أعراض أمراض القلب تختلف باختلاف نوع المرض وحجم الإصابة، ولكن بشكل عام، يمكن تقسيمها إلى عامة وأخرى محددة لكل نوع من أنواع أمراض القلب، إذ تظهر بعضها بشكل واضح عند ممارسة نشاطات بعينها مثل الرياضة.

أعراض الإصابة بمرض القلب

في البداية يرصد التقرير الأعراض العامة لأمراض القلب، والتي يعد أبرزها وأكثرها شيوعًا هو ألم الصدر، إذ يوصف عادة بأنه ضغط أو ثقل أو ضيق في منطقة الصدر، وقد يمتد إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، يصاحبه ضيق التنفس وقد يحدث أثناء الراحة أو عند ممارسة الرياضة أو عند الاستلقاء لذلك يجب الحذر والانتباه للأعراض كافة، بحسب موقع «centers for disease control and prevention».

يأتي الإغماء ضمن قائمة طويلة من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بأمراض القلب، إذ يفقد الشخص وعيه لفترة قصيرة من الزمن، وغالبًا ما يحدث نتيجة نقص إمداد الدم إلى الدماغ، كما تصاحب الأعراض أيضًا حالة من الاضطراب في ضربات القلب، إذ يحدث عدم انتظام ضربات القلب عندما ينبض القلب بسرعة أو ببطء أو بشكل غير منتظم، وقد يكون هذا العرض خطيرًا إذا كان يصاحبه ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

على الجهة الأخرى، هناك أيضًا أعراض محددة للإصابة بأمراض القلب، لعل أبرزها الذبحة الصدرية التي يصاحبها ألم في الصدر يزول بعد تناول دواء خاص بالحالة أو الراحة، وتحدث نتيجة نقص إمداد الدم إلى عضلة القلب.

النوبة القلبية تحدث أيضًا عندما يتوقف تدفق الدم تمامًا إلى جزء من عضلة القلب، وتسبب ألمًا شديدًا في الصدر قد يستمر لأكثر من 20 دقيقة، وقد يصاحبه ضيق في التنفس والتعرق والغثيان والقيء، إلى جانب فشل القلب الذي يحدث عندما لا تستطيع عضلة القلب ضخ الدم بشكل كاف لاحتياجات الجسم، وتسبب مجموعة من الأعراض، بما في ذلك ضيق التنفس والتعب واحتباس السوائل في الساقين والكاحلين.

في بعض الأحيان يحدث التهاب في عضلة القلب، وذلك يتسبب في مجموعة من الأعراض، بما في ذلك ألم الصدر والتعب والحمى، إلى جانب التهاب التامور الذي يحدث عند التهاب بطانة القلب، وتسبب مجموعة من الأعراض، بما في ذلك ألم الصدر والحمى وصعوبة في البلع، لذلك عند ظهور أي من هذه الأعراض يجب إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة الطبيب على الفور.

عوامل تزيد من الإصابة بأمراض القلب 

هناك عوامل عدة تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، لعل أبرزها العمر، إذ تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب مع تقدم العمر، كما تختلف بين الرجال والنساء، إذ يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من النساء.

تاريخ العائلة يعد ضمن عوامل الإصابة بأمراض القلب، ففي حالة كان هناك تاريخ عائلي من أمراض القلب، سيزيد ذلك من مخاطر الإصابة بها، إضافة إلى ذلك ارتفاع ضغط الدم المستمر، وارتفاع الكوليسترول هو عامل خطر رئيسي آخر لأمراض القلب.

الإصابة مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، الأمر ذاته بالنسبة للسمنة، بالتالي عدم الحركة أو ممارسة الرياضة يزيد من الخطر أيضًا، إضافة إلى ذلك التدخين.

طرق الوقاية من أمراض القلب

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للوقاية من أمراض القلب، بما في ذلك:

الحفاظ على وزن صحي.

ممارسة الرياضة بانتظام.

