ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة أشار فيها إلى أن "المجرم هو من يشارك بظلم ظالم، أو طغيان طاغٍ، كما هي حال العرب مع واشنطن في ما يتعلق بغزة وأهلها، وما أقرب العرب من شراكتها بدماء أهل غزة، لدرجة أن قواعد واشنطن العسكرية الموجودة في بلاد العرب خلت من الصواريخ والقنابل والأسلحة لصالح تل أبيب، التي صبّت أكثر من 35 ألف طن من الصواريخ والقنابل على غزة وأهلها، وكل ذلك على عين العرب ومسمعها! .

.. فالويل لمن يناديه مظلوم فلا يتظلّم له، أو يرى مذابح بحجم مذابح غزة فلا تهزّه، أو تهزّه ويبقى على ولائه لواشنطن على حساب دينه وبني جلدته وناسه". 

وفي ما يتعلق بقطاع غزة  اعتبر المفتي قبلان :"أن العرب اليوم عَربان، أكثرية عربية بيد واشنطن وقلّة عربية ضد واشنطن وطغيانها، ولا شك أن الساكت عن الحق شريك بدماء أطفال غزة ونسائها وحرماتها، واعلموا أن المعركة معركة خيار، والإسرائيلي يغرق بأزماته أكثر، ولا أمل أبداً بتحقيق أهداف حرب تل أبيب. وقطاع غزة باقٍ، ومقاومة غزة باقية وقوية إن شاء الله، وما انتصار دبابات تل أبيب على مستشفى الشفاء إلا دليل على فشل تل أبيب بحربها، بل ما جرى في 7 تشرين كشف الكيان الصهيوني عن هزيمة مصيرية. وللأسف غالبية العرب بالاتجاه الخطأ من التاريخ، وزمن أمركة الشرق الأوسط سقط وانتهى، والأميركي لم يترك أحداً بالمنطقة والعالم إلا وجعله وسيطاً لحماية قواعده العسكرية في المنطقة، واليوم إسرائيل أصبحت تعيش لحظة شك وجودي وقلق مصيري، مقابل محور المقاومة الذي يمسك بهيكل الشرق الأوسط، وزوال إسرائيل بات أمراً واقعياً أكثر من أي وقت مضى". 

أما لبنانياً، فقد أسف  لأنه "في الوقت الذي تحقِّق المقاومة إنجازاتها في سحق ترسانة الكيان الصهيوني على الجبهة الجنوبية يصرّ البعض في الداخل على الهروب من أي تسوية رئاسية، بخلفية كشف ظهر المقاومة، وتفريغ قوّة لبنان السياسية"، لافتاً إلى أن "الشعارات وبيع المواقف لا يفيدان، والانتصار لغزة وأهلها يمرّ بتسوية رئاسية تؤكّد مصالح لبنان السيادية، ودون ذلك هو بيع لمواقف مكشوفة ورخيصة". 

وختم بالقول:"دعونا من تجار القضايا ووكلاء المصالح الدولية، لأن اللحظة لحظة تاريخ مصيري تكتبه المقاومة". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

دمار صهيوني واسع للبنى التحتية في اليوم الثاني من العدوان على طولكرم

الثورة نت/..

واصلت قوات العدو الصهيوني اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثاني على التوالي، والحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين .

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية ، بأن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مخيم طولكرم، وتدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إليه، وسط تجريف وتخريب كل شارع وزقاق داخل المخيم.

وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت دورياتها الراجلة بين أزقة المخيم وتحديدا في حارات النادي والشهداء والبلاونة، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية.

وكانت قوات الاحتلال، قد أجبرت مساء أمس معظم سكان المخيم، على مغادرة منازلهم والخروج منها قسرا، واستولت على عدد منها وحرقت وهدمت أخرى.

وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها على مداخل مخيم طولكرم وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وتمركزت بآلياتها في عدة مناطق على طول الشارع، وسط منع حركة تنقل المركبات والمواطنين بشكل تام، وإطلاق النار على كل شيء يتحرك.

وما زالت قوات العدو تحتجز خمسة من طواقم إسعاف الهلال الأحمر داخل المخيم، حيث أفاد الهلال بانقطاع الاتصال معهم حتى اللحظة.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بعد اقتحام منازلهم، دون معرفة أعدادهم ومصيرهم حتى اللحظة، بسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار على المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف ودخول وخروج المرضى للمستشفى وتخضعهم للاستجواب الميداني.

وفي مخيم نور شمس شرق المدينة، الحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين تركزت في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة وحارة العيادة، بعد اقتحامه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وفي مدينة طولكرم، داهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية قسم المياه في مبنى بلدية طولكرم، بعد خلع أبوابه وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، واعتقلت الموظف المناوب محمد الهمشري.

وفجرت قوات الاحتلال، مخزنا يعود لعائلة دغش في ضاحية اكتابا شرق المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

في ضوء استمرار الاقتحام لطولكرم ومخيمها، أعلنت مديرية التربية والتعليم عن تعليق الدوام في جميع مدارس المحافظة اليوم الأربعاء، حفاظا على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية.

واستشهد أمس الثلاثاء الشاب أحمد مجدوبة (24 عاما)، والفتاة هبة حلاوة، متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال بعد اقتحامه للمدينة والمخيم، فيما أصيب عشرة مواطنين بجروح متفاوتة بينهم خطيرة.

ومنذ الأربعاء ال28 من أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على الضفة الغربية، خاصة محافظات طولكرم وجنين وطوباس، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 47 مواطنا، بينهم 21 من جنين، وتسعة من طولكرم، و13 من طوباس، وثلاثة من الخليل، وشهيدة من نابلس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 699 بينهم 159 طفلاً، وعشرة نساء، و تسع مسنين.

مقالات مشابهة

  • المفتي عبد الله: هذا الوطن يستحق الكثير من التضحيات
  • لوس أنجلوس تايمز: أضاع ترامب اللحظة لكنه في وضع أفضل مقارنة بـ2016 و2020
  • في عمليات مؤلمة لتل أبيب.. مقتل 15 إسرائيليا وإصابة أكثر من 10 في 11 يوما
  • في عمليات مؤلمة لتل أبيب .. مقتل 15 إسرائيليا وإصابة أكثر من 10 في 11 يوما
  • دمار صهيوني واسع للبنى التحتية في اليوم الثاني من العدوان على طولكرم
  • اللحظة التي غيرت مسار التحقيق في قضية نارين غوران
  • حمدان: نتطلع لأن يحقق اجتماع وزراء الخارجية العرب قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان
  • مقطع مؤثر لحظة لقاء عائلة بطفلة يتيمة تبنوها .. فيديو
  • أونروا: الظروف التي نعمل بها في غزة مليئة بالتحديات منذ بدء الحرب حتى هذه اللحظة
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الكيان الصهيوني محاصر من العراق واليمن ولبنان