سانا: خسائر مادية بـقصف إسرائيلي على محيط دمشق
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
استهدف قصف بعد منتصف ليل الخميس الجمعة عددا من النقاط في محيط العاصمة السورية دمشق موقعا بعض الأضرار المادية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إن "قصفا إسرائيليا حصل حوالي الساعة 2:25 من فجر الجمعة (12:25 بتوقيت غرينتش)، ونفذ من اتجاه الجولان السوري مستهدفا عددا من النقاط في محيط دمشق"، فيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي ذلك.
وقصفت إسرائيل سوريا مرات عدة خلال الأسابيع الماضية تزامنا مع تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المحاصر، وفقا لفرانس برس.
وأسفر القصف "عن وقوع بعض الخسائر المادية"، وفق المصدر الذي أضاف "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن القصف "طال مواقع لحزب الله اللبناني قرب دمشق"، مشيرا إلى أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى المناطق المستهدفة".
وقال جيش النظام السوري إن "وسائط الدفاع الجوي أسقطت صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان باتجاه محيط العاصمة دمشق في ساعة مبكرة من صباح الجمعة".
وذكر الجيش في بيان "تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ وأسقطت معظمها".
وتشهد المنطقة موجة من الهجمات منذ السابع من أكتوبر عندما هاجم مقاتلون من حركة حماس إسرائيل وما أعقب هذا من ضربات إسرائيلية على غزة.
والشهر الماضي، أدت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرات عدة خلال أسبوعين فقط.
وفي الثامن من نوفمبر، قتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في ضربات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لحزب الله قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري في حينه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 10 نوفمبر، شن ضربات في سوريا قال إنها جاءت ردا على إطلاق مسيرة مصدرها سوريا أصابت مدرسة في إيلات (جنوب).
وأفاد المرصد السوري لاحقا بأن الضربات طالت منطقة في وسط سوريا تضم مقار ومواقع عسكرية لحزب الله ولجيش النظام السوري.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها عازمة على التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
ويأتي القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الأسابيع الماضية على وقع خشية متزايدة من توسع الحرب الدائرة في غزة منذ شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى جبهات أخرى في المنطقة، خصوصا إلى لبنان حيث تشهد المنطقة الحدودية قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بشكل يومي.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف إسرائيلي في غزة.. وحماس تعلق على خروقات الاحتلال
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الاثنين، في قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك ضمن خروقات الاحتلال المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتعثر مفاوضات البدء بالمرحلة الثانية.
وذكرت مصادر طبية أن "مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين".
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الاستهداف، وجرى نقل عدد من الشهداء والمصابين إلى المستشفى، وسط حالة من التوتر الشديد في المنطقة.
ارتفاع حصيلة الشهداء
وجاء هذا الاستهداف بعد وقت قصير من إصابة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع، ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
وبوقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال إلى 48 ألفا و467 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد وصول 9 شهداء إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة حماس، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
محور "فيلادلفيا"
وعبّرت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، اليوم الاثنين، عن إدانتها ورفضها لخرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التزامه بجدول الانسحاب المتفق عليه وخاصة فيما يتعلق بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.
وقالت الحركة: "لم يلتزم الاحتلال الصهيوني بالخفض التدريجي لقواته في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الاولى، ولم يلتزم ببدء الانسحاب منه في اليوم الثاني والأربعين حسب ما ورد في الاتفاق".
وأضافت أنه "وفقًا للاتفاق، كان من المقرر اكتمال الانسحاب بحلول اليوم الخمسين للاتفاق، والذي كان يفترض أن يتم بالأمس، وهو ما لم يحدث حتى الآن".
وتابعت: "هذا الانتهاك الصارخ يمثل خرقاً واضحًا للاتفاق، ومحاولة مكشوفة لإفشاله وتفريغه من مضمونه"، مشددة على أن "استمرار هذه الخروقات يؤكد نهج الاحتلال القائم على عدم احترام الاتفاقيات والتلاعب بالالتزامات الدولية".
وذكرت أن "هذه الانتهاكات تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم في الضغط على الاحتلال، للوفاء بتعهداته وإنهاء وجوده في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) فورًا"، مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان انسحاب الاحتلال، واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية دون تأخير.
وأكدت أن "الالتزام بالاتفاق واستكمال المفاوضات، هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى، وأي مماطلة تعني تلاعباً بمصيرهم ومشاعر عائلاتهم".