صحيفة الاتحاد:
2024-09-18@03:45:17 GMT

ساوثجيت ينتهج «الكيل بمكيالين»!

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد أن تأهلت إنجلترا رسمياً إلى نهائيات «يورو2024»، لم يعد أمامها، إلا أن تؤكد جدارتها بأن تكون على رأس مجموعة في البطولة التي تُجرى قرعتها الشهر القادم بألمانيا، وحتى تضمن ذلك، من الأهمية بمكان أن تفوز في مباراتيها الأخيرتين هذا الشهر أمام مالطة ومقدونيا الشمالية.
غير أن الجماهير الإنجليزية أصابها الضيق الشديد والغضب العارم، لوجود نوع من المجاملة في اختيارات القائمة النهائية للمنتخب لهاتين المباراتين، ووجود من لا يستحق، واستبعاد من تألق في الآونة الأخيرة مع ناديه.

 

وهناك شعور عام بين الجماهير وعدد من خبراء الكرة الإنجليزية ونجومها القدامى، بأن جاريث ساوثجيت المدير الفني ل «الأسود الثلاثة» غير عادل في اختياراته، وإنه «يكيل بمكيالين»، إذ ضم لاعبين لا يلعبون كثيراً مع أنديتهم، بينما تجاهل آخرين يشاركون بقوة، ويسهمون في النتائج الطيبة مع أنديتهم.
وأبرز الغائبين عن القائمة، وللمرة الخامسة على التوالي، الجناح الأسمر المتألق مع «البلوز» رحيم سترلينج، الذي قدم مباراة عمره أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي خلال الأسبوع المنقضي، ما أثارجدلاً شديداً في الصحافة الإنجليزية، وفتح باب التكهنات بوجود «شيء ما» بين ساوثجيت ورحيم الذي كان أساسياً في عدد غير قليل من مباريات إنجلترا في كأس العالم الأخير، وهذا ما أكده النجم المخضرم الآن شيرار، إذ قال:أعتقد أن هناك «مشكلة ما» في «الكواليس» بينهما ولا يعرفها أحد، في حين إن المدافع ريو فرديناند لاعب مانشستر يونايتد السابق وجه «نداءً عاماً» من أجل «تحرير» رحيم سترلينج، وقال: أنا لا أعرف على وجه التحديد ما الذي فعله رحيم، لكي يُحرم من اللعب لمنتخب بلاده، ووصف موقف المدير الفني بأنه «لا معنى له».
وتحدث موقع جول العالمي، عن حقيقة عدم وجود عدالة في اختيارات ساوثجيت، ودلل على ذلك بقوله: لقد استدعى هاري ماجواير مدافع «اليونايتد»، وهو لايلعب أساسياً ولا بانتظام مع فريقه، كما اختار جوردان هندرسون الذي تراجع مستواه كثيراً، بعد رحيله عن ليفربول إلى الاتفاق السعودي، أما الطامة الكبرى، فتتمثل في اختيار كالفين فيليبس الذي لم يكن يلعب حتى احتياطياً في مانشستر سيتي طوال الموسمين الأخيرين، وتساءل الموقع: لماذا لم تتم معاملة سترلينج بالمثل؟
وعندما سُئل ساوثجيت عن تجاهله ضم رحيم، قال: لا أريد أن أغيّر كثيراً في المجموعة التي فازت بكل مبارياتها، فالفريق يلعب بصورة جيدة جداً، وهذا كل ما في الأمر وليس هناك أية «مواقف مسبقة» تجاه هذا اللاعب أو ذاك. 

أخبار ذات صلة بلجيكا تكسب صربيا خلف «الأسوار المغلقة» «الريال» يقهر «الأسود الثلاثة»!

وأشارإلى أن رحيم لم يكن جاهزاً في تجمعي مارس ويونيو الماضيين، وكان الفريق بدأ بالفعل سلسلة جيدة من المباريات، وحقق الفوز على منتخب إيطاليا للمرة الأولى منذ 60عاماً. 

