الولايات المتحدة – ضجت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية خاصة في أمريكا برسالة كتبها زعيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2002، مما عجل بصحيفة “غارديان” البريطانية لتحذف النص الكامل للرسالة من موقعها.

وأعاد مستخدمون لتطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة تداول رسالة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي وجهها للأمريكيين قبل نحو عقدين، مبررا أسباب مهاجمة بلادهم في الـ 11 من سبتمبر 2001.

ونشر قسم كبير ممن تداولوا محتوى الرسالة الجزء الذي يسرد وجهة نظر “القاعدة” والتي تشير إلى أن الهجوم على الولايات المتحدة كان بمثابة “انتقام من سياسات واشنطن إبان الحرب الباردة وموقفها الداعم لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية”.

ودعت إحدى مستخدمات “تيك توك” إلى الاطلاع على الرسالة وقالت “يجب على الجميع قراءتها”، مشيرة إلى أن الرسالة تركت لديها “خيبة أمل شديدة”.

وقالت لينيت أدكينز وهي ناشطة مؤيدة لفلسطين يوم الثلاثاء، إنها تعرضت لـ “أزمة وجودية” بعد قراءة الرسالة وتغيرت وجهة نظرها بالكامل، وأضافت أنه “على من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا”

وكان بن لادن قد وجه رسالة للولايات المتحدة بعنوان “رسالة إلى أمريكا”، حيث تضمنت أسباب هجمات 11 سبتمبر ومن بين هذه الأسباب الدعم الأمريكي لإسرائيل ضد الفلسطينيين.

وفي الرسالة المترجمة إلى الإنجليزية يبرر بن لادن الهجمات التي نفذها “تنظيم القاعدة” ضد الولايات المتحدة معتبرا أنها رد على هجومها عليهم وعلى فلسطين، وقال “فلسطين غارقة تحت الاحتلال العسكري منذ أكثر من 80 عاما، ولقد سلم الإنجليز فلسطين بمساعدتكم ودعمكم لليهود الذين احتلوها لأكثر من 50 عاما، سنوات مليئة بالظلم والطغيان والجرائم والقتل والطرد والدمار والخراب”.

وتابع “إن إنشاء إسرائيل واستمرارها من أعظم الجرائم، وأنتم قادة مجرميها، وبالطبع لا داعي لشرح وإثبات درجة الدعم الأمريكي لإسرائيل.. إن إنشاء إسرائيل جريمة يجب أن تمحى، وكل من تلوثت يداه بالمساهمة في هذه الجريمة يجب أن يدفع ثمنها، ويدفع ثمنها غاليا”.

وأفاد بن لادن في رسالته بأن “الشعب الأمريكي هو الذي يدفع الضرائب التي تمول الطائرات التي تقصفنا في أفغانستان، والدبابات التي تضرب وتدمر بيوتنا في فلسطين، والجيوش التي تحتل أراضينا في الخليج، والأساطيل التي تضمن حصار العراق”، لافتا إلى أنه “ولهذا السبب لا يمكن للشعب الأميركي أن يكون بريئاً من كل الجرائم التي يرتكبها الأميركيون واليهود ضدنا”.

صحيفة “غارديان” تحذف الرسالة

وعقب تداول الرسالة، سارعت صحيفة “غارديان” البريطانية إلى حذف النص الكامل للرسالة من موقعها الرسمي بعد تداولها في مواقع التواصل، مما أثار جدلا حول الرقابة على المحتوى وجدوى ذلك.

وتتضمن الصفحة الآن على النص التالي “عرضت هذه الصفحة سابقا وثيقة مترجمة تحوي النص الكامل لرسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي، كما ورد في صحيفة “أوبزرفر” يوم الأحد 24 نوفمبر 2002.. أزيلت الوثيقة التي نشرت هنا في اليوم نفسه في 15 نوفمبر 2023″.

