دعا سفير إسرائيل السابق لدى القاهرة يتسحاق ليفنون، في مقال له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "لانتداب مصري في قطاع غزة على غرار الانتداب الفرنسي والبريطاني السابق في المنطقة".

إقرأ المزيد التلفزيون الإسرائيلي: "لا عباس ولا السيسي"

وقال ليفنون، إن "الوجود الإسرائيلي في غزة بعد انتهاء الحرب يشكل جملة مشاكل لإسرائيل، وأن الحل الوحيد والممكن هو وجود مؤقت لمصر، لضبط النظام هناك والإشراف على إعادة إعماره".

وأضاف قائلا: "في إسرائيل وفي الخارج بدأوا بالتفكير في غزة بعد انتهاء القتال، وما هو النظام الذي سيقام هناك وكيف سيكون شكله مقارنة بما كان تحت حكم حماس؟".

واستطرد: "المعاهد وأجهزة الاستخبارات تجلس على المنصة بهدوء وتحاول إيجاد الصيغة الأفضل، فيجب أن تكون غزة، في ظل أي نظام لإعادة الإعمار، منزوعة السلاح. كما أن عودة السلطة الفلسطينية إلى السلطة في غزة ستكون وصفة لمشاكل وصراعات مستقبلية قد تضر إسرائيل أيضا، ولن تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على غزة. فهي كانت هناك وألقيت للخارج، وعلاوة على ذلك، يتعين على السلطة الفلسطينية أن تتعامل مع حماس في الضفة الغربية، ومن غير المعقول تدمير نظام حماس في غزة من أجل رؤيته في السلطة الفلسطينية".

وتابع: "إن الأفكار التي نسمعها عن عودة الإسرائليين إلى غزة وإقامة مستوطنات جوش قطيف، أو بدلاً من ذلك أن يبقى الجيش الإسرائيلي في القطاع، هي وصفات لمشاكل مستقبلية، ولا بد من إيجاد حل لم نفكر فيه حتى الآن، ويبعد إسرائيل عن دوامة غزة".

وقال: "دعونا لا نتواصل مع غزة، وهنا تدخل مصر في الصورة بحصولها على انتداب على القطاع، على غرار الانتداب البريطاني والفرنسي الذي كان على منطقتنا في القرن الماضي، وليس الهدف إعادة غزة إلى مصر، بل إعطاء مصر تفويضا مؤقتا للتواجد في غزة، حيث تشرف مصر خلال هذه الفترة على بناء غزة بمساعدة مالية دولية لتكون مختلفة عما هي عليه اليوم".

وقال: "مصر تعرف غزة وأهل غزة يحترمون المصريين كثيرا، كما أن القاهرة تتمتع بثروة من الخبرة والمعلومات فيما يتصل بغزة، وسوف تعمل على ترسيخ النظام لصالح إعادة تأهيلها، وبقبولها هذا الانتداب فإن مصر سوف تعمل على إنشاء استمرارية أمنية تمتد من غزة إلى سيناء، وهو ما من شأنه أن يجلب لها الاستقرار الذي تسعى إليه بشدة ، كما سيتم تخصيصها لدحر الإرهاب وبالتالي ستساهم في أمن مصر القومي، وستكون غزة مفتوحة للعالم من خلال المعابر المؤدية إلى مصر، بين سيناء وغزة".

وأشار ليفانون، إلى أن دنيس روس وآرون ميلر الباحثان بمعهد واشنطن أثاروا احتمال أن تسيطر قوة مكونة من الدول العربية الخمس التي لديها اتفاق مع إسرائيل على غزة، وهذا احتمال وارد، ولكن دولة واحدة مثل مصر ستحكم المنطقة بمفردها أفضل من الصعوبات بين الدول الخمس".