ورداً على سؤال آخر بشأن ما إذا كان استبعاد رحيم لأسباب عدم جاهزية أم لانعدام الولاء، قال الاثنان.
غير أن بعض المصادر الصحفية الغاضبة لعدم اختيار رحيم ضمن القائمة، قالت إن هذا الجناح أسهم هذا الموسم في تسجيل الأهداف مع ناديه بتمريراته الحاسمة، وبدرجة أكبر من ماركوس راشفورد وجاك جريليش، وكان أكثر فاعلية منهما.
يبقى أن هناك تجمعاً أخيراً قبل مارس المقبل، ويأمل الخبراء الإنجليز والجماهير أيضاً أن يكون رحيم موجوداً فيه، وإن كانت الفرصة تبدو ضعيفة في أن يستجيب ساوثجيت لنداء ريو فرديناند ب «تحرير» سترلينج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إنجلترا جاريث ساوثجيت رحيم سترلينج ألمانيا كأس أمم أوروبا

إقرأ أيضاً:

محمد كركوتي يكتب: سوق لندن و«مانشستر سيتي»

على الرغم من حراكها التاريخي المتواصل والنشط، تتراجع مكانة العاصمة البريطانية لندن، مركزاً مالياً عالمياً، ليس الآن، ولكن مع انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008.  
هذه الأزمة أثرت في كل الأسواق حول العالم، إلا أنها تركت آثاراً أكبر على سوق لندن، التي تعرضت في السنوات الماضية أيضاً، إلى تذبذبات ناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». هذا الانسحاب، الذي يهدد السوق أيضاً بفقدانها مكانتها مركزاً أساسياً لمقاصة التعاملات باليورو.
في هذه المدينة تجري يومياً عمليات مقاصة تصل قيمتها إلى تريليون يورو. والمشكلة لا تكمن بالمسببات المشار إليها، بل بعدم وجود رؤية واضحة لمستقبل مركزية لندن المالية، والاقتصاد البريطاني عموماً، فضلاً عن حاجة البلاد إلى تريليون جنيه إسترليني من الاستثمارات، خلال السنوات العشر المقبلة. 
في تقرير لافت بعنوان «أسواق المال في المستقبل»، صادر عن فريق «صناعة أسواق المال» ومركزه لندن، ركز رئيس الفريق ناجيل ويلسون على نقاط عدة، كانت الاستثمارات الخارجية واحدة منها، إلا أنه شدد على ضرورة تغيير المنهج التنظيمي للسوق عموماً، ومضى أبعد من ذلك، ليطلب من المشرعين أن يتمتعوا في الفترة المقبلة، بما أسماه «عقلية مانشستر سيتي»، هذا النادي الذي يمضي بقوة في مسيرة النجاح، بسبب حسن الإدارة، والاستثمار الضخم، الأمر الذي وفر كل العوائد المأمولة منه. وهذا يعني أن تعديل القوانين بات ضرورياً لسوق لندن المالية، واقتصاد البلاد ككل، إلى جانب الشجاعة التي صارت مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع تحول التركيز بصورة أكبر، إلى مدن أخرى مثل نيويورك وفرانكفورت وأمستردام، وغيرها. وفق هذه الرؤية، يمكن إصلاح أسواق رأس المال البريطانية عموماً، وتعزيز تنافسيتها التي تمتعت بها لقرون من الزمن، ولا بد أن تكون هناك خطوات واضحة حيال الضرائب على الاستثمارات، والشركات عموماً. 
فلا يعقل (مثلاً) قيام شركة صناعة الرقائق الإنجليزية «آرم هولدنغ»، بطرح أسهمها للاكتتاب العام في سوق نيويورك بدلاً من لندن! 
وهنا تأتي النقطة المحورية الأخرى، بضرورة جذب مليارات الجنيهات، لكن ليس قبل إجراء إصلاحات شجاعة، تستقطب المستثمرين المحليين والأجانب، إلى جانب صناديق التقاعد في بريطانيا، لشراء الأصول المحلية. إنها عملية ليست صعبة على بلد يبقى مركزاً مالياً مهماً، على الرغم من كل الظروف.

أخبار ذات صلة أرتيتا يشيد بالانتصار «القبيح»! أرسنال يضرب توتنهام برأسية جابرييل

مقالات مشابهة

  • محمد رحيم يروج لأحدث أعماله الغنائية الجديدة "قيس وليلى"
  • خسوف القمر 202: اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة علينا ولا تجعله غضبًا يا رحيم
  • خطة مقترحة لـ أندية البريميرليغ للانتقام من مانشستر سيتي!
  • مدبولى: الحكومة تُعوّل كثيرا على البورصة كمنصة للتمويل والاستثمار
  • مدرب مانشستر يونايتد يكشف سبب قلة مشاركات البرازيلي أنتوني
  • فرنانديز يشيد بزميله السابق إيلانجا
  • محمد كركوتي يكتب: سوق لندن و«مانشستر سيتي»
  • عاجل.. «لم يضربونا كثيرا».. تعليق مثير من جورماهيا بعد ثلاثية الأهلي
  • تين هاج يشيد بأداء لاعب مانشستر يونايتد
  • مدافع برينتفورد: قدمنا مباراة رائعة ضد مانشستر سيتي