علاج الغدة الدرقية.. هل يستمر تناول الدواء مدى الحياة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
هل أنا مصاب بالغدة الدرقية؟ ما علاج الغدة الدرقية؟ أسئلة شائعة كثيرة تدور في أذهان ملايين البشر، عند الشعور ببعض الأعراض التي تكون مشابهة لمشكلات صحية مختلفة، من بينها قصور الغدة الدرقية.
وتعمل الغدة الدرقية على إفراز الهرمونات في الدم حتى تصل لجميع خلايا الجسم، وفي حالة خمولها وإنتاج كميات أقل من الهرمونات، يؤثر ذلك بشكل مباشر على نشاط الجسم ككل، ما يجعل علاج الغدة الدرقية أمرا ضروريا حال التأكد من الإصابة بهذا المرض، الذي يجري تشخيصه عن طريق اختبار الدم.
ومن المهم اختبار الهرمون المنشط للغدة الدرقية، من أجل السيطرة على القصور الذي يصيبها، ما يساعد بشكل مباشر الطبيب على تحديد علاج الغدة الدرقية بما يناسب كل حالة.
علاج الغدة الدرقية الأساسي يعتمد على تناول دواء الهرمون الدرقي «ليفوثيروكسين » بشكل يومي، والذي يؤخذ عن طريق الفم، ويساهم في إعادة الهرمون إلى مستوياته الطبيعية، ما يقلل من أعراض المرض، في غضون أسبوع أو أسبوعين من وقت تلقي العلاج.
ما هو علاج الغدة الدرقية؟ وهل يتناول المريض الدواء مدى الحياة؟هل يستمر علاج الغدة الدرقية مدى الحياة؟ سؤال يراود المصابين بالمرض، حيث من المرجح أن العلاج باستخدام ليفوثيروكسين يستمر مدى الحياة ولكن مع تغيير جرعة الدواء بحسب متابعة الطبيب المعالج الذي يتحقق من مستوى هرمون الغدة الدرقية (TSH) سنويا أو كل ستة أشهر.
تناول علاج الغدة الدرقية بالطريقة الصحيحة يعتمد على أخذ الدواء على معدة فارغة في نفس التوقيت بشكل يومي، ومن المفضل أن يتم تناوله صباحا، قبل تناول أول وجبة غذائية بنحو 30 دقيقة على أقل تقدير، أو تناوله بعد 4 ساعات من تناول آخر وجبة حال أخذه في المساء.
ماذا إذا نسي المريض تناول علاج الغدة الدرقية في موعده؟ يمكن للمريض تناول الدواء مباشرة فور تذكره إذا كان يتناوله مرة واحدة في اليوم، أما في حالة مرور أكثر من 12 ساعة على موعده، عليه أن يتناول الجرعة في اليوم التالي دون زيادة.
لا يمكن إيقاف علاج الغدة الدرقية بمجرد الشعور بالتحسن، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتكاسة وعودة الأعراض مرة أخرى بشكل تدريجي، إلا أن ذلك لا يعني تناول الدواء مدى الحياة في كل الحالات، حيث أن هناك حالات تتناول الدواء لفترة حتى ضبط معدل الهرمون داخل الجسم.
هل يتناول المريض علاج الغدة الدرقية مدى الحياة؟بعض الحالات التي تعاني من قصور في الغدة الدرقية، تتضطر لتلقي العلاج مدى الحياة، بينما البعض الآخر قد يأخذ وقتا يصل إلى سنة على أقل تقدير، يتابع خلالها الطبيب حالة الهرمون، من أجل ضبط جرعة الدواء، الذي يهدف لعودة الهرمون إلى مستواه الطبيعي.
الحالات التي يتم خلالها تناول علاج الغدة الدرقية مدى الحياة، تكون الحالة التي تعاني من هبوط دائم في مستوى الهرمونات للغدة الدرقية، حينها يضطر المريض لتناول الدواء طوال حياته، من أجل تعويض الجسم عن الهرمونات المفقودة التي لا يستطيع الجسم إنتاجها.
ما هي أعراض الغدة الدرقية؟وتتشابه أعراض الغدة الدرقية مع مشاكل صحية أخرى، إلا أن أبرز أعارضها التي تؤكد إصابة الانسان بالغدة الدرقية وضرورة تلقيه العلاج هي:
(1) الشعور بالتعب المستمر.
(2) مشكلات النوم، سواء الأرق أو النوم لفترات طويلة
(3) زيادة الشهية
(4) الشعور برعشة في الجسد
(5) الشعور بخفقان القلب
ولا يتسبب علاج الغدة الدرقية المتمثل في دواء الليفوثيروكسين أي آثار جانبية بنسبة كبيرة عند استخدامه بالجرعة المناسبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغدة الدرقية علاج الغدة الدرقية دواء الغدة الدرقية أعراض الغدة الدرقية علاج الغدة الدرقیة تناول الدواء مدى الحیاة
إقرأ أيضاً:
غاري لينيكر يستمر بانتقاد الاحتلال ويعيد نشر مقال ينتقد الإبادة الجماعية في غزة
أكد نجم منتخب إنجلترا السابق غاري لينيكر، أن الرياضة قد تكون أداة غير مباشرة للتغيير الاجتماعي، وأن الوقت قد حان لاتخاذ موقف ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد لينيكر، الذي صدر عنه العديد من المواقف المنتقدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، نشر مقال لصحيفة الغارديان البريطانية عنوانه نفس النشر الذي نشره عبر حسابه الخاص على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
This: Sport may be a blunt tool of social change, but it’s time to take a stand against Israel | Sport politics | The Guardian https://t.co/KXwm8tQtwj — Gary Lineker (@GaryLineker) November 22, 2024
وقال كاتب المقال جوناثان ليو "إننا نتمتم بأشياء ونشعر باليأس في صمت، ونراقب كلماتنا، ونلتزم الصمت، أو ننظر بعيدا، لأن القيام بخلاف ذلك يعني مواجهة سلسلة من التهديدات والتشهير والإساءة، وهو نوع من التوبيخ العلني الذي يهدف في الأساس إلى تشتيت الانتباه وتقسيم الناس وتثبيط عزيمتهم، هل المجاعة أمر سيئ؟ آه، إنها مسألة معقدة، وماذا عن قصف المستشفيات أو المناطق السكنية؟".
