كشف سر الانخفاض العالمي في أعداد الحيوانات المنوية البشرية!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رُبط التعرض للمبيدات الحشرية بانخفاض تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال البالغين في جميع أنحاء العالم، وفقا لمراجعة جديدة لـ 25 دراسة امتدت زهاء 50 عاما.
ويقول فريق البحث من إيطاليا والولايات المتحدة إنها المراجعة المنهجية الأكثر شمولا للموضوع حتى الآن.
وتوصي الورقة البحثية القوية بضرورة تقليل التعرض لنوعي المبيدات الحشرية الخاضعة للدراسة، للحفاظ على خصوبة الذكور.
وتقول المعدة الأولى لورين إليس، عالمة صحة السكان في جامعة نورث إيسترن: «إن فهم كيفية تأثير المبيدات الحشرية على تركيز الحيوانات المنوية لدى البشر أمر بالغ الأهمية نظرا لوجودها في كل مكان في البيئة والمخاطر الإنجابية الموثقة».
وبحث الفريق في بيانات من 1774 رجلا بالغا في أربع قارات (آسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا) عبر 21 مجموعة دراسة تعرضت للفوسفات العضوي وكربامات ميثيل N.
وتتمثل الطريقة الرئيسية للسمية لهذه المبيدات الحشرية شائعة الاستخدام، في تثبيط الإنزيمات المشاركة في الانهيار الطبيعي للناقلات العصبية مثل الأسيتيل كولين.
ولاحظ الباحثون أن دراسات أخرى أظهرت أن جودة السائل المنوي آخذة في الانخفاض مع مرور الوقت.
ووجدت مراجعة أجريت في عام 2022 أن متوسط عدد الحيوانات المنوية بين المشاركين، الذين لا يعانون من العقم، انخفض بنسبة 51% بين عامي 1973 و2018، من 101.2 مليون إلى 49 مليون لكل ملليلتر من السائل المنوي. ولا يزال هذا ضمن النطاق «الطبيعي» بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية.
وهناك علاقة بين انخفاض تركيز الحيوانات المنوية وعوامل أخرى تتعلق بصحة الذكور أيضا، مثل زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومع ذلك، فإن العثور على شيئين مرتبطين لا يثبت أن أحدهما مسؤول عن الآخر أو نتيجة له، وما زلنا لا نعرف الآلية الكامنة وراء التأثيرات.
وهناك عوامل مهمة أخرى يمكن أن تؤثر على الخصوبة مع مرور الوقت، حيث تم ربط تلوث الهواء بانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية لدى كل من البشر والحيوانات في العديد من الدراسات السابقة.
وتشير الأبحاث الحديثة التي أجريت على الفئران إلى أن التلوث يؤدي إلى فقدان إنتاج الحيوانات المنوية من خلال العمليات الالتهابية في أدمغتها.
وعندما يتعلق الأمر بالفوسفات العضوي، يوصي الفريق بإجراء مزيد من الأبحاث حول glyphosate على وجه الخصوص، حيث تمت دراسة آثاره السمية العصبية، ولكن يبدو أن البيانات المتعلقة بتأثيره على إنتاج الحيوانات المنوية غير متوفرة. وهناك أيضا دراسات محدودة حول كربامات الميثيل N، ولكن لا تزال النتائج تظهر أن هناك رابطا واضحا.
نشرت الدراسة في مجلة آفاق الصحة البيئية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
مبتورو الأطراف في غزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
الثورة / متابعات
يشهد قطاع غزة تصاعدًا كبيرًا في أعداد المصابين بحالات البتر نتيجة استمرار جريمة الإبادة الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية.
وسُجلت 4700 حالة بتر بسبب العدوان الإسرائيلي، ضمن قوائم برنامج «صحتي»، الذي تنفذه وزارة الصحة الفلسطينية بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومركز الأطراف الصناعية والشلل التابع لبلدية غزة، في كافة محافظات القطاع، وفق مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المركز حسني مهنا.
وشدد مهنا، على أن تضاعف أعداد حالات البتر المسجلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ناتج عن الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة والاستهداف المباشر للمدنيين.
وقال: «إنّ مركز الأطراف الصناعية استقبل نحو 600 حالة من مبتوري الأطراف منذ بدء العدوان الإسرائيلي، ويتم متابعتهم دوريًا عبر الأخصائيين والطواقم الفنية».
وأضاف أن مركز الأطراف تمكن منذ بداية العدوان من تركيب أطراف صناعية لنحو 100 مصاب، كما قام بتسليم عشرات الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة للمحتاجين، فيما تخضع 320 حالة حاليا للعلاج والتأهيل داخل المركز.
وحذر من أن استمرار جريمة الإبادة الجماعية من قبل إسرائيل سيؤدي إلى ارتفاع أعداد مبتوري الأطراف بشكل كارثي، مشيرا إلى أن 48 بالمئة من حالات البتر الجديدة هي لسيدات، و20 بالمئة لأطفال، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
وأشار مسؤول الإعلام والعلاقات العامة إلى أن مركز الأطراف الصناعية في غزة يعاني من نقص في المواد الخام الأساسية لتصنيع الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى حاجة ماسة للأجهزة والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة للمعدات الموجودة، ما يعيق تقديم الخدمات بشكل فعال للمصابين.
وبين مهنا في حديث لوكالة «الأناضول» أن الطواقم العاملة في المركز – والتي تعمل تحت ضغط شديد وبإمكانيات محدودة – تكافح يوميًا لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المصابين، مع الحاجة إلى مضاعفة الكوادر البشرية لمواكبة هذه الزيادة الكبيرة.