من أطفال مصر لـ«ملك القلوب»: «شكرا من هنا لبكرة»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
لُقب بـ«ملك القلوب» لمداواته جراح كثير من أطفال مصر، أصبح الأمل الوحيد لعلاج مئات الآلاف من المصابين بأمراض القلب، امتلك قلوبهم قبل أن يسعدوا برؤيته فأرسلوا له مئات من رسائل الحب فى عيد ميلاده، امتناناً منهم عما فعله لهم الدكتور مجدى يعقوب، أسطورة الطب فى العالم، وصاحب أكبر الدرجات العلمية والأوسمة.
عيد ميلاد الدكتور مجدي يعقوبقبل 4 أعوام وُلدت مريم عمر بمشاكل فى القلب، تردد بها والدها على عشرات أطباء القلب فى مستشفيات وعيادات مصر، وكان التشخيص أنها تحتاج إلى إجراء جراحة «قلب مفتوح» عاجلة، فحالتها لا تتحمل قوائم الانتظار الكثيرة بمستشفى أبوالريش الجامعى، وكان مركز القلب فى أسوان قبلتها للحياة، وفق حديث والدها لـ«الوطن»: «من 3 سنين بنتى كان عندها مشاكل فى القلب، اكتشفنا ده وعمرها أيام، وشخّصها الأطباء بأنها تحتاج إلى عملية قلب مفتوح، فترددت على المستشفيات، لكن مركز الدكتور مجدى يعقوب هو اللى أنقذ حياة مريم».
لم يكن والد «مريم» يعرف كيف يصل إلى مركز الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان، لكن بعد رحلة بحث وصل إلى هناك، ليتم حجز الرضيعة فى المركز، وتجهيزها لإجراء الجراحة، التى استغرقت ساعات طويلة، لكنها منحت قُبلة الحياة لـ«مريم»: «ماكناش وقتها مصدقين، لكن لما عملنا العملية ومريم عاشت قُلت لازم يكون أول حاجة أعملها التبرع للمركز بمبلغ بسيط وفق إمكانياتى، وده وفاء لنذرى».
رسالة شكر وامتنان وجّهها والد الطفلة مريم إلى الدكتور مجدى يعقوب فى عيد ميلاده، قائلاً: «شكراً لكل حاجة حلوة بيعملها لأطفال العالم، هو منقذ القلوب وملكها، ابنتى الآن تجاوزت الـ4 سنوات وأجرت جراحتين فى المركز، ونتردد من وقت لآخر للمتابعة والاستشارة، مجدى يعقوب أنقذ حياة ابنتى بعد وفاة ابنتى الأخرى قبلها بسنوات بسبب مشاكل فى القلب، منحنى يعقوب الحياة من جديد، وداوى جراحى وطبطب على قلبى، فبقول له: كل كلمات الدنيا لن توفى حقك».
رسمة لطفلة ملونة بألوان مختلفة، إلى جوارها قلب وكأنها تقف بجانب قلبها، أمسكت بها بين يديها المبتورتين، كانت وسيلة الطفلة سمر كرم، للتعبير عن حبها للدكتور مجدى يعقوب، ممهورة بتوقيعها: «أنا سمر كرم بحبك يا دكتور مجدى»، وكأنها رسالة لكل أطفال العالم وليس لـ«يعقوب» فقط، تقول لهم: «هنئوا معى طبيب القلوب»، كانت من بين عشرات الرسائل للأطفال الأصحاء وممن جرى علاجهم بمركز القلب العالمى فى مدينة أسوان.
لم يكن الأطفال الذين جرى علاجهم على يد الدكتور مجدى يعقوب وحدهم من بعثوا له برسائل شكر فى عيد ميلاده، بل كانت الطفلة «مريم» التى لم يتجاوز عمرها 10 سنوات من بين الذين وجهوا رسالة شكر لـ«ملك القلوب»، قائلة: «أنا عشت تجربة مع جدتى مريضة القلب فى مؤسسة مجدى يعقوب للقلب من 9 سنين خلتنى أختار الطريق اللى نفسى أكمّل فيه، وإنى أكون دكتورة، وده بسبب حُسن المعاملة والرقىّ اللى شفته من كل دكاترة المؤسسة، وعلى رأسهم السير مجدى يعقوب، علشان كده بقول له شكراً على إنقاذ حياة جدتى، وشكراً لكل واحد شغال فى المكان العظيم ده على الرقىّ وحسن المعاملة».
