عربي21:
2024-09-19@01:01:08 GMT

إيكونوميست: دول عربية كثيرة تريد إنهاء حركة حماس

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

إيكونوميست: دول عربية كثيرة تريد إنهاء حركة حماس

نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا قالت فيه إن الدول العربية والإسلامية مجمعة على ضرورة وقف الحرب في غزة، ويريدون طرفا ما أن يوقفها.

وكانت هذه هي الرسالة المبتذلة والمثيرة للجدل من تجمع الدول العربية والإسلامية في قمة الرياض بالحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، وعقدت القمتين بعد شهر من الحرب على غزة والتي لا تزال حدثا يوميا على شاشات التلفزة والحوارات في كل أنحاء الشرق الأوسط، فمحنة الفلسطينيين تمسك بانتباه العرب وتلهب المشاعر بطريقة لا تمسك بها محنة اليمن او السودان أو سوريا بها.



وانتهت القمة المشتركة ببيانات قوية تعكس الغضب ودعت  لوقف فوري لإطلاق النار وحثت الدول الأعضاء على "كسر الحصار عن غزة" ودعت لفرض حظر السلاح على إسرائيل.




وتعلق المجلة أن من السهل تجاهل اللقاء بأنه مجرد دكان كلام تعقده الجامعة العربية عادة، حيث شجب عدد من القادة المعايير المزدوجة للغرب وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. وهذا كلام صحيح، لكنهم فعلوا هذا في القمة التي شارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعتبر من أكبر مجرمي الحرب في القرن الحالي.

وتقول المجلة إن أجزاء من البيان الختامي تحمل مفارقة، فبدلا من كسر الحصار، ساعدت مصر على استمراره ولعقدين تقريبا، ولا دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي تبيع السلاح للاحتلال، مع أن بعض دولها تشتري السلاح منها.

وعند القراءة بين السطور، فإن القمة تكشف الكثير عن التناقضات التي تقع خلف الرد الإقليمي على الحرب. فالكثير من دول الخليج، لا تمانع من قضاء الاحتلال على حماس.

وتريد تعرض "محور المقاومة" لضربة، لكنها تخشى من أن تكون في مرمى النيران، فهذه الدول تبنت ولعدة سنوات سردا ركز على الإقتصاد بدلا من  الأيديولوجية، وهي تخشى من حرب طويلة بغزة مما يعني تخريب خططها. وشارك في القمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي لبس فوق جبته الدينية الكوفية الفلسطينية رمز الهوية الفلسطينية.




واستغرقت كلمته 40 دقيقة دعا فيها في نقطة لإرسال السلاح للفلسطينيين، لكن تم دفع هذا الطلب بأدب، وطالب الكثيرون مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية، وحتى هذا فقد تم رده بعيدا. 

ولم تستدع إلا قلة من الدول العربية  السفراء لدى اسرائيل، وحتى التي لديها علاقات دبلوماسية لا تريد قطعها تماما، كما واستبعدت دول الخليج استخدام سلاح النفط كما فعلت عام 1973.

وقال خالد الفالح وزير الإستثمار السعودي في مؤتمر هذا الشهر "هذا ليس على الطاولة"، ويريد السعوديون استقرار سوق النفط لسنوات قادمة من أجل تمويل عمليات تنويع الإقتصاد.

وكانت نتيجة القمة انقسامية، فقد فرح بعض العرب بالخطاب المتشدد، فيما رأى أخرون ترددا من حكوماتهم واستسلاما للحرب، ولو جردت اللقاء من التهديدات العسكرية والمقاطعة الإقتصادية فلا يتبقى منه سوى الكلام الشديد.

 وكل دولة تتصرف من ناحية المصلحة الخاصة، فالسعودية مضت قدما في مؤتمرها الإستثماري والحرب مندلعة، ولكن المنطقة تحاول التصرف وكأن أمرا لم يتغير.



وحتى إيران التي تدعم جماعات المقاومة تصرفت بنوع من البراغماتية، ورغم الهجمات التي نفذتها الجماعات المسلحة الموالية ضد أهداف أمريكية إلا أنها قررت عدم تضييع قوة حزب الله، أكبر الجماعات الوكيلة على معركة شامل لدعم الفلسطينيين.

وفي اللقاء على هامش القمة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيسي الذي يزور السعودية لأول مرة فالإنطباع هو أن التقارب لا يزال قائما وأن أحدا لا يريد حربا إقليمية، على الأقل في الوقت الحالي.

