صحف عالمية ترجّح تصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل وتحذر من توسيع حربها على غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قللت صحف عالمية من الأدلة التي قدمتها إسرائيل بعد اقتحامها مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ورجحت تصاعد الانتقادات الدولية ضدها، في حين ألمحت أخرى إلى عزم تل أبيب توسيع حربها على غزة لتشمل الجزء الجنوبي من القطاع.
وانطلقت صحيفة "وول ستريت جورنال" من تقليل خبراء لأهمية "الأدلة العسكرية" التي عرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تفتيش مجمع الشفاء في غزة.
وقالت إن عملية إسرائيل المستمرة داخله تواجه تحديا سياسيا ودبلوماسيا؛ إذ من المرجح أن يؤدي الفشل في تقديم أدلة مقنعة على ادعائها استغلال المستشفى من طرف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى إثارة المزيد من الانتقادات الدولية.
بدوره خلص تقرير لصحيفة "تلغراف" إلى أن إسقاط منشورات على سكان أحياء تقع في القسم الجنوبي من قطاع غزة يمثل إشارة إلى "اعتزام إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية".
ولفت التقرير إلى أن المناطق المعنية بالإخلاء استقبلت بالفعل عشرات الآلاف من النازحين من شمال القطاع ما جعلها أكثر اكتظاظا وحاجة للمياه والغذاء، وأبرز كذلك تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي الأمراض المعدية.
أما صحيفة "لوموند" فقالت في إحدى مقالاتها إن معالجة الشكاوى الفلسطينية لدى محكمة الجنايات الدولية تجري بوتيرة شديدة البطء بينما أُطلق أكبر تحقيق في تاريخ المحكمة بشأن أوكرانيا، كان من نتائجه إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وختم المقال متسائلا بشأن ما إذا كان المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان قادرا على اتخاذ خطوات ملموسة بحق إسرائيل.
توتر أميركي إسرائيليأما صحيفة "الغارديان" فنشرت مقالا يتحدث عن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الكواليس وإن بدت الإدارة الأميركية داعمة لنهج الحكومة الإسرائيلية في العلن.
ولخص المقال الاختلاف في بروز مؤشرات تَعرض إسرائيل للضغط الدولي من أجل وقف إطلاق نار قريب وغياب القبول في واشنطن للخطط الإسرائيلية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
أما صحيفة "هآرتس" فقد أبرزت مخاوف مسؤولين بالإدارة الأميركية من أن تكون الضفة الغربية نقطة انطلاقٍ لحرب أوسع نطاقا.
وينبع القلق لدى المسؤولين الأميركيين -وفق الصحيفة- من وضع يقترب من الانفجار في الضفة الغربية على حد وصفهم بسبب ضعف السلطة الفلسطينية والمتاعب الاقتصادية وتزايد اعتداءات المستوطنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غارات ودمار في لبنان.. تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق مدنية ومواقع تابعة لحزب الله، ما أدى إلى انهيار مبانٍ واشتعال النيران فيها.
اشتباكات عنيفة وتوغل إسرائيليأفادت مصادر بأن القوات الإسرائيلية، المتمركزة في بلدتي الجبين وشمع بالقطاع الغربي جنوب لبنان، تسعى للتقدم نحو بلدة البياضة القريبة من مدينة صور.
وتقدمت وحدات إسرائيلية لأول مرة نحو بلدة طلوسة جنوب لبنان، وسط مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله في مناطق عدة.
وفي المحور الغربي، حاولت القوات الإسرائيلية التوغل في العمق اللبناني، مقتربة من بلدة شمع على بعد 4 كيلومترات من الحدود، ما أشعل اشتباكات ضارية.
توسع القصف الإسرائيليشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، طالت مباني سكنية ومنشآت مدنية. الغارة الأخيرة استهدفت مبنى في منطقة الغبيري، ما أدى إلى انهياره واشتعال النيران داخله، وتزامنت الغارات مع إصدار إنذارات إخلاء للسكان، بدعوى قربهم من مواقع تابعة لحزب الله.
رد حزب الله وتصعيد الصواريخفي المقابل، أعلن حزب الله استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية، من بينها منطقة حيفا وقاعدة شراغا شمال عكا، بصلية صواريخ ثقيلة، كما أكدت مصادر إسرائيلية إصابة مبانٍ شمال إسرائيل، وسط استمرار دوي صفارات الإنذار في المنطقة.
ارتفاع الخسائر البشرية والنزوحأسفرت الغارات الإسرائيلية المتكررة على لبنان عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، الخميس، بينهم 12 في غارة استهدفت مركزًا للدفاع المدني في بعلبك.
ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بلغ إجمالي عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات أكثر من 3360 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 14,417 آخرين.
موجة نزوح واسعةتشهد المناطق الجنوبية والشرقية من لبنان موجة نزوح واسعة، حيث غادر أكثر من مليون و200 ألف شخص منازلهم بسبب تكرار الغارات، وتستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم، وسط استهداف المنشآت الصحية والإسعافية.
قوات الاحتلال تستهدف مبنى إذاعة الرسالة في الضاحية الجنوبية بلبنانأدانت العلاقات الإعلامية في حزب الله، الاستهداف الصهيوني المتعمّد لمبنى إذاعة الرسالة في الضاحية الجنوبية وأعربت عن تضامنها الكامل مع المؤسسة وإدارتها والعاملين فيها.