جدة -الوكالات

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن العرض العالمي الأول لفيلم "حوجن" (2023) للمخرج ياسر الياسري في حفل افتتاح عروض الدورة الثالثة للمهرجان. الفيلم مقتبس عن رواية الفانتازيا الأكثر مبيعًا للكاتب السعودي إبراهيم عباس، وتتميز قصته بنسيج يمزج بين عناصر الخيال المستمدة من الفلكلور العربي والمواضيع المعاصرة، فيقدم من خلالها حبكة ساحرة ستأسر الجماهير الإقليمية والدولية.

ويُعد فيلم "حوجن" وليد التعاون بين عدد من الأطراف التي تساهم في تطوير السينما السعودية، حيث شارك في إنتاجه كلٌ من "إيمج نيشن أبو ظبي" و"إم بي سي ستوديوز" و"فوكس ستوديوز". وسيتم تقديم الفيلم بحضور المخرج والممثلين الرئيسيين، وهم: نور الخضراء، براء عالم، نايف الظفيري، العنود سعود، محسن منصور وشيماء الطيب.

تدور أحداث فيلم "حوجن" حول قصة جني لطيف يعيش في مدينة جدة، وفي أحد الأيام يكتشف حقيقة نسبه الملكي، فتبدأ رحلة حوجن (براء عالم) لاستعادة حقه الشرعي بينما يحارب قوى الشر في سبيل الحفاظ على التوازن بين عالمه وعالم البشر. وخلال مغامرته، يتعرف على طالبة الطب الشابة سوسن (نور الخضراء)، فتنشأ بينهما علاقة رومانسية غير متوقعة.

يُعد "حوجن" ثمرة تعاون وأحد أكبر المشاريع التي أنجزت في إطار شراكة إنتاج بارزة تم إطلاقها في عام 2018، وتجمع بين "إيمج نيشن أبو ظبي" و"إم بي سي ستوديوز" إحدى شركات "مجموعة إم بي سي" و"فوكس ستوديوز"؛ وهي ثلاثة من أهم الجهات المعنية بقطاع المحتوى والترفيه في المنطقة.

وبهذه المناسبة، علق مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أنطوان خليفة: " يسعدنا افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالعرض العالمي الأول للفيلم المترقب "حوجن " وهو حدث بالغ الأهمية، فالفيلم يتميز بكونه ثمرة تعاون مجموعة من الاستوديوهات الكبرى، كما أنه مقتبس عن رواية ناجحة ويجمع عدد من الممثلين السعوديين في قصة مبتكرة ستأسر جمهورنا بلا شك، ومن خلاله ستثبت السينما السعودية قدرتها على جذب المواهب من جميع انحاء الوطن العربي على المستويين الإنتاجي والفني. كما يُعد اختيار مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعرض هذا الفيلم تكريمًا للسينما السعودية والمواهب العربية، إلى جانب تسليطه الضوء على التقدّم الملحوظ الذي تشهده المملكة في مجال صناعة السينما ".

ومن جانبه، قال مخرج فيلم "حوجن" ياسر الياسري: " قدمت قصة حوجن رواية ملحمية تجمع بين الرومانسية والمغامرة والثقافة، مما جعلها تلقى صدى لدى الملايين في المملكة العربية السعودية وخارجها، وإن صناعة فيلم مقتبس من هذه الرواية المشوقة يعد رحلة استثنائية وإنجازًا بارزًا يُحسب لصناعة السينما في المنطقة. كما يعد اختيار الفيلم ليكون أول الأفلام التي ستعرض في افتتاح المهرجان لهذا العام أمراً بالغ الأهمية، حيث يقام المهرجان في جدة – المدينة التي بدأت قصة حوجن فيها ولعبت دورًا محوريًا في مسار أحداثها. ويُعد عرض فيلم "حوجن" تكريمًا لرحلته ولثقافة جدة المفعمة بالحياة وتاريخها العريق التي ألهمتنا بشكل كبير. نحن فخورون للغاية بما صنعناه معًا، وننتظر بفارغ الصبر تفاعل الجمهور عند مشاهدته على الشاشة الكبيرة ".

