موقع 24:
2025-01-30@06:01:40 GMT

أوروبا تهب لمساعدة أوكرانيا بعد انحسار الدعم الأمريكي

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

أوروبا تهب لمساعدة أوكرانيا بعد انحسار الدعم الأمريكي

تخطط الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا، للعب دور أكبر في مساعدة أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً، بعد خسارة أراض استعادتها من روسيا، في ظل فشل هجومها المضاد، وتراجع حجم الدعم الأمريكي، وعجز واشنطن عن توفير مساعدات جديدة.

ويأتي جهد الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، في وقت تعتقد فيه دوله إلى جانب الولايات المتحدة على نحو متزايد، أن كييف تكافح لاستعادة مساحة كبيرة من أراضيها المحتلة من روسيا، إضافة إلى تمكين الجيش الأوكراني، من الحفاظ على صموده عند خط المواجهة ضد روسيا، وفق "وول ستريت جورنال".

طريق مسدود

ومن الأسباب الرئيسية للدعم الأوروبي لأوكرانيا الآن، وصول الحرب إلى طريق مسدود، إذ يشعر الزعماء الغربيون بالقلق من النقص المتزايد في الأموال والذخيرة في أوكرانيا الذي قد يوفر لموسكو فرصة العام المقبل لاستعادة المناطق التي خسرتها أمام أوكرانيا في العام الماضي.
ومنذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، تحملت الولايات المتحدة قدراً كبيراً من أعباء مساعدة أوكرانيا عسكرياً، بعشرات مليارات الدولارات، والآن يخطط الأوروبيون لدور متزايد.

دعم ألماني سخي

وأخذت الحكومة الألمانية على عاتقها مسؤولية مضاعفة المساعدات العسكرية إلى حليفتها أوكرانيا في العام المقبل، كما يعمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية جديدة، وتعهدت حكومات أخرى في المنطقة، بمواصلة المساعدات العسكرية لسنوات قادمة.

ومع تراجع الدعم الأمريكي إلى مستوى غير مسبوق، يحاول الأوروبيون تضييق فجوة التمويل. ووافق الائتلاف الحاكم في ألمانيا على مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في العام المقبل، إلى أكثر من 8 مليارات دولار. وأصبحت ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: "هذه أيضاً إشارة قوية لأوكرانيا على أننا لن نتخلى عنهم".
ويخطط الاتحاد الأوروبي لمساعدات اقتصادية لأوكرانيا بـ 54 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، ويناقش التزاماً أمنياً إقليمياً مع أوكرانيا، بتمويل إضافي.

وقالت فرنسا هذا الشهر، إنها خصصت أكثر من 200 مليون دولار إضافية لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا، وتعهدت الحكومة الهولندية بأكثر من 542 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا في الحصول على الذخيرة.

وقالت بلجيكا في الشهر الماضي إنها ستزود أوكرانيا بأكثر من 1.85 مليار دولار في العام المقبل، باستخدام عائدات ضريبة على الأرباح التي تحققها أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في بنك بلجيكي. 

صراع طويل

وفي المقابل، تستعد روسيا لما يمكن أن يكون صراعاً طويلاً، إذ تعتقد أن الدعم الغربي لأوكرانيا قد يتلاشى مع مرور الوقت. وتعمل موسكو على توسيع إنتاجها العسكري، بما في ذلك القذائف، والطائرات دون طيار، وأبرمت صفقات لتوريد أسلحة من دول بينها كوريا الشمالية، ما زاد قدرتها على شن حرب استنزاف ضد جارتها الأصغر.

تحديات 

وفي الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الأوروبيون، إن مساعداتهم لأوكرانيا ستستمر، تحدق التحديات بالقيادة العسكرية في كييف، التي تقول صراحة، إنها تواجه ما يشبه حرب استنزاف كبيرة.

وقال القائد العسكري الأعلى الجنرال فاليري زالوجني، في مقال في مجلة "الإيكونوميست"، إن "ساحة المعركة تشبه بشكل متزايد حرب الاستنزاف في الحرب العالمية الأولى". وأضاف، أن "قفزة تكنولوجية كبيرة لأوكرانيا، مدعومة بالأسلحة الغربية، وحدها القادرة على كسر الجمود".

وتعززت المخاوف من فقدان أوكرانيا مزيداً من أراضيها في المستقبل، بعد عجز الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا على مجاراة روسيا في تصنيع عدد أكبر من الأسلحة في وقت ضيق. ويقول مسؤولون غربيون، إن تأخر تسليم أنظمة أسلحة جديدة أوكرانيا أحدث فرقاً استراتيجياً في المعركة لصالح موسكو، مشيرين إلى أن الجيش الأوكراني، يواجه نقصاً كبيراً في الذخيرة. 

ويأتي فشل أوكرانيا في تحقيق اختراق جديد، واستعادة جزءاً من أراضيها، في الوقت الذي تحول فيه الاهتمام الدولي إلى حرب إسرائيل على غزة، وتعثر الدعم الأمريكي لكييف في الكونغرس، بعد أن وافق الجمهوريون في مجلس النواب على تمويل الجزء الإسرائيلي فقط من حزمة مقترحة بـ 106 مليارات دولار لأوكرانيا، وإسرائيل، وتايوان.

