موقع 24:
2024-11-25@08:58:48 GMT

أوروبا تهب لمساعدة أوكرانيا بعد انحسار الدعم الأمريكي

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

أوروبا تهب لمساعدة أوكرانيا بعد انحسار الدعم الأمريكي

تخطط الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا، للعب دور أكبر في مساعدة أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً، بعد خسارة أراض استعادتها من روسيا، في ظل فشل هجومها المضاد، وتراجع حجم الدعم الأمريكي، وعجز واشنطن عن توفير مساعدات جديدة.

ويأتي جهد الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، في وقت تعتقد فيه دوله إلى جانب الولايات المتحدة على نحو متزايد، أن كييف تكافح لاستعادة مساحة كبيرة من أراضيها المحتلة من روسيا، إضافة إلى تمكين الجيش الأوكراني، من الحفاظ على صموده عند خط المواجهة ضد روسيا، وفق "وول ستريت جورنال".

طريق مسدود

ومن الأسباب الرئيسية للدعم الأوروبي لأوكرانيا الآن، وصول الحرب إلى طريق مسدود، إذ يشعر الزعماء الغربيون بالقلق من النقص المتزايد في الأموال والذخيرة في أوكرانيا الذي قد يوفر لموسكو فرصة العام المقبل لاستعادة المناطق التي خسرتها أمام أوكرانيا في العام الماضي.
ومنذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، تحملت الولايات المتحدة قدراً كبيراً من أعباء مساعدة أوكرانيا عسكرياً، بعشرات مليارات الدولارات، والآن يخطط الأوروبيون لدور متزايد.

دعم ألماني سخي

وأخذت الحكومة الألمانية على عاتقها مسؤولية مضاعفة المساعدات العسكرية إلى حليفتها أوكرانيا في العام المقبل، كما يعمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية جديدة، وتعهدت حكومات أخرى في المنطقة، بمواصلة المساعدات العسكرية لسنوات قادمة.

ومع تراجع الدعم الأمريكي إلى مستوى غير مسبوق، يحاول الأوروبيون تضييق فجوة التمويل. ووافق الائتلاف الحاكم في ألمانيا على مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في العام المقبل، إلى أكثر من 8 مليارات دولار. وأصبحت ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: "هذه أيضاً إشارة قوية لأوكرانيا على أننا لن نتخلى عنهم".
ويخطط الاتحاد الأوروبي لمساعدات اقتصادية لأوكرانيا بـ 54 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، ويناقش التزاماً أمنياً إقليمياً مع أوكرانيا، بتمويل إضافي.

وقالت فرنسا هذا الشهر، إنها خصصت أكثر من 200 مليون دولار إضافية لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا، وتعهدت الحكومة الهولندية بأكثر من 542 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا في الحصول على الذخيرة.

وقالت بلجيكا في الشهر الماضي إنها ستزود أوكرانيا بأكثر من 1.85 مليار دولار في العام المقبل، باستخدام عائدات ضريبة على الأرباح التي تحققها أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في بنك بلجيكي. 

صراع طويل

وفي المقابل، تستعد روسيا لما يمكن أن يكون صراعاً طويلاً، إذ تعتقد أن الدعم الغربي لأوكرانيا قد يتلاشى مع مرور الوقت. وتعمل موسكو على توسيع إنتاجها العسكري، بما في ذلك القذائف، والطائرات دون طيار، وأبرمت صفقات لتوريد أسلحة من دول بينها كوريا الشمالية، ما زاد قدرتها على شن حرب استنزاف ضد جارتها الأصغر.

تحديات 

وفي الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الأوروبيون، إن مساعداتهم لأوكرانيا ستستمر، تحدق التحديات بالقيادة العسكرية في كييف، التي تقول صراحة، إنها تواجه ما يشبه حرب استنزاف كبيرة.

