عربي21:
2025-03-12@04:36:02 GMT

كيف تحول البطيخ لرمز فلسطيني ووسيلة للمقاومة؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كيف تحول البطيخ لرمز فلسطيني ووسيلة للمقاومة؟

تقول ‏صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير أعدته جينفر حسن ‏ومريام بيرغر إنه وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة ‏لم يعد البطيخ مجرد فاكهة حمراء، بل رسمها ‏المحتجون وحملوها في الشوارع في ‏التظاهرات أو رسموها على وجوههم.

وفي منصات ‏التواصل الاجتماعي، فإن "إيموجي" على شكل شرحات البطيخ ‏يظهر مع اسم المستخدم تحت المنشورات المتعلقة بحرب ‏غزة.



لكن ماذا يعني شعار البطيخ في هذا السياق ولماذا ‏يلعب دورا مهما ورمزا في التظاهرات المؤيدة لفلسطين؟

Embed from Getty Images

‏فالبطيخة تلعب رمزا/أيقونة في الفن الفلسطيني ولعقود، ‏حيث تستخدم للتعبير عن العلم الفلسطيني، لأنك عندما ‏تقطعها فالفاكهة تظهر ألوان الأحمر والأبيض والأخضر ‏والأسود، وهي فاكهة شعبية يزرعها الفلسطينيون.

أما السبب ‏الثاني لاستخدام البطيخ كرمز هو منع العلم الفلسطيني ‏والرموز المعبرة عن الهوية الفلسطينية.

وتقول دينا مطر ‏أستاذة الاتصالات والإعلام العربي في مقابلة " بهذا المعنى، ‏أكد الفلسطينيون على هوية البطيخ الفلسطينية"، فالبطيخ هو ‏‏"رمز المقاومة والتصميم"، حسب مطر التي تدرس في ‏مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس) بجامعة لندن، ‏مضيفة أنه في أثناء الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ‏حمل الفلسطينيون في الضفة الغربية الفاكهة "كرمز لما تبقى ‏فلسطينيا".



 وقال خالد الحوراني، الفنان المقيم في رام الله ‏بالضفة الغربية لواشنطن بوست في 2021 إن "الفن يصبح ‏أحيانا سياسيا أكثر من السياسة نفسها" وبعض أعمال ‏الحوراني الفنية مستلهمة من البطيخ ويتم مشاركتها بشكل ‏واسع خلال السنوات الماضية، وتظهر في احتجاجات وعلى ‏منصات التواصل الاجتماعي وسط النزاعات الحروب ‏الإسرائيلية المتكررة على غزة.

 ولأن العلم الفلسطيني ‏المكون من الأحمر والأخضر والأبيض والأسود واجه في ‏العقود الماضية جدلا، فقد بدا البطيخ جذابا للناشطين.

Embed from Getty Images

ومنعت ‏إسرائيل العلم في مناسبات معنية وهناك جهود من بعض ‏الساسة في إسرائيل لمنعه رسميا. ومن ناحية عملية فالعلم ‏ممنوع لأنه قد يصادر ويدفع مالكه غرامة بناء على قانون ‏السلامة العامة.

وفي كانون الثاني/يناير أزال وزير الأمن ‏الإسرائيلي الأعلام من الأماكن العامة، وبعد عدة أشهر بدأت ‏حملة قام بها الناشطون بلصق صور البطيخ على السيارات ‏احتجاجا على اعتقال الأشخاص الذين يحملون العلم ‏الفلسطيني، وقال الناشطون الذي لصقوا صور البطيخ: "هذا ‏ليس هو العالم الفلسطيني".

Embed from Getty Images

 ويخدم إيموجي البطيخ نفس ‏الهدف على منصات التواصل الاجتماعي، فأنصار فلسطين ‏يستخدمون رموزا مشفرة وطرقا معينة في التهجئة يرونها ‏ضرورية لتجنب القمع من  شركات التكنولوجيا. ففي 2021 ‏تم حذف ملايين من المنشورات المؤيدة لفلسطين من ‏فيسبوك وتويتر/إكس، ولامت الشركة الخطأ على خطأ ‏ببرامج الذكاء الاصطناعي.

وبعد هجمات حماس في 7 ‏تشرين الأول/أكتوبر سجلت منظمات حقوق الإنسان زيادة ‏في قمع حرية التعبير في إسرائيل واستهدفت نسبة 20% من ‏سكان إسرائيل. وقضى يرموك الزعبي، صاحب محل ‏حمص في الناصرة ليلة في السجن.



وتم ‏استهداف العلم الفلسطيني بأوروبا أثناء النقاش الحالي، ففي ‏برلين أصدرت المدارس  إذنا بمنع الخرائط الإسرائيلية على ‏شكل العلم الفلسطيني، وفي بريطانيا، قالت وزيرة الداخلية ‏السابقة إن حمل العلم الفلسطيني قد يشكل خرقا للقانون، مع ‏أن شرطة لندن وضحت "حمل العلم الفلسطيني لا يمثل بحد ‏ذاته جريمة".

Embed from Getty Images

 وتقول مطر، من جامعة سواس إن العلم هو ‏رمز الهوية الفلسطينية، "حمل العمل لأي أمة هو رمزي، ‏ويعني أن أعضاء هذه الأمة يشعرون بأنهم ينتمون إلى تلك ‏الأمة، ولهذا نعتبر نحن الفلسطينيون العلم مهما، لأن ‏الفلسطينيون ليست لديهم دولة ولكن لديهم أمة. والعلم  مهم ‏للتأكيد على وجود الفلسطينيين".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة البطيخ الاحتلال احتلال غزة بطيخ طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلم الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق الزعماء الأوروبيون مع الرئيس الأوكرانى فى اجتماع قمة فى لندن هذا الشهر

تواجه أوروبا شعورا عميقا بالصدمة مع تحول الولايات المتحدة، التى كانت ذات يوم دعامتها، بعيدًا عن التحالفات التقليدية. ففى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، تواجه أوروبا إعادة توجيه غير مسبوقة للسياسة الخارجية الأمريكية التى تركت القارة تتساءل عن مكانها فى العالم. والواقع أن الخسائر المترتبة على هذا التحول واضحة، حيث تواجه أوروبا ليس فقط التخلى عن حليف بل وأيضا تحدى الإبحار فى عصر جيوسياسى جديد وخطير محتمل.

انفصال مفاجئ 

لعقود من الزمان، كانت الولايات المتحدة حجر الزاوية فى الأمن الأوروبى، وخاصة أثناء الحرب الباردة عندما منع التحالف الغربى التوسع السوفيتى. ومع ذلك، فى الأسابيع الأخيرة، بدأ التحالف الذى كان صامدا ذات يوم فى التفكك. وقد ألقى تجاهل ترامب الواضح للتحالفات الأوروبية القديمة بظلال من الشك على موثوقية الدعم الأمريكى. الآن تجد أوروبا نفسها معزولة، وتواجه الواقع القاسى لعالم حيث لم تعد الولايات المتحدة تضمن سلامتها أو قيمها.

قالت فاليرى هاير، رئيسة مجموعة تجديد أوروبا الوسطية فى البرلمان الأوروبى: "كانت الولايات المتحدة العمود الفقرى الذى يُدار السلام حوله، لكنها غيرت تحالفها". هذا التحول له آثار عاطفية واستراتيجية عميقة، مع تزايد عدم اليقين فى أوروبا بشأن مكانها فى عالم منقسم بين روسيا والصين والولايات المتحدة.

إن مفهوم "الغرب"، الذى كان مرادفًا للديمقراطية الليبرالية والتحالف عبر الأطلسى الموحد، يفقد معناه بسرعة. تقف أوروبا وروسيا والصين والولايات المتحدة الآن ككيانات جيوسياسية منفصلة، كل منها يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة. 

التأثير العاطفى على أوروبا لا يمكن إنكاره. لعقود من الزمان، كانت الولايات المتحدة أكثر من مجرد حليف عسكري؛ لقد كانت الولايات المتحدة رمزًا للحرية والتحرر. فمن خطاب جون ف. كينيدى الأيقونى فى برلين إلى تحدى رونالد ريجان لهدم جدار برلين، كانت الولايات المتحدة جزءا لا يتجزأ من هوية أوروبا بعد الحرب. ولكن مع تغير توجهات البيت الأبيض، يتساءل العديد من الأوروبيين عما إذا كانت المبادئ التى ربطتهم ذات يوم مهددة الآن.

تحدى الاستقلال

مع التشكيك فى الدعم الأمريكى، يسارع القادة الأوروبيون إلى إعادة تأكيد السيطرة على أمنهم ودفاعهم. دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى بذل جهود "تمويل مشترك ضخم" لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية بسرعة. كما طرح فكرة توسيع المظلة النووية الفرنسية لتغطية أوروبا، مما يشير إلى تحول محتمل فى استراتيجية الدفاع الأوروبية.

ألمانيا، وهى لاعب رئيسى فى التحالف الأوروبى، متأثرة بشكل خاص بتحول الولايات المتحدة. بالنسبة لأمة تدين بالكثير من استقرارها وازدهارها بعد الحرب للمساعدات الأمريكية، فإن المسافة المتزايدة بين الولايات المتحدة وأوروبا تبدو وكأنها خيانة. لقد أعرب كريستوف هويسجن، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، عن انزعاجه من تخلى الولايات المتحدة عن المبادئ الراسخة فى العلاقة مع أوروبا.. ويعكس هذا الشعور إدراكًا أوروبيًا أوسع نطاقًا: فقد حان الوقت لتكثيف الجهود وتحمل المسئولية عن دفاعهم.

تحولات استراتيجية

لقد أدت صدمة إعادة تنظيم أمريكا إلى شعور متزايد بالإلحاح فى أوروبا. وإذا كان للقارة أن تحافظ على أمنها، فيتعين عليها أن تفعل ذلك دون الاعتماد على الولايات المتحدة، وخاصة مع صعود القوى الاستبدادية فى أوروبا وخارجها. ويشير اقتراح ماكرون للتعاون العسكرى الأوروبى، إلى جانب الدعم المتزايد من ألمانيا والمملكة المتحدة، إلى أن الاتحاد الأوروبى قد يكون مستعدًا أخيرًا للاستثمار فى بنيته التحتية الدفاعية الخاصة.

ومع ذلك، فإن هذا التحول ليس خاليًا من التحديات. فالتعاون العسكرى بين القوى الأوروبية، وخاصة بين فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، سوف يتطلب استثمارات كبيرة وإعادة التفكير فى أولويات الدفاع فى القارة. إن تحول أوروبا من مستهلك سلبى للأمن إلى مزود نشط للأمن لن يحدث بين عشية وضحاها، ولكن أحداث الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أنه لا يوجد خيار آخر سوى المضى قدمًا على عجل.

تهديد متزايد 

ومع مواجهة أوروبا لتهديدات متزايدة، يتعين عليها أن تتكيف مع عالم حيث لم تعد التحالفات التقليدية مضمونة. ويحذر الخبراء من أن أوروبا عند مفترق طرق، ويجب على قادتها اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية ضمان سلامة القارة وأمنها فى عالم حيث قد لا تلعب الولايات المتحدة دور الحامى.

وتلاحظ نيكول باخاران، عالمة السياسة فى معهد العلوم السياسية، أن الخطر الأكبر الذى يهدد أوروبا هو التقليل من خطورة إعادة تنظيم أمريكا. وتقول: "يعرف ترامب إلى أين يتجه"، مضيفة أن أوروبا لابد أن تبنى قدراتها العسكرية على وجه السرعة لحماية نفسها. إن التهديدات تجعل من الأهمية بمكان بالنسبة لأوروبا أن تتولى السيطرة على مصيرها.

*نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • للنساء.. هذا ما يجب معرفته عند السفر إلى السعودية
  • فلسطيني يقتحم «قاعدة عسكرية» في إسرائيل ويدهس جندياً
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن اليمن نموذج واضح للمقاومة
  • أجهزة السلطة الفلسطينية تغتال أحد أبرز مقاومي كتيبة جنين (شاهد)
  • عائلة مكية تحول فناء منزلها إلى مطعم شعبي مفتوح .. فيديو
  • سلوى عثمان: “سجن النسا” نقطة تحول في مسيرتي الفنية
  • أول قرار في عهد ترامب بسحب بطاقة الإقامة من طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد إسرائيل
  • عقبات قانونية بالمغرب تحول دون تمتع النساء ذوات الإعاقة بحقوقهن الكاملة
  • صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية
  • بقي لساعات.. رجل يتسلق برج بيغ بن الشهير في لندن حاملاً العلم الفلسطيني