فرحة كبيرة انتابت أسرة الطفل محمد فوزى، الذى جرى علاجه بمركز مجدى يعقوب للقلب، لتعبّر عن شكرها وامتنانها لأسطورة القلب السير مجدى يعقوب، برسالة بسيطة عبارة عن دعم ومحبة وفق والدته «سلوى ناصف»: «بفضل الدكتور مجدى يعقوب تم علاج ابنى فشكراً له، المركز على أعلى مستوى من النظافة والرعاية، والتمريض كأنهم بيعاملوا أولادهم، علشان كده لازم تتبرعوا للمركز لأنك تقدر تساعد قلوب كتير تتعالج كقلب ابنى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور مجدي يعقوب مجدي يعقوب ملك القلوب السير مجدي يعقوب
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي غير مسبوق للدكتور "مجدي يعقوب" في مجال جراحة القلب.. صمامات طبيعية تدوم مدى الحياة.. أبرز محطات في حياة "صانع الأمل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إنجاز طبي غير مسبوق يعد الأول من نوعه عالميًا، يعمل عليه الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، ويتمثل في تطوير صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة، وهو ما يمثل ثورة في علاج أمراض القلب، بدلاً من إجراء الجراحة بشكل متكرر.
تفاصيل زراعة صمامات قلب طبيعية
يعتمد المشروع على زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من الألياف، والتي تعمل كإطار مؤقت يسمح للجسم بتكوين صمامات جديدة مكونة بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
أكد البروفيسور يعقوب، أن علم الأحياء يتفوق على أي تكنولوجيا من صنع الإنسان، مضيفًا أنه بمجرد أن يصبح النسيج حيًا، فإنه يتكيف وينمو تلقائيًا، مما يجعل العملية أشبه بالسحر العلمي.
تتفوق هذه التقنية على الحلول التقليدية المستخدمة حاليًا، مثل الصمامات المستخلصة من أنسجة الأبقار أو الخنازير أو حتى الأنسجة البشرية، التي غالبًا ما ترفضها أجهزة المناعة أو لا تدوم سوى عشر سنوات تقريبًا.
كما تتجاوز عيوب الصمامات الميكانيكية التي تُجبر المرضى على تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة، حيث تعد التقنية الجديدة حلاً مثاليًا للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، حيث تنمو الصمامات الجديدة مع نمو الطفل، مما يحد من الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر أثناء مراحل النمو.
بدء التجارب السريرية خلال 18 شهرًا
ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية خلال 18 شهرًا، حيث سيتم اختبار الصمامات على ما بين 50 إلى 100 مريض، بمن فيهم الأطفال، وستتم مقارنة أداء الصمام الجديد بالصمامات الاصطناعية التقليدية، بمشاركة فريق عالمي من الخبراء من مؤسسات بارزة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت، بالإضافة إلى مراكز طبية في نيويورك، إيطاليا، وهولندا.
قد يُحدث هذا المشروع الواعد، ثورة في علاج أمراض القلب، ويمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم في الحصول على حلول دائمة وأكثر أمانًا.
وبمناسبة هذا الابتكار الطبي، ترصد "البوابة نيوز"، أبرز المحطات في حياة الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب.
هناك العديد من المواقف الإنسانية التي كان بطلها الدكتور مجدى يعقوب، مع من يعالجهم ومع من حوله وأبناء بلده بل مع أي إنسان يقابله لابد أن يترك لمسته الخاصة عليه، كما أنه حصل على لقب "صانع الأمل"، "وأسطورة الطب" الذي أنقذ حياة كثير من المرضى، ليصبح «مشرط يعقوب» الذى أجرى به آلاف العمليات الجراحية أداة لإعادة الحياة بشريان صغير في القلب يعيد إليه الحياة وينبض بالأمل من جديد، بشهادة العالم أجمع، بعد رحلة شاقة قضاها في إجراء آلاف العمليات الجراحية.
