عربي21:
2025-01-08@22:57:02 GMT

كيف تحول البطيخ لرمز فلسطيني ووسيلة للمقاومة؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كيف تحول البطيخ لرمز فلسطيني ووسيلة للمقاومة؟

تقول ‏صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير أعدته جينفر حسن ‏ومريام بيرغر إنه وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة ‏لم يعد البطيخ مجرد فاكهة حمراء، بل رسمها ‏المحتجون وحملوها في الشوارع في ‏التظاهرات أو رسموها على وجوههم.

وفي منصات ‏التواصل الاجتماعي، فإن "إيموجي" على شكل شرحات البطيخ ‏يظهر مع اسم المستخدم تحت المنشورات المتعلقة بحرب ‏غزة.



لكن ماذا يعني شعار البطيخ في هذا السياق ولماذا ‏يلعب دورا مهما ورمزا في التظاهرات المؤيدة لفلسطين؟

Embed from Getty Images

‏فالبطيخة تلعب رمزا/أيقونة في الفن الفلسطيني ولعقود، ‏حيث تستخدم للتعبير عن العلم الفلسطيني، لأنك عندما ‏تقطعها فالفاكهة تظهر ألوان الأحمر والأبيض والأخضر ‏والأسود، وهي فاكهة شعبية يزرعها الفلسطينيون.

أما السبب ‏الثاني لاستخدام البطيخ كرمز هو منع العلم الفلسطيني ‏والرموز المعبرة عن الهوية الفلسطينية.

وتقول دينا مطر ‏أستاذة الاتصالات والإعلام العربي في مقابلة " بهذا المعنى، ‏أكد الفلسطينيون على هوية البطيخ الفلسطينية"، فالبطيخ هو ‏‏"رمز المقاومة والتصميم"، حسب مطر التي تدرس في ‏مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس) بجامعة لندن، ‏مضيفة أنه في أثناء الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ‏حمل الفلسطينيون في الضفة الغربية الفاكهة "كرمز لما تبقى ‏فلسطينيا".



 وقال خالد الحوراني، الفنان المقيم في رام الله ‏بالضفة الغربية لواشنطن بوست في 2021 إن "الفن يصبح ‏أحيانا سياسيا أكثر من السياسة نفسها" وبعض أعمال ‏الحوراني الفنية مستلهمة من البطيخ ويتم مشاركتها بشكل ‏واسع خلال السنوات الماضية، وتظهر في احتجاجات وعلى ‏منصات التواصل الاجتماعي وسط النزاعات الحروب ‏الإسرائيلية المتكررة على غزة.

 ولأن العلم الفلسطيني ‏المكون من الأحمر والأخضر والأبيض والأسود واجه في ‏العقود الماضية جدلا، فقد بدا البطيخ جذابا للناشطين.

Embed from Getty Images

ومنعت ‏إسرائيل العلم في مناسبات معنية وهناك جهود من بعض ‏الساسة في إسرائيل لمنعه رسميا. ومن ناحية عملية فالعلم ‏ممنوع لأنه قد يصادر ويدفع مالكه غرامة بناء على قانون ‏السلامة العامة.

وفي كانون الثاني/يناير أزال وزير الأمن ‏الإسرائيلي الأعلام من الأماكن العامة، وبعد عدة أشهر بدأت ‏حملة قام بها الناشطون بلصق صور البطيخ على السيارات ‏احتجاجا على اعتقال الأشخاص الذين يحملون العلم ‏الفلسطيني، وقال الناشطون الذي لصقوا صور البطيخ: "هذا ‏ليس هو العالم الفلسطيني".

Embed from Getty Images

 ويخدم إيموجي البطيخ نفس ‏الهدف على منصات التواصل الاجتماعي، فأنصار فلسطين ‏يستخدمون رموزا مشفرة وطرقا معينة في التهجئة يرونها ‏ضرورية لتجنب القمع من  شركات التكنولوجيا. ففي 2021 ‏تم حذف ملايين من المنشورات المؤيدة لفلسطين من ‏فيسبوك وتويتر/إكس، ولامت الشركة الخطأ على خطأ ‏ببرامج الذكاء الاصطناعي.

وبعد هجمات حماس في 7 ‏تشرين الأول/أكتوبر سجلت منظمات حقوق الإنسان زيادة ‏في قمع حرية التعبير في إسرائيل واستهدفت نسبة 20% من ‏سكان إسرائيل. وقضى يرموك الزعبي، صاحب محل ‏حمص في الناصرة ليلة في السجن.