الامتناع عن التدخين.

التحكم في ضغط الدم.

التحكم في الكوليسترول.

تناول نظام غذائي صحي.

ممارسة الرياضة بشكل عام مفيدة لصحة القلب، حيث تساعد على تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ولكن هناك بعض الخطوات الواجب اتباعها لممارسة الرياضة بأمان عند الإصابة بأمراض القلب:

-ابدأ ببطء وقم بزيادة مستوى نشاطك تدريجيًا.

-ابدأ بممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة، مثل المشي أو ركوب الدراجة، ثم يمكنك الانتقال إلى الأنشطة الأكثر شدة، مثل الجري أو السباحة.

-احرص على الإحماء قبل ممارسة الرياضة لمدة 5-10 دقائق، ثم قم بالتهدئة لمدة 5-10 دقائق بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة.

-توقف عن ممارسة الرياضة إذا شعرت بأي ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو عدم انتظام في ضربات القلب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمراض القلب أعراض مرض القلب مرض القلب القلب الإصابة بالقلب الإصابة بأمراض القلب ممارسة الریاضة أمراض القلب من الأعراض عضلة القلب بما فی ذلک فی الصدر ضیق فی

إقرأ أيضاً:

الكسل يغزو ربع سكان العالم

السومرية نيوز – منوعات
أعلنت منظمة الصحة العالمية، ان ملياري شخص حول العالم يعانون الكسل، فيما شددت على ضرورة ممارسة الرياضة للتخلص من الخمول. وقالت المنظمة في تقرير لها اطلعت السومرية نيوز عليه، ان "عدم ممارسة الرياضة يؤدي للإصابة بالأمراض، حيث أن نسبة الخمول البدني أو الكسل بين البالغين حول العالم سيرتفع ليصل إلى 35% بحلول عام 2030". ويقول الاستشاري السابق لمنظمة الصحة العالمية وائل صفوت، ان "التطور التكنولوجي الحديث يدفع الإنسان إلى مزيد من الكسل وقلة الحركة بشكل كبير، رغم أن الطبيعة البشرية تتطلب النشاط والحركة"، مبينا ان "الأعمال المكتبية واستخدام الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر باتت تشكل البديل الجديد للعمل الشاق". وأضاف ان "استخدام أجهزة التحكم عن بعد (الريموت كنترول) عزز البقاء الجسدي الثابت داخل المنازل وعزز الكسل"، لافتا الى ان "الصعوبات المالية التي يواجهها بعض الأفراد تتسبب في جعل ممارسة الرياضة تحدياً مكلفاً؛ حيث أصبحت رسوم الاشتراك في صالات الألعاب الرياضية أو النوادي عالية التكلفة وصعبة التحقق بالنسبة للبعض". وتولي الدول الأوروبية والأميركية اهتماماً بالغاً بإنشاء المساحات الخضراء والأماكن الترفيهية التي يرتادها السكان لممارسة الأنشطة المختلفة. وتعتبر رياضة المشي جزءاً أساسياً من تخطيط وتصميم المدن الحديثة، مما يعكس الحرص على تحسين جودة الحياة والاهتمام بالصحة العامة. وكلما تحسنت الظروف المادية للفرد، تزايدت ميوله نحو الكسل وانخفض النشاط البدني، حيث يفضل التنقل باستخدام السيارة ويعتمد بشكل أكبر على الآخرين لأداء المهام. واكد صفوت "أهمية ان نولي الرياضة اهتماماً خاصاً، وتخصيص مساحات خضراء، وكذلك توفير اشتراكات في النوادي الرياضية المختلفة"، لافتا الى انه "من الضروري أن نعزز الأنشطة البدنية المتنوعة ونغرس قيمتها في الأجيال الجديدة". وشدد "على ضرورة تقديم حوافز وتشجيعات خاصة لكبار السن، وتوفير أماكن ملائمة لهم لممارسة