في غزة فقط.. الثلاجة خطرة ومتفجرة!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تعكس الأحداث الدموية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، محاولات إسرائيل فرض قواعد تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية. علاوة على الدفع بالسكان إلى الجنوب، تدفع بالمرضى أيضا.
إقرأ المزيد مشاهد مروعة في الأفق.. "لكنها لن توقف إسرائيل"!منظمة الصحة العالمية علقت مؤخرا قائلة، إن الأمر الإسرائيلي بإخلاء 22 مستشفى في شمال قطاع غزة يرقى إلى عقوبة الإعدام للمرضى.
منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية بدورها كانت قد ذكرت قبل تفجر الأحداث الأخيرة، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاما "سحق" نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، لافتة أيضا في هذا السياق إلى أن مستوى الخدمات الطبية المتاحة أقل بكثير من احتياجات السكان، وهناك نقص مستمر في الأدوية والمعدات الطبية.
قبل كل شيء، يجدر التذكير بعدم وجود مطارات عاملة على كامل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، فيما كان المطار الوحيد الذي تم بناؤه في غزة قد دُمر خلال قصف إسرائيلي في عام 2001.
الأوضاع الكارثية المتراكمة على مدى سنوات طويلة من الحصار الإسرائيلي الخانق في مختلف المجالات، يصعب وصفها بسهولة، لكن يساعد في إدراك حجم المأساة معرفة أن تل أبيب تمنع عن غزة إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى مواد البناء وبعض أنواع المعدات بما في ذلك الثلاجات، وذلك لأن إسرائيل تعتقد أن "حماس" يمكن أن تستخدمها في صنع عبوات ناسفة!
منظمة "هيومن رايتس ووتش" كانت لفتت إلى تسجيل نسبة قياسية في السنوات الأخيرة بالنسبة لحالات رفض طلبات دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل، حتى لأسباب طبية.
التقارير توثق أن إسرائيل وافقت في عام 2017 على ما نسبته 54 بالمئة من الطلبات المقدمة، وفي الغالب يموت المرضى في صمت من دون انتظار أي تصريح، كما يجري الآن هناك.
منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية كانت أشارت هي الأخرى إلى أن "المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية غير متوفرة في غزة في عام 2022 كما في السنوات السابقة، هم الذين يدفعون الثمن حيث تجبرهم إسرائيل على تقديم طلبات للحصول على تصاريح لمغادرة قطاع غزة في عملية بيروقراطية مرهقة، تمتد أيضا إلى الأشخاص المرافقين لهم. معايير الموافقة على هذه الطلبات غير معروفة ولا يتم الكشف عن أسباب الرفض. لا يتم الرد على العديد من الطلبات، ويجب على المرضى التقدم مرارا من دون معرفة ما إذا كانوا سيحصلون على التصريح الذي يحتاجونه بشدة للوصول إلى المستشفى في الضفة الغربية أو القدس الشرقية أو إسرائيل".
"بتسيلم" أفادت في هذا السياق بأن إسرائيل "تمشيا مع سياستها السابقة كانت رفضت في عام 2022، أكثر من 20000 طلب من المرضى والأشخاص الذين يرافقونهم للحصول على الرعاية الطبية في المستشفيات خارج غزة. لم يتلق بعض المتقدمين أي إجابة على الإطلاق في الموعد المحدد".
من أمثلة الأوضاع المعيشية المزرية والمهينة التي كانت سائدة في غزة منذ سنوات طويلة، ما يرويه مواطن روسي كان عاش في القطاع عامي 2018 – 2019، بقوله: "في بعض الأحيان سمحت إسرائيل للمسيحيين المحليين بالسفر إلى القدس لقضاء العطلات. لكن في كثير من الأحيان، من خلال مواقف مليئة بالسخرية وخالية من المنطق، لا يغادرون. على سبيل المثال، قدمت عائلة مكونة من خمسة أشخاص طلبا، ولم يأت الإذن إلا لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات"!
شاهد العيان يشير إلى أن مثل هذا السلوك كان يجري أيضا "مع تصاريح العلاج في إسرائيل. في بعض الأحيان يأتي الإذن بعد تاريخ الدخول إلى المستشفى، وكان على الناس البدء في جمع المستندات مرة أخرى".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة فی عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال: الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ باليستية و5 مسيرات نحو إسرائيل منذ نوفمبر
أعلن جيش الاحتلال، أن الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ باليستية و5 مسيرات نحو إسرائيل منذ نوفمبر، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وزير دفاع الاحتلال: كل أنظمتنا جاهزة للقيام بعملية في إيران قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
وقال جيش الاحتلال أيضا، إن هناك استعدادات مكثفة لشن هجمات قوية ضد الحوثيين.
رئيس الوطني الفلسطيني يُدين المجازر الدموية للاحتلال في قطاع غزة
ومن جانبه، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الجرائم والمجازر الدموية التي ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات.
فتوح، في بيان صحفي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، اليوم الاثنين، أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة ارتكاب جرائمه، داعيا إلى التدخل الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال.
وأكد أن ما يتعرض له أطفال فلسطين ونساؤها من إبادة، وتطهير عرقي، وتدمير ممنهج أمام أعين العالم، لم يشهده أي صراع، أو حرب كونية من قبل، ما يشكل انتهاكا صارخا لكل المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيل لشمال ووسط قطاع غزةاستشهد 9 فلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلى لشمال ووسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ، كما استشهد 3 آخرين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشارت إلى استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال في منطقة المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت غرب المخيم الجديد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 44 ألفا و976 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106 آلاف و759 في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45028 شهيدا و106962 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
قال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، حيث تم تسجيل آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، وحذف حوالي 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، بعد عن قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة ليمحو اي وجود لها ، مما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تم شطبهم من السجل المدني 5444 شهيدًا، مما يسلط الضوء على الآثار المأساوية للعدوان.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دخل شهره الخامس عشر.
أوضح أبو علي أن أكثر من 80% من المباني السكنية في القطاع قد دمرت، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 9900 مجزرة مروعة، مستخدمًا حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
أوضح أبو علي أن الوضع في قطاع غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني أكثر من 96% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأكد أن المساعدات المتدفقة إلى القطاع حاليًا لا تكفي سوى 6% من السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع من الفقر، الذي بلغ نسبته 100%.
دعا أبو علي المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، مشددًا على أهمية تسريع عملية تقديم المساعدات وتبسيط الإجراءات اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة تحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية اللازمة لدعم الجهود الإنسانية.