بلدية المنطقة الشمالية وبالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار تقوم بزراعة 800 شجرة في موقع سار الأثري»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أقامت بلدية المنطقة الشمالية فعالية زراعة 800 شجرة في موقع سار الأثري بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار والمجلس البلدي الشمالي، تحقيقاً لأهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية للتشجير لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين، بحضور مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة، ورئيس المجلس البلدي الدكتور شبر الوداعي و مدير إدارة الآثار والمتاحف الدكتور سلمان المحاري وعدد من المسؤولين وطلبة المدارس، وتأتي مبادرة التشجير ضمن الحملة الوطنية المشتركة سواعد والتي تهدف لزيادة الوعي بثقافة التشجير والاهتمام بالمزروعات، وتعزيز الشراكة المجتمعية.
وأكدت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة الحرص على تعزيز وتوسيع الشراكة المجتمعية في مجال زيادة التشجير في مختلف مناطق مملكة البحرين، وان هذا التعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار هو الأول من نوعه ، كلبنة أساس نعتز بها للنهوض معاً بتكاتفنا كجهات حكومية وأفراد ومؤسسات مجتمعية لزيادة الرقعة الخضراء وتحسين الواجهة الثقافية والسياحية التي تتميز بها مملكة البحرين، خصوصاً ان المحافظة الشمالية تحوي على العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، وقالت الفضالة ان التعاون مستمر حسب الخطة حيث سيتم تشجير موقع معابد باربار و موقع عين السجور خلال الفترة القادمة.
وبينت الفضالة ان التعامل مع المواقع الأثرية شمل تنسيق كبير وجهود حثيثة ما بين ممثلين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمختصين من بلدية المنطقة الشمالية لدراسة التحديات والمحاذير الفنية منها دراسة محدودية الجذور ونوع الأشجار اللازمة وذلك للحرص على سلامة الآثار بالموقع، وأثمر هذا التعاون عن زراعة 800 شجرة تشمل 4 أنواع من الأشجار وهي (النيم، البونسيان، الأكاسيا، الهبكس)، وقد تم اختيارهم بعناية بالتوافق مع الأنواع التي تم تحديدها في استراتيجية التشجير المعتمدة من مجلس الوزراء للفترة من 2022-2035 لما تتميز به من تحملها للظروف المناخية ولمستها الجمالية وقلة استهلاكها للمياه، يأتي ذلك بالانسجام مع مساعي مملكة البحرين لتحقيق الهدف العالمي في التنمية المستدامة لتحسين جودة المناخ والوصول للحياد الكربوني من خلال زيادة الرقعة الخضراء.
وأشاد رئيس المجلس البلدي الدكتور شبر الوداعي بمشروع تشجير المواقع التراثية والثقافية وقال انها خطوة مهمة تعزز الاثر الايجابي في تفعيل جهود العمل الموجه لبناء بيئة صحية تحفز السياحة الثقافية وتبرز المظهر الجمالي والحضاري للمعالم الثقافية والتاريخية وأن ذلك يؤكد على الاهتمام الذي تبديه مملكة البحرين في دعم الجهود الدولية لانجاز مقاصد الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وتفعيل الجهود المشتركة في بناء خريطة الطريق الفاعلة للمساهمة في إنجاز أهداف المشروع الوطني للتنمية المستدامة، ما شهده الموقع من جهود في تشجير الموقع التراثي في سار بمشاركة مجموعة من الطلبة يساهم في انجاز أهداف متداخلة في مؤثراتها حيث اكدت الفعالية على البعد الاستراتيجي في الاهتمام بالمعالم الثقافية وتوفير بيئة ملائمة للزيارات والجولات السياحية لمحبي المعالم التراثية، كما ان ذلك الجهد يساهم كذلك في بناء ثقافة الوعي المتداخل في مؤثراته للأجيال الحالية والمقبلة بالاهمية الاجتماعي والحضاري للمواقع الثقافية والتاريخية والمسؤولية التي ينبغي ان يضطلع بها الاجيال لصون المعالم الثقافية والارتقاء بقيمتها الحضارية كمشروع وطني.
ومن جهة أخرى أثنى العضو البلدي طارق الفرساني عضو الدائرة الخامسة في المنطقة الشمالية، بالجهود التي بذلتها بلدية المنطقة الشمالية و هيئة البحرين للثقافة والاثار في عملية تشجير الموقع.
وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف الدكتور سلمان المحاري «تأتي مبادرة تشجير عدد من المواقع الأثرية في مملكة البحرين بالشراكة مع المجلس البلدي الشمالي وبلدية المنطقة الشمالية وكان انطلاقتها عندما نفذت هيئة البحرين للثقافة والآثار زيارة ميدانية لعدد من المواقع الأثرية بمعية رئيس وأعضاء مجلس بلدي المنطقة الشمالية بحضور سعادة رئيس هيئة الثقافة والاثار الشيخ خليفة بن احمد بن عبدالله آل خليفة.
الهدف من تشجير المواقع الأثرية، ونحن نقصد هنا حدود ومحيط المواقع الأثرية، إلى محاولة الحد من تأثير التغيرات المناخية التي باتت تشكل تهديدا على التراث الأثري في مختلف مناطق العالم، وإحدى الحلول هي غرس أكبر عدد ممكن من الأشجار التي من شأنها أن تقلل من تأثيرات الاحتباس الحراري. أضف إلى ذلك أن غرس الأشجار في محيط المواقع الأثرية يساعد على إضافة لمسة جمالية طبيعية للموقع وكذلك توفير الظلال لزوار المواقع، كما أنها تشكل مصدات طبيعية تقلل من تأثير الرياح المحملة بالأتربة او الرمال التي تؤدي إلى حدوث تلفيات في أسطح المنشآت الأثرية والتاريخية، وتساعد أيضا هذه الأشجار على وقف تحرك التربة وترسب الرمال عند جدران البقايا الأثرية.
ولا ننسى بأن البحرين منذ أكثر من 4000 عام اشتهرت بتربتها الخصبة ومياهها العذبة والزراعة، لذا فإننا نعيد من خلال هذا التشجير تلك الخاصية الطبيعية التي كانت تتميز بها البحرين منذ آلاف السنين، وخصوصا أننا بدأنا بالتشجير عند مواقع أثرية هي في الأساس كانت محاطة بالأشجار والمساحات الخضراء مثل موقع سار الأثري وموقع معابد باربار.
وفي نهاية المطاف نتقدم بالشكر والعرفان لمجلس بلدي الشمالية وكذلك بلدية المنطقة الشمالية على هذه المبادرة وهذا التعاون المستمر»
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هیئة البحرین للثقافة والآثار المواقع الأثریة مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
اتفاق تعاون بين القومى للترجمة وثقافة الطفل بالأعلى للثقافة
وقعت الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة، والباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل اتفاق تعاون لتعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، اليوم بمقر المجلس الأعلى للثقافة، في إطار ما يهدف إليه المركز القومي للترجمة، من ترجمة ونشر الأعمال المتميزة، التي تسهم في إثراء الحركة الثقافية.
ويتم الاتفاق على العديد من المشروعات والأنشطة المختلفة في مجال الترجمة والثقافة، وسائر فروع المعرفة المأثورة، بحيث تصل الأعمال المترجمة إلى أوسع نطاق ممكن من القراء، وكذلك يشهد البروتوكول التعاون في مشروعات الترجمة وعقد ندوات ومؤتمرات بالتعاون بين الجهتين.
يشار إلى أن الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، وقعت اتفاقًا إطاريًا للتعاون في النشر مع الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، ويأتي ذلك حرصًا من الطرفين على التعاون بينهما، وسعيًا لتحقيق الأهداف المشتركة بين الطرفين من نشر المعرفة والثقافة باللغة العربية.
من جانب آخر افتتحت جامعة القاهرة، منفذًا دائمًا لبيع إصدارات المركز القومى للترجمة بمقر مركز جامعة القاهرة للتنمية والشراكات المجتمعية، ليكون نافذة للتفاعل بين الجامعة والمؤسسات الثقافية، وتعزيزًا لدور الجامعة فى خدمة المجتمع ودعم المعرفة، ويضم المنفذ مجموعة متنوعة من الترجمات التى تلبى احتياجات الباحثين والطلاب فى مختلف التخصصات، والتى تتضمن أعمالًا لكبار المترجمين وأساتذة الجامعة.