والجدير بالذكر أن ياسر الياسري مخرج سينمائي عراقي، حصد أول فيلم روائي طويل له "شباب شياب" (2018) على تقييمات مذهلة من الجماهير ونقاد السينما، وقد كان عرضه العالمي الأول في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي، ومن ثم،شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية الأخرى .وفي عام 2019، أخرج الياسري فيلمه الثاني، " 122 "، الذي تصدر شباك التذاكر لفترة طويلة.

فيلم "حوجن" من كتابة: ياسر الياسري وإبراهيم عباس وسارة طيبة وحسام الحلوة، ومن إنتاج: ماجد الأنصاري (زنزانة) وسعد البطيلي (كرز). وتم إنتاج الفيلم من قِبل ياسر الياسري عبر شركته للإنتاج "أكس برودكشنز" ونشر الرواية عبر دار "يتخيلون للنشر والتوزيع" التي أسسها: ياسر بهجت و إبراهيم عباس.

يذكر أنه ستقام النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ابتداءَ من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی العالمی الأول

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول تراث العلوم بمكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم"، والذي تنظمه المكتبة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك في الفترة من 6 إلى 9 إبريل 2025.

وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسيد ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، وقدمت الجلسة الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.

قالت الدكتورة مروة الوكيل؛ إن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لجمع خبراء من مختلف المناطق من باحثين وعلماء ومتخصصين في التراث ممن يُقدمون رؤى ومنهجيات وابتكارات متنوعة في هذا المجال، إذ لا يقتصر علم التراث على حفظ الماضي فحسب بل يشمل أيضاً صون الهوية وضمان استفادة الأجيال القادمة من الإرث وتقديره.

وأضافت: "يسلط هذا المؤتمر الضوء على الصلة الحيوية بين علم التراث وتراث العلوم إذ يربط دراسة الحفاظ على التراث الثقافي بالتطور التاريخي للفكر العلمي، ومن خلال تعزيز التعاون متعدد التخصصات نجمع علماء الآثار والمؤرخين والعلماء وخبراء التكنولوجيا معًا لتعميق فهمنا للتراث، بمشاركة خبراء من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباحثين من سلوفينيا وهولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والكاميرون.

وبدأ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حديثه بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر، قائلاً:" سيسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور المحوري للعلوم والتقنيات الحديثة في حفظ هذا التراث القيّم ودراسته وإبرازه، ومن خلال دمج أساليب البحث المتقدمة والتوثيق الرقمي وتقنيات الحفظ المبتكرة، يُمكننا تعميق فهمنا لتاريخنا وجعل إرث مصر الثقافي في متناول الأجيال القادمة".

وأعرب زايد عن خالص امتنانه للعلماء والخبراء المتميزين الذين انضموا إلينا من جميع أنحاء العالم، مضيفًا: "خبرتكم تُثري نقاشاتنا ومساهماتكم ستُلهم بلا شك اتجاهات جديدة في أبحاث التراث، وبينما نخوض حوارًا مثمرًا خلال الأيام القادمة أشجعكم جميعًا على اغتنام هذه الفرصة لتبادل الأفكار وبناء شراكات جديدة واستكشاف مناهج مبتكرة في علوم التراث".

ودعا إلى أن يكون هذا المؤتمر حافزًا لشراكات هادفة تتجاوز الحدود والتخصصات، وتوحيد رسالة مشتركة لحماية التراث الثقافي والعلمي للإنسانية والاحتفاء به.

ومن جانبها عبرت الدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن سعادتها بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، قائلة: "في كل مرة أكون فيها هنا أُعجب بالفريق المثالي الذي يعمل بالمكتبة وبالإرث الهائل من الكتب والأدب وكل ما هو متاح هنا".

وأوضحت الفقي أن علم التراث علم متعدد التخصصات، يجمع جوانب متعددة من العلوم والتكنولوجيا ومجالات دراسية مختلفة، وأضافت: "لدينا تاريخ وجزء غامض من حياتنا لم يُكشف بعد ونرغب في التنقيب فيه واكتشافه، لذا يتم استخدام أحدث التقنيات للتنقيب في ماضينا واكتشاف ما يجب علينا كشفه".

