حذرت الأرصاد الجوية، المواطنين، من نوة المكنسة، التي تضرب سواحل محافظة الإسكندرية حاليا، ويصاحبها أمطار من خفيفة إلى متوسطة ورياح شمالية غربية وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

وفقا للأرصاد، تتبع هذه النوة، رياح شمالية غربية، تكون ممطرة بغزارة مع شدة رياح، بالإضافة إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة.

بدوره أعلن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ في جميع الأجهزة التنفيذية، للتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.

استعدوا لنوة المكنسة| الأرصاد تحذر من أمطار رعدية في هذا اليوم على المحافظات.. تفاصيل نوة المكنسة تهدد الإسكندرية.. ماذا يحدث؟ (تغطية خاصة).. فيديو نوة المكنسة تضرب الإسكندرية| شاهد ماذا فعلت في عروس المتوسط؟ نوة المكنسة على الأبواب.. صرف الإسكندرية تستعد بـ187 سيارة ومعدة لمواجهة الأمطار ما هي نوة المكنسة؟

تظهر نوة المكنسة في محافظة الإسكندرية، وتعرف بأنها واحدة من أصعب النوات على المدينة الساحلية، حيث يصاحبها هطول أمطار غزيرة، وتعد البداية الحقيقية لبداية موسم الشتاء الجديد.

تستمر نوة المكنسة لمدة 4 أيام أيضا، وتتبعها رياح شمالية غربية، وتكون ممطرة بغزارة مع شدة رياح، بالإضافة إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة.

وسميت نوة المكنسة بهذا الأسم، لأن الصيادين أطلقوا عليها «المكنسة»، بسبب قيامها بكنس البحر من التغيرات الشديدة، وذلك بسبب شدة الرياح الباردة التي تهب، وهى رياح شمالية غربية، تتسبب في تيارات بحرية شديدة يشهدها البحر أثناء مدة النوة.

ما تأثير نوة المكنسة على الطقس؟

وفقا للأرصاد الجوية، فإن النوات ومن ضمنها نوة المكنسة تؤثر على المحافظات الساحلية وخاصة محافظة الإسكندرية، وبعض المحافظات الأخرى المطلة على البحر المتوسط، بينما المناطق الداخلية فليس لها علاقة بالنوات.

وفيما يخص الطقس، هناك نوات تسبب أمطارًا غزيرة وتكون هي السبب الرئيسي في تساقطها، ولكن ذلك متعلق بالمناطق الساحلية، وبالإضافة إلى ذلك تسبب النوات أيضًا، ارتفاعًا في أمواج البحر، ونشاط للرياح، وذلك حسب كل نوة وموعد حدوثها.

متى تنتهي نوة المكنسة؟

تظهر نوة المكنسة منتصف شهر نوفمبر من كل عام، حيث ظهرت أمس الخميس 16 نوفمبر، وتشتهر بالأمطار الغزيرة والرياح، وفقا لجدول النوات.

تستمر نوة المكنسة 4 أيام بعد ظهورها لتختفي بعد ذلك، حيث ظهرت 16 نوفمبر الجاري ومن المقرر أن 19 نوفمبر الجاري، وسط تحذيرات من الأرصاد للمواطنين بتوخي الحذر خلال هذه الفترة.

كيف تتعامل مع نوة المكنسة؟

قدمت محافظة الإسكندرية عدد من النصائح لمواطنين للتعامل مع النوات، خاصة نوة المكنسة ومنها:

- يفضل إلغاء المواعيد غير الضرورية، عند وجود النوة غزيرة الأمطار، والتي يصعب التحرك بشكل سلس خلالها.

- تقليل التحرك بالسيارات، للسماح لسيارت رفع مياه الأمطار من التحرك بسهولة ويسر.

- تجنب السير بسرعات عالية بالسيارات تتعدى مؤشر 60 كم، والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد.

- عدم الوقوف أسفل البلكونات القديمة والمتهالكة المهددة بالانهيار.

- عدم ركن السيارات تحت أو في أماكن احتمال سقوط الأشجار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نوة المكنسة موعد نوة المكنسة الأرصاد الجوية محافظة الإسکندریة ریاح شمالیة غربیة نوة المکنسة

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي؟

القاهرةـ حذرت دراسة حديثة صادرة عن الجامعة التقنية الألمانية بميونخ من أن استمرار التغيرات المناخية قد يؤدي إلى غرق الإسكندرية، إحدى أعرق مدن البحر المتوسط. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع حالات انهيار المباني من مبنى واحد سنويًّا إلى 40 حالة، مع زحف المياه المالحة إلى أساسات المنازل.

وعلى مدى 20 عامًا، انهار أكثر من 280 مبنى، بمعدل 10 أضعاف العقود السابقة.

وأرجعت الدراسة الخطر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، وتآكل الشواطئ، وسوء التخطيط العمراني، وتسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية.

وركزت على مناطق غرب الإسكندرية وحي الجمرك ووسط المدينة، حيث تصل معدلات التآكل إلى 31 مترًا سنويًّا.

