RT Arabic:
2025-01-17@13:57:07 GMT

في غزة فقط.. الثلاجة خطرة ومتفجرة!

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

في غزة فقط.. الثلاجة خطرة ومتفجرة!

تعكس الأحداث الدموية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، محاولات إسرائيل فرض قواعد تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية. علاوة على الدفع بالسكان إلى الجنوب، تدفع بالمرضى أيضا.      

إقرأ المزيد مشاهد مروعة في الأفق.. "لكنها لن توقف إسرائيل"!

منظمة الصحة العالمية علقت مؤخرا قائلة، إن الأمر الإسرائيلي بإخلاء 22 مستشفى في شمال قطاع غزة يرقى إلى عقوبة الإعدام للمرضى.

منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية بدورها كانت قد ذكرت قبل تفجر الأحداث الأخيرة، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاما "سحق" نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، لافتة أيضا في هذا السياق إلى أن مستوى الخدمات الطبية المتاحة أقل بكثير من احتياجات السكان، وهناك نقص مستمر في الأدوية والمعدات الطبية.

قبل كل شيء، يجدر التذكير بعدم وجود مطارات عاملة على كامل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، فيما كان المطار الوحيد الذي تم بناؤه في غزة قد دُمر خلال قصف إسرائيلي في عام 2001.

الأوضاع الكارثية المتراكمة على مدى سنوات طويلة من الحصار الإسرائيلي الخانق في مختلف المجالات، يصعب وصفها بسهولة، لكن يساعد في إدراك حجم المأساة معرفة أن تل أبيب تمنع عن غزة إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى مواد البناء وبعض أنواع المعدات بما في ذلك الثلاجات، وذلك لأن إسرائيل تعتقد أن "حماس" يمكن أن تستخدمها في صنع عبوات ناسفة!

منظمة "هيومن رايتس ووتش" كانت لفتت إلى تسجيل نسبة قياسية في السنوات الأخيرة بالنسبة لحالات رفض طلبات دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل، حتى لأسباب طبية.

التقارير توثق أن إسرائيل وافقت في عام 2017 على ما نسبته 54 بالمئة من الطلبات المقدمة، وفي الغالب يموت المرضى في صمت من دون انتظار أي تصريح، كما يجري الآن هناك.

منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية كانت أشارت هي الأخرى إلى أن "المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية غير متوفرة في غزة في عام 2022 كما في السنوات السابقة، هم الذين يدفعون الثمن حيث تجبرهم إسرائيل على تقديم طلبات للحصول على تصاريح لمغادرة قطاع غزة في عملية بيروقراطية مرهقة، تمتد أيضا إلى الأشخاص المرافقين لهم. معايير الموافقة على هذه الطلبات غير معروفة ولا يتم الكشف عن أسباب الرفض. لا يتم الرد على العديد من الطلبات، ويجب على المرضى التقدم مرارا من دون معرفة ما إذا كانوا سيحصلون على التصريح الذي يحتاجونه بشدة للوصول إلى المستشفى في الضفة الغربية أو القدس الشرقية أو إسرائيل".

"بتسيلم" أفادت في هذا السياق بأن إسرائيل "تمشيا مع سياستها السابقة كانت رفضت في عام 2022، أكثر من 20000 طلب من المرضى والأشخاص الذين يرافقونهم للحصول على الرعاية الطبية في المستشفيات خارج غزة. لم يتلق بعض المتقدمين أي إجابة على الإطلاق في الموعد المحدد".

من أمثلة الأوضاع  المعيشية المزرية والمهينة التي كانت سائدة في غزة منذ سنوات طويلة، ما يرويه مواطن روسي كان عاش في القطاع عامي 2018 – 2019، بقوله: "في بعض الأحيان سمحت إسرائيل للمسيحيين المحليين بالسفر إلى القدس لقضاء العطلات. لكن في كثير من الأحيان، من خلال مواقف مليئة بالسخرية وخالية من المنطق، لا يغادرون. على سبيل المثال، قدمت عائلة مكونة من خمسة أشخاص طلبا، ولم يأت الإذن إلا لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات"!

