بريطانيا تُحمل الشركات المصنعة مسؤولية حوادث السيارات ذاتية القيادة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا إن الحكومة البريطانية تسعى لإقرار إجراءات تحديد المسؤولية عن حوادث ما تسمى بالسيارات ذاتية القيادة.
وكشف تشارلز النقاب عن اعتزامه طرح مشروع قانون للسيارات ذاتية القيادة في خطابه أمام البرلمان البريطاني، وهو الخطاب السنوي الذي يحدد فيه الملك بعض بنود الأجندة التشريعية للحكومة خلال عام مقبل.
وستوفر مسودة القانون المقترحة حصانة لأصحاب السيارات ذات القيادة ضد الملاحقة القضائية في حالة وقوع حادث تصادم لسياراتهم، كما يعفي الركاب من أي مسؤولية عن الحادث.
وقال تشارلز إن الخطط "ستوفر واحداً من أشمل الأطر القانونية للمركبات ذاتية القيادة على مستوى العالم مع جعل موضوع الأمان والسلامة في جوهر الإطار القانوني".
يذكر أن تعامل برنامج تشغيل نظام القيادة الذاتية في السيارة يعتبر الجزء الأشد صعوبة بالنسبة للشركات المنتجة. ويدور جدل كبير بين المبرمجين والمتخصصين في القواعد الأخلاقية حول الأرواح التي سيكون لها أولوية الحماية في حال مواجهة السيارة ذاتية القيادة موقفا خطيرا يقود إلى تصادم.
ووفقاً للقانون البريطاني، تواجه شركات صناعة السيارات الغرامات وأحياناً الملاحقة الجنائية وفقا لمدى خطورة الحوادث. ورغم ذلك يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيتم تمرير القانون الجديد قبل الانتخابات العامة البريطانية المقررة في أوائل 2025.
وقالت شركة أكسا للتأمين قبل الخطاب الملكي إن السيارات ذاتية القيادة ستكون "قادرة" على توفير ما يصل إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) سنويا من خلال خفض عدد الحوادث المرورية استنادا إلى تقديرات وزارة النقل البريطانية التي تقول إن "الأخطاء البشرية" مسؤولة عن 85% من الحوادث المرورية.
يأتي ذلك في حين أمرت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية شركة "كروز" الأمريكية لسيارات الأجرة ذاتية القيادة، روبوتاكسي، بوقف تشغيل سياراتها بدعوى تقديم الشركة معلومات مضللة عن عوامل السلامة والأمان في سياراتها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
لماذا تسعى الشركات الصينية وراء السيارات الطائرة والذكاء الاصطناعي؟
تواجه روسيا تدفقًا هائلًا من السيارات الصينية، حيث ارتفعت واردات المركبات الصينية إلى السوق الروسية بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022، وفقًا لتقارير اقتصادية حديثة.
هذا الارتفاع يعود بشكل رئيسي إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، والتي أدت إلى انسحاب العلامات التجارية الأوروبية واليابانية من السوق الروسية، مما منح الشركات الصينية فرصة ذهبية لملء الفراغ.
الإجراءات الروسية لوقف اجتياح السيارات الصينيةمع سيطرة العلامات الصينية على 63% من السوق الروسية، تحركت الحكومة الروسية لمحاولة حماية صناعة السيارات المحلية.
وفي يناير 2024، فرضت روسيا رسوم إعادة التدوير الجديدة، والتي تعادل في تأثيرها التعريفات الجمركية، ورفعتها إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) على معظم سيارات الركاب.
هذه الرسوم من المتوقع أن تزداد تدريجيًا بنسبة 10-20% سنويًا حتى عام 2030، بهدف تقليص الاعتماد على السيارات المستوردة.
مخاوف حول جودة السيارات الصينيةإلى جانب الهيمنة المتزايدة للشركات الصينية، بدأ بعض المستهلكين الروس يشككون في متانة وجودة السيارات الصينية مقارنة بالمركبات الأوروبية واليابانية.
حيث أبلغ العديد من سائقي سيارات الأجرة أن السيارات الصينية لا تدوم أكثر من 150,000 كيلومتر، في حين أن السيارات الأوروبية يمكن أن تصل إلى 300,000 كيلومتر وأكثر.
كما أن توفر قطع الغيار يشكل تحديًا إضافيًا، مما يجعل الصيانة والإصلاح أكثر تعقيدًا.
صراع بين روسيا والصين؟رغم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بدأت تظهر توترات اقتصادية مع محاولة روسيا تقليل هيمنة الصين على قطاع السيارات.
يرى بعض المسئولين الروس، مثل سيرجي تشيميزوف رئيس شركة Rostec، أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ تدابير لحماية الصناعة المحلية، وهو ما يشير إلى بداية نهج أكثر تحفظًا تجاه الشراكة التجارية مع الصين.
الصين تسعى لترسيخ مكانتها في مستقبل النقلعلى الجانب الآخر، بينما تحاول روسيا الحد من هيمنة الشركات الصينية في مجال السيارات، تسعى الصين إلى الريادة في قطاع النقل المستقبلي من خلال السيارات الكهربائية، القيادة الذاتية، وحتى السيارات الطائرة.
الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية.. المستقبل القريبأصبح الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية أولوية استراتيجية للصناعة الصينية، حيث دعا قادة الصناعة مثل «لي جون» مؤسس شركة شاومي، و«He Xiaopeng» الرئيس التنفيذي لشركة Xpeng، إلى وضع معايير موحدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتنظيم مخاطر القيادة الذاتية لضمان تبنيها بشكل واسع.
السيارات الطائرة.. خطوة الصين نحو المستقبلإلى جانب السيارات الكهربائية، تدفع الصين بقوة نحو تطوير السيارات الطائرة، وهي جزء من رؤية "الاقتصاد منخفض الارتفاع" الذي يشمل أيضًا الطائرات بدون طيار لنقل البضائع والمسافرين.
وقد أنشأت بكين في ديسمبر 2023 إدارة خاصة بتطوير هذا القطاع، مما يعكس جدية الحكومة في دمج التكنولوجيا الجوية ضمن مشهد النقل الحديث.
هل تتجه روسيا لمنافسة الصين في قطاع السيارات؟بينما تحاول روسيا الحد من سيطرة الصين على سوق السيارات لديها، تستمر بكين في الابتكار وإرساء قواعد جديدة لمستقبل النقل العالمي.
ومع استمرار التوترات الاقتصادية، قد نشهد تغييرًا كبيرًا في ميزان القوى في صناعة السيارات خلال السنوات القادمة، حيث تحاول كل من موسكو وبكين حماية مصالحها الاقتصادية في ظل عالم متغير.