كيفية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل.. احذر تجاهل هذه الأعراض
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يعد داء السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على جميع أجهزة الجسم وتسبب خللًا بها، كما أنه من أكثر الأمراض شيوعًا، لذلك يريد العديد من الناس، معرفة كيفية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل، أملًا في الاطمئنان على أنفسهم، خاصة أنه له عدة أنواع ويختلف العلاج وفق شدة الأعراض.
كيفية اكتشاف مرض السكر بدون تحليلكيف يمكن اكتشاف مرض السكر بدون تحليل؟ وهل توجد أعراض مبكرة تنبه صاحبها قبل الإصابة بمرض السكري؟ أسئلة يرددها الأشخاص، لمعرفة إذا أصابهم مرض السكر أم لا، خاصة أنّ هناك نوعين منه، والأول لا يعاني المصابون به من أية أعراض، والمرض عبارة عن زيادة معدل السكر بالدم عن مستوياته الطبيعية، ما ينتج عنه مشاكل صحية عديدة في الدم.
هناك بعض الأعراض المشتركة، لمرض السكري النوعين الأول والثاني، قد تساعد في عملية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل، منها التبول بشكل كثير ومتكرر فضلًا عن الشعور بالعطش والجوع بشكل كبير، خاصة إذا شعر الشخص بالأعراض في الوقت ذاته الذي انتهى فيه من الأكل، ويعد الشعور بالتعب والإرهاق بشكل مستمر والرؤية المشوشة بالإضافة إلى التئام الجروح والكدمات بشكل بطيء، وجفاف الفم، من أبرز دلائل الإصابة بالسكري.
أعراض مرض السكري النوع الأولوعلى الرغم من الأعراض المشتركة بين النوعين الأول والثاني، إلا أنّ لكل منهما علاماته الخاصة، وتتمثل أعراض النوع الأول في خسارة الوزن بصورة كبيرة وبشكل غير مخطط لها، الشعور الدائم بالغثيان، حسب ما نشره موقع «مايو كلينك»، في إطار كيفية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل.
وتتمثل أعراض النوع الثاني من مرض السكر في الشفاء البطيء للجروح، الشعور بالحكة وخاصة عند منطقة الفخذ، تكرار الإصابة بالعدوى الفطرية، زيادة في الوزن، بعض التغيرات في لون الجلد إذ يصبح أغمق من قبل في بعض المناطق «الإبط، والرقبة، والفخذ»، الخدر في منطقة الأطراف، «اليدين والقدمين»، فضلًا عن تشوش الرؤية.
الذهاب إلى الطبيب فورًاويُنصح بعدم الاستهانة بأي علامة من الأعراض السابقة، فمن الضروري اللجوء إلى طبيب متخصص لتشخيص الحالة المرضية على الفور، خاصة أنّ داء السكري حالة مرضية خطيرة، وكلما شُخصت مبكرًا، كان بدء العلاج أسرع.
مرض السكر الكاذبوعلى الرغم من إمكانية اكتشاف مرض السكر دون تحليل، إلا أنّ هناك بعض الأعراض التي تكون كاذبة ويشخص المريض وقتها بـ«السكر الكاذب»، ويحدث ذلك بسبب نقص هرمون يسمى بـ«الفازوبرسين» أو «مضاد إدرار البول» تفرزه الغدة النخامية، وهو المسؤول عن تنظيم إدرار البول ، وإعادة امتصاص الماء بالكلى، وعند نقصه أو قلة إفرازه، يعتقد المريض أنه مصاب بداء السكر، بحسب ما أوضحه الدكتور «محمد صدقي» استشاري السكر والكبد والغدد الصماء خلال حديث سابق لـ«الوطن»، عن سبب الإصابة بالسكر الكاذب.