نشأة الدكتور مجدي يعقوب
ولد الدكتور مجدي يعقوب، في 16 نوفمبر عام 1935، في بلبيس بمحافظة الشرقية، وتنحدر أصوله من المنيا، ودرس الطب في جامعة القاهرة، وتخرج عام 1957، وكان ترتيبه الخامس على الدفعة وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل لبريطانيا ليبدأ رحلة العمل والعطاء الإنسانى.
الدكتور حبيب يعقوب
والد الدكتور مجدي يعقوب، هو الدكتور حبيب يعقوب، جراح شهير، والذي شرب منه سر مهنة الطب، والإنسانية قبل كل شىء، وهو الذي ألهمه لاختيار هذا التخصص، ويحمل أحد شوارع العجوزة اسم الدكتور "حبيب يعقوب".
سبب اختيار "يعقوب" لجراحة القلب
لم يكن والد الدكتور مجدي يعقوب، هو السبب الوحيد الذي ألهمه للعمل كجراح قلب، ولكن هناك قصة أخرى دفعته لاختيار جراحة القلب، وهي مأساة وفاة شقيقة والده «عمته» «أوجينى» التي توفيت في عمر الـ 23، بعد أن أصيبت بحمى روماتيزمية تسببت في إضعاف صمامات القلب.
عندما كان «يعقوب» في السابعة من عمره، حكى له والده أنه كان من الممكن إنقاذ «عمته» بإجراء عملية جراحية لإصلاح صمامات القلب، وقال له إن هذا يدخل ضمن مجال جديد في الطب حينها يسمى «جراحة القلب».
هذه المأساة التي عاشها الدكتور مجدى يعقوب، كانت بمثابة دافع وحافز له ليتخصص في هذا المجال الطبي، وينقذ حياة البشر الذين يموتون بسبب أمراض القلب.
أبناء وأحفاد الدكتور مجدي يعقوب
تزوج الدكتور مجدي يعقوب من الدكتورة ماريان، وأنجب 3 أبناء، وهم: "أندرو وليزا وصوفى"، ومع انشغال يعقوب بعملياته الجراحية قررت ماريان أن تتفرغ لتربية أبنائها الثلاثة.
أندرو هو الابن الأكبر ليعقوب، ويعمل «طيار»، حيث كان يحلم بالعمل فى مجال الطيران منذ صغر سنه، وبالفعل حقق الأمنية وترك له والده حرية الاختيار للمهنة التي يرغب فيها، ولم يجبره على استكمال مسيرته في عالم الطب وجراحة القلب.
الابنة «ليزا» فهى بمثابة «الجندى المجهول» الذي ينظم للدكتور مجدي يعقوب وقته وتحركاته بمنتهى الدقة، وكانت تحضر معه كل حفلات التكريم حول العالم.
قالت "ليزا"، عن والدها إنه كان حريصًا على ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي والسباحة، وكذلك أنه كان يفضل الإكثار من أكل الخضراوات والفاكهة والابتعاد عن تناول اللحوم إلا بكميات بسيطة، وبالتأكيد أنه يطبق كل الأشياء المفيدة لصحة القلب.
سلاسل الأمل
أنشأ الدكتور مجدي يعقوب، "سلاسل الأمل"، هي مؤسسة في لندن لعلاج الأطفال الفقراء بالمجان، وكانت ابنته ليزا تعمل منسقا بالمؤسسة، فقد وهبت حياتها لخدمة المجتمع والناس.
أما الابنة الصغرى صوفى، فهي الوحيدة من بين أبنائه التي اختارت الطب، وتتخصص فى طب المناطق الحارة، حيث تعمل في قارات أفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية، كطبيبة أمراض مستوطنة.
فازت "صوفي"، بمنحة من الاتحاد الأوروبى، وتعمل على صحة 500 مليون شخص حول العالم فى البلدان الحارة وتنافس والدها فى أعماله الإنسانية.
كما لدى الدكتور مجدى يعقوب، 3 أحفاد يعملون أطباء في سنغافورة، حيث يعيشون هناك، وهم: "أمايا وليتى ونيكولاس"، وأمايا هى الأكثر شبهاً له في الشكل والشخصية.