التأمل الواعي هو ممارسة ذهنية تركز على اللحظة الحالية ومراقبة الأفكار والمشاعر دون الحكم عليها، يمكن أن يكون للتأمل الواعي العديد من الفوائد الصحية والنفسية، يمكن أن يساعد في تحسين الأداء الرياضي، والتركيز بشكل أفضل على أهدافهم ومهاراتهم، وتحسين التنسيق والتحكم في الحركة.  

فوائد التأمل الواعي وعلاقته بممارسة الرياضة

فوائد التأمل الواعي لاتعد أو تحصى، إذ يساهم في تقليل التوتر والقلق، تحسين الحالة المزاجية، زيادة التركيز والتركيز، تحسين النوم، تقليل الألم، تعزيز التعاطف والوعي الذاتي.

لكن في حالة الشخص الممارس للتأمل الواعي، كان جديدًا على اعتماد هذا الفعل، فيجب اتباع بعض النصائح التي ستساعد على البدء بشكل جيد، يرصد التقرير أبرزها.

1- ابحث عن مكان هادئ ومريح. اجلس أو استلق في وضعية مريحة. أغلق عينيك أو أغمضهما قليلاً. ركز انتباهك على أنفاسك. ملاحظة كيفية دخول الهواء وخروجه من أنفك. تمارين كيفية تطبيق التأمل الواعي 

أما في حالة تشتت الانتباه بأفكار أو مشاعر، فيجب ملاحظتها ببساطة دون الحكم عليها، ثم العودة إلى التركيز مجددا أنفاسك، فيما يلي بعض النصائح الإضافية التي قد تساعدك في ممارسة التأمل الواعي:

ابدأ بممارسة التأمل لمدة 5-10 دقائق في اليوم. يمكنك زيادة مدة التأمل تدريجيًا مع تقدمك. لا تضغط على نفسك لتكون مثاليًا. الممارسة المنتظمة هي المفتاح لتحقيق الفوائد الكاملة للتأمل الواعي.

التأمل عملية ليست معقدة لكنها تحتاج بعض التمارين من أجل الوصول إلى النتيجة الأفضل، فيما يلي بعض تمارين التأمل الواعي الأساسية التي يمكن تجربتها بأشكال مختلفة.

تأمل التنفس: هذا هو التمرين الأساسي للتأمل الواعي، ركز على أنفاسك ببساطة، دون الحكم عليها.

تأمل الجسد: ركز على جسدك بالكامل، من رأسك إلى أسفل قدميك، لاحظ أي أحاسيس أو مشاعر.

تأمل الأفكار والمشاعر: لاحظ أفكارك ومشاعرك دون الحكم عليها.

تأمل المشي: ركز على خطواتك أثناء المشي، لاحظ إحساسك بالأرض تحت قدميك.

تأثير التأمل الواعي على تحسين الأداء الرياضي

يمكن أن يساعد التأمل الواعي الرياضيين على التركيز بشكل أفضل على أهدافهم ومهاراتهم، مما قد يؤدي إلى تحسين الأداء الرياضي، إذ يمكن أن يساعد هذا الرياضيين على التخلص من الأفكار المشتتة والتركيز على المهمة التي أمامهم.

التأمل الواعي يمنح الرياضيون فرصة لتعلم كيفية الانتباه إلى أجسادهم وحركاتهم، يمكن أن يساعد أيضًا على تطوير فهم أفضل لكيفية عمل أجسامهم وكيفية استخدامها بشكل أكثر فعالية.

التأمل الواعي يساعد على تقليل الإصابات

يمكن أن يساعد التأمل الواعي الرياضيين على الاسترخاء وإدارة الإجهاد، مما قد يقلل من خطر الإصابات، إذ يعنل التوتر على زيادة العرضة للإصابة، لذلك يمكن أن يساعد التأمل الواعي الرياضيين على تقليل التوتر والاسترخاء، مما قد يساعد في حماية أجسامهم من الإصابة.

كما يساعد في تحسين عملية التعافي من الإصابة أو التدريبات الشاقة،  فقد يكون من الصعب عليهم التعافي من الإصابة أو التدريب، لكن يمكن أن يساعد التأمل الواعي الرياضيين على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل، مما قد يساعد في تسريع عملية التعافي.

التأمل الواعي يعمل على تحسين الحالة المزاجية للرياضيين

يمكن أن يساعد التأمل الواعي الرياضيين على التعامل مع الضغط والضغوط، مما قد يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية العامة والرضا عن الحياة.، فعندما يكون الرياضيون تحت الضغط، فقد يكون من الصعب عليهم التركيز على الرياضة والاستمتاع بها.

يمكن أن يساعد التأمل الواعي الرياضيين على التعامل مع الضغط والضغوط، مما قد يساعدهم على الشعور بالهدوء والاسترخاء أكثر ما يزيد حالة الارتياح ويحسن جودة النوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنفس الجسد الرياضة یساعد فی رکز على مما قد

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء

أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.


جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.


وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.


وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.


وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.


وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم. 


وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.


وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.


وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يكرِّم سامح حسين.. ويؤكد: الفن الواعي شريكنا في مسيرة التنوير
  • قائد الجيش اللبنانى: مسئوليتنا شديدة الأهمية لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع "يونيفيل"
  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • "جراند ميلينيوم مسقط" يتبنى ممارسات الاستدامة والاستهلاك الواعي في رمضان
  • لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
  • 300 ألف تحميل لتطبيق «صحتنا»
  • المفتي: الإسلام يحث على التأمل والتفكر في ملكوت السماوات والأرض
  • عبد الجليل: الحكومة الليبية تعمل على تحسين الخدمات الصحية في جالو
  • نصائح لا بد منها للحصول على نوم مثالي خلال الليل.. تعرف عليها
  • علماء: الحنين إلى الماضي يساعد في الحفاظ على الصداقات