وسط تكتم رسمي.. تقرير يكشف موقع انتشار القوات الأمريكية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة "ذا إنترسبت" أن إحدى القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، استقبلت مؤخرا عددا من الجنود، بالإضافة إلى طائرات حربية.
وذكر تقرير الصحيفة، أن القاعدة هي "موفق السلطي" الجوية في الأردن، أو المعروفة باسم "قاعدة الأزرق الجوية"، منوها إلى أن طائرات هجومية من طراز "إف15" وصلت الشهر الماضي.
وكان البيت الأبيض قد أكد في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن الولايات المتحدة ليست لديها أي نية لنشر جنود أمريكيين على الأرض، كما قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي.
لكن في المقابل، نشرت واشنطن آلاف الجنود في الشرق الأوسط، دون الإفصاح عن أماكن تمركزها، وذلك منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
بحسب التقرير، فإن الطائرات التي جاءت للشرق الأوسط، الشهر الماضي، وهي ذاتها التي استعملت لقصف المنشآت التي تستخدمها الجماعات المدعومة من إيران في سوريا مرتين على الأقل منذ الشهر الماضي.
وقال بروس ريدل، زميل بارز في معهد بروكينغز الأمريكي إن "هناك مجموعة من العوامل تدفع الولايات المتحدة وإيران نحو صراع عسكري مباشر، بما في ذلك حشد القوات، والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات الأمريكية في سوريا ردا على استفزازات وكلاء إيران" مضيفا "الوضع خطير".
وتشير صحيفة "إنترسبت" إلى أنها نقلت معلوماتها من "سجلات حكومية، إلى جانب مصادر أخرى".
وسبق أن صدر تقرير عام 2021 عن معهد أبحاث السياسة الخارجية جاء فيه إن "المركز الرئيسي للعمليات الجوية الأمريكية في سوريا هو الآن قاعدة موفق السلطي الجوية في الأردن لكن الوجود الأمريكي غير معترف به بسبب حساسيات تتعلق بالدولة المضيفة".
وسميت القاعدة بهذا الاسم، لاستذكار الملازم الأردني، موفق السلطي، الذي استشهد أثناء قتال قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال صراع شمل الضفة الغربية عام 1966.
ولهذا تقول الصحيفة: "لذلك ليس من الصعب معرفة سبب عدم رغبة الحكومة الأمريكية في كشف وجودها على هذه القاعدة الجوية في الأردن، البلد الذي يأوي أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، وتهزه الاحتجاجات المناهضة للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة".
وأعلن البنتاغون تعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا لنحو 55 هجوما، وذلك منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 59 شخصا.
وقال بول بيلار، الزميل في معهد كوينسي الأمريكي إن "توسيع الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يزيد من خطر نشوب صراع مسلح مع إيران لأنه يعني المزيد من نقاط الاتصال العدائية المحتملة بين القوات الأمريكية والعناصر المسلحة المتحالفة مع إيران".
وأردف: "كما كان الحال مع التواجد العسكري في العراق وسوريا، فإن مثل هذا الوجود لا يشكل رادعا بقدر ما يكون هدفا مناسبا لأي شخص في المنطقة يريد ضرب الولايات المتحدة".
"موقع غير معلن"
حول أماكن تواجد القوات الأمريكية، قال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر ، خلال مؤتمر صحفي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي "نعم، هو موقع غير معلن في الشرق الأوسط".
وسأله صحفي: "هل يمكن أن نقول في دول عربية أو الخليج؟"، أجابه رايدر "لا أستطيع ذكر مواقع محددة".
تؤكد "إنترسبت" على أنه بالرغم من السرية التي أحاطت بها واشنطن أماكن تواجد قواتها، فإن الصور التي نشرتها وزارة الدفاع والتي تظهر طائرات "إف15" وهي تهبط في "موقع غير معلن تم تحديد موقعها الجغرافي بسرعة من قبل باحثين وتبين أنها قاعدة موفق السلطي الجوية".
وأشارت إلى أنه "لا يعرف سوى القليل" عن كمية وطبيعة الأسلحة التي قدمها الجيش الأميركي للاحتلال، بخلاف أوكرانيا.
وذكر التقرير أن "هناك أدلة أخرى تشير إلى قاعدة موفق السلطي في جميع أنحاء السجلات الفيدرالية، بما في ذلك الإشارة إلى القاعدة في ملحق اتفاقية التعاون الدفاعي التي وقعتها الولايات المتحدة والأردن في عام 2021".
