اعتبر الفراعنة سرقات المقابر وانتهاك حرمة الموتى من أبشع الجرائم التي عوقبت بالإعدام، إذ أنها تعتبر تعديا على حرمة الإله لأن المتوفى يصبح وزيرًا.

 

الإعدام لسارقي المقابر عند الفراعنة

 

وسرقات المقابر انتشرت لأنها كانت بمنتهى الأبهة والفخامة، وتكتظ بالثروات الملكية، لهذا فإن بعض هذه القضايا كان الفرعون يحقق فيها بنفسه، كما أن الوزير كان يجلس على قمة النظام القضائي بعد الملك في حضور الجلسات القضائية لمختلف القضايا الجنائية، وفي البردية المحفوظة بالمتحف البريطاني (10052 BM) نجد أن المتهمين قد تم إحضارهم أمام الوزير نوب نفرت.


بدأت سرقات المقابر تظهر في أشدها بعصر رمسيس التاسع، ومن بين الوظائف التي ظهرت نجد أنه قد كان هناك من الموظفين من يقوم بالتحقيق في سرقات المقابر الملكية والذين كانوا بمثابة نواب للتحقيقات، كما كان هناك وظيفة تشبه وظيفة المحضر الذي يقوم بتوصيل الرسائل، كما كان من بين سلطاتهم أن يقوموا بمصادرة الممتلكات أو الحجز عليها.

 

أبرز الجرائم التي عوقبت بالإعدام عند الفراعنة


وهناك جرائم اخرى حكم فيها بالإعدام في مصر الفرعونية، منها: عدم إفشاء مؤامرة ضد الفرعون، عصيان أوامر الملك، قتل الحيوانات المقدسة، العيب في المقدسات، الاغتصاب، السحر، التصريح بالكذب عن الموارد المالية، عدم إغاثة من تعرض لهجوم الأشقياء في الطرق، الحنث في اليمين، القاتل أباه.

 

طرق تنفيذ الإعدام

 

كان الإعدام مع التعذيب عقاباً للزنى، إذا حصل من سيدات الطبقة الأولى في المجتمع، ثم أصبحت العقوبة هي جدع الأنف، والقاتل أباه، كان يُعدم بغرز قطع من القصب في جسمه، ثم يقطع الجلادون من لحمه قطعاً صغيرة بآلة خاصة، وبعد ذلك يُلقى به على كومة من القش ويحرق ببطء، أما الإعدام بالصلب فكان يُنفذ في الخونة والمتمردين. ويدخل في سلطة القاضي اختيار طريقة إعدام المجرمين، بين الشنق أو الإغراق أو التقطيع أو الحرق.

وتذهب بعض الآراء إلى أن المحكوم عليه كان يُعطى بخوراً أو شراباً مخدِّراً لتخفيف آلامه، ويقول المؤرخ "ديودوروس الصقلي" إن الإعدام قد أُلغي أو عُطِّل في بعض بترات حكم الأسرة الخامسة والعشرين، وأبدل بعقوبة السجن مع تقييد المجرم بالسلاسل وتشغيله في الأعمال العامة. ولكن يبدو أن الإعدام سرعان ما أُعيد من جديد وظل مقرراً حتى نهاية العصر الفرعوني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفراعنة الإعدام قتل الحيوانات مصر الفرعونية

إقرأ أيضاً:

حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر

بغداد اليوم -  

إن العديد من جرائم البعث في العراق ما زالت خافية، ولم يُكشف النقاب عنها للرأي العام العراقي والعالمي، وقد فاقت جرائم الدكتاتوريات في العديد من الدول. فمن حين لآخر يتم الإعلان عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، أو إلقاء القبض على بعثي مجرم.. ومما يحز في النفس أن عددا من هؤلاء المجرمين، ممن ارتكبوا تلك الجرائم الفظيعة، ما زالوا أحياء في السجون ولم تُنفَّذ بحقهم أحكام القضاء المبرمة، أو أنهم طلقاء هاربون في بلدان مختلفة لم تطلهم يد العدالة.  

إن المجرم المدعو (سعدون صبري)، الذي كان مديرا للشعبة الخامسة ثم لعدد من مديريات الأمن، قد نفذ جريمة العصر بقتل المرجع والمفكر الإسلامي الفذ الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) بأمر من طاغية العراق صدام المجرم. وقد اعترف بفعلته الشنعاء، وهو ومع مجموعة من ضباط الامن الآن تحت يد الأجهزة الأمنية المعنية، فلا بد أن ينال جزاء ما اقترفت يداه الآثمة، لأن الأداة المنفذة، والشخص الآمر، ومن شارك معهم كلهم شركاء يتحملون وزر الإجرام والتبعات القانونية لفعلهم بموجب قانون العقوبات العراقي والقوانين الدولية. فضلا عن أن هذا المجرم قد قام بتصفية الكثير من السجناء في أقبية الشعبة الخامسة ومديريات الأمن العامة، مما يجعله مسؤولا مباشرا عن هذه الجرائم البشعة ضد المعتقلين.

إن حزب الدعوة الإسلامية يجد من مسؤوليته الشرعية والقانونية والعرفية إقامة الدعوى القضائية ضد هذا المجرم الذي قتل رمزه وقائده ومؤسسه والدعاة الأبرار والمؤمنين الأحرار. ويطالب باسم ضحايا المجرم سعدون صبري القضاء العراقي بإنزال أقسى العقوبات بحقه، وعرض اعترافاته عبر القنوات الفضائية ليطلع الشعب على ما ارتكب من فظائع. 

وان الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية الاستاذ نوري المالكي  قد بادر وقدم شكوى رسمية على هذا المجرم امام القضاء العراقي.

وإذ نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال هذا المجرم، ندعو الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة كل المجرمين الذين أوغلوا في دماء العراقيين الأبرياء، وإحضارهم أمام القضاء لإنزال العقاب المستحق بهم، وليعرف العالم جرائم هذه الطغمة البعثية، وكيف أن مجرد التفكير بعودتهم إلى الحياة السياسية عبر إلغاء هيئة المساءلة والعدالة، أو التسامح معهم لمصالح سياسية ضيقة هو جريمة أخرى بحق كل من استشهد وضحى في سبيل الخلاص من النظام البائد.  

السلام على الإمام الشهيد الصدر مع الخالدين في النعيم المقيم،  

وعلى العلوية الفاضلة من بني هاشم الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى). 

والسلام على شهداء العراق كافة.  


حزب الدعوة الإسلامية  

المكتب السياسي  

31 كانون الثاني 2025

1 شعبان المعظم 1446

يتبع ...

مقالات مشابهة

  • متى تصل عقوبة جرائم خطف الأطفال إلى الإعدام؟
  • ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • ضبط قضايا اتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 16 مليون جنيه خلال 24 ساعة
  • تعرف على حجم المساعدات التي وصلت لغزة بعد وقف إطلاق النار
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • تقرير رسمي: ضبط 79 متهما على ذمة قضايا جنائية مختلفة في المناطق المحررة
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • حالات يُحرم فيها المستهلك من استبدال السلعة.. تعرف على التفاصيل
  • الداخلية تضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • جرائم داعش.. جمع عينات من ذوي ضحايا المقابر الجماعية في أربيل