بحث جديد يحيي الآمال في علاج فقر الدم الوراثي.. «يسبب مضاعفات خطيرة»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
لاتزال محاولات إيجاد علاج لمرض فقر الدم الوراثي، مستمرة، آخرها الكشف عن بحث سويسري أثار الآمال في علاج فقر الدم الوراثي.
وتمكن باحثون سويسريون من تطوير نهجا جديدا واعدا لعلاج فقر الدم الوراثي يعتمد على تحرير الجينات، يمكن أن تكون الدراسة، التي نُشرت في مجلة «eLife»، رائدة في علاج شكلين وراثيين من فقر الدم الوراثي، وفقًا لبيان صادر عن معهد التكنولوجيا الفيدرالي ETH.
وتشمل هذه الأمراض بيتا ثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، وهما من أكثر الأمراض الوراثية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، والتي تنجم عن طفرة في جين يسمى HBB.
ويعد هذا الجين مسؤول عن إنتاج بيتا جلوبين، وهو مكون مهم في الهيموجلوبين الصباغ في الدم الأحمر، حيث تتسبب الطفرة في إنتاج بيتا جلوبين بشكل غير صحيح، وهذا يؤدي إلى نقص الهيموجلوبين الفعال، ما يؤدي هذا إلى موت خلايا الدم الحمراء قبل الأوان، وبعد ذلك، تعاني الأعضاء والجسم بأكمله من نقص مزمن في إمدادات الأكسجين.
كل ما تريد معرفته عن فقر الدم الوراثي.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجهيتكون الهيموجلوبين عند البشر البالغين عادةً من اثنين من ألفا جلوبين واثنين من بيتا جلوبين، وبدرجة أقل، يوجد أيضًا الهيموجلوبين الذي يتكون من اثنين ألفا واثنين دلتا جلوبين، يعمل الأخير مثل بيتا جلوبين ولكنه يتم إنتاجه بشكل طبيعي في خلايا الدم الحمراء بكميات قليلة جدًا، وباستخدام تقنية تحرير الجينوم CRISPR-Cas9.
ووفقا للبيان، سيتم إجراء اختبارات على الحيوانات لتحديد ما إذا كانت آمنة وفعالة في الكائنات الحية، عندها فقط يمكن اختبار العلاج المحتمل في التجارب السريرية البشرية، حيث تشير التقديرات إلى أن فقر الدم الوراثي، وهو ثالث أكبر سبب لسنوات الحياة مع الإعاقة، يؤثر على واحد من كل أربعة أشخاص في جميع أنحاء العالم، وخاصة النساء والأطفال.
ويعد فقر الدم الوراثي من أكثر الأمراض شيوعا بين الرجال والنساء، حيث تقتصر أسبابه على الجينات، بتواجد خلل ما يصيب جينات الفرد التي يرثها عبر الآباء، والذي يجعل خلايا الدم غير قادرة على أداء مهمتها من حمل الأكسجين، وإيصاله إلى باقي خلايا الجسم وأنسجته.
ويعد فقر الدم الوراثي اضطراب يصيب خلايا الدم الحمراء، ما يجعلها في قمة الضعف.
وتختلف أعراض فقر الدم الوراثي بحسب أنواعه، فضلا عن المضاعفات الناجمة عنه.
ومن أنواع فقر الدم الوراثي ما يلي:
فقر الدم فانكوني:
ينشأ فقر الدم فانكوني بسبب اضطراب وراثي في الدم يمنع النخاع العظمي من إنتاج كمية كافية من خلايا الدم، حيث تعد أبرز أعراضه الإرهاق والدوخة، كما أن خطورته تكمن في أنه يسبب الإصابة بالعدوى بسهولة، بسبب ضعف قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى، وهو أحد الأجزاء الأساسية في تكوين المناعة.
الخطر الأكبر من هذا النوع، أنه قد يصل إلى حد الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد، عندما لا يتمكن نخاع العظم من إنتاج عدد كبير من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، وبالتالي لا يمكنه إنتاج خلايا الدم الطبيعية.
فقر الدم الخبيث الخلقي:
يعتبر هذا النوع نادرا، حيث يشهد ميلاد لطفل وهو لا يملك القدرة على صنع وإنتاج نوع من البروتين في المعدة وظيفته امتصاص فيتامين ب 12، وحينها لا يمكن للجسم إنتاج كمية كافية من خلايا الدم الحمراء الصحية، لذا يصاب الفرد بالأنيميا.
ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع سهولة في العلاج، حيث يحصل المريض على حقن فيتامين ب 12 مدى الحياة.
ويؤدي عدم علاج فقر الدم الخبيث الخلقي، إلا مضاعفات خطيرة أبرزها فقدان الذاكرة وتضخم الكبد، فضلا عن تلف الأعصاب.