يشار إلى أن البنتاغون أطلق في ديسمبر 2021 عملية تحديث كبيرة للقاعدة الجوية لـ "تحويلها إلى قاعدة أكثر ديمومة"، طبقا للتقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الشرق الأوسط موفق السلطي القوات الأمريكية الاردن الشرق الأوسط القوات الأمريكية موفق السلطي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة القوات الأمریکیة فی الشرق الأوسط الأمریکیة فی تشرین الأول إلى أن
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: هل تنقل روسيا قاعدتها من طرطوس إلى ليبيا؟
نشر موقع ديفينسا أونلاين الإيطالي تقريرا بقلم فيليبو ديل مونتي حول التساؤلات المتعلقة باتجاه روسيا نحو ميناء ليبي، وذلك على خلفية تطورات الأوضاع في سوريا.
وأشار الموقع إلى أنّه في عام 2015، تدخلت روسيا بشكل مباشر في الحرب السورية، لدعم نظام بشار الأسد، وفي العام التالي، منحت دمشق الروس حق استخدام ميناء طرطوس مجانا لمدة 49 عاما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف مات هتلر؟.. لوفيغارو: تحقيق مضاد مثير من قبل طبيب شرعيlist 2 of 2صنداي تايمز تكشف معلومات مثيرة عن أقارب الأسد وثرواتهمend of listووفقا للموقع، يعد ميناء طرطوس ثاني أكبر موانئ سوريا بعد اللاذقية، وبالنسبة لموسكو، كان امتلاك قاعدة بحرية هناك بمثابة حجر الزاوية في "الاندفاع نحو الجنوب"، أي الوصول إلى "المياه الدافئة"، والذي كان دائما هدفا إستراتيجيا عصيا على روسيا.
مغادرة طرطوسولفت الموقع إلى أنه في بداية الهجوم الذي شنته المعارضة السورية، والذي أدى مؤخرا إلى سقوط نظام الأسد، كانت روسيا قد أرسلت إلى طرطوس فرقاطتين من طراز غورشكوف، وفرقاطة من طراز غريغوروفيتش، وسفينتي دعم وغواصة.
ونقل الموقع أن تلك السفن غادرت طرطوس، على الأرجح، لتجنب أن تصبح هدفا لقوات المعارضة السورية. وأنه في الوقت الحالي، ترسو السفن الروسية على بعد 13 كيلومترا من الساحل السوري، ومن المستبعد عبورها مضيق الدردنيل، الذي أغلقته تركيا أمام مرور السفن الحربية بموجب اتفاقية مونترو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكذلك من المستبعد عبور مضيق جبل طارق للوصول إلى بحر البلطيق، نظرا للصعوبات اللوجستية الهائلة المرتبطة بذلك.
إعلانونقل الكاتب عن الجنرال كاروسو قوله إن روسيا "المشلولة بسبب انشغالها في أوكرانيا وغير القادرة على دعم الأسد عسكريا، تسعى الآن إلى حماية مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، خاصة القواعد البحرية الحيوية في البحر الأبيض المتوسط"، وذلك بالاعتماد على قدرتها على التكيف مع الأوضاع الجديدة.
ويضيف الموقع أن "مسار أستانا" يبقى هو الطريق المفضل لموسكو لحماية وجودها البحري في طرطوس.
ووفق الموقع، فإن المشهد في سوريا متقلب للغاية، فقد ترغب السلطة الجديدة في قطع العلاقات مع النظام السابق، وإلغاء اتفاقية استخدام قاعدة طرطوس مع روسيا.
وهذا احتمال يدرسه الروس، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الوحدات البحرية الروسية ستغادر البحر الأبيض المتوسط بسبب الصعوبات اللوجستية التي تنطوي عليها الملاحة بعيدًا عن قواعدها.
ونسب الموقع إلى خبراء قولهم إن نقل المنظومة الجوية والبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط من سوريا إلى ليبيا برغم أنه احتمال ضعيف، لكنه يمثل السيناريو الأسوأ بالنسبة لإيطاليا.
فقد تكون مدينة طبرق ذات أهمية بالنسبة للروس، لأنها تتمتع ببعض الخصائص التي تجعلها مناسبة لاستضافة قاعدة بحرية بحجم قاعدة طرطوس، وهو ما تم التلميح إليه بالفعل في حزيران/يونيو الماضي، عندما زار الطراد "فارياغ" والمدمرة "مارشال شابوشنيكوف" المدينة، واستقبلهما ضباط البحرية الليبية بحفاوة بالغة.
وأفاد الموقع أن طبرق ميناء ذو مياه عميقة، محمي بشكل طبيعي بخليج مرسى العجيوس، وعسكريا بقاعدة القرضابية الجوية الروسية الليبية القريبة، على طول ساحل سرت.