وشددت على أن توقيع مذكرة التفاهم سيُبرز إنجازًا جديدًا في تعاوننا الدولي في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تقدر الأكاديمية التفاعل والتعاون الدولي ومنفتحة على العمل مع الجميع داخل الأكاديمية وخارجها في مصر وخارجها لتوسيع نطاق عملها بما يُمكّن من تحقيق جميع الأهداف الإنسانية.

فيما أشار السيد ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، إلى علاقة الصداقة الراسخة التي تربط سلوفينيا ومصر وتمتد إلى ما يزيد عن 33 عامًا من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، هذه الشراكة شهدت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك في تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتحديد مجالات جديدة للتعاون الثنائي، وسوف يقوم رئيس الجمعية الوطنية السلوفينية بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل، مما يُمثل دليلًا آخر على متانة علاقاتنا الثنائية.

وأضاف أن علم التراث هو مجال جديد نسبيًا ولكنه سريع التطور، وهو أحد مجالات التعاون الثنائي بين البلدين بدءًا من تبادل الزيارات وإنشاء منصة علوم التراث السلوفينية المصرية، وتنظيم ندوات مشتركة، كما توجهت أول بعثة أثرية سلوفينية إلى مصر من خلال أول دورة أكاديمية في علم الآثار المصرية في سلوفينيا، وقد التزم الباحثون من كلا الجانبين بتبادل المعرفة والخبرة على المدى الطويل.
وعبر بودليسنك عن سعادته بحضور فعاليات توقيع مذكرة التفاهم بين الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا والهيئة الأوروبية للبحوث في علوم التراث، متطلعًا لمعرفة المزيد عن نتائج هذا المؤتمر بالغ الأهمية، مختتمًا: "نواصل التزامنا بدعم الأنشطة الثنائية الجارية معتمدين أيضًا على روح التعاون الراسخة من جانب أصدقائنا وشركائنا المصريين، ونحن نتطلع إلى انعقاد الندوة السلوفاكية النيلية الرابعة، والمقرر عقدها في ديسمبر من هذا العام في الأقصر".

فيما قالت الدكتورة عزة عزت، منسقة المؤتمر، إن هذا الملتقى يجمع مؤسسات مرموقة وعلماء وخبراء يتشاركون التزامًا راسخًا بالحفاظ على ثقافتنا وتراثنا العلمي والنهوض بهما، وجاء اختيار المكتبة لعقد المؤتمر موفق فهي صرح المعرفة والثقافة الذي يُجسّد الصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأشارت عزت إلى أن مصر ستبدأ أولى خطواتها الرسمية للانضمام إلى مجتمع للبنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث الذي تم تأسيسه الأسبوع الماضي بناءً على موافقة المفوضية الأوروبية بمشاركة 11 دولة مؤسسة.

وعقب ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) في مصر والبنية التحتية الأوروبية للبحث في علوم التراث (E-RIHS).

يُعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her)، بجامعة عين شمس بالتعاون مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبي لبحوث التراث الثقافي (ARCHE)، والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، بالاتحاد الأوروبي، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وجامعة سنجور، وكرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي، بجامعة القاهرة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول تراث العلوم بمكتبة الإسكندرية
  • تكريم نجوم الفن في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • أبرزهم دنيا سامي ومحمد رضوان.. مهرجان الفضاءات المشرحية يكرم نجوم الفن
  • بحضور نجوم الفن.. بدء فعاليات افتتاح مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة| فيديو
  • الكشف عن القائمة الكاملة لأفلام مهرجان كان السينمائي الدولي 10 أبريل
  • جامعة بنها تشارك في مهرجان آفاق العربي للمسرح بسلطنة عمان
  • جامعة بنها تشارك في مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي بسلطنة عمان
  • تكريم منى زكي.. تفاصيل افتتاح مهرجان جمعية الفيلم في دورته الـ 51 اليوم
  • المسرحي ياسر أسلم لـ عُمان: من بعثنا من مرقدنا كان دافعه الأول انتحار زميلتي
  • السفير الروماني بجورجيا يشهد العرض المسرحي كنت وكان