تتجه أسعار النفط إلى تسجيل رابع أسبوع على التوالي من الانخفاض، وجاء ذلك عقب انخفاض أسعار الخام بنحو 5% أمس الخميس، لتبلغ أدنى مستوى في 4 أشهر، وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.

وظلت أسعار النفط دون تغييرات تذكر خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، حيث استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 77.45 دولارا للبرميل بحلول الساعة 7:48 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي قليلا إلى 72.

97 دولارا.

وخسر الخامان القياسيان نحو سدس قيمتهما خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وقال محللون إن انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة من المرجح أيضا أن يدفع السعودية إلى تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى 2024.

وتوقعت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية وجود نقص في الإمدادات في الربع الرابع، لكن بعض البيانات الاقتصادية المهمة التي صدرت حول العالم هذا الأسبوع أظهرت أن الطلب ظل أقل من المتوقع.

ويعزى انخفاض أسعار النفط هذا الأسبوع بشكل رئيسي إلى الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأميركية واستمرار الإنتاج عند مستويات قياسية، وهو ما يقول المحللون إنه أثار مخاوف من ضعف الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم وسط ارتفاع الإنتاج.

وقالت "جيه بي مورغان" لأبحاث السلع اليوم الجمعة إن تتبع الطلب العالمي على النفط أظهر أن متوسط ​​الطلب بلغ 101.6 مليون برميل يوميا في النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أي أقل بمقدار 200 ألف برميل يوميا من توقعاتها لهذا الشهر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مستشار السوداني: إيرادات العراق مستقرة رغم التحديات العالمية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أفاد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، بأن التقلبات الجيوسياسية العالمية تمثل عاملاً معقداً يؤثر بشكل مباشر في أسواق الطاقة، مبيناً أن المالية العامة في العراق متحوّطة إزاء تقلبات الأسعار في سوق النفط.

وأشار صالح في حديثه للصحيفة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إلى أنه حتى انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية لن يعني بالضرورة استقرار الأسواق، بل سيقود إلى ما يسمى بـ"اقتصادات السلام"، التي تركز على إعادة بناء الاقتصادات المتضررة وزيادة الاستثمارات لتعويض الفرص الضائعة.

وأوضح، أن "هذه المرحلة لن تقود إلى ركود اقتصادي، بل إلى انتعاش في معدلات النمو العالمية، مما سيؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على النفط"، وبيّن أن "ارتفاع النمو العالمي بنسبة 1 % يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط بمقدار 0.5 %، ما يدعم استقرار الأسعار النفطية ويقلل من مسار هبوط دورة الأصول النفطية"، متوقعاً عودة الأسعار إلى "الارتفاع تحت ضغط الطلب المتزايد على الطاقة".

وأضاف صالح، "حتى الولايات المتحدة، التي تتصدر إنتاج النفط الخام عالمياً، تواجه خسائر كبيرة إذا انخفضت أسعار النفط إلى أقل من 70 دولاراً للبرميل، بسبب التكلفة المرتفعة لإنتاج النفط الصخري. أما روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، فليس من مصلحتها بيع نفطها بأسعار منخفضة أو بخصومات تتجاوز التوافقات الدولية داخل منظمة (أوبك)، خصوصاً إذا ما انتهت الحرب الأوكرانية". وفي ما يتعلق بالوضع المالي للعراق".

أكد صالح أن "المالية العامة متحوطة إزاء تقلبات سوق النفط"، مشيراً إلى أن "الربع الأول من عام 2025 شارف على الانتهاء من دون أي اضطرابات مالية، إذ تواصل السياسة المالية العمل بانضباط عالٍ لضمان تنفيذ أهداف الموازنة، بما في ذلك تأمين الرواتب والمعاشات والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى استمرار تنفيذ المشاريع الخدمية وفقاً للبرنامج الحكومي".

ولفت إلى أن "قانون الموازنة الاتحادية للسنوات الثلاث، الصادر بموجب القانون رقم 13 لسنة 2023، تم تسعير برميل النفط فيه بنحو 70 دولاراً، مما يضمن استقرار الإيرادات العامة رغم التحديات الاقتصادية العالمية".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تسجل مكاسب للأسبوع الثالث بسبب رسوم ترامب الجمركية
  • النفط العراقي يختتم تعاملات الأسبوع على ارتفاع ويتخطى حاجز الـ74 دولارا للبرميل
  • أسعار النفط عالمياً تستقر قرب أعلى مستوى لها في شهر
  • النفط يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث
  • الذهب يحلق هرباً من أثر الرسوم الجمركية
  • آي صاغة: تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية تشعل الطلب على الذهب
  • انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي
  • صادرات العراق من النفط تتجاوز 95 مليون برميل خلال شهر شباط
  • مستشار السوداني: إيرادات العراق مستقرة رغم التحديات العالمية
  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات والرسوم الأمريكية