شاهد العيان يشير إلى أن مثل هذا السلوك كان يجري أيضا "مع تصاريح العلاج في إسرائيل. في بعض الأحيان يأتي الإذن بعد تاريخ الدخول إلى المستشفى، وكان على الناس البدء في جمع المستندات مرة أخرى".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ تاريخ شبهها بدمار الحرب العالمية الثانية.. كم تتكلف إعادة إعمار غزة؟

بعد التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بجهود من مصر وقطر والولايات المتحدة، وصف أستاذ تاريخ العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مارك جارزومبيك، ما حدث في غزة بأنه «شيء لم يشهده من قبل في تاريخ التخطيط الحضري، وأن التدمير ليس للبنية الأساسية المادية فقط بل إنه تدمير للمؤسسات الأساسية للحكم والشعور بالحياة الطبيعية».

تكلفة باهظة

ونشر أستاذ العمارة تقريرًا قال فيه إن «تكلفة إعادة الإعمار ستكون باهظة للغاية، ويجب أن تكون مواقع البناء بهذا الحجم خالية من الناس، ما يؤدي إلى موجة أخرى من النزوح؛ وبغض النظر عما يفعله المرء، فإن غزة ستظل تكافح هذا الأمر لأجيال».

وكان جارزومبيك قد درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية، وقارنها بالوضع في غزة، التي شهدت تدميرًا غير مسبوق على مدى الـ15 شهرًا الماضية جراء الحرب الإسرائيلية، حسب ما نشرته «سكاي نيوز» البريطانية.

إعادة الإعمار تعدت الـ120 مليار دولار

وأكد مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، قاسم عواد، أن تكلفة إعادة الإعمار في قطاع غزة تعدت الـ120 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الخسائر البشرية التي تكبدها الشعب الفلسطيني بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يمكن تعويضها، فهناك أكثر من 45 ألف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تخطت 118 مليار دولار، موضحًا أن 90% من المنازل في غزة دُمرت سواء بشكل كلي أو جزئي، فضلًا عن خروج 16 مستشفى عن الخدمة بشكل كلي وبحاجة إلى إعادة تأهيل.

حاجة السكان أولوية قصوى

وأوضح قاسم عواد أن هناك توجيهات من منظمة التحرير الفلسطينية بأن يتم التعامل مع احتياجات المواطنين في قطاع غزة كأولوية قصوى، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق من خلال الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني من أجل حشد كميات ضخمة من الشاحنات لبدء إدخالها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى توريد الأدوية عبر وزارة الصحة الفلسطينية وتوريد مستشفيين عاجلين لإقامتهما بشكل ميداني للاستجابة لحاجة المواطنين.

تم تدمير أكثر من 300 ألف منزل

وقال «قاسم» إنه تم التعميم عبر سفاراتنا الفلسطينية في كل مكان عن الاستعداد لاستقبال أي من أبناء شعبنا في غزة بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، أو نقلهم إلى المستشفيات المقامة في الضفة الغربية. وأشار إلى أن من أبرز الأولويات والاحتياجات لقطاع غزة لليوم التالي لبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هو ضرورة إدخال كميات مناسبة من المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وصولًا إلى مراكز لإيواء المواطنين الفلسطينيين الذين دُمرت منازلهم، حيث تم تدمير أكثر من 300 ألف منزل في غزة.

وشدد على أن الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب ضخ كميات كبيرة وكافية من الأدوية التي فقدت على مدار الـ15 شهرًا الماضية، بالإضافة إلى بناء مستشفيات ميدانية وإمداد المواطنين الفلسطينيين بالخيام والكرفانات اللازمة لإيوائهم، وتنظيم كيفية عودة الطلاب الفلسطينيين إلى مدارسهم بعد انقطاع فترة طويلة عن الدراسة.

بيان منظمة الصحة العالمية

أما عن القطاع الطبي، فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا أكدت فيه أن إعادة بناء النظام الصحي بعدما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال السنوات المقبلة تتطلّب 10 مليارات دولار، وذلك حسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: قطاع الصحة في غزة يحتاج إلى مليارات الدولارات
  • أستاذ تاريخ شبهها بدمار الحرب العالمية الثانية.. كم تتكلف إعادة إعمار غزة؟
  • منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي
  • منظمة التعاون الإسلامي تُرحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • التعاون الإسلامي ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • العدوان الإسرائيلي يفكك النظام الصحي بغزة ويحوله لحطام
  • منظمة التعاون الإسلامي تُرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • 5 نقاط مهمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس مع انتظار إن كانت حكومة إسرائيل ستصادق عليه
  • النفاق نافذة خطرة لتدمير العلاقات الإنسانية
  • العدو يواصل إغلاق المعابر لليوم الـ 254.. حياة آلاف المرضى معرضة للخطر