إنجلترا – تشير دراسة جديدة إلى أن 1.3 مليون شخص يموتون كل عام بسبب السرطانات الناجمة عن تدخين التبغ في سبع دول.

ووجد الباحثون أن البلدان السبعة، وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تمثل مجتمعة أكثر من نصف العبء العالمي لوفيات السرطان كل عام.

وخلص الباحثون إلى أن التدخين، بالإضافة إلى ثلاثة عوامل خطر أخرى يمكن الوقاية منها، الكحول، وزيادة الوزن أو السمنة، وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، تسببت في ما يقارب بمليوني حالة وفاة مجتمعة.

وحللت الدراسة، التي أجراها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، وجامعة كوين ماري في لندن (QMUL) وكلية كينغز لندن، سنوات العمر المفقودة بسبب السرطان.

وسمح هذا النهج للباحثين بفحص ما إذا كانت عوامل خطر معينة تسبب الوفيات قبل الأوان، ما مكنهم من قياس تأثير وفيات السرطان على المجتمع بشكل أفضل، على سبيل المثال، تؤدي الوفاة بالسرطان في سن الستين إلى فقدان سنوات من الحياة أكثر من الوفاة في سن الثمانين.

وخلص الباحثون إلى أن عوامل الخطر الأربعة التي يمكن الوقاية منها أدت إلى فقدان أكثر من 30 مليون سنة من الحياة كل عام.

وقالت الدراسة إن تدخين التبغ كان له التأثير الأكبر على الإطلاق، حيث أدى إلى فقدان 20.8 مليون سنة من الحياة.

وفي جميع أنحاء العالم، يؤثر السرطان بشكل متزايد على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويظهر تحليل أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أنه من المتوقع أن ترتفع حالات السرطان الجديدة بنحو 400%، من 0.6 مليون إلى 3.1 مليون سنويا في البلدان المنخفضة الدخل على مدى السنوات الخمسين المقبلة. ومن المتوقع أن تشهد البلدان ذات الدخل المرتفع للغاية زيادة بنحو 50% خلال نفس الفترة الزمنية.

وتم حساب عدد سنوات الحياة المفقودة بسبب السرطانات التي يمكن الوقاية منها كل عام باستخدام العمر الذي توفي فيه مرضى السرطان بسبب مرضهم ومتوسط العمر المتوقع لعامة السكان في ذلك العمر لتقدير عدد السنوات المفقودة بسبب السرطان.

وتوصل الباحثون إلى النتائج، التي نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، من خلال جمع الكسور المنسوبة إلى السكان (نسبة الحوادث في السكان التي تُعزى إلى عامل الخطر) لعوامل الخطر الأربعة من الدراسات العالمية السابقة، وتطبيقها على تقديرات وفيات السرطان خلال عام 2020.

وتشمل بعض النتائج الرئيسية الأخرى من الدراسة ما يلي:

– ارتبطت عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها بأنواع مختلفة من السرطان في أماكن مختلفة. على سبيل المثال، في الهند، كان هناك عدد أكبر من الوفيات المبكرة بسبب سرطان الرأس والرقبة بين الرجال، وسرطان النساء بين النساء، ولكن في كل دولة أخرى، تسبب تدخين التبغ في خسارة معظم سنوات الحياة بسبب سرطان الرئة.

– يعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى الاختلافات في كل بلد، حيث أن فحص عنق الرحم أقل شمولا في الهند وجنوب إفريقيا منه في بلدان أخرى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهو ما يفسر سبب وجود المزيد من الوفيات المبكرة بسبب السرطانات النسائية بسبب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري في الهند وجنوب إفريقيا.

ويمكن تفسير العدد الأكبر من سنوات العمر المفقودة بسبب سرطان الرأس والرقبة لدى الرجال في الهند من خلال اختلاف عادات التدخين عن تلك الموجودة في المملكة المتحدة، حيث يدخن عامة السكان منتجات التبغ المختلفة.

– هناك اختلافات بين الجنسين في عدد وفيات السرطان وسنوات الحياة المفقودة بسبب عوامل الخطر المختلفة.

لدى الرجال معدلات أعلى من سنوات العمر المفقودة بسبب التدخين وشرب الكحول، لأن معدلات التدخين وشرب الكحول تميل إلى الارتفاع لدى الرجال. وفي الصين والهند وروسيا، كانت معدلات سنوات العمر المفقودة بسبب تدخين التبغ والكحول أعلى بنسبة تسعة أضعاف لدى الرجال مقارنة بالنساء.

– أدت زيادة الوزن أو السمنة، والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، إلى المزيد من الوفيات بالسرطان وفقدان سنوات من العمر بين النساء مقارنة بالرجال.

وفي جنوب إفريقيا والهند، أدى فيروس الورم الحليمي البشري إلى معدلات عالية بشكل خاص من سنوات العمر الضائعة مع اختلال كبير في التوازن بين الجنسين. وكانت المعدلات بين النساء أعلى بـ 60 مرة من الرجال في جنوب إفريقيا، وأعلى 11 مرة في الهند، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين الوصول إلى فحص عنق الرحم والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في هذه البلدان.

– الاختلافات في السرطانات المرتبطة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري صارخة – فمعدلات الوفيات أعلى بستة أضعاف في جنوب إفريقيا منها في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فیروس الورم الحلیمی البشری یمکن الوقایة منها المملکة المتحدة بسبب السرطان عوامل الخطر لدى الرجال فی الهند کل عام

إقرأ أيضاً:

الأسبوع الماضي.. تصدير 5600 رسالة غذائية و 4 دول عربية على رأس الدول المستقبلة 

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر المركز الإعلامي للهيئة القومية لسلامة الغذاء تقريره الأسبوعي السابع لعام 2025، وذلك عن الفترة من 15 – 21 فبراير 2025، والذي تضمن العديد من الأنشطة المختلفة على النحو التالي:
أنشطة إدارات الهيئة المختلفة:

نفذت الإدارة العامة للرقابة على المصانع 82 مأمورية رقابية بالتعاون مع مصلحة الرقابة الصناعية خلال الأسبوع الماضي، وتم تسجيل 51 مصنعًا، وتم استيفاء 3 منشآت لقائمة توفيق أوضاع، 3 منشآت لقائمة التأهيل، فيما استوفت 1 منشأة لقائمة الاعتماد.
وبلغ عدد زيارات الفحص والتفتيش والاعتماد التي قامت بها إدارة الرقابة على محطات ومراكز التعبئة 59 زيارة، وتم تسجيل 11 منشأة، وجاري إدراج 1 مركز تعبئة في القائمة المعتمدة، وأصدرت الإدارة 3518 إذن تصدير لحاصلات زراعية لعدد 1769 شركة مصدرة.
وبلغ عدد الرسائل الغذائية المصدرة طبقًا لتقرير الإدارة العامة لكل من الصادرات والواردات بالهيئة 5600 رسالة بنحو 240 ألف طن لعدد 1845 شركة مصدرة، تنوعت ما بين 746 صنف من خضروات وفواكه ودقيق ومنتجات غذائية متنوعة.

ومازالت البطاطس تتصدر قائمة الخضروات المصرية المصدرة بواقع 36 ألف طن، تليها الفاصوليا بأنواعها بإجمالي 10 آلاف طن، ثم البطاطا الحلوة بإجمالي 9 آلاف طن ، وبلغ إجمالي عدد أصناف الخضروات المصدرة 70 صنف بنحو 80 ألف طن.
وما زالت الموالح أيضًا تتصدر قائمة الفواكه المصدرة خلال الأسبوع الماضي بإجمالي 56 ألف طن، تليها الفراولة بواقع 12 ألف طن، ثم فواكه متنوعة بإجمالي 4 آلاف طن، وبلغ إجمالي عدد أصناف الفواكه المصدرة 33 صنف بنحو 72 ألف طن.
ومثلت ( السعودية ولبنان والسودان والمغرب ) أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية خلال الأسبوع الماضي من إجمالي 186 دولة مستوردة. 
واحتل ميناء مطار القاهرة المركز الأول الأسبوع الماضي أيضًا في عدد الرسائل الغذائية المصدرة منه بإجمالي 1085 رسالة، يليه ميناء سفاجا بـ 955 رسالة، ثم ميناء الاسكندرية بإجمالي 787 رسالة.
وفي إطار تولي الهيئة القومية لسلامة الغذاء مسؤولية إصدار شهادات الصلاحية للتصدير مع بداية العام الميلادي الجديد 2025 وتطبيق الآلية الجديدة، تم إصدار 800 شهادة صحية من الهيئة القومية لسلامة الغذاء.
وبلغ عدد الرسائل الغذائية الواردة 1930 رسالة بنحو 466 ألف طن لعدد 832 شركة مستوردة، تنوعت ما بين 220 صنف من قمح، فول الصويا وزيوت متنوعة من 90 دولة، ومثلت روسيا أكبر الدول المصدرة إلى مصر خلال الأسبوع الماضي تليها أمريكا، أوكرانيا وماليزيا.

وتصدر ميناء الاسكندرية المركز الأول في عدد الرسائل الغذائية الواردة إليه بإجمالي 583 رسالة، يليه ميناء دمياط والذي احتل المركز الثاني بـ 338 رسالة، ثم ميناء مطار القاهرة بإجمالي 321 رسالة. 
 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيمات الضفة الأكثر كثافة سكانية
  • الأسبوع الماضي.. تصدير 5600 رسالة غذائية و 4 دول عربية على رأس الدول المستقبلة 
  • حظها وحش طلعت «كفيفة» .. حبس تيك توكر بسبب نسبة المشاهدات |تفاصيل
  • محافظة بغداد تحدد نهاية 2025 موعدًا لإنجاز ثلاثة مداخل رئيسية للعاصمة
  • الجلفة.. وفاة طفل وإصابة إثنين آخرين في حادث انحراف سيارة
  • المزيد من الكالسيوم يحمي من نوع خطير من السرطان
  • دراسة منح زوار المتاحف والمعابد بالأقصر وأسوان تخفيضات على التذاكر في الصيف
  • بعد عقود من التحسن.. لماذا شهد متوسط العمر المتوقع في أوروبا تباطؤًا ملحوظًا؟
  • إسرائيل: حماس أعادت جثة غير معروفة
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