معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني «مراعي».. تاريخٌ عريق يمتد من خمسينيات القرن الماضي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تمضي مملكة البحرين وفق خططها الاستراتيجية في مسار تعزيز الابتكار والتطوير في الإنتاج الزراعي والحيواني وتأمين مصادره، وذلك في إطار حرصها الدؤوب على الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تنفيذ مختلف المشاريع الريادية الحيوية، وبما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويحقق أهدافها التنموية المستدامة.
وقد راكمت مملكة البحرين تجاربها في عقد وتنظيم الفعاليات على كافة الصُعد وفي شتّى المجالات، كما ويزخر تاريخ المملكة في تنظيم المعارض المتخصصة في مجال الأمن الغذائي على مستوى المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث تفضّل المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بافتتاح المعرض الزراعي الأول عام 1957 ، والذي أقيم في حديقة الأندلس.
واستكمالاً لسلسة الإنجازات المتميزة التي تحققت في النسخ السابقة من معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني، تنطلق في الــــ 23 من الشهر الحالي النسخة الــسادسة من المعرض في ظلّ الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات جلالته السامية للارتقاء بالأمن الغذائي في مملكة البحرين، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تنفيذ المبادرات والمشاريع التنموية ذات العلاقة.
ويأتي معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني بنسخته الـسادسة هذا العام بعد النجاح الكبير الذي حققه في دوراته السابقة، عبر استقطاب شركات عالمية وجذب الخبرات الرائدة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني للمشاركة في مثل هذه المعارض النوعية المتخصصة على مستوى المنطقة والإقليم، الأمر الذي يعكس نجاح الخطط المتعلّقة بتوفير منظومة عمل متكاملة للأمن الغذائي وتنويع مصادره، والتشجيع على الاستثمار فيه، وبما يرفد الاقتصاد الوطني.
كما ويبرز معرض «مراعي 6» البرامج والمشاريع المنبثقة من برنامج الحكومة والتي تستهدف مجالات التنمية الزراعية والبحرية والحيوانية، لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير صناعة الغذاء في مملكة البحرين من خلال ما توفّره المملكة من منظومة متكاملة تدعمها البنية التحتية واللوجستية والقوانين والتشريعات المحدّثة، إضافة لتمتين الشراكة مع القطاع الخاص، وصولاً إلى تكوين قاعدة تسويق قوية على مستوى عالمي وفق أحدث المقاييس والمعايير المتبّعة.
ويعزّز المعرض دور مملكة البحرين في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي من خلال تبادل التجارب وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية، ودعم المزارعين وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات، ورفع مستوى القدرات وفقاً لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، حيث يعتبر معرض «مراعي» ركناً مهماً في مجال تحقيق الأمن الغذائي، وتنمية قطاع الثروة الحيوانية والمحافظة عليه.
وتتمحور أهداف معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني حول استقطاب الاستثمارات في مجال الصناعات الغذائية لمملكة البحرين، ورفع مساهمة قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني في تعزيز الاقتصاد وتوفير الفرص النوعية للمواطنين، واستعراض أحدث التطورات التكنولوجية والابتكارات التي تُستخدم في تطوير صناعة الإنتاج الزراعي الحيواني، إضافة إلى تسليط الضوء على تجارب أصحاب المزارع والمربين في البحرين، وتعزيز التواصل بين المزارعين والمشترين، وزيادة التفاعل والتبادل التجاري بين العارضين والمستثمرين .
وتعزيزاً لمسؤوليتها في تعزيز الأمن الغذائي تحرص وزارة شؤون البلديات والزراعة وهي الجهة المنظمة لهذا الحدث، على أن يكون المعرض نوعياً تخصصياً يعكس تراث مملكة البحرين وهويتها وينقل الموروث الحضاري إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، كما تسعى الوزارة من خلال هذ المعرض إلى جذب المستثمرين والمهتمين بالإنتاج والأمن الغذائي المتعلّق بالثروة الحيوانية، للمشاركة الفاعلة والحضور الواسع في هذا المعرض المتخصص.
هذا ويمثّل معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني «مراعي 6» منصّة لعرض ما تمتلكه مملكة البحرين من بعض السلالات النادرة في الخيول العربية، وما يمتلكه المربين وأصحاب المزارع البحرينية من سلالات نادرة للحيوانات، الأمر الذي سيجعل من فرص الاستثمار في هذه الإمكانيات أكبر، خاصة في ظلّ ما سيشهده المعرض من إقبال كبير من الجمهور، إذ تجاوز عدد الحضور في بعض النسخ السابقة الـ 250 ألف زائراً.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإنتاج الزراعی الأمن الغذائی مملکة البحرین فی مجال
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب يتخطى 2 مليون و 250 ألف زائر خلال ستة أيام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجل معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال56 حضورًا جماهيريًا كبيرًا اليوم، الأربعاء، بلغ نحو (400,016) زائرًا، ليصل بذلك إجمالي عدد زائريه حتى الآن، خلال ستة أيام متتالية، إلى (2,271,525) زائرًا، متجاوزًا حاجز المليوني زائر منذ فتح أبوابه للجمهور.
شهد المعرض إقبالًا كثيفًا على العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، حيث كان جناح الكتب المُخفضة الأكثر جذبًا للزوار، إلى جانب جناح الطفل الذي احتضن ورشًا تفاعلية وعروضًا مسرحية ترفيهية وتعليمية للأطفال، ما جعله نقطة جذب رئيسية للعائلات. كما حظيت قطاعات وزارة الثقافة بإقبال واسع، خاصة من عشاق الكتب التاريخية والسلاسل الفكرية، التي تصدرت قائمة المبيعات. وعلى صعيد الفعاليات الثقافية، لاقت الندوات النقاشية وحفلات توقيع الكتب حضورًا كبيرًا، حيث تميزت باستضافة نخبة من الأدباء والمفكرين من مصر والعالم العربي.
الجدير بالذكر أن الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تُقام تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار: "اقرأ… في البدء كان الكلمة"، وتنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتستمر حتى 5 فبراير المُقبل بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس. وتحل سلطنة عُمان ضيف شرف هذه الدورة، فيما تم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.
يشارك في المعرض 1345 دار نشر من 80 دولة، ويضم 6150 عارضًا للإصدارات الأدبية والفكرية، كما يشارك للمرة الأولى أكثر من 10 دول جديدة، من بينها تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورينام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا.
ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة، تشمل الندوات الأدبية، وحلقات النقاش، وورش العمل، والعروض الفنية، مما يعكس الدور الريادي للمعرض كأكبر تظاهرة ثقافية في المنطقة.