وقال: "من الممكن أن يبدو اقتراح الانتداب المصري على غزة خيالياً في هذه اللحظة، بل وصعب التنفيذ، ولكنه هادئ، فالمحادثات مع القاهرة التي من شأنها تسليط الضوء على مزايا هذه الخطوة بالنسبة لأمنها القومي قد تدفعها إلى اعتبار العرض جدياً، وهذا سيعطي الأمل لغزة، التي ستصبح غير مهددة، ويقوي مصر في العالم العربي، ويساعدها في حربها على الإرهاب، ويهدئ مخاوفها بشأن الاستيطان الفلسطيني في سيناء".

المصدر: معاريف

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة القاهرة غوغل Google قطاع غزة السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري يوجه دعوة هامة لكافة الدول الأوروبية

 

دعا وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح سفاراتها في دمشق، بعد سقوط نظام الأسد وزوال الأسباب التي أدت إلى إغلاق السفارات.

جاء ذلك خلال استقبال الشيباني للقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، ميخائيل أونماخت، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد الشيباني على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي وفتح صفحة جديدة بعد سقوط النظام السابق، داعياً إلى إعادة فتح السفارات الأوروبية في سوريا وتفعيل دورها.

 

من جانبه، أكد أونماخت ضرورة تعزيز الأمن والسلم، ووحدة الأراضي السورية واستقلالها، مشيراً إلى دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، ومشيداً بما قدمته حكومة تسيير الأعمال.

مبادئ أوروبية للتعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا

أقر زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في بروكسل في 19 الشهر الجاري، "مبادئ أساسية" سيتم اتباعها لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وفي ورقة استنتاجات أصدرها المجلس الأوروبي عقب الاجتماع، أكد زعماء الدول والحكومات الأوروبية على "الفرصة التاريخية لإعادة توحيد البلاد وإعادة بنائها"، داعين إلى "عملية سياسية شاملة بقيادة سورية، تضمن سلامة أراضي البلاد ووحدتها الوطنية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وأكد الزعماء الأوروبيون على "ضرورة ضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والحكم غير الطائفي، وحماية جميع الأقليات الدينية والعرقية، وحماية التراث الثقافي لسوريا".

ودعوا جميع الأطراف في سوريا إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية، وضمان حماية جميع المدنيين، وتوفير الخدمات العامة، فضلاً عن تهيئة الظروف للانتقال السياسي الشامل والسلمي".

كما أكد الزعماء الأوروبيون أن أي عودة للاجئين السوريين المقيمين في مختلف أرجاء الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة"، وذلك بسبب "التقلبات المستمرة على الأرض".

  

وأشار قادة الاتحاد الأوروبي إلى "أهمية مكافحة الإرهاب، ومنع عودة ظهور الجماعات الإرهابية، وتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا"، داعين إلى "تقديم خيارات إلى المجلس بشأن التدابير اللازمة لدعم سوريا".

ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخراً إعادة فتح بعثته في سوريا واستئناف عملها، وأشار إلى احتمال تخفيف العقوبات إذا أظهرت القيادة السورية الجديدة مزيداً من الخطوات الإيجابية.

  

مقالات مشابهة

  • شذى الفلسطينية وشذى التونسية
  • إحياء ذكرى محمد عاكف أرصوي في القاهرة بمشاركة سفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن‎
  • وزير الجيوش الفرنسي: نعمل من أجل صمود وقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير الخارجية السوري يوجه دعوة هامة لكافة الدول الأوروبية
  • وزيرة البيئة تلتقي سفير كوت ديفوار بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثنائي
  • وزير العمل يبحث مع سفير جمهورية كوت ديفوار بالقاهرة الملفات المُشتركة
  • وزير العمل يبحث مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة تعزيز سبل التعاون المشترك
  • خبير إسرائيلي: هجوم السلطة في جنين رسالة لإقناع تل أبيب وواشنطن
  • محافظ الإسكندرية يستقبل سفير أرمينيا بالقاهرة
  • محافظ الإسكندرية يستقبل سفير دولة أرمينيا بالقاهرة