أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه عثر قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة على جثة مختطفة إسرائيلية، تدعى يهوديت فايس، اختطفتها حركة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر.

ووفقا لمنتدى الرهائن والعائلات المفقودة، خطفت فايس البالغة 65 عاما من منزلها، عندما اقتحم مسلحو حماس كيبوتس بئيري الحدودي مع غزة، حيث كانت تعيش.

وقال المنتدى الإسرائيلي إن زوجها قتل في الهجوم، مضيفا أن لدى الزوجين خمسة أطفال، أربعة منهم كانوا أيضا في بئيري عند الهجوم لكنهم تمكنوا من النجاة.

وبحسب المصدر ذاته فإن يهوديت، متقاعدة، أكملت دراستها كممرضة وسبق لها أن عملت في مدارس الأطفال، كانت تعالج من سرطان الثدي عندما تم اختطافها.

وتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي قبل ثلاثة أشهر من اختطافها وكانت في خضم العلاج عندما تم اختطافها، وفقا لموقع "واي نيت".

وقال أصدقاء وأقارب يهوديت إنها تقاعدت مؤخرا وتحب السفر والقراءة والطبخ، واللعب مع أحفادها الخمسة، وحتى بعد تشخيص إصابتها بالسرطان، حافظت على نفس نشاطها، وفقا لما نقله المصدر ذاته.

وفي بيان بالفيديو بعد اختطافها، قالت عائلة فايس إنها وزوجها توقفا عن الرد على الرسائل بعد حوالي الساعة 10:15 صباحا من يوم 7 أكتوبر.

وكشف ابنهما أوهاد، آنذاك، إن تتبع هاتفها أظهر أنها في غزة.

وقال أومير ابنها الآخر للصحفيين، الخميس، بعد علمه بوفاتها: "كان لدينا أمل كبير في عودة أمي وكنا نأمل في ذلك"، مضيفا: "للأسف، كان الأوان قد فات بالنسبة لنا، ولكن ربما بالنسبة لبقية العائلات، ليس الأمر كذلك".

من جانبه، وجه أفيشاي كامينر، شقيق جوديث "رسالة حادة وواضحة وموحدة"، وفق لموقع "واي نت"، قائلا "لم نتمكن من إعادة أختي سالمة معافاة، لكن يجب علينا ضمان عودة جميع المختطفين إلى منازلهم على الفور". 

وفيما يتعلق بمطالباتهم من أجل إطلاق سراحها منذ اندلاع الحرب، أضاف: "أصعب شيء هو العيش في حالة من عدم اليقين.. لا يوجد أي مؤشر على الحياة وليس لديك أي فكرة عما يحدث".

وتعرضت أجزاء واسعة من كيبوتس بئيري الذي يضم حوالي ألف قاطن لأضرار جسيمة، حيث قتل ما لا يقل عن 86 من السكان في الهجوم، وفقا لإدارة الكيبوتس، بينما فقد ما يقرب من 25، ويعتقد أن العديد منهم مختطفين في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن يهوديت "قتلت على يد إرهابيين"، في إشارة إلى أنها لم تقض جراء القصف الذي تعرضت له غزة، فيما لم تعلق "حماس" على ذلك بعد. 

وأوضح بيان للجيش أن جثة هذه المرأة التي خطفت من كيبوتس بئيري "أخرجتها قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة ونقلت إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف "في المبنى الذي كانت فيه يهوديت، عثر أيضا على معدات عسكرية، بينها بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ".

وفايس ثاني مختطفة يعلن عن وفاتها في غزة، بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي وفاة، نوا مارسيانو، البالغة من العمر 19 عاما، الأسبوع الماضي.

وخطف نحو 240 شخصا في السابع من أكتوبر من الأراضي الإسرائيلية خلال هجوم حماس الذي خلف 1200 قتيل، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.

في وقت سابق الخميس، أعلن الجيش أنه عثر على "صور تتعلق بالرهائن" على أجهزة كمبيوتر، قال إنه صادرها من مستشفى الشفاء في غزة حيث ينفذ عملية منذ الأربعاء.

وتقدم إسرائيل مستشفى الشفاء، الأكبر في غزة، على أنه مركز استراتيجي وعسكري لحماس، وهو ما نفته الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي، عند اقتحامه المستشفى، الأربعاء، إنه يعمل على تفتيشه ضمن عملية "محددة الهدف" و"معقدة" تنفذ "على مراحل"، فيما أفادت الأمم المتحدة بأن نحو 2300 شخص، من مرضى ومقدمي رعاية ونازحين، لا يزالون في المجمع الطبي.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب آخر أرقام السلطات الصحية بغزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية

ارتفع عدد شهداء الجيش الذين قتلوا خلال الحرب المتواصلة إلى 42 عنصراً، بينهم 18 قتلوا في مراكز عملهم و24 في منازلهم.

وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية توالي استهدافات عناصر الموجودين في الجنوب ما طرح علامات استفهام حول الغاية الإسرائيلية من ذلك.

ويقول مصدر أمني لبناني، إن «معظم الجنود اللبنانيين الذين استشهدوا في الفترة الماضية كانوا إما في نقاط عسكرية استُهدفت بالقرب منها دراجة نارية أو سيارة يستقلها عناصر تلاحقهم إسرائيل، وإما خلال عمليات إخلاء كانوا يقومون بها، ما أوصل رسالة مفادها أن العدو سيواصل استهداف العناصر المشاركة في عمليات الإخلاء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الغاية من الاستهدافات الأخيرة المباشرة التي طالت عناصر في الصرفند وبرج الملوك والماري، لا تزال غير واضحة مع استبعاد الدفع الإسرائيلي لخروج عناصر الجيش من الجنوب، وهو أصلاً مرفوض تماماً».

ويوضح المصدر الأمني اللبناني أن «نحو 4500 عنصر من الجيش ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «اللواء السابع يوجد في القطاع الشرقي، وفوج التدخل الخامس في القطاع الأوسط، واللواء الخامس في القطاع الشرقي».

ويؤكد المصدر أنه رغم ارتفاع عدد العسكريين الذين يستشهدون في الجنوب، «فإنه لا نية على الإطلاق للانسحاب من المنطقة، فالجيش بقي هناك رغم كل الظروف وسيبقى، وكل ما حصل عمليات إعادة تموضع مع بدء الهجوم الإسرائيلي البري».
 

مقالات مشابهة

  • استشهاد 44176 في غزة جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
  • خبير استراتيجي: هيكلة الوحدات العسكرية الإسرائيلية بعد فشلها في 7 أكتوبر
  • الجيش يرفض كشف العدد الحقيقي.. انتحار 6 جنود إسرائيليين قاتلوا بغزة ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • “حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية