سلطنة عمان الشقيقة تحتفل غدا بعيدها الوطني الثالث والخمسين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تحتفل سلطنة عمان الشقيقة غدا السبت بعيدها الوطني الثالث والخمسين ، وقد تحققت منجزات عدة في جميع مناحي الحياة وعلى مختلف الصعد، مستنيرة برؤية رصينة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان ، الذي أكد سعيه السامي على بذل كل ما هو متاح لتحقيق أهداف وتطلعات رؤية عمان 2040.
وقد شكل الخطاب السامي لجلالته خلال رعايته لافتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عمان، مسارا مستقبليا جديدا يعزز الجهود القائمة والمبذولة من مختلف مؤسسات الدولة.
وشهدت سلطنة عمان في أكتوبر الماضي انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، حيث أدلى المواطنون بأصواتهم لأول مرة باستخدام التقنيات الحديثة عبر تطبيق "أنتخب" الذي استخدم أيضا في انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة وصمم وفق معايير أمنية وسرية، لاختيار 90 عضوا.
وتجلى اهتمام وحرص جلالة السلطان هيثم بن طارق على رفعة وطنه وأبناء شعبه الكرام بما تمثل من منجزات عدة أبرزها صدور قانون الحماية الاجتماعية الذي يكفل تنفيذ رؤية سلطنة عمان وسياستها في التغطية التأمينية اللائقة والكافية لمختلف فئات المجتمع، آملا في الوقت ذاته أن يكون نظام الحماية الاجتماعية، شامـلا مستهدفـا كافة فئات المجتمع لينعم الجميع بالعيش الكريم.
وقد آمنت سلطنة عمان منذ انطلاق نهضتها المباركة بأن التعليم هو القاعدة التي تتحصن بها الأمم والمجتمعات حاضرها ومستقبلها، فهيأت له الأسباب ومضت إلى تطويره والأخذ بمستجدات أدواته وفروعه وأساليبه، ووضعت سلطنة عمان تطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلها ضمن الأولويات والضرورات، فأقر مجلس الوزراء العماني تعزيز برنامج الابتعاث الخارجي للأعوام ( 2023 - 2027 ) باستحداث برنامج يستهدف إعداد خريجين قادرين على القيام بأدوار ريادية في القطاعات الاقتصادية من خلال توفير (150) بعثة في تخصصات المستقبل النوعية وفي أفضل الجامعات العالمية على مدى خمس سنوات بدءا من هذا العام .
وأولى جلالة سلطان عمان، المحافظة على الهوية والاعتزاز بالثقافة العمانية أهمية قصوى، فلفت إلى التحديات التي يتعرض لها المجتمع ومدى تأثيراتها غير المقبولة في منظومته الأخلاقية والثقافية وأكد على ضرورة التصدي لها، ودراستها ومتابعتها، لتعزيز قدرة المجتمع على مواجهتها وترسيخ الهوية الوطنية، والقيم والمبادئ الأصيلة، إلى جانب الاهتمام بالأسرة لكونها الحصن الواقي لأبناء وبنات السلطنة من الاتجاهات الفكرية السلبية.
وعن الدعم السامي للشباب وجه جلالته بالبدء في إجراءات إقامة مشروع مدينة رياضية متكاملة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي، كما وجه بدراسة المشروعات ذات الأولوية التي يتم التوصل إليها في مختبرات الاستثمار في قطاع الرياضة وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين لكونهم شركاء في التنمية الرياضية.
وتعمل سلطنة عمان على تطوير القيادات والكفاءات الإدارية الوطنية من القطاعين العام والخاص وإعداد الكوادر العمانية وتدريبها، وفي هذا الصدد تفضل جلالة السلطان هيثم بن طارق فشمل برعايته افتتاح الأكاديمية السلطانية للإدارة في مارس الماضي.
وعملت سلطنة عمان في أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة إحدى أولويات محور الاقتصاد والتنمية من رؤية عمان 2040 على تنفيذ الإدارة المحلية القائمة على اللامركزية ودعم هذا النهج بإصدار نظام المحافظات وقانون المجالس البلدية لتمكين أبناء سلطنة عمان في كل محافظة من الإسهام في بناء الوطن.
