ساوثجيت ينتهج «الكيل بمكيالين»!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن تأهلت إنجلترا رسمياً إلى نهائيات «يورو2024»، لم يعد أمامها، إلا أن تؤكد جدارتها بأن تكون على رأس مجموعة في البطولة التي تُجرى قرعتها الشهر القادم بألمانيا، وحتى تضمن ذلك، من الأهمية بمكان أن تفوز في مباراتيها الأخيرتين هذا الشهر أمام مالطة ومقدونيا الشمالية.
غير أن الجماهير الإنجليزية أصابها الضيق الشديد والغضب العارم، لوجود نوع من المجاملة في اختيارات القائمة النهائية للمنتخب لهاتين المباراتين، ووجود من لا يستحق، واستبعاد من تألق في الآونة الأخيرة مع ناديه.
وهناك شعور عام بين الجماهير وعدد من خبراء الكرة الإنجليزية ونجومها القدامى، بأن جاريث ساوثجيت المدير الفني ل «الأسود الثلاثة» غير عادل في اختياراته، وإنه «يكيل بمكيالين»، إذ ضم لاعبين لا يلعبون كثيراً مع أنديتهم، بينما تجاهل آخرين يشاركون بقوة، ويسهمون في النتائج الطيبة مع أنديتهم.
وأبرز الغائبين عن القائمة، وللمرة الخامسة على التوالي، الجناح الأسمر المتألق مع «البلوز» رحيم سترلينج، الذي قدم مباراة عمره أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي خلال الأسبوع المنقضي، ما أثارجدلاً شديداً في الصحافة الإنجليزية، وفتح باب التكهنات بوجود «شيء ما» بين ساوثجيت ورحيم الذي كان أساسياً في عدد غير قليل من مباريات إنجلترا في كأس العالم الأخير، وهذا ما أكده النجم المخضرم الآن شيرار، إذ قال:أعتقد أن هناك «مشكلة ما» في «الكواليس» بينهما ولا يعرفها أحد، في حين إن المدافع ريو فرديناند لاعب مانشستر يونايتد السابق وجه «نداءً عاماً» من أجل «تحرير» رحيم سترلينج، وقال: أنا لا أعرف على وجه التحديد ما الذي فعله رحيم، لكي يُحرم من اللعب لمنتخب بلاده، ووصف موقف المدير الفني بأنه «لا معنى له».
وتحدث موقع جول العالمي، عن حقيقة عدم وجود عدالة في اختيارات ساوثجيت، ودلل على ذلك بقوله: لقد استدعى هاري ماجواير مدافع «اليونايتد»، وهو لايلعب أساسياً ولا بانتظام مع فريقه، كما اختار جوردان هندرسون الذي تراجع مستواه كثيراً، بعد رحيله عن ليفربول إلى الاتفاق السعودي، أما الطامة الكبرى، فتتمثل في اختيار كالفين فيليبس الذي لم يكن يلعب حتى احتياطياً في مانشستر سيتي طوال الموسمين الأخيرين، وتساءل الموقع: لماذا لم تتم معاملة سترلينج بالمثل؟
وعندما سُئل ساوثجيت عن تجاهله ضم رحيم، قال: لا أريد أن أغيّر كثيراً في المجموعة التي فازت بكل مبارياتها، فالفريق يلعب بصورة جيدة جداً، وهذا كل ما في الأمر وليس هناك أية «مواقف مسبقة» تجاه هذا اللاعب أو ذاك.
وأشارإلى أن رحيم لم يكن جاهزاً في تجمعي مارس ويونيو الماضيين، وكان الفريق بدأ بالفعل سلسلة جيدة من المباريات، وحقق الفوز على منتخب إيطاليا للمرة الأولى منذ 60عاماً.
ورداً على سؤال آخر بشأن ما إذا كان استبعاد رحيم لأسباب عدم جاهزية أم لانعدام الولاء، قال الاثنان.
غير أن بعض المصادر الصحفية الغاضبة لعدم اختيار رحيم ضمن القائمة، قالت إن هذا الجناح أسهم هذا الموسم في تسجيل الأهداف مع ناديه بتمريراته الحاسمة، وبدرجة أكبر من ماركوس راشفورد وجاك جريليش، وكان أكثر فاعلية منهما.
يبقى أن هناك تجمعاً أخيراً قبل مارس المقبل، ويأمل الخبراء الإنجليز والجماهير أيضاً أن يكون رحيم موجوداً فيه، وإن كانت الفرصة تبدو ضعيفة في أن يستجيب ساوثجيت لنداء ريو فرديناند ب «تحرير» سترلينج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنجلترا جاريث ساوثجيت رحيم سترلينج ألمانيا كأس أمم أوروبا
إقرأ أيضاً:
الخوف.. الشعور الذي جلب التأتأة والمعاناة لأحمد
كما يعرّف استشاري الطب النفسي "الفوبيا" بأنها خوف شديد جدا يؤثر على الإنسان وعلى حياته وجسمه، ويمنعه من ممارسة أنشطته المعتادة، فمثلا الذي يخاف من طبيب الأسنان يصبح يخاف من كل شخص يرتدي الثوب الأبيض.
أما "التروما" فهي -حسب الاستشاري نفسه- حادثة قاسية جدا وفوق العادة، وتؤثر في الشخص بطريقة فظيعة، ومن أعراضها أن الشخص يعيش الحدث مرتين أو 3 مرات أو حتى بعد شهر أو سنوات، ومن حيث لا يدري يشعر فجأة بأن ضربات قلبه تزداد ويديه ترتجفان ويتعرق.
ويقول الدكتور خالد عطاس -مقدم برنامج "أنت"- إن الطريق الأسلم لتعاطي الشخص مع مخاوفه ومع كل شيء هو الحوار الدائم بين مركز العاطفة ومركز العقل في الدماغ.
واستعرض برنامج "أنت" تجربة أحمد مهنا، مؤسس نادي محاربي التأتأة، الذي يقول إن كلبين هاجماه عندما كان طفلا، مما جعل حياته تنقلب إلى تعاسة، بعد أن أصبح يتأتأ في الكلام بشكل كبير جدا، ويتعرض للتنمر في المدرسة.
ويؤكد أحمد أن حالة التأتأة لازمته حتى مرحلة الجامعة، ويروي أن أحد الأساتذة لم يحترم وضعه وسأله أمام جميع الطلاب: "أين تقريرك الطبي؟".
وبقي أحمد 3 سنوات وهو أبكم، ورفض الجميع توظيفه بعد تخرجه، ويقول إنه قرر بعدها أن يوقف مأساة التأتأة في حياته، وكانت البداية أنه اقتنع بأن الخوف يمنع خروج الأحرف من لسانه، فبدأ في استخدام بعض الطرق للعلاج.
ومن الطرق التي استخدمها أحمد أنه لم يعد يخجل من تأتأته، وبدأ يخبر بنفسه الآخرين وبكل ثقة بأنه يتأتئ، وكان يكلم في اليوم 300 شخص. وكانت النتيجة أن أحمد -حسب ما يروي بنفسه- شعر أن كرة سوداء كبيرة نزلت من مخه إلى صدره وخرجت عبر رجليه.
26/11/2024