نتنياهو يقر بـ"فشل" محاولات تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (28 تل أبيب أكتوبر 2023)
في ردٍّ على سؤال من شبكة "سي.بي.إس نيوز" الأمريكية عمّا إذا كان قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين سيغذي الكراهية في جيل جديد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الخميس 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) إن محاولات إسرائيلللحد من الخسائر في صفوف المدنيين "ليست ناجحة"، مجددا اتهامه لحركة حماس بمنع المدنيين من الانتقال إلى مواقع أكثر أمانا.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن بلاده لا تريد اشتباكات مسلحة بمستشفيات غزة، فيما قال نتنياهو إن بلاده عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء لكن حماس علقت مفاوضات الرهائن بسبب عمليات القوات الإسرائيلية تجاه المستشفى.
غزة: وكالات أممية ترفض مقترح من طرف واحد لإقامة "مناطق آمنة"أكدت وكالات أممية رفضها المشاركة في أي "مناطق آمنة" تتم إقامتها من طرف واحد في غزة، محذرة من أن سكان القطاع يواجهون "احتمالًا مباشرًا للموت جوعًا"، وسط "تعرض عمليات الإغاثة لمحاولات متعمدة لخنقها".
الحرب بين إسرائيل وحماس.. مفوض أممي يدعو إلى تحقيق دولي!دعا المفوض الأممي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي حول "مزاعم خطيرة للغاية بشأن انتهاكات عميقة للقانون الإنساني الدولي" في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. ورفضت إسرائيل التجاوب مع طلب المفوض لزيارتها.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تقترب من تدمير المنظومة العسكرية لحماس في شمال غزة، وهناك مؤشرات على أن الجيش ينقل حملته إلى أجزاء أخرى من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. ووزعت إسرائيل منشورات تطالب المدنيين بمغادرة أربع بلدات في جنوب غزة، وهي مناطق قيل لسكان القطاع قبل ذلك إنها ستكون آمنة.
انتشال جثة رهينة جديدة
وفي تطور جديد أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة العثور على جثة الجندية نوعاه مارسيانو البالغة من العمر 19 عاما والتي كانت رهينة لدى حماس وسبق وأعلن مقتلها الثلاثاء. وقال الجيش في بيان "انتشلت جثة الجندية نوعاه مارسيانو (..) من قبل قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة ونقلت إلى الأراضي الإسرائيلية". وأضاف البيان أنه "في المبنى الذي كانت توجد فيه يهوديت، تم العثور أيضا على معدات عسكرية، من بينها بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ".
وكانت حركة حماس نشرت الاثنين صورة لمارسيانو تظهرها ميتة مشددة على أنها قتلت في قصف إسرائيلي. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتلها في اليوم التالي. وهذه ثاني جثة رهينة يعلن الجيش انتشالها من قطاع غزة في أقل من 24 ساعة.
ومساء الخميس، أعلن الجيش العثور أيضا على جثة الرهينة يهوديت فايس البالغة من العمر 65 عاما. واختطفت الضحية من كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل وفقاً لما أعلن عنه منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، بينما اختطفت نوعاه مارسيانو من قاعدة ناحل عوز العسكرية قرب قطاع غزة خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أوقع 1200 قتيل غالبيتهم من المدنيين وفق السلطات الإسرائيلية. ويفيد الجيش أن حماس اقتادت نحو 242 رهينة مدنية وعسكرية في اليوم نفسه إلى قطاع غزة.
يذكر أن حماس حركة فلسطينية مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى على أنها "إرهابية".
ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل هجوما بريّا وجويّاً وبحريّاً على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 11500 شخص حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، غالبيتهم من المدنيين وبينهم أزيد من 4 آلاف وسبعمائة طفل. ومع تنامي أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين تزداد الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو لوقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل، مقترحة "هدنا إسانية".
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس نتنياهو الضحايا المدنيين دويتشه فيله إسرائيل غزة حماس نتنياهو الضحايا المدنيين دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية برية “محدودة” في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن “عملية برية محددة” في غزة، فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي “تحذيرا أخيرا” لسكان غزة لإعادة الرهائن والتخلص من حماس.
ونشر الجيش الإسرائيلي على منصة إكس أن قواته بدأت عمليات برية تستهدف وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء حاجز جزئي بين شمال القطاع وجنوبه.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “وفي إطار العملية سيطرت القوات وأعادت بسط سيطرتها على محور نتساريم.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن قوات إسرائيلية تقدمت من جديد وأعادت السيطرة على محور نتساريم داخل قطاع غزة وقطعت الطريق الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة على شارع صلاح.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب عدد كبير من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي لبيت عزاء لإحدى العائلات غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سكان غزة من أن إسرائيل ستصدر قريباً أوامر إخلاء لمناطق القتال في القطاع، مع عودة الجيش إلى القتال ضد حماس.
وقال وفق ما ذكرت تايمز أوف إسرائيل، إنه إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن وتخرج من غزة، فإن “إسرائيل ستعمل بقوة لم تروها بعد”.
هذا واعتبر الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن إغلاق الجيش الإسرائيلي لطريق صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب القطاع “انقلاباً تاماً” على اتفاق وقف إطلاق النار وإمعاناً” في حصار غزة وتشديد الخناق على أهلها”، على حد تعبيره.
وأضاف القانوع أن “غزة تتعرض لإبادة جماعية وحصار وتجويع دون حرمة لشهر رمضان أو مراعاة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”،مشيراً إلى أن “أي مقترح يستند للدخول لمفاوضات المرحلة الثانية ووقف دائم للحرب مرحب به ومحل نقاش”، ومؤكداً أن الحركة “الحركة حريصة على وقف ما وصفه بنزيف الدم ومنفتحة على أي جهود تؤدي لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة”.
وفي وقت سابق قتل اثنان من موظفي الأمم المتحدة في غارة استهدفت مبنى تابعاً للمنظمة الدولية في دير البلح في وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر أممي وكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال المصدر إن القتيلين كانا يعملان في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن الملك عبد الله الثاني، أن استئناف إسرائيل الغارات على قطاع غزة يعد خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ بعد وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام.
وقال ماكرون قبيل محادثاته مع الملك عبد الله الثاني في باريس: “إنه أمر مأساوي بالنسبة للفلسطينيين في غزة، الذين يغرقون مرة أخرى في رعب القصف، ومأساوي بالنسبة للرهائن (الإسرائيليين) وعائلاتهم الذين يعيشون في كابوس عدم اليقين”.
ونفذت إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع أعنف قصف لها على غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الهش في يناير الماضي بين إسرائيل وحركة حماس، التي تحكم القطاع الإسلامي.
وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المتجددة ليلة الاثنين الفائت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ولا تزال هذه الغارات مستمرة منذ ذلك الحين.
وانتقد ماكرون حماس بشدة، قائلاً إن “محور المقاومة اليوم مجرد وهم”، لكنه حذر إسرائيل أيضاً من أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري إسرائيلي في غزة”.
ووصف ملك الأردن الغارات بأنها “خطوة بالغة الخطورة تزيد من الدمار في وضع إنساني متردٍّ أصلاً”، مؤكداً ضرورة “استعادة وقف إطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات فوراً”.