الولايات المتحدة – صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن القمة التي عقدها مع نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء في كاليفورنيا، كانت “بناءة ومثمرة”، مكررا مع ذلك أنه لا يزال يعتبر شي “ديكتاتورا”.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي “لقد انتهيت للتو من ساعات عدة من الاجتماعات مع الرئيس شي، وأعتقد أن هذه كانت أكثر مناقشات بناءة ومثمرة أجريناها”، وأضاف: “لقد كانت اجتماعاتنا صريحة دائما.

لم نتفق على كل شيء. لكنها اتسمت بجو من الصراحة. واليوم نبني على العمل الذي قامت به فريقنا في الأشهر الماضية على مستوى دبلوماسي رفيع. وأعتقد أننا أحرزنا تقدما مهما”.

وأشار الرئيس الأمريكي بالخصوص إلى اتفاق على استئناف المحادثات العسكرية الثنائية رفيعة المستوى بين واشنطن وبكين وإجراءات لمكافحة مخدر الفنتانيل.

وأوضح أيضا أنه تم الاتفاق على “إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، بما في ذلك بيني وبين الرئيس شي”، وقال: “لقد اتفقنا أنا وهو على أنه بإمكان أي منا أن يتناول الهاتف ويتصل مباشرة وسيتم الرد عليه فورا”.

وذكر بايدن أنه بحث مع الرئيس الصيني خلال اجتماعهما الذي جرى على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “أبيك”، “مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية”، بما في ذلك العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، وتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما أشار إلى أن اللقاء تناول أيضا قضايا حقوق الإنسان واحتجاز الصين لأمريكيين والإجراءات الصينية في بحر الصين الجنوبي، وقال: “لقد أعطيتهم أسماء أولئك الذين نعتبرهم محتجزين بشكل غير قانوني”، مؤكدا مع ذلك أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن”.

وذكر بايدن أنه بحث مع شي كذلك موضوع “السلام والاستقرار في مضيق تايوان”، مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاقيات المتعلقة بسياسة “صين واحدة”، وأن ذلك لن “لن يتغير”، لكنه أضاف أنه حذر الصين من التدخل في انتخابات تايوان المقررة في يناير المقبل.

وأكد بايدن أنه يعتبر شي “ديكتاتورا”، حيث رد في ختام المؤتمر الصحافي على سؤال عما إذا كان لا يزال يعتبر شي ديكتاتورا، بقوله “حسنا، إنه ديكتاتور بمعنى أنه رجل يدير دولة، دولة شيوعية، تقوم على نظام حكم يختلف تماما عن نظامنا”، مكررا بذلك مصطلحا أثار في وقت سابق من هذا العام غضب بكين.

من جانبها قالت بكين إن شي طالب بايدن بأن تكف واشنطن عن تسليح تايوان، مؤكدا “حتمية” إعادة ضم الجزيرة إلى البر الصيني، كما عرض شي على نظيره الأمريكي 5 مبادئ للحفاظ على العلاقات الأمريكية الصينية وتطويرها.

المصدر: أ ف ب + “تاس” + “نوفوستي”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يصل إلى كازاخستان في زيارة دولة ولحضور قمة إقليمية

وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء إلى كازاخستان في زيارة دولة يحضر خلالها اجتماع قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون تسع دول يمثّل سكانها قرابة نصف سكان العالم.

والأعضاء الدائمون في المنظمة هم كازاخستان والهند والصين وقرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وقد انضمت إليهم العام الماضي إيران.

وهذا العام، من المتوقع أن تصبح بيلاروس أيضاً عضواً في المنظمة، وفق قرار أُعلن عنه خلال قمّة منظمة شنغهاي التي استضافتها الهند افتراضيًا في 2023.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير من أستانا أن “الرئيس الصيني شي جينبينغ وصل (أستانا) الثلاثاء لحضور الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس قادة منظمة شنغهاي للتعاون ولإجراء زيارة دولة إلى كازاخستان”.

واشارت شبكة سي سي تي في التلفزيونية الرسمية إلى أن طائرتين تابعين لسلاح الجو الكازاخستاني رافقتا طائرة شي لدى دخولها المجال الجوي لهذا البلد.

وقالت الوكالة الرسمية أن الوفد المرافق للرئيس يضم وزير الخارجية وانغ يي وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني تساي تشي.

والإثنين أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ أنّ قمّة هذا العام “ستساعد في تعزيز التوافق بين جميع الأطراف ونشر الأمن والاستقرار والتنمية في الدول الأعضاء”، فضلاً عن إشاعة “السلام المستدام والرخاء المشترك في العالم”.

محادثات “في العمق”

سيحضر شي خلال زيارته إلى كازاخستان، وهي الخامسة له، عددا من الفعاليات الرسمية ومنها حفل استقبال ومراسم توقيع ومأدبة.

وسيجري محادثات “في العمق” مع الرئيس توكاييف “تتناول العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات رئيسة والمشهد الإقليمي والدولي”، بحسب ماو.

ثم يتوجه شي إلى طاجيكستان في زيارة الدولة الثانية إلى جارة الصين الغربية حيث “سيضع خططا جديدة لنمو العلاقات الصينية الطاجيكية” مع الرئيس رحمن، وفق المتحدثة.

وكثّفت بكين مؤخراً جهودها الدبلوماسية في آسيا الوسطى، حيث دعا الرئيس الصيني إلى بناء علاقات اقتصادية أعمق في قمة استضافتها الصين في أيار/مايو وحضرها زعماء العديد من دول المنطقة.

وتشكّل آسيا الوسطى حلقة أساسية في مشروع طرق الحرير الجديد الصيني، وهو مشروع ضخم للبنية الأساسية تم إطلاقه قبل عشر سنوات تحت قيادة شي جينبينغ.

وتسعى بكين إلى الاستفادة من تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا والذي تخشى معه الجمهوريات السوفياتية السابقة من أن تكون لموسكو مطامع توسعية متزايدة.

وستتولى الصين بعد اجتماع أستانا الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون للفترة 2024-2025.

المصدر أ ف ب الوسومالصين كازاخستان

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن “ماض ٍقدما” في حملته للانتخابات الرئاسية
  • “الإصلاح اليمني” يعتبر تصريح وفد الحوثي بشأن قحطان “تلاعب بالمفاوضات”
  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • الرئيس الصيني: ندعم كازاخستان في الانضمام إلى "بريكس"
  • “كدت أغفو”.. بايدن يكشف السبب الحقيقي وراء مناظرته الكارثية مع ترامب!
  • الديمقراطيون يستعدون لمعركة “نهاية العالم” بعد “كارثة” بايدن
  • “فلتكن علنية وبدون تكهنات”.. مادورو يعلن استئناف المحادثات مع واشنطن
  • تحجيم الصين: المقاربة الأمريكية “الجديدة” لإدارة العلاقة مع الحلفاء الأفارقة
  • الفلبين والصين تتفقان على "تهدئة التوتر" حول بحر الصين الجنوبي
  • الرئيس الصيني يصل إلى كازاخستان في زيارة دولة ولحضور قمة إقليمية