الحكماء الأمريكي يدعو باين لصوغ خطة سلام دائم بين بين إسرائيل والفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
في رسالة مفتوحة دعا مجلس الحُكماءالرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إلى اغتنام الفرصة التاريخيّة؛ من أجل صوغ خطة لسلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين تُقوض المتطرّفين من الجانبين.
وطالبت المجموعة التي أسّسها نيلسون مانديلا عام 2007 وتضم مسؤولين كبارًا، وناشطين في مجال السلام ومدافعين عن حقوق الإنسان، الرئيس الأميركي إلى تحديد "رؤية للسلام" حسبما أشار موقع العربية.
وحضوا على أن تستند تلك الخطّة إلى حلّ قائم على وجود دولتَين، وأن تعترف بحقوق متساوية للفلسطينيّين والإسرائيليّين، حسب ما كتب الموقّعون وبينهم ماري روبنسون رئيسة المجموعة والرئيسة السابقة لايرلندا، إضافة إلى اثنين من الفائزين بجائزة نوبل للسلام.
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في الانتهاكات
كما يجب أن "ترتكز الخطّة إلى القانون الدولي، وأن تُحدّد مَن سيسيطر على غزّة، وأن تعالج المخاوف الأمنيّة المشروعة لإسرائيل، وأن تُنهي ضمّ إسرائيل المتسارع للأراضي الفلسطينيّة"، وفق الرسالة.
وتابعت الرسالة "مع تعمّق الاستقطاب، يحتاج العالم إليكم لرسم رؤية للسلام، هذه الرؤية يجب أن تعطي الأمل لمن يرفضون التطرّف ويريدون توقّف العنف".
وأقرّ الحكماء بأنّ إيجاد خطّة للسلام سيستغرق وقتا و"كثيرا من الشجاعة السياسيّة".
وخلصت الرسالة إلى أنّ التاريخ لن ينسى أبدا عهد بايدن إذا ما تمكّن من تشكيل تحالف من الشركاء الذين يسعون إلى تسوية عادلة ويكونون قادرين على إنتاج مشروع قابل للحياة.
اقرأ أيضاً
كيري يتحدث عن "بضع خطوات" من التقدم تجاه التهدئة
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن الحرب الفلسطينية إسرائيل نيلسون مانديلا
إقرأ أيضاً:
كيف نثبت على الحق في زمن الاختلاط وندعو للسلام؟
في حديثه عن التحديات التي يمر بها المجتمع المسلم في زمننا هذا، دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الدينية في وقت تكثر فيه الفتن والتحديات في هذه الأيام.
يقول جمعة، نواجه اختلاطاً في الأوراق يراه البعض فوضى فكرية؛ حيث يُسمي البعض المنكر معروفًا والمعروف منكرًا، في مشهد يعكس ضياع البوصلة الأخلاقية والدينية في عالمنا المعاصر.
وأكد جمعة أن المؤمن مطالب بأن يعرف المعروف الذي حدده الله عز وجل، وأن ينكر المنكر الذي حذرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه. كما شدد على أهمية أن نسمي الأشياء بأسمائها، فأي محاولة لتسميتها بغير أسمائها الصحيحة قد تؤدي بالإنسان إلى الضلال.
صبر المؤمن وثباته على الحق
في هذا السياق، دعا الدكتور علي جمعة المؤمنين إلى التحلي بالصبر والثبات، مؤكداً أن الحق لا يضرنا من خالفنا عليه. وهذا التوجيه النبوي يتجسد في الحديث الصحيح الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة".
هذه الطائفة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي تلتزم بالحق وتثابر عليه مهما كانت التحديات، وهي على يقين بأن النصر في النهاية هو حليف الحق، مهما كانت الظروف أو الصعوبات.
الفرقة الناجية في زمن الفتن
دعا جمعة المسلمين إلى أن يظلوا ثابتين على الحق، مُستشهدًا بالأحداث المتتالية التي تُرشدنا إلى ما هو خير، بينما يصر البعض على السير في دروب الحرب والقتال والتعصب. هؤلاء الذين "يأبون إلا الحرب والقتال والإبادة الجماعية" حسب تعبيره، هم الذين ضلوا الطريق وأصبحوا لا يرون إلا مصالحهم الآنية أو شهواتهم العمياء. وذكر د. علي جمعة كيف أن البعض "يسمى العلم جهلاً، والحكمة تخاذلاً، والشهوة عقلاً"، في ظل هذا الاضطراب الحاصل في القيم.
في حديثه عن التحديات الروحية التي تواجه المؤمنين، أشار د. علي جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى يسلي قلوب المؤمنين ويذكرهم بحقائق عظيمة في كتابه الكريم. وقد استشهد بآيات من سورة الضحى، التي نزلت لتسلّي قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتبعث الأمل في نفسه بعد ما تعرض له من أذى، مؤكداً أن هذه الآيات ليست مقتصرة على حال النبي صلى الله عليه وسلم بل تشمل أيضاً المؤمنين في جميع الأوقات.
قال جمعة: "لقد شعرت أن هذه الآيات نزلت اليوم خصيصًا لتسلّي قلوبنا، فهي لا تتحدث فقط عن حال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي رسالة موجهة إلينا جميعًا. إن الله سبحانه وتعالى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له 'مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى'، وهذا يشير إلى أن الله لم يترك نبيه ولم يقصِّه، بل كان معه في كل لحظة".
كما أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى في هذه السورة يدعونا إلى العناية باليتامى والسائلين، وتذكيرنا بنعم الله علينا التي يجب أن نشكره عليها في كل وقت. "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" هو توجيه لنا بأن نتذكر نعم الله وننشرها في حياتنا اليومية، وأن نكون واعين بفضل الله الذي لا يعد ولا يحصى.
وفي الختام، أكد الدكتور علي جمعة على ضرورة تصحيح المفاهيم الدينية التي اختلطت في هذا العصر. ينبغي على المؤمنين أن يكونوا على دراية تامة بأن الحق أحق أن يُتبع، وأن الانحراف عن الطريق المستقيم يؤدي إلى الضلال والضياع. وأن يتحلوا بالصبر والتمسك بالحق، لأن الله سبحانه وتعالى وعدهم بالنصر والنجاة إذا ما ثبتوا على طريقه المستقيم.