كما حذرت من تداعيات التوسع العمراني غير المدروس على الساحل الشمالي.

أثارت الدراسة جدلًا بين الخبراء المصريين، بين مشكك في دوافعها السياسية وبين من دعوا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدينة وتراثها.

الحديث عن غرق الإسكندرية نظرية علمية قابلة للسيناريوهات وليست حتمية (شترستوك) أغراض غير علمية

رأى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن هذه الدراسة توظف حقائق علمية لخدمة أهداف سياسية، متسائلا عن سبب اختصاص الدراسة بمدينة الإسكندرية، رغم أن أغلب مدن البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا تواجه المصير نفسه، من ارتفاع مستوى سطح البحر وملوحة التربة وتآكل الشواطئ.

إعلان

وفي معرض تحليله لنتائج الدراسة، أوضح شراقي أن الإسكندرية مدينة كبيرة تضم أكثر من 500 ألف مبنى، فإذا انهار 40 مبنى سنويًّا، فهذه نسبة لا تدعو للخوف، كما أن الإسكندرية مدينة قديمة، وبها نسبة كبيرة من المنازل والأحياء الآيلة للسقوط بسبب قدم المباني.

وفند شراقي نتائج الدراسة قائلًا: "المنازل التي انهارت لم تكن بسبب وصول الملوحة إلى أساساتها، كما ذهبت الدراسة. فضلًا عن ذلك، فإن العديد من العمارات الشاهقة التي سقطت في المدينة جاءت بسبب تجاوزات الترخيص وقيام الملاك بالمساس بأساساتها، وليس بسبب عوامل النحت أو الملوحة أو التآكل".

وتساءل: التغيرات المناخية تهدد 3 مدن في العالم، هي ميامي وشنغهاي والإسكندرية، بالإضافة إلى مدن أخرى، فلماذا التركيز على الإسكندرية؟ لافتا إلى أن نسبة الارتفاع في مستوى سطح البحر والأمواج لا تتجاوز المعدلات الآمنة بشكل يستبعد معه غرق مدينة بحجم الإسكندرية.

ومع التشديد على أن الدراسة تريد تكريس اعتقاد بتقصير الحكومة المصرية في حماية هذه المدينة العريقة، أقر أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة في حديثه للجزيرة نت بوجود بعض المشكلات في مدينتي الإسكندرية ومرسى مطروح، بسبب تغير أوضاع بعض الشواطئ ووجود خلجان بها، مما أثر سلبًا على بعض المناطق، ودفع الدولة لبناء حواجز صخرية ضخمة للتقليل من قوة الأمواج وتداعياتها السلبية على الشواطئ، وهو ما جرى في قلعة قايتباي ومناطق عديدة في سواحل مدينة رشيد، مما أسهم في إنقاذها.

بدوره أكد وكيل المعمل المركزي للمناخ في مصر محمد فهيم، أن دراسة تحذير غرق الإسكندرية ليست جديدة، مشيرًا إلى أن مخاطر المدينة سبق أن نوقشت من قبل شخصيات مثل آل جور وبوريس جونسون، كما أشارت دراسات سابقة في أعوام 2000 و2007 و2009 و2014 إلى احتمالية الغرق، لكنه لم يحدث.

إعلان

واعتبر فهيم أن الحديث عن غرق الإسكندرية نظرية علمية قابلة للسيناريوهات وليست حتمية، رغم إقراره بتفاقم المخاطر بسبب عوامل النحت والتعرية وارتفاع منسوب البحر، مؤكدًا أن الوضع ما زال في الحدود الآمنة.

وأوضح أن المخاطر تزداد بسبب الدورات الشمسية، التي تشهد تقلبات بين الدفء والبرودة، مشيرًا إلى أن نشاط الشمس في الماضي لم يؤدِ إلى ذوبان جليد غرينلاند بشكل كارثي.

ووصف فهيم الحديث عن الاحتباس الحراري وغرق المدن بأنه مبالغ فيه ومرتبط بأجندات سياسية واقتصادية، مؤكدًا إمكانية مواجهة تآكل الشواطئ بوسائل مثل المصدات الخرسانية وإعادة تأهيل شبكات الصرف وبناء شبكات منفصلة للمياه المالحة.

وشدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، مشيرًا في حديثه للجزيرة نت إلى جهود مصر في مؤتمر "كوب 27" لبناء تحالف دولي لحماية المدن الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية ومدن البحر المتوسط الأخرى.

مدينة الإسكندرية تواجه مخاطر حقيقية كتآكل الشواطئ وارتفاع مستوى البحر وتآكل واجهات المباني بسبب الأمطار الحمضية (شترستوك) مقترحات لاجتناب الكارثة

من جانبه، قدم الأكاديمي المصري والخبير في التغيرات المناخية والحياة البحرية، عاطف كامل، مجموعة من المقترحات لمواجهة المخاطر التي تواجه الإسكندرية والساحل الشمالي في مصر، وكذلك منطقة الدلتا.

