أمريكيون يتعاطفون مع أسامة بن لادن ويتداولون رسالة عمرها 20 سنة بسياق الدعم الأمريكي لإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
(CNN)-- تداول العشرات من الشباب الأميركيين مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك" هذا الأسبوع يعبرون فيها عن تعاطفهم مع زعيم تنظيم القاعدة الأسبق، أسامة بن لادن، وذلك بسبب رسالة عمرها عقدين من الزمن انتقد فيها الولايات المتحدة، بما في ذلك حكومتها ودعمها لإسرائيل.
ونُشرت الرسالة، التي تحاول تبرير استهداف وقتل مدنيين أمريكيين، لأول مرة في عام 2002، وبدأت إعادة تداولها هذا الأسبوع على منصات التواصل الاجتماعي، وحصدت مقاطع الفيديو حول الموضوع ما لا يقل عن 14 مليون مشاهدة حتى الخميس.
والعديد من مقاطع الفيديو، أيدت بعض تأكيدات بن لادن وحثت المستخدمين الآخرين على قراءة الرسالة التي تم تداولوها في سياق انتقاد الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها المستمرة ضد حماس.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي لم تعد متاحة على المنصة تمت مشاهدتها أكثر من 1.6 مليون مرة، إذ شجع أحد الشخصيات المؤثرة في نيويورك الآخرين على قراءة الرسالة وقال: "إذا كنت قد قرأتها، فأخبرني إذا كنت ستذهب أيضًا من خلال أزمة وجودية في هذه اللحظة بالذات، لأنه في آخر 20 دقيقة، تغيرت وجهة نظري بالكامل حول الحياة التي آمنت بها وعشتها بالكامل".
وحذف الفيديو لاحقًا، في حين تواصلت CNN مع المستخدم للتعليق.
وقالت تيك توك في بيان، الخميس، إن مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة تنتهك قواعدها ضد "دعم أي شكل من أشكال الإرهاب"، مضيفة أن عدد مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة كانت "صغير" وأن "التقارير التي تشير إلى انتشارها على منصتنا غير دقيقة" غلا أنها رفضت تقديم بيانات محددة لدعم هذا التأكيد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسامة بن لادن تنظيم القاعدة وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع الفیدیو
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.