وبحسب الدراسات، يمكن السيطرة على معظم حالات أنواع فقر الدم الوراثي والحد من خطورتها عن طريق الكشف المبكر، وتناول جرعات العلاج الصحيحة، فضلا عن تحديد نظام غذائي سليم للمريض من جانب الطبيب المُعالج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فقر الدم خلایا الدم الحمراء فی علاج
إقرأ أيضاً:
ليما يحيي آمال الإمارات بالعودة إلى المونديال بعد 34 عاماً
دبي (أ ف ب): أصبح فابيو ليما رمز حملة الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في الفوز الساحق على قطر 5 / صفر، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى نسخة 2026.
وتأمل الإمارات في تكرار إنجاز تأهلها إلى مونديال 1990 في إيطاليا، حين صعدت للمرة الأولى في تاريخها وخرجت من دور المجموعات، ثم فشلت في ثماني محاولات لاحقة.
وعززت الإمارات بفوزها الكبير على قطر مركزها الثالث في المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث، برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث عن أوزبكستان الوصيفة وست عن إيران المتصدرة.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع لخوض الدور الرابع والتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
وبعد بداية مثالية بالفوز على قطر 3 / 1 في الدوحة في الجولة الأولى، حصدت الإمارات نقطة واحدة في ثلاث مباريات بالخسارة أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة 1 / 0 والتعادل مع كوريا الشمالية 1 / 1.
لكن ليما أعاد المنتخب الإماراتي مجدداً إلى طريق الإنتصارات بتمريرتين حاسمتين أمام قرغيزستان 3 / 0 ثم تسجيل الرباعية في لقاء قطر.
وأظهرت احتفالات لاعبي الإمارات بمهاجم الوصل بعد نهاية مباراة قطر ورفعه عالياً في الملعب، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي مدى المكانة التي يحظى بها ليما الذي تم تجاهله من قبل المدرب البرتغالي باولو بينتو وابعده عن التشكيلة الأساسية في أول أربع مباريات من التصفيات.
وأكد بخيت سعد الدولي السابق من 1992 حتى 2001 ان الإمارات بحاجة إلى قائد وليما هو اللاعب المؤهل ليكون الرمز في المرحلة المقبلة.
وقال صاحب فضية كأس آسيا 1996: "ليما كان يحتاج إلى الثقة، بينتو أخطأ بابعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى وحتى في بعض الوديات، وعندما شارك أظهر معدنه كقائد".
ومع تبقي أربع مباريات في تصفيات الدور الحاسم، تطمح الإمارات بحجز إحدى البطاقتين المباشرتين من المجموعة، ولاسيما انها ستستضيف أوزبكستان الثانية في الجولة قبل الأخيرة.
وقال ليما لفرانس برس: "لدينا فرصة جيدة للوصول إلى كأس العالم، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهد الفريق ككل، وتقديم نفس الأداء الذي ظهرنا عليه في مباراتي قرغيزستان وقطر".
وتابع ابن الحادية والثلاثين: "أشكر زملائي على مساعدتي لتسجيل أربعة أهداف وثقتهم بي، وكنت سأكون بنفس السعادة حتى ولو لم أسجل لأننا نتطلع جميعاً لفوز الفريق، والقتال لتحقيق حلم البلد الذي تشرفت بتمثيله وقدم لي فرصة عظيمة".
وكتب لاحقاً عبر حسابه في إنستغرام:" أشكر الله وزملائي في الفريق والشعب الإماراتي على دعمهم واستمرارهم في الإيمان بحلم العودة إلى كأس العالم بعد سنوات عديدة.. سنقاتل حتى النهاية من أجل هذا الهدف".
وعن الفوز الكبير على قطر، شرح: "لعبنا بشكل جيد جدا، مباراة رائعة. خاض فريقنا أفضل مباراة له ويجب أن نستمر على هذا الشكل".
ويمثل ليما منتخب الإمارات منذ 2020 وشارك في صفوفه خلال تصفيات مونديال قطر 2022، قبل أن يودع المنتخب الاماراتي بخسارة وبصعوبة أمام أستراليا في الملحق الآسيوي.
وانضم ليما إلى الوصل في 2014 بعمر 21 عاماً قادماً من أتلتيكو غوياننسي البرازيلي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، قبل ان يتحول العقد إلى دائم وتم تجديده في 2021 حتى 2025.
وعلى مدى عشر سنوات تحول ليما إلى الهداف الأول للوصل، وفاز معه في الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس بعد غياب منذ 2007 عن منصات التتويج.
كما بات ثاني أفضل هداف في تاريخ الوصل بالدوري الإماراتي برصيد 167 هدفاً خلف أسطورة النادي فهد خميس (175)، وسجل له 223 هدفاً وقدم 75 تمريرة حاسمة في 324 مباراة خاضها في صفوفه في كافة المسابقات.
وعلى الصعيد الدولي سجل ليما 16 هدفاً في 34 مباراة.