قال مدير الإسعاف الفلسطيني لرويترز، الجمعة، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.

ونقلت مراسلة "الحرة" عن مصادر محلية قولها إن الجيش الإسرائيلي استخدم مسيرة استهدف فيها مجموعة من المسلحين داخل مخيم جنين.

واقتحمت قوات إسرائيلية، مساء الخميس، مدينة جنين ومخيمها، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، وتم استخدام عبوات ناسفة، وفقا للمراسلة.

واستخدم الجيش الإسرائيلي جرافات وآليات عسكرية خلال الاقتحام، فيما انتشر قناصة على أسطح بعض البيوت.

وأشارت المراسلة أيضا إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة.

وفي سياق متصل، قال ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني، خالد الأحمد، لمراسلة "الحرة": "بعد أن قمنا بإخلاء عدد من الإصابات في مخيم جنين باتجاه مشفى ابن سينا وإدخال الإصابات لغرفة الطوارئ، فوجئنا بآليات عسكرية إسرائيلية أمام مبنى الطوارئ".

وأضاف الأحمد "طلب الجيش من طواقم الإسعاف والمدنيين داخل مبنى الطوارئ الخروج إلى ساحة المشفى رافعين أياديهم".

وتابع "قام جندي بالتحقيق معي عن معلوماتي الشخصية وفتش جميع مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وبعد أكثر من ساعة ونصف الساعة تمكنا من مغادرة ساحة الطوارئ".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول هذه العملية في جنين.

وأصبح الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل متزايد على الغارات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة في الضفة الغربية، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وبحسب الصحيفة، فإن "التحول في استراتيجية إسرائيل الأمنية بالضفة الغربية، جاء نتيجة حربها المتصاعدة في غزة".

وقال خبراء إن العمليات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، اتسمت بما تصفه السلطات بـ"الاعتقالات الاستباقية لأسباب أمنية، وزيادة استخدام ضربات الطائرات المسيرة في المناطق التي ينشط فيها مسلحون فلسطينيون".

واعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 1570 فلسطينيا في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وفي شهر واحد، قتل حوالي 180 فلسطينيا في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ومع مقتل 14 شخصا في يوم واحد، كانت المعركة حول مخيم جنين في التاسع من نوفمبر هي الأكثر دموية منذ عام 2005، عندما بدأت الأمم المتحدة في إحصاء عدد القتلى الذين يسقطون في عمليات إسرائيلية بالضفة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "استخدم الطائرات كجزء من عملية شاملة، في جنين"، الخميس الماضي (9 نوفمبر)، عندما دخلت القوات البرية المخيم بحثا عن متفجرات.

وأضاف: "في إطار العملية، أطلق الإرهابيون النار وألقوا متفجرات على قواتنا التي ردت بإطلاق النار عليهم".

ومخيم جنين للاجئين، هو واحد من 19 مخيما أنشئت في الضفة الغربية، بعد طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم عام 1948.

وكان المخيم الفلسطيني مسرحا لأنشطة الجيش الإسرائيلي، حتى قبل الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر بين إسرائيل وحماس في غزة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن التحقيق الأولي في مقتل 15 من رجال الإسعاف في جنوب قطاع غزة أظهر أن جنوده أطلقوا النار بدافع "الشعور بالتهديد"، في وقتٍ تتصاعد فيه المطالب بتحقيق دولي مستقل وسط اتهامات بارتكاب "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إطلاق النار، الذي وقع بتاريخ 23 مارس/آذار في مدينة رفح، جاء بعد مواجهة سابقة في المنطقة، وإن "التحقيق الأولي أشار إلى أن القوات تصرفت استجابة لتهديد متصور". وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية 6 من القتلى على أنهم مقاتلي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في المقابل، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني القوات الإسرائيلية بقتل طواقم الإسعاف عمدا. وقال رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، يونس الخطيب، في مؤتمر صحفي برام الله إن نتائج التشريح أظهرت أن جميع الضحايا أصيبوا بالرصاص في الجزء العلوي من أجسادهم، وهذا يشير إلى "نية القتل".

روايات متضاربة

في بداية الأمر، قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على "مركبات مشبوهة" كانت مطفأة الأنوار وتقترب من مواقعهم ليلا، لكنه اضطر لتغيير هذه الرواية بعد انتشار مقطع فيديو لأحد الضحايا يظهر بوضوح سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التي تحمل شعارات رسمية وتستخدم أضواء الطوارئ أثناء تعرضها لإطلاق النار.

إعلان

وفي بيان لاحق، أعلن الجيش أن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، أمر بإجراء تحقيق أكثر تعمقا في الحادث على أن تُنشر نتائجه قريبا.

مقبرة جماعية وانتقادات دولية

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن جثث الشهداء، بمن فيهم موظفو الهلال الأحمر والدفاع المدني ووكالة الأونروا ومنظمات أممية أخرى، دُفنت في مقابر جماعية بالقرب من موقع الحادث في حي تل السلطان برفح، عقب القصف الذي أصابهم أثناء قيامهم بمهام إنقاذ إنسانية.

وتساءل الخطيب خلال المؤتمر الصحفي: "لماذا أُخفيت الجثث؟"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة للنظر في ما وصفه بالقتل المتعمد لطواقم الإسعاف في غزة.

وفي سياق متصل، استشهد صحفي فلسطيني وأُصيب 9 آخرون اليوم الاثنين بعد استهداف خيمة إعلامية في خان يونس جنوب القطاع، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحفي حلمي الفقعاوي كان من بين ضحايا الهجوم.

من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا في حماس يدعى حسن عبد الفتاح اصليح، وقال إنه كان "ينشط تحت غطاء صحفي"، وشارك في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. لكن تقارير فلسطينية أكدت أن اصليح أُصيب ضمن الجرحى التسعة في الغارة الجوية، ولم يُقتل.

نمط خطير من الانتهاكات

وأكد الهلال الأحمر أن استهداف القافلة الإنسانية يعكس "نمطا خطيرا ومتكررا من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني". وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أشار إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار أولا على سيارة تقل عناصر من الأمن الداخلي التابع لحماس، قبل أن تُطلق النار لاحقا على قافلة إنسانية اعتبرتها "مشبوهة".

في المقابل، تمسّك متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية برواية أن "6 من القتلى كانوا من عناصر حماس"، متسائلا: "ما الذي كان يفعله إرهابيو حماس داخل سيارات الإسعاف؟".

إعلان

ورفض رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني هذه الادعاءات، قائلا إن إسرائيل "لم تقدم منذ 50 عاما أي دليل على أن طواقم الهلال الأحمر قد استخدمت أو نقلت أسلحة".

مقالات مشابهة

  • مقتل 5 فلسطينيين من جراء قصف طائرة إسرائيلية موجّهة عن بُعد مجموعةً من المواطنين قرب مستشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في الضفة الغربية
  • طائرة مسيرة تخترق الأجواء الأردنية.. ورد قاسٍ من الجيش
  • اعتقالات وإصابات برصاص العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • إصابة 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة
  • عمرو خليل: إسرائيل تشعل الأوضاع في الضفة الغربية لإرضاء اليمين المتطرف
  • الجيش الإسرائيلي يزعم: استهدفنا قياديا كبيرا في حماس بغارة الشجاعية
  • قوات العدو تصعد من عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتجريف الأراضي في الضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال يقتحم محافظة طوباس بـ الضفة الغربية من محاور عدة ويفرض حظر تجول
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح