مقتل 3 فلسطينيين بغارة من طائرة مسيرة خلال اقتحام قوات إسرائيلية لجنين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال مدير الإسعاف الفلسطيني لرويترز، الجمعة، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
ونقلت مراسلة "الحرة" عن مصادر محلية قولها إن الجيش الإسرائيلي استخدم مسيرة استهدف فيها مجموعة من المسلحين داخل مخيم جنين.
واقتحمت قوات إسرائيلية، مساء الخميس، مدينة جنين ومخيمها، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، وتم استخدام عبوات ناسفة، وفقا للمراسلة.
واستخدم الجيش الإسرائيلي جرافات وآليات عسكرية خلال الاقتحام، فيما انتشر قناصة على أسطح بعض البيوت.
وأشارت المراسلة أيضا إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة.
وفي سياق متصل، قال ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني، خالد الأحمد، لمراسلة "الحرة": "بعد أن قمنا بإخلاء عدد من الإصابات في مخيم جنين باتجاه مشفى ابن سينا وإدخال الإصابات لغرفة الطوارئ، فوجئنا بآليات عسكرية إسرائيلية أمام مبنى الطوارئ".
وأضاف الأحمد "طلب الجيش من طواقم الإسعاف والمدنيين داخل مبنى الطوارئ الخروج إلى ساحة المشفى رافعين أياديهم".
وتابع "قام جندي بالتحقيق معي عن معلوماتي الشخصية وفتش جميع مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وبعد أكثر من ساعة ونصف الساعة تمكنا من مغادرة ساحة الطوارئ".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول هذه العملية في جنين.
وأصبح الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل متزايد على الغارات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة في الضفة الغربية، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وبحسب الصحيفة، فإن "التحول في استراتيجية إسرائيل الأمنية بالضفة الغربية، جاء نتيجة حربها المتصاعدة في غزة".
وقال خبراء إن العمليات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، اتسمت بما تصفه السلطات بـ"الاعتقالات الاستباقية لأسباب أمنية، وزيادة استخدام ضربات الطائرات المسيرة في المناطق التي ينشط فيها مسلحون فلسطينيون".
واعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 1570 فلسطينيا في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وفي شهر واحد، قتل حوالي 180 فلسطينيا في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومع مقتل 14 شخصا في يوم واحد، كانت المعركة حول مخيم جنين في التاسع من نوفمبر هي الأكثر دموية منذ عام 2005، عندما بدأت الأمم المتحدة في إحصاء عدد القتلى الذين يسقطون في عمليات إسرائيلية بالضفة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "استخدم الطائرات كجزء من عملية شاملة، في جنين"، الخميس الماضي (9 نوفمبر)، عندما دخلت القوات البرية المخيم بحثا عن متفجرات.
وأضاف: "في إطار العملية، أطلق الإرهابيون النار وألقوا متفجرات على قواتنا التي ردت بإطلاق النار عليهم".
ومخيم جنين للاجئين، هو واحد من 19 مخيما أنشئت في الضفة الغربية، بعد طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم عام 1948.
وكان المخيم الفلسطيني مسرحا لأنشطة الجيش الإسرائيلي، حتى قبل الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر بين إسرائيل وحماس في غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخليل
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي -الجمعة- مدينة جنين ومخيمها وعدة مناطق شمالي وجنوبي الضفة الغربية، واعتقل 3 فلسطينيين، في حين اعتدى مستوطنون على سكان قرية بجنوب الخليل.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن أصوات إطلاق نار يُعتقد أنها ناتجة عن اشتباكات سُمعت في مخيم جنين. ولاحقا أفاد الشهود بانسحاب الجيش دون أن يبلّغ عن إصابات أو اعتقالات.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية جلقموس شرق جنين واعتقل مواطنا عقب مداهمة منزله وتحطيم محتوياته.
وفي باقي أنحاء الضفة، أضافت "وفا" أن الجيش اقتحم البلدة القديمة في مدينة نابلس، وبلدة سِبسطية الأثرية شمال غرب المدينة، وبلدة قصرة جنوب شرقها.
وأشارت إلى سماع أصوات انفجارات، وإطلاق الجنود القنابل الصوتية والرصاص الحي خلال اقتحام البلدة القديمة، ولم يُبلغ عن إصابات.
وتحدثت مصادر محلية عن اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية أوصرين جنوبي نابلس. كما اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.
وجنوبي الضفة، قالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنا من مدينة بيت لحم بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه، وآخر من بلدة إذنا، غرب الخليل.
وفي السياق، اعتدى مستوطنون مسلحون على سكان قرية المفقرة جنوبي الخليل، بالتزامن مع قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
شهداء ومقاومةوأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في جنين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "طائرة إسرائيلية قامت خلال العملية باستهداف 3 مسلحين وقتلتهم". وأضافت أنه في اشتباكات لاحقة "قُتل 6 مسلحين فلسطينيين".
من جهتها، بثت كتائب شهداء الأقصى في جنين مشاهد لاستهداف آلية عسكرية إسرائيلية أثناء الاقتحام الأخير لجيش الاحتلال للمدينة مساء الأربعاء الماضي.
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بـقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6450، واعتقال أكثر من 11 ألفا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.