وشملت هذه المقترحات التوسع في استخدام المصدات الخرسانية، وتقليل الانبعاثات الحرارية بكل السبل الممكنة، والحد من التأثيرات المناخية السلبية.

وشدد كامل على ضرورة التوسع في البنية التحتية الخضراء، والتصاميم الساحلية الصديقة للبيئة، لتعزيز حماية المدن والمباني المقامة على المناطق الساحلية.

وأكد على أهمية وجود الحدائق الخضراء مع تقليل انبعاثات الغازات، ومنع تسرب مياه البحر المالحة إلى أساسات المنازل، وتآكل التربة الكربونية.

إعلان

وأشار إلى أن مواد البناء المقاومة للملوحة تلعب دورًا مهمًّا في هذا الصدد، كما دعا إلى تعديل كود البناء للمباني الساحلية لجعلها أكثر قدرة على مواجهة التغيرات المناخية وموجات التسونامي والزلازل.

كما نبه كامل إلى أهمية القيام بثورة خضراء تشمل زراعة النباتات المقاومة للملوحة في المناطق الساحلية، مما يسهم في امتصاص المياه المالحة وتخفيف تأثير الأمواج العالية، مؤكدا في حديثه للجزيرة نت على ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية والاستفادة من التجربة التايلندية في مواجهة تآكل الشواطئ، من خلال التوسع في استخدام أجهزة الإنذار والاستشعار عن بعد.

من جهته، وصف خبير المناخ ومدير شبكات "أجواء العرب"، جمال عبدالحليم، نتائج الدراسة بأنها "كلمة حق أريد بها باطل"، مستبعدًا تعرض الإسكندرية للغرق رغم إقراره بالمخاطر الشديدة التي تحيط بها وبأغلب المدن الساحلية والمناطق المنخفضة في الدلتا.

وأضاف عبدالحليم أن ارتفاع درجة الحرارة عالميًّا يسهم في ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد بغرق مناطق معينة، خاصة المنخفضة منها.

وأشار إلى أن زيادة نسبة الملوحة تزيد من المخاطر على المناطق الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية، رغم أن مصر تعد من أقل الدول التي تسهم في الانبعاثات الضارة.

ومع ذلك، شدد عبدالحليم على ضرورة الحذر والاستعداد لمواجهة هذه المخاطر، مشيرًا إلى أن هناك إدراكًا رسميًّا لهذه التحديات منذ عقود، وأن هناك تجارب ناجحة في هذا المجال، مثل إنقاذ قلعة قايتباي بعد تآكل الصخرة التي تقع عليها، وإقامة 1450 منشأة للحماية من السيول وارتفاع مستوى سطح البحر.

ونبه المتحدث إلى أهمية وجود تصاميم جديدة للمدن الساحلية تراعي التغيرات المناخية، وضرورة الصيانة الدورية لمخرات السيول، والتوسع في شبكات الطرق الإقليمية التي تشكل حماية للعديد من المدن الساحلية والمناطق المنخفضة في الدلتا، لافتا في حديثه للجزيرة نت إلى أهمية إنشاء مراسي بحرية ومشايات خرسانية وألسن حجرية، وتحويل قضية التغيرات المناخية إلى قضية رأي عام لزيادة الوعي الشعبي بها.

إعلان

أكد مالك أبو الحسين، من سكان منطقة العجمي بالإسكندرية، أن المدينة تواجه مخاطر حقيقية كتآكل الشواطئ وارتفاع مستوى البحر وتآكل واجهات المباني بسبب الأمطار الحمضية، مطالبا في حديثه للجزيرة نت بجدية في التعامل مع الدراسات المناخية وتوعية المواطنين.

من جهته، أشار أحمد السبع من منطقة الجمرك إلى معاناة المنطقة من انهيار المنازل بسبب ملوحة التربة والفساد في التراخيص، داعيًا في حديثه للجزيرة نت لتبني حلول متعددة بدلًا من الاعتماد فقط على المصدات الخرسانية لحماية المدينة.

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم الخميس 20 مارس 2025: أمطار على هذه المناطق
  • رياح وأتربة وأمطار .. الأرصاد تصدر بيانا مهما عن حالة طقس الغد
  • تحذير من رياح عاصفية بدءا من الخميس
  • هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي؟
  • توقف خدمة شحن عدادات الكهرباء بـ4 محافظات.. وتوجيه عاجل للمواطنين
  • "الأرصاد" ينبه من رياح شديدة على منطقة تبوك اليوم
  • رياح وأمطار .. ظاهرتان جويتان تسيطران على الطقس غدا
  • الأمطار تعود مرة أخري .. وتحذيرات من الأرصاد للمواطنين خلال الـ 6 أيام المقبلة
  • تحذير عاجل من الأرصاد حول حالة الطقس الأيام المقبلة.. إليك درجات الحرارة المتوقعة
  • أخبار الطقس.. موعد التغير الحاد في درجات الحرارة وتحذير مهم للمواطنين