وتم ‏استهداف العلم الفلسطيني بأوروبا أثناء النقاش الحالي، ففي ‏برلين أصدرت المدارس  إذنا بمنع الخرائط الإسرائيلية على ‏شكل العلم الفلسطيني، وفي بريطانيا، قالت وزيرة الداخلية ‏السابقة إن حمل العلم الفلسطيني قد يشكل خرقا للقانون، مع ‏أن شرطة لندن وضحت "حمل العلم الفلسطيني لا يمثل بحد ‏ذاته جريمة".

Embed from Getty Images

 وتقول مطر، من جامعة سواس إن العلم هو ‏رمز الهوية الفلسطينية، "حمل العمل لأي أمة هو رمزي، ‏ويعني أن أعضاء هذه الأمة يشعرون بأنهم ينتمون إلى تلك ‏الأمة، ولهذا نعتبر نحن الفلسطينيون العلم مهما، لأن ‏الفلسطينيون ليست لديهم دولة ولكن لديهم أمة. والعلم  مهم ‏للتأكيد على وجود الفلسطينيين".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة البطيخ الاحتلال احتلال غزة بطيخ طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلم الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

بأدوات بدائية.. الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض (فيديو)

عرضت قناة “القاهرة الإخبارية”، تقرير تلفزيوني بعنوان “بأدوات بدائية.. الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض بعد غارة الاحتلال على حي الشيخ رضوان بغزة”، والذي يؤكد على أن الفلسطينيين يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض بالتزامن مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بغزة.
 

غارة الاحتلال على حي الشيخ رضوان الأونروا: نواصل تقديم خدماتنا الأساسية في غزة رغم التحديات الراهنة استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

بعد أن توقفت الغارة التي شنتها طائرات الاحتلال الحربية على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة وما صاحبها من صدمة انتابت الفلسطينيين، بدأ الفلسطينيون رويدا رويدا استيعاب ما حدث في المدينة وتكرر المشهد المعتاد عقب كل غارة إسرائيلية من انتشال لجثث الشهداء والبحث عن ناجين.

 

وأنطلق الفلسطينيين في عمليات بحثهم عن الأشخاص الذين ربما تُكتب لهم الحياة من جديد حتى وإن كانوا تحت غطاء من الأنقاض، وخلال عمليات البحث والإنقاذ كان الفلسطينيون محرومون من الحصول على الأدوات التي تساعدهم، بالتالي كانوا يستخدمون إيديهم أو أدوات بدائية للحفر في الأنقاض، إذ أنهم محرومون كحرمانهم من أبسط مكونات الحياة الآدمية جراء قرارات الاحتلال التي تنتهك القوانين الدولية بكل وضوح. 
 

وتحدث الفلسطينيين في حي الشيخ رضوان، عن الدمار الذي لحق بمنازلهم وما جاورها من منازل نتيجة للغارة التي استهدفت الحي الهادئ كما وصفوه، بالتالي غارة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت الحي وغيرها من الغارات والقصف على باقي مناطق قطاع غزة تتم تحت مزاعم واهية ما كان منها إلا إضافة المزيد من الألم للقطاع الذي يئّن من وضعه الإنساني وينتظر طوق النجاة بين لحظة وأخرى ليعيد الحياة والأمان له ولساكنيه.

مقالات مشابهة

  • مقتل 3 جنود إسرائيليين في عمليات للمقاومة شمال غزة
  • رعد استقبل لودريان في مقر كتلة الوفاء للمقاومة
  • محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل قد تستغل أي خصومة سياسية لاختراق صفوف الشعب الفلسطيني
  • احتجاج أمام البرلمان البريطاني على اعتقال إسرائيل للطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية / شاهد
  • نكف قبلي بمحافظة حجة تأكيداً على الجاهزية ودعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة
  • الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض بعد غارة الاحتلال على الشيخ رضوان بغزة
  • بأدوات بدائية.. الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض (فيديو)
  • الفلسطينيون يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض بعد غارة الاحتلال على غزة
  • “النيف” بطلًا لرمز بيور جير فرخ و”إف3 اس” يقتنص رمز الجرناس
  • سيرة الفلسفة الوضعية (2)