خبير عسكري: المقاومة تبدع في وقف الجيش الإسرائيلي بأسلحة تعتبر بدائية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كتائب عز الدين القسام اعتمدت على ما يعرف بطريقة "IED" أو التفجيرات المبتكرة للإيقاع بالقوة الإسرائيلية الراجلة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
وأوضح الدويري أن هذه الطريقة يقوم بها أفراد مدربون ومجهزون بحيث يضعون حشوة متفجرة في جهاز ومكان معينين ثم يوصلونها بدائرة تلفزيونية أو كهربائية لتفجيرها.
واعتمدت القسام -حسب الدويري- على الكاميرا لاستدراج القوة حيث وضعتها في نقطة معينة وعندما تم اكتشافها كان عدد من الأفراد قد دخلوا المكان، وهنا تم التفجير.
وبثت القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو لعملية استدراج قوة من سلاح الهندسة في أحد الأنفاق بمنطقة بيت حانون، وقد أعلن جيش الاحتلال مقتل 5 من عناصره في العملية بينهم ضابط.
وقال الدويري إن المقاومة تعتمد على أسلحة متواضعة جدا لكنها فعالة في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية المتطورة جدا، مؤكدا أن المقاومة تبدع في هذه المواجهة.
وفيما يتعلق بالإبداع، لفت الدويري إلى أن المقاومة تمكنت من تصميم قذيفة الهاون 120 مليمترا على نحو يجعلها قابلة للإطلاق من داخل نفق، بحيث يتم استخدام آليات وحشود وأفراد دون ظهور على سطح الأرض.
وقال إن هذه الأسلحة المتاحة والتي تبدو بدائية تمكنت من وقف تقدم فرقتين مدعومتين بلواء جفعاتي ولواء جولاني ولواء مظليين، لمدة 15 يوما.
وكانت القسام قد نشرت فيديو يظهر عملية إطلاق قذائف من داخل أحد أنفاق غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قائد عسكري إسرائيلي سابق: حماس وفّت بتعهداتها والضغط العسكري أثبت فشله
نقلت "معاريف" عن قائد فرقة الضفة السابق بالجيش الإسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امتنع عن تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة لأسباب سياسية، وأنه يرغب في صرف انتباه وسائل الإعلام عن قضايا تزعجه.
وأضاف اللواء احتياط نوعام تيبون -في حديث للصحيفة الإسرائيلية- أن تصريحات نتنياهو بشأن محور موراغ جنوبي قطاع غزة عرّضت الجنود للخطر، قائلا إن الضغط العسكري أثبت فشله "وتسبب في مقتل 41 مختطفا وأن الرهائن لن يعودوا إلا بصفقة".
وأضاف "نحن على بُعد أسبوع من عيد الفصح (عيد الحرية). وهذا يتناقض تماما مع جميع قيمنا اليهودية، ويتناقض تماما أيضا مع جوهرنا الذي يقضي بعدم ترك جرحى في الميدان".
ولفت تيبون إلى أن حركة حماس وفّت بتعهداتها وفق الصفقة وأطلقت سراح الأسرى خلال المرحلة الأولى، مشددا على أنه "في حال كانت إسرائيل تريد إعادة المختطفين فإن الصفقة هي الطريق وهي ما يجب أن تسعى إليه".
وأكد اللواء الإسرائيلي على أن ما سمي التصريحات حول الضغط العسكري، وأنه سيعيد المختطفين، بقوله "رأينا بالفعل أنها لا تجدي نفعا".
مجازر بالقطاعوفي 25 مارس/آذار الماضي، صادق الكنيست على قانون ميزانية عام 2025، بالقراءتين الثانية والثالثة، بإجمالي 620 مليار شيكل (167.32 مليار دولار) بأغلبية 66 مؤيدا مقابل 52 معارضا.
إعلانوبعد مصادقة الحكومة قبله بيوم، صادق الكنيست -يوم 19 مارس/آذار الماضي- على إعادة وزراء حزب "قوة يهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع حماس.
وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثفت فجر 18 مارس/آذار، وبشكل مفاجئ وعنيف، من جرائم إبادتها الجماعية، مما خلف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، مما أدى -حتى هذه اللحظة- إلى استشهاد 1249 فلسطينيا وإصابة 3022 على الأقل، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.