الرئيس الصيني يأمر بأرسال حيوانات الباندا الى الولايات المتحدة و يوصفهم ب”مبعوثي صداقة”
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نوفمبر 17, 2023آخر تحديث: نوفمبر 17, 2023
المستقلة/- أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن الصين سترسل حيوانات الباندا الجديدة إلى الولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها “مبعوثي الصداقة بين الشعبين الصيني و الأمريكي”.
و قال شي يوم الأربعاء خلال خطاب عشاء مع قادة الأعمال “نحن مستعدون لمواصلة تعاوننا مع الولايات المتحدة بشأن الحفاظ على الباندا، و نبذل قصارى جهدنا لتلبية رغبات سكان كاليفورنيا من أجل تعميق العلاقات الودية بين شعبينا”.
و جاءت هذه البادرة في نهاية يوم عقد فيه شي و الرئيس جو بايدن أول اجتماع لهما وجها لوجه منذ عام و تعهدا بمحاولة تخفيف التوترات. و لم يشارك شي تفاصيل إضافية حول متى أو مكان تقديم الباندا، لكنه بدا و كأنه يشير إلى أن الزوج التالي من الباندا من المرجح أن يأتي إلى كاليفورنيا، و ربما سان دييغو.
و لطالما كانت الدببة رمزًا للصداقة بين الولايات المتحدة و الصين منذ أهدت بكين زوجًا من الباندا إلى حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن عام 1972، قبل تطبيع العلاقات الثنائية. و في وقت لاحق، قامت بكين بإعارة الباندا إلى حدائق حيوان أخرى في الولايات المتحدة، حيث تعود عائداتها إلى برامج الحفاظ على الباندا.
بدأت حيوانات الباندا العملاقة الثلاثة في حديقة الحيوان الوطنية، مي شيانغ، و تيان تيان، و شبلها شياو تشي جي، رحلتها الطويلة إلى الصين قبل ثمانية أيام. و بعد رحيلهم، لم يتبق سوى أربعة حيوانات باندا في الولايات المتحدة، في حديقة حيوان أتلانتا.
و قال شي في كلمته: “لقد قيل لي إن العديد من الأمريكيين، و خاصة الأطفال، كانوا مترددين حقًا في توديع الباندا، و ذهبوا إلى حديقة الحيوان لتوديعهم”. و أضاف أنه علم بحديقة حيوان سان دييغو و أن الناس في كاليفورنيا “يتطلعون بشدة إلى الترحيب بعودة الباندا”.
و يزور شي كاليفورنيا لحضور قمة لزعماء منطقة المحيطين الهندي و الهادئ و لاجتماعه مع بايدن. و لم يشر إلى حيوانات الباندا خلال تصريحاته العامة في وقت سابق من اليوم عندما التقى بايدن.
و عندما بدأت العلاقات الثنائية تتدهور في السنوات القليلة الماضية، بدأ أفراد الشعب الصيني في المطالبة بعودة الباندا العملاقة. اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في الصين مزاعم غير مثبتة بأن حدائق الحيوان الأمريكية أساءت معاملة حيوانات الباندا، المعروفة باسم “الكنز الوطني” للصين.
لكن العلاقات أظهرت علامات استقرار مع سفر شي إلى سان فرانسيسكو للقاء بايدن. التقى الرجلان لمدة أربع ساعات تقريبًا يوم الأربعاء في منزل و حديقة فيلولي التاريخية، حيث اتفقا على التعاون في مكافحة المخدرات، و استئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى، و توسيع التبادلات الشعبية.
و كان من المقرر أن تنتهي اتفاقية التبادل بين حديقة الحيوان الوطنية و الجمعية الصينية للحفاظ على الحياة البرية في أوائل ديسمبر، و لم تسفر المفاوضات لتجديد أو تمديد الصفقة عن نتائج.
أعادت حديقة حيوان سان دييغو حيوانات الباندا الخاصة بها في عام 2019، و عاد آخر دب في حديقة حيوان ممفيس بولاية تينيسي إلى منزله في وقت سابق من هذا العام.
المصدر:https://abcnews.go.com/US/wireStory/chinese-president-signals-pandas-coming-united-states-104935091
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حیوانات الباندا حدیقة الحیوان حدیقة حیوان
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.