الوطن:
2025-07-13@11:02:22 GMT

ما عدد آيات القرآن الكريم؟.. «تتغير مع حساب البسملة»

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

ما عدد آيات القرآن الكريم؟.. «تتغير مع حساب البسملة»

عدد آيات القرآن الكريم، ربما لا يعلمها الكثير فالعديد على دراية بأنّ المصحف يحوي 30 جزءًا قرآنيا، لكن بداخل كتاب الله عز وجل، مجموعة من التقسيمات ما بين آيات وسور قرآنية وأحزاب وأجزاء، بحسب ما جاء في كتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم، لمؤلفه محمد أبو شبهة، والصادر عام 2003، ومكون من 311 صفحة.  

عدد آيات القرآن الكريم

وبحسب ما جاء في كتاب «أبو شبهة»، فإن الآية القرآنية التي تعد مفردًا لكلمة آيات، تعني العلامة والأمارة أو المعجزة، أما مع ذكرها مرتبطة بالقرآن الكريمة، فهي تعني الجمل والفقرات التي وردت في القرآن، وفيما يتعلق بإجابة عدد آيات القرآن الكريم، فهي 6236 آية، مع 112 بسملة «غير مرقمة»، والعدد الكلي هو 6348 آية.

وبالعودة لأهل الدين، فإن آيات القرآن الكريم وُضعت في أماكنها بمعرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي تلقاها وحيًا من جبريل عليه السلام، فلا محل لوضع تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة؛ إذ إنّ هذه الآيات ليست في حاجة إلى توصيف أو تعريف، بل هي معجزة بوضعها هذا.

البسملة وعدد آيات القرآن الكريم

أما فيما يتعلق بحساب البسملة ضمن عدد آيات القرآن الكريم، فهناك اختلاف بين الكثير من الفقهاء، إذ إنّ هناك أربعة آراء مرتبطة بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»، وهناك رأيان اتفقا على أنّ البسملة آية من القرآن، والرأي الآخر اعتبرها آية من سورة الفاتحة دون غيرها، وأما الرابع فرأى أنها ليست قرآنًا في فواتح السور، وإنما وُضعت للفصل بين السور، وذلك بعد أنّ اتفقوا على أنّ وضع البسملة في أول كل سورة. 

تقسيم آيات القرآن إلى أحزاب 

وبعيدًا عن عدد آيات القرآن الكريم، فإن هناك تقسيمًا مرتبطًا بالأحزاب جمع «حزب»، وهو يشكّل طائفة آيات أو سور القرآن الكريم، ويختلف تقسيم القرآن الكريم إلى أحزاب في زمن الصحابة، عنه في الزمن الحاضر، فيما يأتي ذكر عدد الأحزاب في زمن الصحابة وكان عددها سبعة أحزاب، ودليل ذلك، ما ورد عن عثمان بن عبد الله الثقفي عن جده، قال: «قَدِمْنا على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في وَفدِ ثَقيفٍ، فأبطَأ علينا ذاتَ لَيلةٍ، فقال: إنَّه طرَأَ عليَّ حِزبي مِن القرآنِ، فكَرِهتُ أنّ أخرُجَ حتى قَضَيتُه، فسأَلْنا أصحابَه: كيفَ كان -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُحَزِّبُ القرآنَ؟ فقالوا: ثلاثًا، وخَمسًا، وسَبعًا، وتِسعًا، وإحدى عَشرةَ، وثلاثَ عَشرةَ، وحِزبَ المُفَصَّلِ».

وتعليقا على تقسيم الأحزاب، سبق وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، في فيديو له نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنّ القرآن الكريم له آيات وكلمات وحروف، حتى جاء الإمام مجاهد فقسمه إلى ثلاثين جزءًا باعتبار عدد الحروف، كل جزء يساوي الجزء الذي بعده تقريبًا، لأنّ العدد قد يأتي في نصف الآية فيكمل الآية ويختم الجزء، مشيرًا إلى أنّ هذا التقسيم القرآني بناءً على عدد الأجزاء، سهل على المسلمين قراءة القرآن بواقع كل يوم جزء.

وتابع مفتي الديار المصرية الأسبق، أنّ الجزء الواحد مكون من ثمانية أرباع، أي ما يساوي 240 ربعًا في القرآن الكريم، وهذا التقسيم يسهل على الإمام قراءة صفحة في الركعة في أثناء الصلاة، وفي النهاية يُقسم القرآن الكريم إلى 30 جزءًا و كل جزء إلى حزبين وكل حزب إلى أربعة أرباع، وكل ربع إلى ثمنين ويُسمى كل جزء بحسب السورة التي يبدأ بها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آيات القرآن الكريم القرآن الكريم تقسیم ا

إقرأ أيضاً:

الولاء الإلهي أم التبعية للطاغوت؟ تقرير في ميزان القرآن

تعيش الأمة الإسلامية اليوم حالة غير مسبوقة من التحديات السياسية والثقافية والعقائدية، حيث تسعى قوى الاستكبار العالمي إلى تفكيك الوعي الإسلامي، وإفراغ الدين من مضمونه العملي، وفرض مشاريع الهيمنة تحت شعارات مضللة كالسلام والتعايش والانفتاح،  في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة إلى إحياء المفاهيم القرآنية الأصيلة، التي تشكّل العمود الفقري لبناء الأمة القوية، الواعية، والمستقلة ، ومن أهم هذه المفاهيم: الموالاة لأولياء الله، والتي تعد من المفاهيم القرآنية الجوهرية التي تم تحريفها أو تمييعها عبر التاريخ، إما عبر الخطاب الديني الرسمي التابع للسلطة، أو من خلال محاولات إفراغ الولاء من مضمونه السياسي والجهادي، وتحويله إلى مجرد مشاعر داخلية أو عبارات سطحية

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

في هذا السياق، يسلّط هذا التقرير باختصار الضوء على رؤية المسيرة القرآنية ،  لمفهوم الموالاة، انطلاقًا من القرآن الكريم كمصدر للفهم والتشريع، وكمرجعية في تحديد المواقف والمفاهيم، ويُبرز التقرير كيف تتعامل هذه الرؤية مع الموالاة كـموقف إيماني عملي في وجه قوى الظلم، وليس كمجرد تصور نظري.

وتكمن أهمية هذا التقرير في أنه لا يكتفي بتناول الموضوع من زاوية دينية تقليدية، بل يربطه بالواقع المعاصر وبالصراع القائم عالميًا بين قوى الاستكبار وقوى الحق، كما يقدّم رؤية متكاملة تنطلق من القرآن كمنهج، ومن أولياء الله كقيادة، ومن الولاء كفعل تحرري يعيد للأمة بوصلتها في زمن الفتن والانحراف.

 

 المنهج القرآني في مفهوم الموالاة

يركّز المنهج القرآني على أن الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ليست خيارًا شخصيًا، بل مبدأ إيماني أصيل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (المائدة: 55) ،، وتمثّل هذه الآية قاعدة أساسية في تحديد الانتماء الإيماني، إذ ترسم حدود الولاء والبراء، وتُظهر أن المؤمن لا يمكن أن يوالي أعداء الله، بل يلتف حول أوليائه في كل زمان ومكان.

 

 أولياء الله في فكر المسيرة القرآنية 

يرى فكر المسيرة القرآنية أن أولياء الله هم ، المؤمنون الصادقون ، القائمون بالقسط ، المناهضون للظلم ، المجاهدون في سبيل الله من آل بيت النبوة عليهم السلام ، ويُستلهم ذلك من قوله تعالى:  {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}
(يونس: 62–63) ، هؤلاء الأولياء هم قادة مشروع الهداية، وقدوات للأمة في طريق العودة إلى الله، بعيدًا عن الزيف الديني والتبعية السياسية.

 

الموالاة لأولياء الله في مواجهة مشروع الموالاة لليهود والنصارى

تحذر المسيرة القرآنية من مشروع الموالاة لليهود والنصارى، الذي يُعد أداة لاستعباد الأمة وتمزيقها، انطلاقًا من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ} (المائدة: 51) ، وتقدم الموالاة لأولياء الله كـجبهة مقاومة شاملة لهذا المشروع، تدعو إلى ، التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ، ومناصرة المقاومة والمستضعفين، ورفض التطبيع والخضوع السياسي والاقتصادي، وحماية الهوية القرآنية للأمة

 

الخلفية التاريخية لانحراف الأمة عن منهج الموالاة

ترى المسيرة القرآنية أن الانحراف عن منهج الموالاة بدأ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حين تم تغييب أهل البيت كمصدر للهداية، وتحولت الخلافة إلى ملك وراثي ، وتحالف بعض العلماء مع السلطة ثم سادت فتاوى تبرّر الظلم وتُسقط فريضة البراءة من الطغاة ، ونتج عن ذلك تمزيق وحدة الأمة ، وسيطرة الطغيان ، وتغريب الدين عن الواقع ، وتؤكد المسيرة القرآنية أن تصحيح المسار يبدأ بإحياء الولاء لأولياء الله وفق المنهج القرآني.