انحسار الدعم الأمريكي

يملك البنتاغون الآن حوالي 5 مليارات دولار من التمويل ضمن ميزانيته الحالية لمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة. لكن مسؤولين قالوا، إن المبلغ تراجع إلى 1.1 مليار دولار فقط في ظل سعي الجيش الأمريكي لتجديد مخزوناته العسكرية التي باتت على وشك النفاد.

ونتيجة التراجع الكبير في ميزانية البنتاغون، تقلصت حزم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا. وتتراوح قيمة الحزم النموذجية، التي تعلن كل أسبوعين تقريباً، بين 300 مليون و500 مليون دولار. وكان المبلغ الذي أعلن  في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، 125 مليون دولار.

وتشير التقديرات إلى احتمال بقاء الدعم الأمريكي منخفضاً إلى حين  البت في مقترح تمويل جديد مع بداية العام المقبل، وأثارت هذه التحديات تساؤلات عن استدامة التزام أوروبا تجاه أوكرانيا، إذا ترددت الولايات المتحدة في دعم كييف. وقال مسؤولون أوروبيون كبار، إن الدعم الأمريكي لأوكرانيا ضروري، وأن الدول الأوروبية لا يمكنها أن تحل محل التمويل والدعم العسكري الأمريكي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أوكرانيا الحرب الأوكرانية المساعدات العسکریة الولایات المتحدة الدعم الأمریکی العام المقبل أوکرانیا فی ملیون دولار فی العام

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: الجيش الأمريكي نقل 90 صاروخًا من طراز باتريوت إلى أوكرانيا

قال موقع أكسيوس، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأميركي نقل قرابة 90 صاروخا اعتراضيا للدفاع الجوي من طراز باتريوت من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا.

أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا أمريكا.. حملات أمنية مُكثفة لمداهمة المهاجرين غير الشرعيين


وبحسب "سكاي نيوز عربية"، ذكر الموقع، أن حصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت يمثل أولوية قصوى بالنسبة للبنتاجون لمساعدة كييف في الدفاع ضد هجمات روسيا على بنيتها التحتية الحيوية.
وتعد هذه أكبر عملية تسليم للأسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بدء النزاع مع روسيا قبل ما يقرب من 3 سنوات.
وأوضح مصدر أوكراني لأكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مؤخرا على مقترح لمسؤولين أوكرانيين بإعادة صواريخ باتريوت أميركية من إسرائيل إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا، لا سيما وأن سلاح الجو الإسرائيلي أوقف تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت واعتمد على أنظمة خاصة به.
وكانت إسرائيل تخشى من رد روسيا على هذه الخطوة خوفا من قيام موسكو بتزويد طهران بأسلحة متطورة.
وكان نتنياهو قد أراد التحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل الحصول على موافقته على قيام الإسرائيليين المتشددين بالحج السنوي إلى مدينة أومان في أوكرانيا، حيث دُفن حاخام مشهور، لكن زيلينسكي لم يرد أن يرد على مكالمته حتى يوافق نتنياهو على صفقة باتريوت.
وقال متحدث باسم نتنياهو لوكالة أكسيوس إن رئيس الوزراء لم يعترض على إخراج نظام باتريوت من الخدمة وإعادته إلى الولايات المتحدة ونفى أي صلة بين هذا والحج.

وذكر مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت روسيا مسبقًا بهذه الخطوة وأكدت أنها "تعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط" ولا تزود أوكرانيا بالأسلحة.

وقال المسؤول إن إسرائيل أخبرت روسيا بأنها خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها الولايات المتحدة قبل عامين عندما نقلت قذائف مدفعية من مخازن الطوارئ في إسرائيل إلى أوكرانيا.

وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا "ليس معروفًا لنا ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا".

وأشار الموقع إلى أن الأيام الأخيرة شهدت وصول طائرات أميركية من نوع سي 17 إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقالت المصادر إن الرحلة نقلت ما يقرب من 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز باتريوت يمكن لأوكرانيا استخدامها مع بطاريات باتريوت الحالية، وسيتم نقل المعدات الإضافية، مثل الرادارات وغيرها من المعدات، أولاً إلى الولايات المتحدة لتجديدها.

مقالات مشابهة

  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • الأونروا: عمليات لبنان لم تتأثر بتجميد الدعم الأمريكي أو القانون الجديد للإحتلال
  • مصر تطالب منظمة الصحة بدعم أممي في القطاع الصحي
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يُسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • عاجل| أكسيوس عن مصادر: الجيش الأمريكي نقل نحو ٩٠ صاروخ باتريوت من مخازنه في إسرائيل إلى بولندا لتسليمها إلى أوكرانيا
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي نقل 90 صاروخًا من طراز باتريوت إلى أوكرانيا
  • تواصل الدعم الإنساني.. قوافل الخير تنطلق من المحافظات لمساعدة أهالي غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة عشرة لمساعدة الشعب السوري الشقيق التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق