إيكونوميست: الخطر الأكبر على العالم في 2024.. ترامب
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
في طبعة "العالم أمام 2024"، من التوقعات السنوية لمجلة "إيكونوميست"، برز الرئيس الأمريكي السابق دونالد الشخصية الأخطر في 2024.
سيشن ترامب حرباً على أي مؤسسة تقف في طريقه، بما فيها المحاكم ووزارة العدل.
يهيمن ترامب على الانتخابات التميهيدية للحزب الجمهوري. وأظهرت استطلاعات عدة للرأي تقدمه على الرئيس جو بايدن في الولايات المتأرجحة.
وفي الانتخابات التمهيدية، على الأقل، فإن الدعاوى المدنية والجنائية لم تفعل شيئاً سوى تعزيز ترامب. ومنذ عقود يعتمد الديمقراطيون على دعم السود والمتحدرين من أمريكا اللاتينية، لكن أعداداً معتبرة منهم تتخلى عن الحزب الديموقراطي.
وفي الأشهر الـ12 المقبلة، فإن تعثر أي من المرشحين يمكن أن يقرر مصير السباق، فيقلب العالم رأساً على عقب.
Donald Trump poses the biggest danger to the world in 2024https://t.co/5my7qrWA3t
— John Sipher (@john_sipher) November 16, 2023وتقول مجلة "إيكونوميست" إنها لحظة محفوفة بالمخاطر بسبب رجل مثل ترامب يقرع مجدداً باب المكتب البيضاوي. فالديمقراطية تعاني ورطة في الداخل. وزعم ترامب الفوز في انتخابات 2020، كان أكثر من كذبة: كان رهاناً مثيراً للسخرية على أنه قادر على استغلال وترهيب مواطنيه، ونجح في ذلك.
وتواجه أمريكا عدائية متزايدة في الخارج، من روسيا في أوكرانيا، ومن إيران والميليشيات المتحالفة معها في الشرق الأوسط، ومن الصين عبر مضيق تايوان، وفي بحر الصين الجنوبي. إن هذه الدول تنسق بأريحية جهودها وتتشارك في رؤية لنظام دولي جديد تعتبر فيه القوة أمراً صحيحاً ويكون المستبدون آمنون.
أكثر تنظيماًولأن الجمهوريين المؤمنين بشعار "لنعد عظمة أمريكا مجدداً" هم الذين ينظمون ولايته الثانية، فإن ترامب سيكون أكثر تنظيماً من ترامب الأول.
وسيتولى المقربون الأوفياء معظم المناصب المهمة. ولن يكون ترامب مقيداً في الانتقام، والحمائية الاقتصادية والصفقات المسرحية الباهظة. ولا عجب أن احتمالات ولاية ثانية لترامب ستملأ برلمانات العالم ومجالس الإدارة باليأس. لكن اليأس ليس خطة. حان الوقت لتغليب فرض النظام على القلق.
Donald Trump poses the biggest danger to the world in 2024https://t.co/5my7qrWA3t
— John Sipher (@john_sipher) November 16, 2023وتعتبر المجلة أن التهديد الأعظم الذي يشكله ترامب سيكون على بلاده. وإذا فاز مجدداً بسبب نكرانه انتخابات 2020، فإن شعوراً سيتولد في أعماقه بأن الخاسرين فقط هم الذين يسمحون لأنفسهم بالتقيد بالتقاليد والأعراف والتضحية من أجل صنع أمة. وفي سعيه خلف أعدائه، سيشن ترامب حرباً على أي مؤسسة تقف في طريقه، بما فيها المحاكم ووزارة العدل.
الصينومع ذلك، فإن فوز ترامب سيترك تأثيراً عميقاً في الخارج. وستسعد الصين وأصدقاؤها بدليل على أن الديموقراطية الأمريكية لا تعمل. وإذا داس ترامب الإجراءات القانونية، والحقوق المدنية، فإن ديبلوماسييه لن يمكنهم ادعاؤها في الخارج. وستتأكد للجنوب العالمي شكوكه في أن المناشدات الأمريكية لعمل الصواب، هي في الحقيقة مجرد تدريب على النفاق. وستصبح أمريكا مجرد قوة كبرى أخرى.
ويرى ترامب أن إنفاق أمريكا الدم ،والمال في أوروبا، صفقة سيئة. ولذلك يهدد أوكرانيا بوضع حد للحرب في يوم واحد، وبتدمير ناتو، بالتراجع عن الالتزام الأمريكي بأن الاعتداء على عضو في الحلف هو اعتداء على جميع الأعضاء.
وفي الشرق الأوسط من المحتمل أن يدعم ترامب إسرائيل دون تحفظ، بغض النظر عما يمكن أن يثيره ذلك من نزاعات في المنطقة. وفي آسيا، يمكن أن يبرم صفقة مع الرئيس شي جين بينغ، للتخلي عن تايوان، لأنه لا يرى سبباً للذهاب إلى حرب ضد قوة عظمى مجهزة بأسلحة نووية لفائدة جزيرة صغيرة.
بوتينوإذا أدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أمريكا ستتخلى عن أوكرانيا، فإنه سيجد حافزاً ليغزو مولدوفا أو دول البلطيق. ودون ضغط أمريكي، من غير المرجح أن يولد توافق داخلي في اسرائيل للدخول في محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وإذا أدركت اليابان، وكوريا الجنوبية، أن ترامب لن يقف إلى جانب حلفائه، يمكنهما العم على حيازة أسلحة نووية. وبتأكيد أن أمريكا غير مستعدة لتحمل مسؤولية في التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي، فإن ترامب سيسحق الجهود للحد من هذه الظاهرة.
وبين رئيس محب للصفقات ومسؤولين محبين للحرب، فإن من السهولة بمكان أن تخطئ الصين في الحسابات مع تايوان، والوصول إلى نتائج كارثية.
إن الانتخابات ستتقرر بواسطة عشرات آلاف من الأصوات في حفنة من الولايات. وفي 2024 سيعتمد مصير العالم على تصويتهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترامب
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات.. أمريكا تسحب بساط «السلع الفاخرة» من الصين
نجحت الولايات المتحدة في أن تتربع على قطاع السلع الفاخرة عالميا بعد أن نجحت فيها الصين خلال سنين عده خلت، غير أن مبيعات الموضة باهظة الثمن باتت أحدى رموز المكانة الراقية بالمنطقة كنقطة مضيئة لعام 2024، كما أشارت المبيعات الفصلية نهاية العام الماضي لتسارع مذهل بفضل مضاعفة معدل نموها بالولايات المتحدة لـ22%، فيما سجلت المجموعة زيادة وصلت نسبتها لـ10% بالمبيعات العالمية.
شهدت الموضة تغيرات عده خلال السنوات الماضيةوشهدت الموضة تغيرات عده خلال السنوات العديدة، وجاء نمو قطاع الصناعات الفاخرة مقتصرا على الصين والحقائق باهظة الثمن فيها، غير أن الأمر تحول حاليا في أمريكا بعد أن ارتفعت مبيعات شركة «كارتييه» الأمريكية، بشكل ضخم ساهم في ارتفاع النسبة فيها لـ15% مع نهاية العام الماضي
وأوضح تقرير نشره موقع «فايننشال تايمز» إلى أنه من المرجح أن يستمر الوضع مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، ذلك بسبب السياسات المتوقعة في عهده، بما فيها الحفاظ على المعاملة الضريبية المواتية للمكافآت المدفوعة بالنسبة لمديري الأسهم الخاصة، مع إلغاء ضريبة الرئيس جو بايدن على عمليات إعادة شراء الأسهم، والتي ستترك مزيدا من الأموال بأيدي الأغنياء.
وخلال العقد الماضي، تفوق قطاع السلع الجلدية على المجوهرات ونمي القطاع بنسبة 34%، في عام 2008 إلى 46% عام 2022 وفقًا لتقديرات «يو بي إس»، بينما حلت حقائب اليد محل الماس باعتبارها أفضل صديق لعملاء السلع الفاخرة.