كشف مرض السكر بالذكاء الاصطناعيومؤخرًا، أصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي، اكتشاف مضاعفات مرض السكر عن طريق فحص عيني المريض، وذلك من خلال الأعصاب الموجودة في مقدمة العين، التي تعكس في الواقع تلف الأعصاب في أماكن أخرى من الجسم، وفق ما ذكره أحد الباحثين في جامعة ليفربول، وخاصة DPN، المعروف بأنه أحد المضاعفات الرئيسية لمرض السكري والسبب الأول لبتر الأطراف المصابين به، من خلال قياسات الأعصاب لاكتشاف تلفها والتنبؤ فعليا بمن سيحدث من مضاعفات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض السكر داء السكري الذكاء الاصطناعي السكر الكاذب مرض السکری
إقرأ أيضاً:
تحليل خطاب نعيم قاسم.. صمود المقاومة والتأكيد على النصر ودغدغة المشاعر العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حمل خطاب نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في لبنان خلال كلمته المسجلة التي بثها إعلاميًا مساء يوم 27 يناير 2025، عنوان "سردية وجرد حساب"، وباستخدام منهج تحليل الخطاب اللساني والرسمي لتحليل خطاب قاسم نجده مقسم إلى ست نقاط رئيسية:
1- ماذا واجهنا: استعرض العدوان الإسرائيلي على لبنان وتفوقه العسكري مقابل قوة المقاومة.
2- مصارحة مع الناس: بتوضيح أسباب الخسائر والرد على تساؤلات جمهور المقاومة.
3- حديث عن وقف إطلاق النار: بتفسير أسباب قبول الحزب وقف إطلاق النار وشروطه.
4- مواجهة الحملة المضادة ضد حزب الله: بالرد على الانتقادات الداخلية والخارجية.
5- ماذا بعد انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي: لتأكيد رفض تمديد الاحتلال وضرورة الانسحاب الفوري (يعكس ذلك أن الكلمة سجلت قبل موافقة لبنان على تمديد المهلة).
6- حديث عن الرئاسة والحكومة: للتأكيد على دور الحزب في تحقيق التوافق الوطني وإعادة الإعمار.
أولًا: الأسلوب البلاغياستخدم الخطاب عبارات قوية مليئة بالشحنة العاطفية مثل "النصر"، "التضحيات"، و"الشهداء"، واعتمد على مزيج من التعابير الدينية والوطنية، مما يعزز الترابط بين العقيدة والجمهور المستهدف، موظفًا آيات قرآنية مثل "ألا إن نصر الله قريب"، لتعزيز ثقة الجمهور واستحضار البعد الإيماني.
ثانيًا: تكرار الكلماتكلمة "نصر" تم تكرارها 10 مرات في سياقات مختلفة، في كلمة مدتها 50 دقيقة، أي بمعدل مرتين كل 10 دقائق؛ لتعزيز الشعور بالنصر وتعميق الفكرة لدى المستمعين.
كما يهدف التكرار لإيصال رسائل متعددة، منها:
تثبيت الشعور بأن المقاومة حققت إنجازات ميدانية وسياسية.
مواجهة الحملة الإعلامية المضادة التي حاولت التقليل من إنجازات المقاومة.
التأكيد على أن "النصر" ليس فقط عسكريًا، بل هو صمود وإرادة واستمرارية.
استخدام ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" للتأكيد على أنها الأساس لتحقيق النصر وحماية الوطن.
ركز الخطاب على استعراض عدد من التحديات التي واجهتها المقاومة، سواء كانت عسكرية أو سياسية، وكذلك التضحيات التي قدمتها، وكانت التحديات مثل إبراز تفوق المقاومة بإيمانها وإرادتها رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.
أما التضحيات فقد أشار الأمين العام لحزب الله في خطابه إلى حجم التضحيات التي قدمتها المقاومة، من شهداء وقيادات، كما تم التركيز على دور الشعب اللبناني الداعم للمقاومة، وذكر عددًا من الإنجازات مثل وقف العدوان الإسرائيلي، وإفشال المخططات الداخلية والخارجية لإنهاء المقاومة، وتحقيق تماسك داخلي بين مختلف مكونات الشعب اللبناني، واستعادة الأرض، والإفراج عن الأسرى.
وأشار إلى أن المقاومة ليست مجرد قوة عسكرية بل خيار عقائدي وسياسي وإنساني، مما يعزز شرعيتها أمام جمهورها وأمام العالم.
يعكس الخطاب رغبة المقاومة في تقديم صورة "المنتصر" بالرغم من التحديات، ويُظهر ارتباطًا قويًا بين المقاومة وداعميها الإقليميين، خاصة إيران. كما يؤكد على ضرورة استمرار المقاومة كعنصر أساسي في حماية لبنان وسيادته.