 

الموالاة لأولياء الله ومفهوم القيادة القرآنية الجامعة

ترى المسيرة القرآنية أن الموالاة لأولياء الله ليست فقط ارتباطًا عاطفيًا أو فرديًا بالمؤمنين، بل هي في جوهرها انتماء إلى قيادة ربانية قرآنية، تتمثل في من اختارهم الله ليقودوا الأمة على نهج كتابه، وليكونوا صلة الوصل بين الأرض والسماء، ومنارة الهداية في زمن الفتن والتبعية ، حيث أن القيادة في القرآن، اختيار إلهي لا صراع سلطوي ، والقرآن الكريم يؤسس لمفهوم القيادة على أسس إيمانية وروحية وعلمية، وليس على أساس العصبية أو الانتماء السياسي، كما في قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} (البقرة: 124) ،، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (السجدة: 24)

فالقيادة الحقة في التصور القرآني هي امتداد للهداية، ومشروع مرتبط بالله وحده، لا يخضع لإرادة الطغاة أو لتوافقات القوى الدولية.

 

القيادة المتحررة من التبعية

في ظل تحالف الأنظمة الحاكمة مع قوى الاستكبار العالمي، أصبح العالم الإسلامي في معظمه فاقدًا للقيادة القرآنية المستقلة، وتحولت “الشرعيات” السياسية إلى أدوات لخدمة أعداء الأمة ، ومن هنا، فإن الموالاة لأولياء الله هي الولاء للقيادة المتحررة من التبعية لأعداء الله، التي تستمد قوتها من الإيمان، وتنهض بمسؤولية الهداية لا الجباية.

والقيادة التي يطرحها هذا المفهوم القرآني هي قيادة ترتبط بالله لا بالغرب ولا بالصهاينة ، وتأخذ توجيهاتها من القرآن لا من البيت الأبيض ، وتجمع الأمة على القيم لا على الحدود والولاءات القُطرية ، وترفع راية المستضعفين لا رايات الاستسلام والتطبيع

 

القائد وليّ من أولياء الله لا موظف سياسي

القائد  في فكر المسيرة القرآنية  ليس رمزًا شكليًا أو موظفًا للسلطة، بل ولي من أولياء الله، يتحرك وفق البصيرة، ويتحمل أعباء المسؤولية، ويتقدم الصفوف في معركة التحرر والوعي ، ويقود الأمة نحو العزة والكرامة والنصر ، ولهذا فإن الولاء له لا يكون ولاءً شخصيًا، بل ولاء لمنهج الله الذي يحمله،  ومن يخالف هذا المنهج، لا يُتبع ولو لبس عباءة الدين، ولذا فإن الموالاة لأولياء الله تعني الانخراط الواعي في مشروع قيادة قرآنية جامعة، تستعيد موقع الأمة بين الأمم، وتحررها من الهيمنة، وتعيد توجيهها نحو غايتها الإلهية الكبرى .

 

 

الموالاة لأولياء الله مشروع عالمي لإنقاذ البشرية

بعيدًا عن التبعية والطائفية، ترى المسيرة القرآنية أن الموالاة لأولياء الله هي مشروع إنقاذ عالمي ، تُقدَّم كبديل عن الحضارة المادية الظالمة، تستند إلى مبادئ العدل، والرحمة، والحرية، كما تخاطب البشرية كافة للخروج من عبودية الطاغوت، وتنقذ الإنسان من التيه الروحي والاستعباد السياسي ،وفي مواجهة نظام عالمي فاسد، تصبح الموالاة لأولياء الله خيارًا إنسانيًا شاملًا، يبني وعيًا عالميًا مقاومًا، ويقدم نموذجًا عادلًا للحكم والقيادة.

 

الخاتمة

الموالاة لأولياء الله، في فكر المسيرة القرآنية، ليست مسألة هامشية أو نظرية، بل جوهر العقيدة ومفتاح الهداية والتحرر، هي انحياز واعٍ إلى خط الله في الأرض، وإعلان موقف واضح من قوى الطغيان في كل عصر ، وفي زمن تكالب فيه الأعداء، وضاعت فيه البوصلة، تمثل هذه الموالاة طريق النجاة للأمة، ومشروع خلاص للبشرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس إذاعة القرآن الكريم: خطوة دار الإفتاء في تدريب الصحفيين رائدة لبناء وعي ديني رشيد
  • الجامع الأزهر يطلق الدورة الثانية لتأهيل الخريجين للعمل بالرواق
  • الولاء الإلهي أم التبعية للطاغوت؟ تقرير في ميزان القرآن
  • الأوقاف تعلن فتح باب التقديم لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم.. رابط التسجيل
  • الأوقاف: فتح باب التقديم لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم
  • هل السحر يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الزواج؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
  • 170 متسابقة في تلاوة وحفظ القرآن الكريم بيوم الهمة في حلب
  • احذر| فعل يقع فيه كثيرون عند قراءة القرآن.. الشعراوي يكشف عنه
  • ما المقصود بـمكر الله في القرآن؟.. دار الإفتاء تجيب
  • وكيل الأزهر يتفقد رواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر