طرق منزلية لعلاج احتقان الأنف في موسم الخريف.. كمادات دافئة وشاي أخضر
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يبدأ فصل الخريف، وتبدأ معه التهابات الجيوب الأنفية، خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي، وتتمثل أبرز الأعراض في الرشح والتهاب الأنف، وتختلف طريقة تعامل الأشخاص مع علاج احتقان الأنف، فالبعض يلجأ إلى العلاج بالأعشاب بطريقة طبيعية، والبعض يلجأ إلى العقاقير والأدوية الطبية التي يتم تناولها تحت إشراف الطبيب المعالج.
وتتنوع الأعراض الشائعة لاحتقان الأنف وحساسية الجيوب الأنفية ما بين ألم وضغط حول الجبهة وألم شديد في العينين، مع إفرازات أنفية مستمرة، وتمتد الأعراض إلى فقدان حاسة الشم والتذوق، وفي حال استمرار احتقان الأنف لفترات طويلة تمتد أطول من أسبوع أو انسداد الأنف المتكرر قد يكون السبب هو الهواء الجاف أو التغيرات الهرمونية في الجسم، أو حمى القش، أو الربو المرتبطة بتغير الفصول، خاصة مع دخول فصل الخريف المعروف بالتقلبات الجوية الحادة.
طرق منزلية لعلاج احتقان الأنفوإذا كان الشخص مصابًا بالجيوب الأنفية واحتقان الأنف، فهناك عدد من العلاجات المنزلية التي يمكنه اللجوء إليها في علاج احتقان الأنف ولتخفيف شعور الاحتقان المزعج الذي يكون مصحوبا بآلام حادة شديدة مزعجة للشخص، منها أولا اللجوء للكمادات الدافئة، حيث أنه قد يساعد وضع المنشفة المبللة الدافئة على الأنف والجبهة في تخفيف آلام الجيوب الأنفية واحتقان الأنف، ويساعد ذلك على فتح ممرات أنفية وتخفيف السائل الأنفي، ويمكن القيام بذلك لمدة تصل إلى 20 دقيقة في كل مرة حسب حاجة الشخص لذلك.
ترطيب الهواء لعلاج احتقان الأنفومن الأساليب المنزلية المتعارف عليها في علاج احتقان الأنف، استخدم أجهزة ترطيب الهواء أو المروحة، حيث تضيف أجهزة ترطيب الهواء الرطوبة إلى الهواء، مما يساعد في تقليل الالتهاب وفتح الممرات الأنفية، وهنا يمكن وضعه في أقرب مكان ممكن من الشخص في نفس الغرفة حتى يتمكن من توصيل الرطوبة إلى تجويف الأنف.
ويعد استنشاق البخار، أيضا، وسيلة مجربة على غرار اللجوء لأجهزة الترطيب، حيث يساعد استنشاق البخار الدافئ في فتح الممرات الأنفية وتخفيف الألم، ويمكن إضافة بعض أنواع من الأعشاب إلى حمام الماء الدافئ منها الزعتر والريحان لتفتيح الشعب الهوائية، ومنها أيضا لتخفيف الأعراض المزعجة التي تصاحب احتقان الأنف.
المحلول الملحي وعلاج احتقان الأنفاستخدام غسول الأنف الملحي، من الطرق التي يمكن أن تساعد فى تخفيف المخاط السميك وإزالة المهيجات والمواد المسببة للحساسية والجراثيم من الأنف، خاصة في حالة أن الشخص مريض جيوب أنفية في الأساس، ويمكن اللجوء لتلك الطريقة المنزلية لعلاج احتقان الأنف.
ويمكن اللجوء إلى المشروبات الساخنة التي من شأنها توسيع الشعب الهوائية، ومن أبرز تلك المشروبات الساخنة الفعالة في علاج احتقان الأنف، ومشروب الزنجبيل المعروف بأنه فعال في توسيع الشعب الهوائية، وبالتالي يوصي الأطباء دائما بتناوله ساخنًا أثناء نزلات البرد للمساعدة في تخفيف شعور الاحتقان المرتبط بالحساسية الأنفية دائمًا.