كما يعكس أيضًا نبرة تفاؤل وتأكيد على الإنجازات بالرغم من التحديات، ويعزز صورة المقاومة كقوة فاعلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتكرار كلمة "نصر" يُظهر أهمية التركيز على الإنجازات لإحباط الدعاية المضادة وتعزيز الثقة بين جمهور المقاومة.
وقدم نعيم قاسم "مصارحة" مع جمهور المقاومة، معترفًا بالخسائر الكبيرة بما في ذلك فقدان قيادات بارزة مثل حسن نصر الله، الأمين العام الأسبق لحزب الله في لبنان، مبررًا هذه الخسائر بظروف استثنائية مثل التفوق التكنولوجي الإسرائيلي والانكشاف الأمني، حيث أكد أن النصر لا يُقاس بالقوة العسكرية وحدها بل بالإيمان والصمود.
وشدد الخطاب على دور المقاومة في حماية لبنان واستعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال يفرض وجود مقاومة فاعلة.
حمل الخطاب رسائل واضحة للمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، بتحميلهم مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
كما أن ذكر الخروقات الإسرائيلية و"الضعف الإسرائيلي" قد يكون رسالة للولايات المتحدة والغرب بأن المقاومة ليست مجرد حركة محلية، بل عنصر إقليمي قوي.
وعلى الصعيد الداخلي أظهر دعمًا للرئيس اللبناني جوزيف عون والحكومة الجديدة، مؤكدًا دور حزب الله في تحقيق التوافق الوطني.
استخدم الخطاب لغة حماسية ومشحونة بالعاطفة لتعزيز الروح المعنوية لجمهور المقاومة، تخللته إشارات دينية قوية مثل الاستشهاد بالآيات القرآنية والتأكيد على القيم الحسينية (الطائفية الشيعية)، مما يعكس البعد العقائدي للمقاومة، واعتماد أسلوب التكرار (مثل "سجلوا هذا نصر") لترسيخ فكرة الانتصار في أذهان المستمعين.
ربط الإنجازات بالتضحيات من خلال ارتباط كلمات "الشهادة" و"النصر" له دلالة نفسية عاطفية للربط العاطفي بين المقاومة وحاضنتها الشعبية.
جاء الخطاب في سياق زمني حساس على المستويين المحلي والإقليمي:
إقليميًا: يأتي الخطاب غالبًا في إطار التوترات المستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا مع تصاعد الخطاب الإقليمي حول المقاومة الفلسطينية والوضع في غزة والضفة.
بالإضافة إلى توقيت الخطاب يتزامن مع تطورات إقليمية مرتبطة بالمحور الإيراني (إيران، سوريا، المقاومة اللبنانية) خاصة في ظل الدعم الإيراني المستمر للمقاومة، كما يبرز الخطاب التحالف مع إيران وسوريا، ما يعكس محاولة لتوحيد الجبهة ضد إسرائيل أو أي تهديدات محتملة.
كما يأتي الخطاب بعد عدوان إسرائيلي كبير وخسائر بشرية ومادية للمقاومة، مما استدعى تقديم تفسير شامل للأحداث إقليميًا وإظهار حزب الله حرصه على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتأكيد دوره كمدافع عن السيادة اللبنانية محليًا.
محليًا: يمر لبنان بأزمة اقتصادية خانقة، مع تعثر تشكيل حكومة جديدة أو تحقيق تقدم في الإصلاحات الاقتصادية، كما يحمل الخطاب رسالة تطمين للجمهور المؤيد للمقاومة، مع التركيز على الإنجازات لإبقاء الحاضنة الشعبية صامدة في ظل الظروف الصعبة.
وقد يكون التوقيت مرتبطًا بتطورات سياسية داخلية، مثل مناقشات حول تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، كما أن الحديث عن الوحدة الوطنية ودور الدولة يشير إلى محاولة تعزيز صورة حزب الله كجزء من الحل الوطني وليس جزءًا من الأزمة.
وأخيرًا فإن توقيت الخطاب يأتي كجزء من استراتيجية الحفاظ على زخم الدعم الشعبي للمقاومة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.