وعلى المدى البعيد فإن أحداث الأسابيع الماضية هي تذكير بالوضع الهش في الشرق الأوسط بين  نزاعات لا نهاية لها ومحاولة وقف النزاعات، ولكن حرب غزة زادت من حدة الخيار. وحتى تنجح إسرائيل في حربها بغزة عليها تقديم تنازلات للسلام، وهو ما تدفع به الولايات المتحدة وسط الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الخليج حماس المقاومة الخليج حماس المقاومة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جهود عربية ودولية لتعزيز حقوق النساء والفتيات في مواجهة العنف

 في اطار الجهود العربية للتصدي للعنف ضد المرأة، نظمت جامعة الدول العربية، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في جنيف، واللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في الإمارات، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حدثًا جانبيًا على هامش الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان. الحدث، الذي حمل عنوان "المنظور الإقليمي والدولي للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات: الطريق إلى الأمام نحو حماية حقوق المرأة"، عُقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

رئيس بعثة الجامعة العربية: مشروع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين يستند إلى محكمة العدل الدولية الجامعة العربية: تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم انتهاك جسيم للقانون الدولي

يهدف هذا الحدث إلى مواجهة العنف ضد النساء والفتيات، الذي يعد انتهاكًا واسع النطاق لحقوق الإنسان، خاصة في مناطق النزاع. وقد أكدت جامعة الدول العربية، بالتعاون مع شركائها، التزامها بمكافحة هذه الظاهرة من خلال "الإعلان الوزاري بشأن المساواة والتكافؤ بين الجنسين من أجل التنمية والاستدامة البيئية" و"الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات"، كإطار عمل جماعي للقضاء على هذه الظاهرة.

 

شارك في الحدث خبراء من منظمات إقليمية ودولية، بالإضافة إلى مناصري حقوق المرأة، للتباحث حول التقدم المحرز واستكشاف السبل المستقبلية لمعالجة هذه القضية. تضمن الحدث كلمات من عدة مسؤولين، منهم السفير جمال جمعة المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والسفير رئيس بعثة جامعة الدول العربية في جنيف، وموزة الشحي، مديرة مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بدول مجلس التعاون الخليجي، وممثل عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

وأكد المشرخ على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، مشددًا على أن "التحديات التي نواجهها تتطلب تعاونًا عالميًا جادًا ومستدامًا"، فيما استعرت موزة الشحي التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة، مشيرة إلى أهمية التعاون بين الدول لمواجهة العنف وتعزيز المساواة. كما أكد ممثلون عن الأمم المتحدة على أهمية التزام الدول بالاتفاقيات الدولية لمكافحة العنف، ودعوا إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق ذلك.

 

شهدت الجلسة مناقشة تفاعلية ، حيث تناول المشاركون التحديات والفرص لتعزيز الأطر القانونية التي تحمي النساء والفتيات، مع تبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التعاون الدولي، تركزت النقاشات حول كيفية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لحماية حقوق النساء ومكافحة جميع أشكال العنف. شارك في النقاش ممثلون عن جامعة الدول العربية، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة والفتيات، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات الأمم المتحدة.

 

يُعتبر هذا الحدث خطوة أولى نحو تنظيم اجتماع إقليمي موسع في عام 2025 برعاية جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز الأطر القانونية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات وتحديد التحديات التي تعيق تنفيذ تلك الأطر بشكل فعال.

 

مقالات مشابهة

  • توم بيرييلو: القوى التي لا تريد ذهاب الجيش للمفاوضات تتبع لحزب المؤتمر الوطني
  • جنرال إسرائيلي يتحدث عن خسارة كبيرة في الحرب أمام حركة حماس
  • المغرب ضمن أفضل 5 دول عربية في المؤشر العالمي للأمن السيبراني 2024
  • جهود عربية ودولية لتعزيز حقوق النساء والفتيات في مواجهة العنف
  • هل أصيبت كوادر حركة حماس بتفجيرات البيجر؟
  • «البرهان» يخاطب القمة الرئاسية الافتراضية «النداء العالمي لقمة المستقبل»
  • الشرقي.. دور سياسي بارع في اللقاءات العربية والدولية
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • اللجنة العربية الإسلامية بشأن وقف الحرب على غزة تجتمع في عمّان غدا
  • القمة الأممية للمستقبل.. ملامح وتحديات