وإلى جانب الفعالية الكبيرة لمشروب الزنجبيل في تخفيف احتقان الأنف، يٌعرف الشاي الأخضر أيضًا بكونه من المشروبات الفعالة لعلاج الشعور بضيق التنفس، ويمكن أن يسهم في تخفيفه ذلك الشعور حسبما يوصي الأطباء، حيث يحتوي هذا النوع من الشاي تحديدا على مضادات للأكسدة التي قد تساعد في تخفيف التهاب الرئة، مما يساعد في تخفيف حدة ضيق التنفس وعلاج احتقان الأنف.
ويحتوي الشاي الأخضر على الكافيين، وهي مادة تساعد في توسيع القنوات الهوائية، وتحسين عملية التنفس بشكل ملحوظ.
ومن أجل علاج احتقان الأنف، يوصي الأطباء بضرورة تجنب التدخين وتناول بعض الأنواع من الأطعمة، أبرزها العدس والبقوليات والبصل، والبصل الأخضر والثوم والقرنبيط، حيث تقلل من مساحة الشعب الهوائية وقدرة الرئة على العمل وبالتالي تزيد من حدة ضيق التنفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احتقان الانف فصل الخريف حساسية الخريف الشعب الهوائیة فی تخفیف
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في قمة قادة الأديان بأذربيجان تحت شعار «أديان من أجل كوكب أخضر»
شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الثلاثاء في أعمال «القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ»، التي انطلقت في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان تحت عنوان: «الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر» برعاية كريمة من إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وبحضور السيد علي أسدوف، رئيس وزراء دولة أذربيجان وبمشاركة أكثر من 300 شخصية بارزة من القيادات الدينية العالمية، وممثلي الأديان، وكبار المسئولين، والأكاديميين والخبراء في مجال البيئة.
وألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، كلمة خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة توجه فيها بالشكر لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإدارة مسلمي القوقاز بدولة أذربيجان على تنظيمها لهذا اللقاء المهم، الذي يجيء كخطوة عملية نحو التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وأكد الدكتور محمد الضويني، خلال كلمته على أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا مشتركًا يستوجب توحيد جهود البشرية بكل أطيافها، مشيرًا إلى أن الأديان تقدم رؤية متكاملة تحث على حماية الأرض التي ورثها الإنسان، ورعايتها لصالح الأجيال القادمة. وشبه فضيلته البشرية بمنظومة واحدة أو أسرة ممتدة، يتأثر كل فرد فيها بأفعال الآخر، فالمناخ ليس قضية تخص دولة أو شعبًا بعينه، بل هي مسألة تمس مصير العالم بأسره، ولا يمكن مواجهتها بفعالية إلا من خلال تعاون عالمي متكامل، يضع أسسًا مشتركة لتحقيق الأمان البيئي ويضمن استدامة الموارد.
وكيل الأزهر يشارك في قمة قادة الأديان بأذربيجانوأوضح الدكتور الضويني أن الواجب المتجدد يفرض على قادة الأديان أن يوجهوا أتباعهم إلى فهم أن البيئة نعمة تستوجب الشكر، وأن الشكر لا يكون بإفسادها، وأن من واجبات الخلافة والعمارة أن تكون البيئة صالحة للحياة، معززة لاستمرارها، وأن الإسلام وأحكامه جاء ليصون البيئة ويعمل على حمايتها من أي أذى: بدءًا بتغيير نظرة الإنسان إلى الكون باعتباره خلقًا حيًا مسبحًا لا باعتباره جمادات صماء، ومرورًا بأوامره باحترام مكونات الحياة والمحافظة عليها طاهرة من كل تلويث أو إفساد، سواء في الإنسان نفسه، أو في المكان والمحيط الذي يعيش فيه، أو في الماء الذي يشربه، أو الطعام الذي يأكله، أو في الهواء الذي يتنفسه، مع مراعاة أجيال المستقبل ونصيبهم من الموارد، ومرورًا بالواجب العلمي الذي يعانقه الدين ويدعو إليه ولا يعارضه أو يرفضه.
وأكد فضيلته أن دور القادة الدينيين في تصحيح تصورات أتباعهم نحو الكون، وتوجيه سلوكهم في تعاملهم معه لا يُنكر، ولكن ما تزال البشرية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود نحو زيادة الوعي بمفهوم تغير المناخ وآثاره، فبعض الناس ما يزالون ينظرون إلى قضية المناخ على أنها من الرفاهية، ولذا فإن التثقيف والتوعية بالمخاطر الحقيقية الواقعية والمحتملة هي التي يمكن أن تقف بقوة في وجه هذه التغيرات، وهي التي تدفع البشرية إلى التعامل مع البيئة ومكوناتها بإحسان، وتبني نمط استهلاكي معتدل حتى يكون الناس أصدقاء حقيقيين للبيئة، وكذلك يجب أن تعزز القيادات الدينية تعاونها مع صناع القرار، وأن تتخذ من رمزيتها قوة مؤثرة موجهة لهم نحو ما فيه خير البشرية.
وشدد وكيل الأزهر على أن قضية التغيرات المناخية ليست أقل خطورة من فيروس كورونا الذي انتفض له العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه، وليست أقل من الحروب التي نالت آثارها من الجميع رغم البعد الجغرافي عن محيطها، ولذا يجب تصعيد العمل حيال التهديد الصادر عن التغير المناخي بدءًا بالأفراد ومرورًا بالمؤسسات وانتهاء بالحكومات، وغني عن الذكر أن دولاً متعددة قامت بجهود كبيرة في هذا الشأن، والتي كان من آخرها مؤتمر (Cop27) الذي عقد بجمهورية مصر العربية، والذي سعى إلى تحويل تعهد الدول المتقدمة بتمويل أضرار التغيرات المناخية إلى حقيقة واقعية، وحث الدول المسببة للتغيرات على الوفاء بالتزاماتها المادية، ومؤتمر (Cop28) الذي عقد بالإمارات العربية المتحدة، والذي تمخض عن «بيان أبو ظبي المشترك من أجل المناخ.. نداء الضمير»، وإعلان جمهورية أذربيجان عام 2024 عام التضامن من أجل السلام الأخضر، إضافة إلى ما قبل هذا وما بعده من مؤتمرات وتوصيات وبيانات ووثائق وأبحاث ودراسات وحملات وغير ذلك.
وكيل الأزهر يشارك في قمة قادة الأديان بأذربيجانوتسائل فضيلته: متى التزمت الدول الأكثر إضرارًا بالمناخ بتوصيات المؤتمرات؟ وهل هناك صفقة عادلة بين الدول المسببة للأضرار المناخية والدول المتضررة منها؟ وما هو العمل الحقيقي الذي يعقب المؤتمرات والاجتماعات؟، لذا، فإن حاجة العالم الآن إلى مد جسور التعاون والتلاقي بين الشعوب أكثر من أي وقت مضى، وإن الأزهر الشريف ليجدد الدعوة لقادة العالم وللحكماء إلى أن تتفق على مبادئ عظمى تضمن العمل المشترك للتصدي للتداعيات والتحديات التي تفرضها الأزمات.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأربع توصيات وهي:
أولا: ضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.
ثانيا: ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية، لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.
ثالثا: ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.
رابعا: الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: روح أكتوبر انتصرت على الأوهام وصاغت من الهزيمة والانكسار بطولة ونصرًا
وكيل الأزهر يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة
وكيل الأزهر يهنئ وزير أوقاف الصومال السابق بعد تكريمه من الرئيس السيسي