وأضاف ليو "يواجه ما يقرب من مليوني شخص في غزة خطر الموت جوعاً، وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 76 فلسطينياً قتلوا في غضون 24 ساعة يوم الاثنين، ولكن لا أحد يبدو أنه يعرف من فعل ذلك، أو من كان مسؤولاً عنه، أو ما إذا كان هذا تطورا مرحبا به أم غير مرحبا به. وفي الوقت نفسه، وعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بالنقل الطوعي لجميع مواطني غزة".
وذكر أنه "في هذه المساحة بالذات ــ المساحة التي تلتقي فيها حكومة يمينية متطرفة عرقية قومية غير متوازنة بالأرض المتسخة التي كانت تشكل الخطاب العام في الماضي ــ لم يعد أي شيء يعني أي شيء حقاً. فالكلمات قد تشير إلى أي شيء تريده. والأفعال لا تترتب عليها عواقب، فالأمم المتحدة سيئة في واقع الأمر، والقصف هو شكل من أشكال الدفاع، والأطفال حديثي الولادة قد يكونون أضراراً جانبية، والموتى ليسوا أمواتاً، لأنك لا تستطيع أن تكون إنسانا إذا لم تكن موجودا في المقام الأول".
وتسائل "اللافتة التي تحمل عبارة "فلسطين حرة" في حديقة سلتيك أو بارك دي برينس؛ والمقاعد الستين ألفاً الفارغة في ستاد فرنسا يوم الخميس الماضي؛ وبضع كلمات تضامن قصيرة من أيقونات عالمية مثل كوكو جوف أو لويس هاملتون أو كيري إيرفينج: هل يعني هذا أي شيء؟ أبعد من ما هو عليه؟ هل يمكن أن يكون هذا أكثر من لهب متوهج في مواجهة عاصفة إبادة جماعية لا يمكن إيقافها؟".
وأكد "لا أحد يعلم.. لكننا نعرف، أو ينبغي لنا أن نعرف، الصواب من الخطأ، قتل الأطفال خطأ، والحكومة التي تعلن أن بعض البشر أكثر قيمة من غيرهم خطأ، والمجاعة خطأ، كيف يكون هذا معقداً؟ كيف يكون هذا بداية نقاش، وليس نهاية نقاش؟ كيف يمكن أن نؤطر هذا الاستعراض المروع للعنف باعتباره الخيار الحميد، والمقاومة له ــ حتى عندما تأتي من اليهود أنفسهم ــ باعتبارها نوعاً من الكراهية المتعالية، وليس أبسط عمل من أعمال الضمير؟".
وفي أيار/ مايو الماضي، أكد لينيكر أنه لن يتوقف عن التحدث علنًا عما يجري في غزة في ظل ما يتعرض له سكان القطاع من قصف وتقتيل وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال لينيكر في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حينها: "إن ما يحدث في غزة هو أسوأ شيء رأيته في حياتي، وهناك الكثير من الضغوط على الشخصيات في بريطانيا لكي يلتزموا الصمت".
وأضاف "هناك ضغوط شديدة تمارس ضد الأشخاص الذين يتحدثون علنًا ضد إسرائيل، ولكن أنا يمكنني التحدث لأنني آمن إلى حد ما ولا أستطيع الصمت".
وكان لينيكر قد استضاف برنامج كرة قدم أسبوعي منذ عام 1999 وأصبح المقدم الأعلى أجرا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وحصل على أكثر من 1.35 مليون جنيه إسترليني (1.74 مليون دولار).
وبعد سنوات طويلة من العمل في الهيئة البريطانية، وعلى وقع الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، أعلنت "بي بي سي" أن لينيكر تنحى عن منصبه كمقدم مشارك لبرنامج "شخصية العام الرياضية"، وذلك بعد أنباء عن مغادرته برنامج "مباراة اليوم" الذي يبث لنحو ربع قرن.
قرار التنحي جاء بعد أزمة سابقة بين أسطورة كرة القدم و"بي بي سي"، بسبب تصريحاته الرافضة للإبادة الجماعية في غزة وانتقاداته ضد الحكومة البريطانية المحافظة السابقة برئاسة ريشي سوناك بخصوص الهجرة.
لكن لينيكر سيواصل أداء أدوار أخرى في هيئة الإذاعة البريطانية، حتى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وكأس الاتحاد الإنكليزي للموسم المقبل. وسيبث البودكاست الخاص به عبر منصة "بي بي سي ساوندز".
وإن كان تنحي لينيكر لم يربط مباشرة بخلافاته مع "بي بي سي" بسبب غزة، إلا أن القضية تعود لعام 2022، حين طلبت منه الاعتذار عن تشبيهه لغة الحكومة المحافظة برئاسة سوناك باعتبارها تشبه لغة ألمانيا في ثلاثينيات القرن العشرين، وبعد رفضه المبدئي الاعتذار انضم زملاؤه المذيعون إلى إضرابه، وأعادته "بي بي سي" لاحقا.
وتعرضت "بي بي سي" لانتقادات بسبب تحيز تغطيتها للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة .