«كهرباء ومياه دبي» و «الإمارات للفضاء» تعززان استدامة صناعة الفضاء
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دبي: الخليج
أبرمت هيئة كهرباء ومياه دبي، مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء، لتعزيز الدور الإيجابي للطرفين في مجال تطوير وتعزيز قطاع الفضاء، من خلال دعم البحوث والتطوير، استكشاف سبل التمويل للمشاريع البحثية من خلال التعاون مع الوكالات المعنية، والإسهام في وضع النظم المتعلقة بقطاع الفضاء. كما تنص المذكرة على دعم مجمع البيانات الفضائية التابع لوكالة الإمارات للفضاء، عن طريق شركة مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو» التابع لـ «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وقع الاتفاقية كل من سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يسعدنا التعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز استدامة وتوطين صناعة الفضاء الإماراتية، وتمكين كوادرنا الوطنية، للحفاظ على المكتسبات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في سباق التنافسية العالمية والريادة في هذا القطاع الحيوي، ما جعلها من الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء بإنجازات غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي والعالم، وتحقيق المزيد من الإنجازات، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي تهدف إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته».
وأضاف سعيد محمد الطاير: «منذ إطلاق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في يناير 2021، لبرنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء «سبيس دي»، قطعت الهيئة شوطاً كبيراً في بناء قدراتها وتأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض. وقد كانت الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه، حيث أطلقت الهيئة القمر الاصطناعي النانوي «ديوا سات- 1»، والقمر الاصطناعي النانوي «ديوا سات- 2»».
من جانبها، قالت سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «تفتح هذه الشراكة الاستراتيجية مع هيئة كهرباء ومياه دبي آفاقاً جديدة نحو الابتكار في قطاع الفضاء، حيث إن الجمع بين خبراتنا في تكنولوجيا الفضاء وإمكانيات الهيئة سيسهم في تطوير حلول مبتكرة تساعد على تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً في مجال الفضاء والتكنولوجيا. نحن ملتزمون بالعمل المشترك لدفع عجلة التقدم في البنى التحتية الذكية وتحقيق رؤية الإمارات لمستقبل متقدم ومستدام من خلال تكاتف الجهود لدعم الشركات الناشئة في قطاعات الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة».
وتابعت سارة الأميري: «هذه الشراكة تشكل انطلاقة نحو استكشاف إمكانيات جديدة في استخدام البيانات وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT) والاستفادة من خدمات الهيئة الذكية ودعم مجمع البيانات الفضائية مما يسهم في تطوير تطبيقات فضائية متطورة تدعم وتخدم مختلف القطاعات في الدولة، بما يعكس رؤيتنا الطموحة لتكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في مجال الابتكار والتكنولوجيا على المستوى العالمي. نحن عازمون على خلق بيئة محفزة تشجع على الابتكار وترعى العقول الشابة، لنسهم بدورنا في النهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عاماً المقبلة، وبما يدعم مسيرة دولة الإمارات نحو مستقبل مبتكر ومستدام في مجال الفضاء.».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا الإمارات للفضاء الفضاء وکالة الإمارات للفضاء کهرباء ومیاه دبی دولة الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. عام ثقافي حافل بالإبداع والإنجاز في الإمارات
شهدت دولة الإمارات خلال عام 2024 حراكا ثقافيا لافتا، رسخت خلاله مكانتها كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وعززت دولة الإمارات جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، كما واصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية التي أقيمت على مستوى الدولة طوال العام.
وجاء العام 2024 حافلا بالإنجازات الثقافية، إذ اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع ، بهدف تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، ورفع مكانة وقيمة المبدعين.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية.
وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تم الإعلان عن تأسيس “الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تلعبه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده.
وتجسد الأوركسترا الوطنية التنوع الفني في الإمارات ونسيجها المجتمعي، حيث ستحتفي بالتراث الموسيقي والموروث الفني للدولة، بالإضافة إلى الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الإمارات عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي شكلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، حيث عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود إلى حوالي 13 ألفا إلى 7500 عام، في حين تم اكتشاف مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة “أم النار” في أبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين تم العثور على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.
وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف “نور وسلام”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من خمسة أقسام تتضمن تجارِب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.
وفي دبي تم إطلاق مشروع “متحف دبي للتصوير”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيا و26 عالميا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة أرقاماً غير مسبوقة، إذ وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، كما بلغ عدد المشرفين أكثر من 154 ألفاً.
وواصلت “جائزة الشيخ زايد للكتاب” توسعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، حيث استقطبت في دورتها الـ 19 أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي.
وشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 مشاركة أكثر من 2.500 ناشر وعارض من 112 دولة، ونجح في استقطاب 1.82 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.
وحقق المعرض إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر.
وفي السياق ذاته، استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 أكثر من 200 ألف زائر، وشارك في المعرض 1.350 دار نشر من 90 دولة.
ويعد إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تم الإعلان عنها في عام 2024، والتي من شأنها تطوير قطاع الثقافة والفنون ودعم المجتمعات الإبداعية في عموم دولة الإمارات، وإمارة دبي على وجه التحديد.
ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم، سيتم توزيعها على مدار عشر سنوات وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.