كما تسعى سلطنة عمان عبر الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية إلى تعزيز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي، المحرك الرئيس للقطاعات التنموية من خلال أهدافها الرئيسة السبعة التي تسعى لتحقيقها وهي مدن ومجتمعات مرنة ملائمة للعيش، ومحافظة على الهوية العمانية، والاستجابة لتغير المناخ والتكيف معه والتخفيف من آثاره، والنمو والتنوع الاقتصادي استنادا إلى مقومات كل محافظة، والاستخدام المستدام للموارد، وإنتاج الطاقة ومصادرها المتجددة وكفاءة إدارة المياه والنفايات، وحماية وتعزيز البيئة بإدارة ومراقبة التأثيرات على المناطق الحساسة بيئيا.
وجاء تدشين مدينة السلطان هيثم انطلاقة في هذا الحقل المهم، حيث تعد مدينة نموذجية ذكية خططت على مساحة 14 مليونا و800 ألف متر مربع، تخطيطا عمرانيا مستداما على 12 معيارا عالميا من معايير جودة الحياة ورفاهية العيش بدءا من التكلفة المناسبة والمرافق المتكاملة، وصولا إلى أسلوب الحياة الحديث والأنظمة المستدامة.
وتواصل سلطنة عمان تنفيذ الخطط الاقتصادية والبرامج المالية والاستثمارية في إطار الخطة الخمسية العاشرة (2021 - 2025 ) مسترشدة بمحاور وأولويات رؤية عمان 2040، وأسهمت نتائجها في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي ورفع المؤشرات المالية والاقتصادية وتحسن التصنيف الائتماني وتحقيق بعض الفوائض المالية التي وجهت للأولويات الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
مسؤولون عمانيون يشيدون بكتاب حاكم الشارقة البرتغاليون في بحر عمان
قال معالي الدكتورعبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العماني إننا فخورون بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اليوم افتتاح فعاليات النسخة الـ 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب وتوقيع النسخ الأولى من أحدث مؤلفاته بعنوان " البرتغاليون في بحر عمان - أحدث حوليات من 1497 - 1757 في 21 مجلدا.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / إن سموه يعد من أهم المؤرخين في الشأن والتاريخ العماني وأي إضافة بحثية يقدمها في التقصي التاريخي وفي إظهار وثائق جديدة تضيف للتاريخ العماني وللمكتبة الإنسانية بشكل عام والمكتبة العربية والعمانية بشكل خاص.
وأشار إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة يركز على موضوع التاريخ ليس فقط كموضوع وإنما كرسالة تسهم في الحفاظ على هويتنا وانتمائنا، مشيرا إلى أن سموه يستهدف من خلال هذه الكتب والإصدارات تعزيز وتجذير الهوية القائمة على المعرفة والتقصي العلمي حيث يستخدم سموه أدق المناهج العلمية في دراساته التاريخية ونحن في سلطنة عمان نعتني كثيرا بما يقدمه سموه من دراسات وتقصي التاريخ وفخورون بهذه الإضافات المتتالية من جانبه والتي تضيف جوانب مهمة للتاريخ العماني والمنطقة بصفة عامة وتعزز شعورنا بالهوية الوطنية.
من جانبه قال سعادة محمود بن يحيي بن سليمان الذهلي محافظ محافظة شمال الشرقية في سلطنة عمان لـ / وام / إن الكتاب الذي أطلقه صاحب السمو حاكم الشارقة اليوم في افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب يعكس تاريخ وإرث سلطنة عمان ودورها في دحر البرتغاليين ونحن سعداء بإطلاقه لأنه يلقي الضوء على ماضي سينقل للجيل الحالي وللأجيال القادمة، كما أننا ننظر للكتاب كموسوعة شاملة ومهمة تحكي عن حقبة مهمة من تاريخ سلطنة عمان ونحن نفتخر بهذا الإنجاز الكبير من جانب سموه و نأمل في الاستفادة منه .
وأكد أن سموه يعتبر كنزا من كنوز المعرفة والأدب والثقافة والتاريخ التي تعزز من هويتنا جميعا في المنطقة.
أخبار ذات صلة