مفهوم الاعتصام والتعاون في القرآن الكريم.. أستاذ حديث يوضح
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تحدث الدكتور حسن القصبى، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، عن مفهوم لم الشمل، قائلا إن القرآن الكريم هو كتاب السنن الكونية والإلهية، حيث سطر وذكر فيه طرق التعامل مع الحياة.
واستشهد حسن القصبي، خلال حواره ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، والذي يرأس حريره الكاتب الصحفي أحمد حمدي، تقديم الإعلامية هند النعساني، بقول الله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، متابعا: الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم أن القوة فعل جماعي وليس فردي.
واسترسل: الاعتصام والتكاتف والتعاون والتراحم سبيل للقوة، مؤكدا على أنه القوة ولا يمكن أن تكون بصورة فردية.
ولفت إلى أن الوحدة تلم الشمل، والتضاد والتنافر يفرقه ويضعف الإنسان والمجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ الحديث الأزهر حسن القصبي الاعتصام لم الشمل
إقرأ أيضاً:
9 معانٍ مختلفة لحرف الواو في القرآن الكريم.. يوضحها مختار جمعة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، الأستاذ بجامعة الأزهر ووزير الأوقاف السابق أن حرف (الـواو) له معانٍ مختلفة في القرآن الكريم، ووضح منها 9 مواضع مختلفة وبين تفسيراتها المتعددة.
9 معانٍ مختلفة لحرف الواو في القرآن الكريم
١- واو العطف وتفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في نسبة الحكم إليهما، ومنه قوله تعالى: "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" فالفعلان المعطوف والمعطوف عليه يشتركان في كونهما سببا للفلاح .
٢- واو الاستئناف، وهو متابعة الكلام من منطلق جديد لا يربط في الحكم الإعرابي بين ما قبل الحرف وما بعده، ومنه قوله تعالى: "هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا ۖ وأجل مسمى عنده ۖ ثم أنتم تمترون"، فالواو هنا للاستئناف، قال ابن عباس: ( ثم قضى أجلا ) يعني : الموت ( وأجل مسمى عنده ) يعني : الآخرة ، وقال بعضهم : ( ثم قضى أجلا ) ما بين أن يخلق إلى أن يموت ( وأجل مسمى عنده ) ما بين أن يموت إلى أن يبعث .
٣ - واو التنويع، ومنه قوله تعالى: "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا " ، وقلنا : الواو هنا للتنويع لأن النساء يمكن أن تجمع الواحدة منهن الصفات الست الأولى "مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات " أما الصفة التي قبل الواو والصفة التي بعدها "ثيبات وأبكارا " فلا تجتمعان معا في امرأة واحدة ، لأن المرأة إما أن تكون ثيبا وإما أن تكون بكرا .
٤- واو الحال، ومنه قوله تعالى على لسان إخوة يوسف عليه السلام : " قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون " .
٥ - واو القسم، ومنه قوله تعالى: " قالوا والله ربنا ما كنا مشركين "، وقوله تعالى: " وٱلتین وٱلزیۡتون وطور سینین وهذا ٱلۡبلد ٱلۡأمین لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم".
٦ - واو الثمانية، ومنه قوله تعالى:" سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ۖ ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ۚ قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ۗ فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا " ، على رأي من قال : إن الواو في قوله تعالى: " وثامنهم " للثمانية ، ومنه قوله تعالى : " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله ۗ وبشر المؤمنين " ، وذلك على رأي من قال : إن الواو في قوله تعالى " والناهون عن المنكر " هي واو الثمانية .
٧- الواو المؤكدة للمعنى، ومنه قوله تعالى: " وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ".
٨- أن تكون بمعنى (مع) وهي التي يليها المفعول معه ومنه قوله تعالى:" فأجمعوا أمركم وشركاءكم "، على رأي من قال : إنها هنا للمعية وما بعدها منصوب على أنه مفعول معه، وهناك من يقول : إنها عاطفة .
٩ - الواو التي ينصب بعدها الفعل المضارع في جواب النفي أو الطلب، ويسميها بعضهم واو الصرف، ويقولون: إنها تنصب الفعل المضارع بنفسها ، وقال بعضهم : إن المضارع بعدها منصوب ب ( أن) مضمرة نحو قوله تعالى: "أم حسبتم أن تدخلوا ٱلجنة ولما يعلم ٱلله ٱلذين جهدوا منكم ويعلم ٱلصابرين".
وسبب تسميتها بواو الصرف عند الكوفيين الذين يسمونها بذلك أن الفعل الذي دخلت عليه كان يقتضي إعرابا آخر - وهو هنا الجزم - فصرفته عنه إلى النصب لإفادة المعية.