تنقل قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية السعوديتين، شعائر صلاة الجمعة الأولى من جمادى الأول لعام 1445 هجريا، من رحاب المسجدين الحرام والنبوي.

صلاة الجمعة الأولى من جمادى بالمسجد الحرام صلاة الجمعة الأولى من جمادى بالمسجد النبويحكم صلاة الجمعة

صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط.

دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.

ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].

وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:

الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.

الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق] اهـ.

وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة الجمعة الأولى من جمادى المسجد النبوي المسجد الحرام القران الكريم السنة النبوية حكم صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

بغياب قادة الصف الأول.. حضور سياسي عراقي بارز في مراسم تشييع نصر الله

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (22 شباط 2025)، عن مشاركة نحو 30 شخصية سياسية عراقية تمثل قوى ونخبًا من أحزاب وتيارات مختلفة في مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في بيروت، بينما غاب قادة الصف الاول عن مراسم التشييع.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العاصمة اللبنانية بيروت شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية تدفق نحو 30 شخصية سياسية عراقية، تضم ممثلين عن قوى وتيارات شيعية وأخرى سنية، للمشاركة في مراسم التشييع التي ستُقام في الضاحية الجنوبية لبيروت".

وأضاف أن "حتى هذه اللحظة، لا توجد معلومات مؤكدة حول مشاركة أي من قادة الصف الأول في الإطار التنسيقي أو رؤساء الأحزاب في التشييع"، مشيرًا إلى أن "العديد من الشخصيات البارزة أرسلت من ينوب عنها لحضور المراسم، سواء كانوا قيادات سياسية على مستوى المحافظات أو مسؤولين ضمن الصف الثاني للأحزاب المعروفة".

وأوضح المصدر أن "هناك عدة أسباب تمنع القادة البارزين من المشاركة، أبرزها التعقيدات الأمنية وحساسية الأوضاع السياسية، ما قد يدفع إلى غياب أسماء مهمة عن المشهد، لكن تمثيلهم سيكون حاضرًا عبر شخصيات سياسية أخرى".

وأشار إلى "وجود حديث عن إمكانية حضور بعض النواب، إلا أن ذلك لم يتأكد حتى الآن، فيما تتجه الأنظار إلى رحلات جوية مهمة انطلقت من بغداد باتجاه بيروت خلال الساعات الماضية، والتي قد تحمل بعض المسؤولين، لكن حتى الآن، لم يصل أي من القيادات البارزة إلى العاصمة اللبنانية".

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد طلبت حجز العسكريين في الخدمة يوم غد الأحد 23 شباط، تزامنا مع تشييع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله.

كما وضعت قيادة الجيش كافة الوحدات العسكرية في حالة استنفار كامل تحسبا لأي طارئ.

هذا ونفت لجنة مراسم التشييع ما تم تداوله عن وجود بطاقات دخول، مبينة أن "البرنامج يبدأ الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بيروت ويكون خلال البرنامج  7 فقرات، وهناك مسارات للقادمين من المناطق مع 50 موقفا للسيارات. 

كما سيتم نشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرقات ويمكن لمن يصل للباحة القريبة أن يتابع عبرها".

وختمت: "نحن في أعلى درجات الجهوزية لاستقبال الحشد المهيب في يوم 23 شباط".

مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين الشريفين يوجّه بناء على ما رفعه سمو ولي العهد بإطلاق أسماء الأئمة والملوك على عدد من ميادين الرياض
  • بغياب قادة الصف الأول.. حضور سياسي عراقي بارز في مراسم تشييع نصر الله
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: مَن سرّه أن تدوم عافيته فليتق الله.. والصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد بل لتهذيب الأرواح
  • شعائر صلاة الجمعة من مسجد السلام بالسنطة في محافظة الغربية (بث مباشر)
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السلام بالغربية
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية
  • بث مباشر.. نقل شعائر الجمعة الثالثة من شعبان في الحرمين الشريفين
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • هل أترك تحية المسجد حال صعود خطيب الجمعة للمنبر.. أمين الفتوى يوضح