ربما لا يعلم كثيرون أن أكبر محيط في العالم هو المحيط الهادئ، والذي يشغل ثلث مساحة سطح الأرض، ونصف مساحة الغلاف المائي على الكوكب؛ وهناك أسرار وحكايات ترتبط بهذا المحيط، بداية من تاريخ اكتشافه حتى منحه اسم الحالي منذ العام 1521، وصولا إلى ارتباط لقبه بالتغير المناخي والعوامل المؤثرة في البيئة ودرجات الحرارة.

 

اكتشاف أكبر محيط في العالم 

ويرجع تاريخ اكتشاف المحيط الهادئ إلى بداية القرن السادس عشر على أيدي عدد من المستكشفين البرتغاليين والإسبان، على رأسهم المستكشف الإسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا، والذي استطاع في العام 1513 عبور ما يسمى بـ«برزخ بنما»، وهو شريط ضيق من اليابسة يقع بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ويربط ما بين أمريكا الشمالية مع الجنوبية؛  ليطلق عليه اسم مار ديل سور، والذي يعني «بحر الجنوب»، بحسب ما جاء في الموسوعة البريطانية «بريتانيكا». 

واسم «الهادئ» كان من نصيب أكبر محيط في العالم، وأطلقه المستكشف البرتغالي فرديناندو ماجلان، وذلك خلال البعثة الإسبانية للطواف حول العالم عام 1521، حيث لاحظ هدوء مائه خلال الرحلة وسماه «مار باسوفيكو» أي البحر الهادئ.

أرقام عن المحيط الهادئ 

وهناك أرقام تتعلق بـ المحيط الهادئ، وفقا لموقع «العربية. نت»، كالتالي: 

- تبلغ مساحة المحيط حوالي 169.246 مليون كيلو متر مربع.

- يغطي أكبر محيط في العالم ما يقرب 46% من إجمالي مساحة البحار بشكل عام.

- يغطي 30% من المساحة الكلية للكرة الأرضية، أي ما يقرب من الثلث.

- يقسم خط الاستواء أكبر محيط في العالم إلى المحيط الهادئ الشمالي والمحيط الهادئ الجنوبي.

- خندق ماريانا شمال غرب المحيط الهادئ يعد أعمق نقطة في العالم، يصل عمقه إلى 10911 متر. 

معلومات عن أكبر محيط بالعالم 

ويعرف المحيط الهادئ باسم آخر هو «البحر الكاهل»، وجغرافيا يمتد من المحيط المتجمد الجنوبي جنوباً إلى القطب الشمالي شمالاً، ويحده كلُ من آسيا وأستراليا غرباً والأمريكيتين شرقاً، كما يحتوي على عدة سلاسل جبلية، منها الجبال البحرية الطويلة، التي شكلتها البراكين، وأخرى على جبال هاواي-امبرور البحرية وسلسلة لويزفيل البحرية.

قبائل تعيش في البحر الكاهل

وهناك 4 جزرة محيطة بـ«البحر الكاهل»، وهي الجزر القارية، والجزر المرتفعة، والشعاب المرجانية، والأرصفة المرجانية، كما ينتشر في الركن الجنوب غربي جزر ميلانيزيا التي تتبع دولة وحدود غينيا، ويتوافر داخل مياهها أسماك الرنجة والسلمون والسردين، وسمك النهاش وسمك السيف، وسمك التونة. 

إقرأ أيضا: العثور على كائن بحري غريب في أعماق المحيط الهادي.. «طوله مترين»

وهناك كثير من القصص والحكايات المرتبطة بالمحيط الهادئ، منها وجود قبائل لواحدة من الحضارات الأصلية لكوكب الأرض تحديدا في جزر«ماركيساس»، والمعروفة بأنها عبارة عن جزر منعزلة غير مرتبطة بالعالم الخارجي، ويعود اكتشافها إلى المصور البريطاني جيمي نيلسون، الذي وثّق حياتهم بمجموعة من الصور أظهرت أجسامهم مغطاة بوشم قبلي، بحسب ما جاء في صحيفة «مترو» البريطانية.

إقرأ أيضا: قبائل أصلية منعزلة عن العالم تعيش بالمحيط الهادي: متعرفش أي حاجة عننا

ووفقا للصحيفة البريطانية، عرف أن عدد جزر «ماركيساس» التي يعيش بها تلك القبائل، هي 12 جزيرة وهي معزولة عن العالم الخارجي حيث لا يسكنها سوى 6 قبائل، واقعة على بعد 880 ميلا من مدينة «تاهيتي» أقرب سياحية في بولينيزيا الفرنسية، مستغرقة الرحلة 4 ساعات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحيط الهادئ محيط المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

الاحتباس الحراري يهدد غابات البحر.. 84% من الشعاب المرجانية تضررت

تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، مما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعد ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.

تعد الشعاب المرجانية -المعروفة باسم غابات البحار- شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023 بسبب الاحترار المناخي.

ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادي والمحيط الهندي.

وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا- NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين بأنه "في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني 2023 و20 أبريل/نيسان الجاري، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".

وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.

يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام (غيتي) "عاصفة ثلجية صامتة"

يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، مما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.

إعلان

ومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر.

لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" في منطقة الكاريبي قائلة "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، مما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".

وقالت العالمة لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".

يعيش حوالى مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها.

وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.

99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين (أسوشيتد برس) القضاء على الوقود الأحفوري

ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.

كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس.

يقول رئيس جزيرة بالاو المرجانية الصغيرة والمهددة بالزوال في المحيط الهادئ سورانجيل ويبس جونيور "نحن بحاجة ماسة إلى إنهاء عصر الوقود الأحفوري والانتقال إلى مستقبل عادل ومستدام مدعوم بالطاقة النظيفة".

إعلان

من جانبه، يؤكد أليكس سين غوبتا من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا أن الصلة بين انبعاثات الوقود الأحفوري وموت الشعاب المرجانية مباشرة ولا يمكن إنكارها.

وأضاف "يجب معالجة الأسباب الجذرية، لكن التدابير المحلية، مثل الحد من التلوث، وإدارة السياحة، ومكافحة تفشي الطفيليات، يمكن أن تساعد في بناء القدرة على الصمود"، على قوله.

كان 2024 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر/أيلول الماضي.

يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • الغاز الروسي.. أكبر احتياطي في العالم
  • الاحتباس الحراري يهدد غابات البحر.. 84% من الشعاب المرجانية تضررت
  • أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم يُعلن عن خسارة 40 مليار دولار في الربع الأول
  • ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئ
  • أكبر معرض للسيارات في العالم ينطلق في مدينة شنغهاي الصينية
  • أكبر مساحة للقمح في مصر.. بدء حصاد الذهب الأصفر بمزارع الوادي الجديد
  • محافظ القاهرة: لن نسمح بأى عشوائية في محيط موقف السلام الجديد
  • أكبر اليخوت في العالم “ليدي مورا” في سواحل المضيق
  • أكبر مساحة للقمح في مصر.. بدء حصاد محصول الذهب الأصفر في مزارع الوادي الجديد