الموقع بوست:
2025-03-12@11:47:34 GMT

اليمن.. مخاوف من ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

اليمن.. مخاوف من ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين

يراقب اليمن تطورات ومسارات الأحداث المتصاعدة في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مخاوف واسعة من انعكاس تبعات ذلك على الأسواق التجارية الدولية والملاحة البحرية والشحن التجاري.


ويعاني اليمن من تراكم القيود المفروضة على التجارة الخارجية وتبعات ذلك في تصاعد أسعار السلع في اليمن وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، إذ زادت تكاليف الشحن التجاري عموماً إلى اليمن بنسبة تتجاوز 300%، فيما تشير التوقعات إلى ارتفاعها المحتمل مجدداً بسبب توترات الأوضاع في المنطقة بفعل حرب الاحتلال على غزة، إضافة إلى موقع اليمن الإستراتيجي على طريق التجارة البحرية الدولية.


ويتوقع خبراء في قطاع التأمين لـ"العربي الجديد"، أن تكون للأحداث المتصاعدة في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي تبعات على الشحن التجاري إلى اليمن، وزيادة تكاليف التأمين البحري بسبب ارتفاع المخاطر في المياه اليمنية الإقليمية.


الخبير اليمني المختص في مجال التأمين، علي سيف، يوضح لـ"العربي الجديد"، أن شركات الإعادة تعمل في مثل هذه الظروف على إجراء تقييم ودراسة شاملة للوضع والمخاطر المحتملة والبلدان موضع التأثير بالأحداث وعلاقتها بالتجارة والملاحة البحرية وكذا أوضاعها الداخلية.


لذا، وفق حديثه، فإن اليمن يأتي في طليعة الدول التي تُقيَّم تحت مستوى الخطر، وهذا ما جرى طوال السنوات الماضية بسبب الأوضاع الداخلية في البلاد، إذ كان هناك تقييم سلبي للوضع أدى إلى إحجام شركات التأمين العمل على الشحن التجاري إلى اليمن أو الاستمرار في العمل بتكاليف مرتفعة.


كانت وزارة النقل اليمنية قبل اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في مرحلة مفاوضات متقدمة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي لإنشاء صندوق ضمانة لتخفيض أقساط التأمين البحري على السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية، وذلك بغرض رفع أقساط التأمين الإضافي ضد مخاطر الحرب، وعقد صفقة تجارية لخفض الأقساط التأمينية وعودتها إلى وضعيتها السابقة.


كذلك لا يزال اليمن يعاني من تبعات الحرب الروسية في أوكرانيا، وما سبّبته من اضطراب سلاسل الأمداد من القمح والحبوب في الأسواق العالمية وتأثيرات ذلك في الدول التي تعتمد الاستيراد لتوفير جميع احتياجاتها السلعية بنسبة تزيد على 80%.


في السياق، يقول مالك شركة عاملة في مجال الاستيراد والشحن التجاري، حامد العمري، لـ"العربي الجديد"، إن اليمن سيتأثر مباشرةً بالحرب الإسرائيلية وتبعاتها على التجارة الدولية مع تصاعد الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً بعد عودة ميناء الحديدة شمال غربيّ اليمن للعمل مرة أخرى في استقبال السفن المحملة بالبضائع بعد توقف استمر لأكثر من أربع سنوات، مشيراً إلى تأثر هذه المنطقة على البحر الأحمر بمسارات الأحداث المتصاعدة والقلق المتزايد من توترات الأوضاع في هذه الممرات البحرية والذي تبني عليه الشركات الدولية العاملة في الشحن التجاري والتأمين البحري تقييمها لمجريات الأحداث ومستوى ارتباطها بخططها وعملها.
يوجد في اليمن نحو 8 موانئ بحرية محلية، منها 6 موانئ دولية، أهمها عدن (جنوب اليمن) والحديدة والمخاء (شمال غرب)، والمكلا في حضرموت، ونشطون في المهرة ( في جنوب اليمن وشرقه).


وتعمل أربعة موانئ بقدرات منخفضه للغاية، في حين هناك ثلاثة موانئ مغلقة، من بينها ميناء المخاء الذي يُعمَل على تأهيله وإعادته للخدمة، إلى جانب ميناء بلحاف في شبوة المخصص لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وميناء رأس عيسى الذي أدت الحرب والصراع الدائر في اليمن، والناقلة المتعثرة صافر إلى إيقافه.


القانوني المختص في المعاملات التجارية، معاذ الحربي، يتطرق في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى وضعية اليمن المتأثرة بالصراعات وهشاشتها في التأثر بالأزمات والأحداث الطارئة من خلال الإشارة إلى تأثر البلاد خلال الأعوام الماضية نتيجة خضوعها للفصل السابع للأمم المتحدة، وتبعات ذلك في ارتفاع أسعار الشحن التجاري البحري وعرقلة الإمدادات والتسبب بنشوب العديد من المشاكل بين العملاء والموردين التي وصل بعضها إلى المحاكم ولم يُبَّت فيه حتى الآن، لذا يرجح أن تتضرر كثيراً نتيجة تصاعد الأحداث والعدوان الإسرائيلي على غزة.


