ما عدد آيات القرآن الكريم؟.. «تتغير مع حساب البسملة»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
عدد آيات القرآن الكريم، ربما لا يعلمها الكثير فالعديد على دراية بأنّ المصحف يحوي 30 جزءًا قرآنيا، لكن بداخل كتاب الله عز وجل، مجموعة من التقسيمات ما بين آيات وسور قرآنية وأحزاب وأجزاء، بحسب ما جاء في كتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم، لمؤلفه محمد أبو شبهة، والصادر عام 2003، ومكون من 311 صفحة.
عدد آيات القرآن الكريموبحسب ما جاء في كتاب «أبو شبهة»، فإن الآية القرآنية التي تعد مفردًا لكلمة آيات، تعني العلامة والأمارة أو المعجزة، أما مع ذكرها مرتبطة بالقرآن الكريمة، فهي تعني الجمل والفقرات التي وردت في القرآن، وفيما يتعلق بإجابة عدد آيات القرآن الكريم، فهي 6236 آية، مع 112 بسملة «غير مرقمة»، والعدد الكلي هو 6348 آية.
وبالعودة لأهل الدين، فإن آيات القرآن الكريم وُضعت في أماكنها بمعرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي تلقاها وحيًا من جبريل عليه السلام، فلا محل لوضع تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة؛ إذ إنّ هذه الآيات ليست في حاجة إلى توصيف أو تعريف، بل هي معجزة بوضعها هذا.
البسملة وعدد آيات القرآن الكريمأما فيما يتعلق بحساب البسملة ضمن عدد آيات القرآن الكريم، فهناك اختلاف بين الكثير من الفقهاء، إذ إنّ هناك أربعة آراء مرتبطة بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»، وهناك رأيان اتفقا على أنّ البسملة آية من القرآن، والرأي الآخر اعتبرها آية من سورة الفاتحة دون غيرها، وأما الرابع فرأى أنها ليست قرآنًا في فواتح السور، وإنما وُضعت للفصل بين السور، وذلك بعد أنّ اتفقوا على أنّ وضع البسملة في أول كل سورة.
تقسيم آيات القرآن إلى أحزابوبعيدًا عن عدد آيات القرآن الكريم، فإن هناك تقسيمًا مرتبطًا بالأحزاب جمع «حزب»، وهو يشكّل طائفة آيات أو سور القرآن الكريم، ويختلف تقسيم القرآن الكريم إلى أحزاب في زمن الصحابة، عنه في الزمن الحاضر، فيما يأتي ذكر عدد الأحزاب في زمن الصحابة وكان عددها سبعة أحزاب، ودليل ذلك، ما ورد عن عثمان بن عبد الله الثقفي عن جده، قال: «قَدِمْنا على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في وَفدِ ثَقيفٍ، فأبطَأ علينا ذاتَ لَيلةٍ، فقال: إنَّه طرَأَ عليَّ حِزبي مِن القرآنِ، فكَرِهتُ أنّ أخرُجَ حتى قَضَيتُه، فسأَلْنا أصحابَه: كيفَ كان -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُحَزِّبُ القرآنَ؟ فقالوا: ثلاثًا، وخَمسًا، وسَبعًا، وتِسعًا، وإحدى عَشرةَ، وثلاثَ عَشرةَ، وحِزبَ المُفَصَّلِ».
وتعليقا على تقسيم الأحزاب، سبق وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، في فيديو له نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنّ القرآن الكريم له آيات وكلمات وحروف، حتى جاء الإمام مجاهد فقسمه إلى ثلاثين جزءًا باعتبار عدد الحروف، كل جزء يساوي الجزء الذي بعده تقريبًا، لأنّ العدد قد يأتي في نصف الآية فيكمل الآية ويختم الجزء، مشيرًا إلى أنّ هذا التقسيم القرآني بناءً على عدد الأجزاء، سهل على المسلمين قراءة القرآن بواقع كل يوم جزء.
وتابع مفتي الديار المصرية الأسبق، أنّ الجزء الواحد مكون من ثمانية أرباع، أي ما يساوي 240 ربعًا في القرآن الكريم، وهذا التقسيم يسهل على الإمام قراءة صفحة في الركعة في أثناء الصلاة، وفي النهاية يُقسم القرآن الكريم إلى 30 جزءًا و كل جزء إلى حزبين وكل حزب إلى أربعة أرباع، وكل ربع إلى ثمنين ويُسمى كل جزء بحسب السورة التي يبدأ بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آيات القرآن الكريم القرآن الكريم تقسیم ا
إقرأ أيضاً:
«إسلامية دبي» و«تعاونية الاتحاد» تكرمان حفظة القرآن الكريم
دبي: «الخليج»
أقامت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بالتعاون مع تعاونية الاتحاد، احتفالية خاصة لتكريم عدد من حفظة القرآن الكريم الذين أتموا حفظ كتاب الله كاملاً، وذلك في مسجد الشيخ راشد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، حيث يأتي هذا التكريم تقديراً لجهودهم الكبيرة في حفظ وتلاوة آيات القرآن الكريم، وتشجيعاً على استمرارهم في مسيرتهم المباركة.
وشارك في التكريم الدكتور عمر محمد الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية بالدائرة، والدكتور سهيل البستكي، الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في تعاونية الاتحاد، إلى جانب عدد من موظفي دائرة الشؤون الإسلامية وتعاونية الاتحاد.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور عمر الخطيب عن اعتزاز الدائرة بدعمها المستمر لمراكز تحفيظ القرآن الكريم وتشجيع حفظة كتاب الله، قائلاً: «نحرص في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على تعزيز القيم الإسلامية السمحة بين الشباب، وتقديم الدعم المتواصل لحفظة القرآن الكريم، فهم يمثلون قدوة مشرقة للمجتمع».
من جانبه، أكد الدكتور سهيل البستكي، أن تكريم حفظة القرآن الكريم يأتي ضمن التزام «تعاونية الاتحاد» بمسؤوليتها المجتمعية، مشيراً إلى أن الحفظة يمثلون نموذجاً للإصرار والاجتهاد، وأن المبادرة تهدف إلى تعزيز القيم الدينية في المجتمع وتشجيع الأجيال القادمة على حفظ القرآن الكريم.