شركات السياحة الهندية تطالب بإعادة فتح مكتب مصر
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال ريتشيراج أناند مدير اتحاد شركات السياحة الهندية، إن بلاده استغلت كبر مساحتها وتنوع ثقافاتها باعتبارها قارة منفصلة داخل آسيا، وباتت تروج لكل ولاية على حدى، وفقا للمنتجات والأنماط السياحية الموجودة في كل منها منفردة، لافتا إلى أن الهند تستقبل ٤ ملايين سائح اجنبي في العام منذ تفشي جائحة كورونا، وبمتوسط إنفاق ٣٠٠ دولار في اليوم للسائح الواحد، وتأتي أغلب الحركة من بريطانيا تليها فرنسا وألمانيا.
وأضاف أناند، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن السياحة العلاجية تعتبر النمط الأكثر جذبا للسائحين في الهند وخاصة من الشرق الأوسط وأفريقيا، ويضع القطاع الخاص الخطط الترويجية وقائمة الأسواق المستهدفة فيما تقوم الحكومة ممثلة في قيادة الولايات بتنفيذ الحملات الترويجية المتفق عليها، بمساعدة ١٥ مكتب خارجي تابع لوزارة السياحة الهندية.
وحول حركة السياحة المتبادلة مع مصر، قال إنها شهدت تراجعا كبيرا خلال تفشي الجائحة الدولية، ولكنها بدأت تعود لطبيعتها تدريجيا في العام الحالي خاصة بعد توافر رحلتي طيران منتظم أسبوعيا من نيودلهي ومومباي الى القاهرة، داعيا لإعادة فتح مكتب تنشيط السياحة المصري في الهند والذي كان يسهم في دعم التعاون السياحي والعمل بين البلد.
وأوضح أن هناك بعض الصعوبات التي ظهرت في الأفق بعد غلق مكتب مصر السياحي بالهند، ومنها فقدان خطوط الاتصال مع شركات السياحة المصرية علاوة على توقف مد منظمي الرحلات الهنود بالأخبار والبيانات الخاصة بالقطاع السياحي في مصر، والعروض الجديدة التي كانت تصل الهند فور طرحها بمصر.
واشاد بسهولة حصول السائح الهندي على تأشيرة السياحة المصرية عبر الانترنت، لافتا إلى أن السائحين الهنود يقبلون بكثرة على نمطي السياحة الأثرية والترفيهية وهى أنماط تتميز بها مصر عالميا، كما تصدر الهند سنويا نحو ١٢٦ ألف سائح الى مصر، ولكن يسعى الجانبين لزيادة هذه الأعداد خلال الفترة المقبلة، غير أن الأمر يتطلب سرعة إعادة فتح المكتب السياحي والذي كان يرأسه الدكتور عادل المصري المستشار السياحي المصري السابق في الهند، وكان لتواجده أثر كبير في نمو العلاقات والتعاون بين القطاعين السياحيين في كلا البلدين علاوة على إطلاع شركات السياحة الهندية الدائم على كل ما هو جديد في سوق السياحة المصري والعكس، وهى الميزة التي فقدتها شركات السياحة الهندية بعد غلق المكتب.
واكد أناند، ان الهند تصدر للعالم سنويا ٥٠ مليون سائح، لذا فإن مصر لم تحصل حتى الآن على نصيبها العادل من هذه الأعداد باعتبارها أهم مقصد للسياحة الثقافية والأثرية في العالم، موضحا أن غالبية المواطنين في الهند يعتقدون أن زيارة الشرق الأوسط في الوقت الحالي محفوفة بالمخاطر بسبب الحرب على غزة، ما يتطلب سرعة بث رسائل طمأنة مصرية للسوق الهندي تؤكد على أمن مصر واستقرار الأوضاع بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركات السياحة آسيا الهند كورونا سائح أجنبي السیاحة المصری فی الهند
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للموساد: الضغط العسكري على حماس لم يساعد بإعادة المحتجزين
صرح رئيس الموساد السابق داني يانوم لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه "كان علينا الاستنتاج منذ فترة طويلة بأن استخدام القوة يعرض المحتجزين للخطر".
وقال إنه علينا التوصل إلى صفقة تبادل ومغادرة غزة وسيكون من الممكن دائما العودة إلى هناك. ويرى يانوم أنهم "بحاجة إلى خطة سياسية لا تمتلكها إسرائيل من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس في غزة".
ويمارس ذوي الأسرى الإسرائيليين تصعيدا مستمرا للمطالبة بعقد صفقة شاملة حتى لو كان ثمنها هو وقف الحرب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين رغم مرور أكثر من عام على حرب الإبادة التي يشنها الجيش على قطاع غزة المحاصر.
اعتراف بالفشلوتأتي تصريحات داني يانوم بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه، وذلك في العملية التي جرت في 15 أغسطس/آب 2024 وفشلت في تحرير المحتجزين.
واعتبر أهالي الأسرى أن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن الضغط العسكري هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد نشرت رسالة تضمنت صورة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شواطئ ميامي الأميركية.
وقالت القسام في رسالتها "هذا يائير في ميامي بعيدا عن الخطر فما الذي يدفع نتنياهو للبحث عن صفقة شاملة بشأن الأسرى؟".
تعثر المفاوضات مجدداورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
من جهته، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان آخر، إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل وضع العراقيل في المفاوضات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين"، على حد وصف البيان.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم إنهاء الحرب بصورة نهائية.
إعلانوتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.