النشاطات البدنية التي يحتاجونها بشدة لأسباب صحية تتعلق بالعظام والجهاز الهضمي والدورة الدموية والقلب بالطبع". وتشهد بعض الدول، بما في ذلك الدول العربية، تزايدًا في الكسل بين شعوبها كلما اقتربت من خط الاستواء. ويؤثر هذا بشكل واضح على سلوكيات الأفراد". وكلما زادت المساحات الخضراء بدأت الحياة والحركة تتجلى بوضوح أكبر سواءً بالنسبة للأشخاص أو المجتمعات، إذ يحتاج الأفراد إلى التحرك نشاطاً وممارسة الأنشطة البدنية مما يسهم في تحسين جودة حياتهم. وتلعب البنية التحتية دوراً بالغ الأهمية لضمان توفير مساحات خضراء عامة مجانية تشجع الناس على النشاط والحيوية. وانتشرت الأنشطة الرياضية المنزلية واستخدامات الاجتماعات الافتراضية عبر منصة "زوم" لممارسة الرياضة حتى خلال فترة جائحة كورونا حيث قامت العديد من الفرق وصالات الألعاب الرياضية بتوفير اشتراكات متنوعة للناس، لتمكينهم من ممارسة الأنشطة البدنية داخل المنزل باستخدام أدوات بسيطة مثل الحبل. وأضاف مدرب اللياقة البدنية محمد صالح أن "التمارين التي يمكن تنفيذها في المنزل يجب أن تكون سهلة وذات فائدة، نظراً إلى أن المنظمة الصحية توصي بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل يومياً". وبين ان "وجود مجموعة من التمارين الرياضية الشهيرة والتي يسهل تنفيذها، من ضمنها تمرين "جامبين جاك" المعروف بتدريب القفز.. هذا التمرين يعزز لياقة كافة أعضاء الجسم ويمكن ممارسته في أي مكان". واكد ان "ممارسة هذه التمارين يساهم في حرق الدهون وتنظيم مستوى السكر في الدم وتنقل السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، مما يساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم"، لافتا الى انه "يمكن تنفيذ تمارين ورياضة المشي العادي أو السريع دون الحاجة لتناول وجبة الإفطار مسبقًا". وقد يواجه بعض الأفراد صعوبة في الهضم، لذا فإن ممارسة الرياضة صباحاً قد تشكل تحدياً قليلاً لهم. ويعد تمرين رفع الركبتين عالياً يعد جزءاً مهماً من التمارين الاحمائية للعضلات. وتوجد نوعية أخرى من التمارين بجانب التمارين الهوائية، وهي تمارين المقاومة التي تشمل حركات السكوات. وذكر ان "الحفاظ على خطة غذائية مناسبة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فأن العضلات الأساسية تبقى منخرطة طوال جميع التدريبات الخاصة ، ومن الممكن الحصول على عضلات البطن بدون تمارين خاصة للبطن"، موضحا ان "الالتزام بخطة نظام غذائي جيدة التنظيم أمر ضروري لتحقيق هذه النتيجة".

مقالات مشابهة

  • هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب
  • انتبه.. الكوابيس قد تنذرك بأمراض خطيرة (تفاصيل)
  • علامات مبكرة للذبحة الصدرية.. لا تتجاهلها واذهب للطبيب فورا
  • أعراض التهاب القولون عند الأطفال والنظام الغذائي المناسب
  • علامة غير شائعة تدل على الإصابة بالكبد.. اذهب إلى الطبيب فورا
  • الكسل يغزو ربع سكان العالم
  • عادة خاطئة تهدد حياة 1.8 مليار شخص.. قد تصيب بأمراض قاتلة
  • بعد زيادة انتشاره في الهند.. أعراض الإصابة بفيروس زيكا وكيفية الوقاية منه
  • علماء يكشفون الفوائد الصحية لاستخدام الزنجبيل
  • طريقة سهلة ورخيصة لمنع تطور مرض السكري