منظمة الصحة العالمية: مضار الوحدة على الصحة تضاهي تدخين 15 سيجارة يوميا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
على الرغم من تراجع انتشار جائحة فيروس كورونا حول العالم، إلا أن آثار الفيروس تستمر في تغذية مشاكل الصحة العقلية والجسدية.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الشعور بالوحدة يشكل "تهديدا صحيا ملحا"، مع مخاطر مميتة مثل تدخين ما يصل إلى 15 سيجارة يوميا.
إقرأ المزيدوقال مبعوث الاتحاد الإفريقي للشباب، تشيدو مبيمبا، في حديث لصحيفة "ذي غارديان" هذا الأسبوع: "الوحدة تتجاوز الحدود وتصبح مصدر قلق عالمي للصحة العامة وتؤثر على كل جانب من جوانب الصحة والرفاهية والتنمية".
ويرأس مبيمبا والجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي اللجنة الدولية المعنية بالتواصل الاجتماعي التي شكلتها منظمة الصحة العالمية حديثا، وهي تحالف يضم 11 من كبار المدافعين عن الصحة وصانعي السياسات.
وتتمثل مهمتهم التي تستغرق ثلاث سنوات في مكافحة وباء العزلة الذي تسارع مع إجراءات الإغلاق خلال جائحة "كوفيد-19".
وتشير منظمة الصحة العالمية في إعلانها إلى أن واحدا من كل أربعة من كبار السن يعاني من العزلة الاجتماعية، بينما يعاني 5-15% من المراهقين من الوحدة.
ويأتي إنشاء لجنة منظمة الصحة العالمية الجديدة في أعقاب دراسة جديدة أجرتها جامعة غلاسكو في اسكتلندا، وجدت أن عدم التواصل مع الأصدقاء أو العائلة قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 39%.
وتتبع الباحثون خلال الدراسة نحو 458 ألف مشارك في منتصف العمر لمدة 12 عاما تقريبا، وتم الإبلاغ عن نحو 33 ألف حالة وفاة خلال فترة المتابعة.
إقرأ المزيدووجدت الدراسة المنشورة في مجلة BMC Medicine، الأسبوع الماضي، أن التفاعل الوثيق، من قبيل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، مرة واحدة على الأقل شهريا له قيمة كبيرة، في حين لا يبدو أن التفاعلات السطحية تقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وتخطط لجنة منظمة الصحة العالمية الجديدة إلى "تحليل الدور المركزي الذي يلعبه التواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأشخاص من جميع الأعمار وتحديد الحلول لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع".
وقال مورثي: "نظرا للعواقب الصحية والمجتمعية العميقة الناجمة عن الوحدة والعزلة، علينا التزام بالقيام بنفس الاستثمارات في إعادة بناء النسيج الاجتماعي للمجتمع التي قمنا بها في معالجة المخاوف الصحية العالمية الأخرى، مثل استخدام التبغ والسمنة وأزمة الإدمان".
وأظهرت الدراسات أن البقاء بمفردك بشكل دائم ينطوي على خطر القلق والاكتئاب وضعف وظائف المناعة ومشاكل القلب والأوعية الدموية وحتى انكماش الدماغ.
ووجد الباحثون أن الفص الصدغي، والفص القذالي، والحزام، والحصين، واللوزة الدماغية أصغر لدى أولئك الذين لديهم تفاعل اجتماعي أقل.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية جائحة دراسات علمية طب فيروس كورونا كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية وباء منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
نقل وحدة الغسيل الكلوي إلى مستشفى حميات جرجا استجابة لمطالب الأهالي
في استجابة سريعة لمطالب أهالي مركز جرجا، أعلنت مديرية الصحة بسوهاج، تحت توجيهات الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة، وبالتعاون مع المجتمع المدني، عن نقل وحدة الغسيل الكلوي إلى مستشفى حميات جرجا، وذلك بهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأكد الدكتور دويدار أن مركز جرجا يُعد أحد أكبر مراكز المحافظة، ويحظى باهتمام خاص من المديرية، مشددًا على أن تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم واجب أساسي.
وأضاف أن نقل الوحدة يأتي بالتنسيق مع القيادات الشعبية من أهالي جرجا، لضمان تقديم خدمة طبية أفضل للمرضى.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى الدور البارز الذي لعبه المجتمع المدني والشخصيات الشعبية في دعم هذه الخطوة، مؤكدًا تقديره لكل من ساهم في تنفيذها، لما لها من تأثير مباشر على صحة المواطنين.
وفي هذا السياق، كلّف الدكتور دويدار، الدكتور أيمن مكرم، وكيل مديرية الصحة، بمتابعة تجهيزات الوحدة في مقرها الجديد، بالتنسيق مع المجتمع المدني، لضمان تقديم خدمات طبية متكاملة للمرضى.
وقد قام الدكتور أيمن مكرم، برفقة الدكتور عماد فرجاني، مدير إدارة جرجا الصحية، بمعاينة الموقع المخصص للوحدة الجديدة، والتأكد من جاهزيته لاستقبال المرضى وتقديم الخدمة الطبية بأفضل شكل ممكن.
ومن الجدير بالذكر أن الوحدة بعد نقلها إلى مستشفى حميات جرجا ستضم 33 ماكينة غسيل كلوي، مع رفع كفاءة المحطة الخاصة بها، لضمان تقديم خدمة طبية متطورة تليق بأهالي جرجا، وذلك في إطار حرص مديرية الصحة على تلبية احتياجات المواطنين وتحسين الخدمات الصحية بالمحافظة.