الجدير بالذكر أن المؤسسات العامة الحكومية في عدن تستخدم نظام المزادات لتمويل فاتورة الواردات السلعية، إذ قدم البنك المركزي اليمني في عدن ما يقرب من 110 ملايين دولار من النقد الأجنبي إلى السوق المفتوحة من خلال تسعة مزادات للعملة الأجنبية خلال عام 2021.


ويؤكد البنك الدولي في تقرير صادر نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن الاقتصاد اليمني يواجه تحدياً إضافياً بسبب انخفاض الواردات السلعية، وإعادة توجيه الواردات من عدن إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي أعيد فتحها في إطار الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، إذ تظهر البيانات المتوافرة انخفاضاً كبيراً بلغ 61% في الواردات عبر ميناء عدن في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/ آب 2023، في حين شهد ميناء الحديدة انخفاضاً أقل بكثير بنسبة 8%، حيث أثر هذا التحول كثيراً بمساهمة ميناء عدن في إجمالي واردات اليمن عموماً.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اقتصاد تصدير الشحن تكاليف العربی الجدید فی المنطقة على غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب حرب غزة.. ارتفاع قياسي في حوادث معاداة المسلمين بأمريكا

قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن التمييز والهجمات المناهضة للمسلمين والعرب الأمريكيين قفز 7.4% في 2024 بسبب تزايد رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا)، الناجم عن حرب إسرائيل في غزة، والاحتجاجات التي نتجت عنها في جامعات بالولايات المتحدة.

وأضاف المجلس أنه سجل أعلى عدد من الشكاوى، التي تتضمن حوادث تستهدف المسلمين والعرب، بواقع 8658 شكوى في 2024، منذ أن بدأ نشر البيانات في 1996. وأشار تقرير المجلس إلى أن معظم الشكاوى كانت في فئات التمييز في التوظيف (15.4%)، والهجرة واللجوء (14.8%)، والتمييز في التعليم (9.8%)، وجرائم الكراهية (7.5%).

Discrimination and attacks against American Muslims and Arabs rose by 7.4% in 2024 due to heightened Islamophobia caused by US ally Israel's war in Gaza and the resulting college campus protests, a Muslim advocacy group said https://t.co/L0U3bJXV3r

— Reuters (@Reuters) March 11, 2025

وسلط المدافعون عن حقوق الإنسان، الضوء على زيادة حالات رهاب الإسلام والتحيز ضد العرب ومعاداة السامية، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، في أعقاب هجوم حركة حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما يورد تقرير المجلس تفاصيل عن حملات القمع، التي شنتها الشرطة والأمن في الجامعات على احتجاجات واعتصامات مؤيدة للفلسطينيين.

ويطالب متظاهرون منذ شهور بإنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وفي ذروة المظاهرات في الجامعات في صيف 2024، ألغيت محاضرات واستقال مسؤولون جامعيون ومُنع طلاب محتجون من الحضور وألقي القبض عليهم.

في لويزيانا..نقل فلسطيني متهم بالتحريض في جامعة كولومبيا إلى سجن اتحادي - موقع 24أودع طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا في نيويورك، اعتُقل في إطار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المتظاهرين المناهضين لإسرائيل، إلى سجن اتحادي للمهاجرين في لويزيانا، حسب قاعدة بيانات المعتقلين الأمريكية.

واستنكر مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، حملة القمع على الاحتجاجات التي وصفها مسؤولون جامعيون بأنها معطلة. وشملت الوقائع الكبرى اعتقالات عنيفة نفذتها الشرطة بحق محتجين في جامعة كولومبيا، وهجوم غوغاء على محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس.

وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: "للعام الثاني على التوالي، أدت الإبادة الجماعية في غزة التي تدعمها الولايات المتحدة، إلى موجة من كراهية الإسلام في البلاد". وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وأدانت هيئة محلفين في ولاية إيلينوي الأمريكية الشهر الماضي، رجلاً بارتكاب تهمتي القتل وجريمة الكراهية في واقعة طعن في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تسببت في مقتل طفل فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 6 أعوام، وإصابة والدته بجروح خطيرة.

وتشمل الحوادث الأخرى في الولايات المتحدة، التي تثير القلق إزاء التمييز ضد العرب، محاولة إغراق فتاة فلسطينية أمريكية عمرها 3 سنوات في تكساس، وطعن رجل فلسطيني أمريكي في تكساس، وضرب رجل مسلم في نيويورك، وإطلاق النار في فلوريدا على زائرين إسرائيليين، ظن المشتبه به أنهما فلسطينيان.

مقالات مشابهة

  • تبادل الاتهامات بين تجار ومنتجي البيض بسبب ارتفاع الأسعار
  • ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي
  • النفوذ التركي وتطورات المشهد في سوريا تثير مخاوف إسرائيل
  • مصر تربط أمن البحر الأحمر بحل أزمات اليمن وغزة والسودان
  • بسبب حرب غزة.. ارتفاع قياسي في حوادث معاداة المسلمين بأمريكا
  • مفاجأة.. رابطة الأندية عرضت تحمل تكاليف حكام أجانب والزمالك رفض
  • الإحصاء: ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة 26.8% خلال عام
  • اليمن.. إتلاف ألغام حوثية في مأرب
  • ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 48,458 والإصابات إلى 111,896 منذ بدء العدوان
  • بسبب الشيخوخة..ارتفاع عدد المنازل المهجورة في كوريا إلى أكثر من 1.5 مليون منزل