المصدر: RT + وسائل إعلام

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة بن لادن

إقرأ أيضاً:

بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية

يمانيون – متابعات
كان خيار القوة العسكرية، الذي اتخذته الجمهورية اليمنية في مواجهة الغطرسة الأمريكية الغربية، خياراً مثالياً للتصدي لعدو لا يعرف سوى لغة القوة، ودعماً وإسناداً لعملية طوفان الأقصى ومظلومية الشعب الفلسطيني.

هذا الخيار فضح أكذوبة القوة العسكرية الأمريكية التي ظلت تردد أنها لا تُقهر، وجعل شعوب العالم تعيد التفكير بإمكانية مواجهة أمريكا والقول لسياستها الرعناء (لا).. لقد تحررت شعوب كثيرة من رهاب الخوف الذي زرعته أمريكا في نفوس كثيرين من قادة دول العالم، وهذا نتاج المواجهة الشجاعة في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، بين البحرية اليمنية وآلة الحرب الأمريكية البريطانية الغربية، التي أصبحت حقيقة واقعة في عالم اليوم..

فمنذ تأسيسها وإلى اليوم ارتكبت أمريكا جرائم حرب في بلدان كثيرة، وتعاملت مع العالم بفوقية يحكمها الشعور بالقوة العسكرية، لكن دوام الحال من المحال، فقد بدأ زمن الغطرسة والسيطرة الأمريكية البريطانية الغربية بالأفول، وأخذت تلوح في الأفق ملامح تشكل عالم جديد بتحالفات قوية تنذر بقيام نظام متعدد الأقطاب بزعامة روسيا والصين، يُنهي مخلفات مخرجات الحرب العالمية الثانية التي بنتها أمريكا والغرب الاستعماري لحماية مصالحهم وضمان سيطرتهم على العالم.

على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في دول أوروبا الاستعمارية أن تعي تلك الحقيقة المُرة بالنسبة لها، وأنه لا مفر من زوال نظام أحادي القطب جرع العالم المُر أشكالاً وألوانا، واكتوت بناره شعوب وأمم كثيرة في مختلف قارات العالم.

إن واقعاً سياسياً جديداً آخذ في التشكل في العالم على أنقاض العالم الأحادي الذي تتزعمه أمريكا، هذا النظام الجديد اصطدم وسيصطدم باستماتة أمريكا والغرب الاستعماري في الحفاظ عليه وبقاء النظام الدولي القديم، ولكن دون جدوى، فالتغيير سمة أساسية في الحياة وحركة التاريخ لا يمكن إيقافها ولا تخضع لرغبات الأنظمة وقادتها.

الآلة الإعلامية الغربية خلقت من الولايات المتحدة الأمريكية بعبعاً مخيفاً على المستوى الدولي خاصة في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، الأمر الذي ترك قناعة لدى أنظمة هذه الدول باستحالة الوقوف أمام تلك الدولة، وأنه لا مفر من التسليم بكل إملاءاتها والإذعان لأوامرها.. لكن واقع الحال اليوم وما فعلته البحرية اليمنية في مواجهتها الجبارة مع البحرية الأمريكية دحض تلك الأمور وفرض واقعاً عسكرياً، وسيعقبه واقع سياسي جديد يصب في مسار إغلاق ملف القطب الواحد، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • إعلامية مصرية تثير جدلا واسعا بعد نشرها مقاطع رقصها داخل مسجد شهير في القاهرة
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على قواعد العملات المشفرة لمنع التهرب الضريبي
  • السجن 45 عاما لرئيس هندوراس السابق بتهمة تهريب المخدرات
  • رسالة من بنك CIB لعملائه بشأن توقف عدة خدمات مصرفية
  • عاجل.. «بايدن»: لن نغير سياستنا بشأن الهجرة وسنؤمن حدود أمريكا
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر.. وتوجه رسالة إلى أمي
  • القضاء الأمريكي يحكم على رئيس هندوراس السابق بالسجن 45 عاما
  • حكم ضد رئيس دولة سابق بالسجن 45 عاما بتهم تهريب مخدرات