ملياردير روسي: الدين الأمريكي الضخم سيهدئ الحماسة العسكرية الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كتب رجل الأعمال الروسي أوليغ ديرباسكا أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة دفع الفائدة على الدين الوطني بسبب حجمه الهائل، وهو ما سيؤدي إلى تهدئة الحماسة العسكرية الأمريكية.
جاء ذلك في منشور لديريباسكا بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" حيث تابع رجل الأعمال أن الدين الوطني الأمريكي بلغ مستوى قياسيا آخر، منتصف سبتمبر الماضي، حيث تجاوز 33 تريليون دولار، فيما ارتفع، أوائل أكتوبر، بمقدار 275 مليار دولار في يوم واحد، وهو ما يزيد بنسبة 3% عن إجمالي ديون روسيا.
ووفقا لتقرير صندوق النقد الدولي الصادر في أكتوبر، سيصل إجمالي ديون الحكومة الأمريكية إلى 123.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، ثم يرتفع إلى 126.9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024.
ويتابع ديريباسكا: "يفكر بعض المسؤولين في واشنطن الآن، ممن بذلوا قصارى جهدهم على ما يبدو للتوصل إلى جميع أنواع العقوبات، في التكلفة المرتفعة للديون الأمريكية. وهي بالفعل أكثر من 33 تريليون دولار، ويلقون باللوم في ذلك على الآلية غير الشفافة لوضع وتداول السندات الأمريكية".
ووفقا له، فحتى لو تحسنت شفافية سوق سندات الخزانة الأمريكية بمقدار خمسة أضعاف، يظل السؤال الأكبر هو: كيف سيتم سداد الديون، وكيف سيتم سداد الفوائد في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
واختتم ديريباسكا كلامه قائلا: "بدون المال، سوف تتلاشى الحماسة العسكرية في الخارج، على الرغم من أنه كان من الواضح بالفعل منذ سبتمبر أن هذه الحرب المجنونة كانت على وشك الانتهاء، ومن الواضح أن الأشهر الثمانية عشرة التالية من المعاناة كانت بلا طائل".
المصدر: تليغرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
ترامب ينفق 90ألف دولار من الخزينة الأمريكية على سيارة تسلا.. من سيقودها؟
في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن شراء سيارة تسلا موديل S جديدة بسعر 90 ألف دولار، وذلك خلال حدث رسمي في البيت الأبيض.
اختار الرئيس سيارة سيدان حمراء لامعة في إطار دعمه لشركة تسلا، التي يملكها إيلون ماسك، في وقت تواجه فيه الشركة انتقادات واسعة بسبب ارتباط ماسك بالأجندة السياسية للإدارة الجمهورية، وتخفيضه الكبير لحجم الحكومة الفيدرالية.
وعبر ترامب عن إعجابه بسيارة تسلا أثناء جلوسه خلف المقود قائلًا: “يا إلهي، هذا جميل!”
بينما جلس ماسك في مقعد الراكب، مازحًا حول احتمالية إصابة أفراد الخدمة السرية بنوبة قلبية بسبب التسارع السريع للسيارة، التي يمكنها الوصول إلى سرعة 95 كيلومترًا في الساعة خلال ثوانٍ.
تأثير الصفقة على أسهم تسلاوبعد الإعلان عن شراء ترامب لسيارة تسلا، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 4% أمس الثلاثاء، في محاولة لتعويض انخفاضها بنسبة 48% منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
وقال ترامب للصحفيين إنه سيدفع ثمن السيارة بنفسه، وسيتركها في البيت الأبيض لاستخدام موظفيه، معربًا عن أمله في أن يساعد قراره في تحفيز مبيعات تسلا التي تعاني من تراجع في الطلب.
ترامب يصف مهاجمي تسلا بالإرهاب المحليولم يقتصر دعم ترامب لتسلا على شراء السيارة، بل أعلن أيضًا عن تصنيف العنف ضد وكلاء تسلا على أنه “إرهاب محلي”، متوعدًا مرتكبي هذه الأعمال بعواقب وخيمة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز: “أعمال العنف البشعة والمستمرة ضد تسلا من قبل نشطاء يساريين متطرفين لا تقل عن الإرهاب المحلي.”
كما صرّح ترامب خلال ظهوره بجانب ماسك: “إذا فعلتم ذلك مع تسلا، وإذا فعلتم ذلك مع أي شركة أخرى، سنلقي القبض عليكم، وستمرون بالجحيم.”
في الوقت الذي يواصل فيه «إيلون ماسك» إدارة شركة تسلا، بالإضافة إلى منصة التواصل الاجتماعي X وشركة الفضاء SpaceX، يعمل أيضًا مستشارًا للرئيس ترامب، مما يعزز نفوذه في إدارة السياسات الاقتصادية والتكنولوجية للبلاد.
ومع ذلك، فإن ماسك يواجه تحديات أخرى، حيث أعلن مؤخرًا أن منصة X تعرضت لهجوم إلكتروني هائل، أدى إلى تعطل خدماتها، كما أن آخر عمليتي إطلاق لصاروخ "ستارشيب" انتهتا بانفجارات.
نادراً ما يقود الرؤساء الأمريكيون سياراتهم لأسباب أمنية، لكن خطوة ترامب لشراء تسلا علنًا تُعد غير اعتيادية، خصوصًا أنها تأتي وسط توتر سياسي حول العلاقة بينه وبين ماسك.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول مدى تأثير المصالح الشخصية والتجارية على القرارات الحكومية، حيث اعتبرها بعض المراقبين محاولة لطمس الخط الفاصل بين السياسة والمصالح الاقتصادية الخاصة، في حين يراها آخرون دعمًا حقيقيًا للصناعة الأمريكية.