وقال القائد العسكري الأعلى الجنرال فاليري زالوجني، في مقال في مجلة "الإيكونوميست"، إن "ساحة المعركة تشبه بشكل متزايد حرب الاستنزاف في الحرب العالمية الأولى". وأضاف، أن "قفزة تكنولوجية كبيرة لأوكرانيا، مدعومة بالأسلحة الغربية، وحدها القادرة على كسر الجمود".

وتعززت المخاوف من فقدان أوكرانيا مزيداً من أراضيها في المستقبل، بعد عجز الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا على مجاراة روسيا في تصنيع عدد أكبر من الأسلحة في وقت ضيق. ويقول مسؤولون غربيون، إن تأخر تسليم أنظمة أسلحة جديدة أوكرانيا أحدث فرقاً استراتيجياً في المعركة لصالح موسكو، مشيرين إلى أن الجيش الأوكراني، يواجه نقصاً كبيراً في الذخيرة. 

ويأتي فشل أوكرانيا في تحقيق اختراق جديد، واستعادة جزءاً من أراضيها، في الوقت الذي تحول فيه الاهتمام الدولي إلى حرب إسرائيل على غزة، وتعثر الدعم الأمريكي لكييف في الكونغرس، بعد أن وافق الجمهوريون في مجلس النواب على تمويل الجزء الإسرائيلي فقط من حزمة مقترحة بـ 106 مليارات دولار لأوكرانيا، وإسرائيل، وتايوان.

انحسار الدعم الأمريكي

يملك البنتاغون الآن حوالي 5 مليارات دولار من التمويل ضمن ميزانيته الحالية لمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة. لكن مسؤولين قالوا، إن المبلغ تراجع إلى 1.1 مليار دولار فقط في ظل سعي الجيش الأمريكي لتجديد مخزوناته العسكرية التي باتت على وشك النفاد.

ونتيجة التراجع الكبير في ميزانية البنتاغون، تقلصت حزم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا. وتتراوح قيمة الحزم النموذجية، التي تعلن كل أسبوعين تقريباً، بين 300 مليون و500 مليون دولار. وكان المبلغ الذي أعلن  في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، 125 مليون دولار.

وتشير التقديرات إلى احتمال بقاء الدعم الأمريكي منخفضاً إلى حين  البت في مقترح تمويل جديد مع بداية العام المقبل، وأثارت هذه التحديات تساؤلات عن استدامة التزام أوروبا تجاه أوكرانيا، إذا ترددت الولايات المتحدة في دعم كييف. وقال مسؤولون أوروبيون كبار، إن الدعم الأمريكي لأوكرانيا ضروري، وأن الدول الأوروبية لا يمكنها أن تحل محل التمويل والدعم العسكري الأمريكي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أوكرانيا الحرب الأوكرانية المساعدات العسکریة الولایات المتحدة الدعم الأمریکی العام المقبل أوکرانیا فی ملیون دولار فی العام

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فقدت أوكرانيا أكثر من 40٪ من الأراضي التي استولت عليها في منطقة كورسك الروسية، بحسب ما أفاد مصدر عسكري أوكراني كبير في تصريحات نشرتها "فرانس 24".

وأوضح المصدر، وهو عضو في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن ذلك بسبب شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة.

وأضاف المصدر إن روسيا نشرت 59000 جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت قوات كييف المنطقة في أغسطس الماضي.

وقال المصدر: "سيطرنا على حوالي 1376 كيلومترا مربعا، والآن بالطبع هذه المنطقة أصغر. العدو يزيد هجماته المضادة."

وتابع: "الآن نسيطر على ما يقرب من 800 كيلومتر مربع. وسنحتفظ بهذه المنطقة طالما نستطيع ذلك."

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": على أوروبا تعزيز تضامنها مع أوكرانيا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض
  • ليتوانيا تقدم دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • محلل سياسي: روسيا سترد على دعم الغرب لأوكرانيا بضرب القواعد العسكرية
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 730 ألفا و740 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا
  • البرهان يصل إلى سنار للوقوف على سير العمليات العسكرية
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية
  • بسبب الدعم الأمريكي.. سياسي عراقي: قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكبّل نتنياهو
  • حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية