أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن "قلقها العميق" بشأن أفراد الطاقم الطبي الأردني الذين أصيبوا خارج المستشفى الميداني الأردني أثناء تقديم الرعاية الطبية الحرجة في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير، أنتوني بلينكن، تحدث هاتفيا مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي "للتعبير عن قلقه العميق إزاء أفراد الطاقم الطبي الأردني الذين أصيبوا بجروح خارج المستشفى الميداني الأردني بينما كانوا يقدمون رعاية طبية أساسية في غزة".

وأكد بلينكن "ضرورة حماية المدنيين والعاملين الطبيين في المستشفيات"، حسب ما جاء في بيان.

وأعرب الوزير بلينكن مرة أخرى عن امتنان الولايات المتحدة للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والحكومة الأردنية والشعب الأردني على تقديمهم المستمر للمساعدات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني. 

وشدد الوزير على التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام المستدام من خلال إقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين، حسبما ذكر البيان.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر للصحافة "نشعر بقلق عميق لإصابة هؤلاء"، مشيدا من جهة ثانية بـ"العمل المذهل" الذي تؤديه الحكومة الأردنية لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف ميلر "مثلما قلنا سابقا، لا نريد أن تتعرض المستشفيات لقصف من الجو... ونكرر لجميع الأطراف أنه يتعين عليهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

والخميس، وصف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأردن بأنه حليف مهم وقال إن "دوره الحيوي في الصراع يجب حمايته".

We are deeply concerned that Jordanian medical personnel in Gaza were wounded in an attack near their field hospital, and we are profoundly grateful to medical professionals providing critical care to Palestinians in Gaza. Their essential role in conflict must be protected.

— Jake Sullivan (@JakeSullivan46) November 16, 2023

وقال في منشور عبر حسابه بمنصة أكس: "نشعر بقلق عميق من تعرض أفراد طاقم طبي أردني في غزة للإصابة في هجوم قرب مستشفاهم الميداني، ونحن ممتنون للغاية للمتخصصين في المجال الطبي الذين يقدمون الرعاية الهامة للفلسطينيين في غزة".

والأربعاء، أدى قصف قرب المستشفى الأردني في مدينة غزة إلى إصابة سبعة من كوادره وفق ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات دقيقة تستهدف قادة حماس أو مواقع العمليات، وإنه لا يستهدف المدنيين، لكنه أيضا يتحدث عن تواجد مسلحين في مناطق مدنية بجميع أنحاء قطاع غزة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وقالت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق لموقع "الحرة"، إن "عدم المساس بالمدنيين خلال الغارات على القطاع يمثل مصلحة مشتركة لمواطني غزة ودولة إسرائيل".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

من سيملأ الفراغ شمال شرقي سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟

أثارت الأنباء عن احتمال اتخاذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرار سحب قوات بلاده من سوريا، تساؤلات عن الجهة التي ستملأ الفراغ في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية أداة واشنطن المحلية.

وتسيطر "قسد" التي يشكل الأكراد عمودها الفقري على مساحات واسعة من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وهي المناطق الغنية بالثروات النفطية والزراعية والحيوانية.

من سيملأ الفراغ؟
الأكاديمي والباحث في مركز "الحوار السوري" أحمد القربي، أشار إلى سيناريوهات عديدة لمستقبل مناطق "قسد".

وفي حديثه لـ"عربي21" أشار إلى ما جرى في العام 2019، عندما اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة قرار الانسحاب من سوريا، قبل أن يتراجع عنه، وقال قربي: "حينها استفادت روسيا والنظام السوري من قرار الانسحاب، في حين أن تركيا لم تستطع إلا السيطرة على منطقة صغيرة عند حدودها في ريفي الحسكة والرقة (نبع السلام)".

وأضاف قربي: "بالتالي أي انسحاب الولايات المتحدة اليوم يعزز السيناريو السابق ذاته، لأن روسيا تتمتع بعلاقة جيدة مع ترامب، ولأنها تمتلك أوراق قوة أكثر من تركيا، التي لا تمانع عودة النظام إلى حدودها".

وبحسب الباحث، ثمة سيناريو آخر، يتحكم فيه القرار الأمريكي، بمعنى طريقة انسحاب واشنطن، وهل سيتم بالتنسيق مع تركيا التي أعلنت عن استعدادها تولي مهمة القضاء على بقايا تنظيم الدولة (داعش).

بذلك، يؤكد القربي، أن القرار الأمريكي هو المتحكم الأول بالطرف الذي سيملأ الفراغ، روسيا والنظام، أم تركيا.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، قد كشفت الأسبوع الماضي، عن اقتراح تركيا على واشنطن أن يتولى الجيش التركي مسؤولية قتال تنظيم "داعش" في سوريا، في حال سحب الولايات المتحدة لقواتها وقطعها لدعمها العسكري عن "قسد".


قسد وتحالف عشائري
الكاتب والسياسي والكردي، علي تمي، يرى أن تركيا هي الجهة الأقدر على ملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي، نظراً لانشغال روسيا بما يجري في أوكرانيا، وعدم قدرة النظام السوري على سد الفراغ، غير أنه استبعد أن تُعهد المهمة لتركيا.

وأشار لـ"عربي21" لفشل تجربة تركيا مع فصائل "الجيش الوطني" في مناطق الشمال السوري، وقال: "باعتقادي ستعتمد الولايات المتحدة على فصائل التنف والعشائر السورية والذين هم من أبناء المنطقة".

وبحسب تمي، فإن الولايات المتحدة لن تنسحب من كامل سوريا، بل من الشريط الحدودي مع تركيا، والأخيرة ستتولى حماية حدودها.

النظام السوري
أما رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، شكك باحتمال انسحاب واشنطن من سوريا، واستدرك في حديثه لـ"عربي21" بقوله: " لكن في حال حدوث هذا الانسحاب فإن نظام الأسد هو الذي سيملأ هذا الفراغ".

وأرجع ذلك إلى "العلاقة التي تربط حزب "العمال" الكردستاني الذي يهيمن على قرار "قسد"، بالنظام السوري"، وقال إن "قسد مستعدة للاتفاق مع النظام في حال جرى الانسحاب، وربما تركيا تسد الفراغات في بعض المناطق الحدودية".

تركيا
من جهته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي أن تسحب الولايات المتحدة قريباً قواتها من سوريا، وقال لـ"عربي21": "واشنطن اليوم بحاجة في معركتها مع المحور الإيراني- الروسي في المنطقة لتركيا الحليف القديم في حلف "ناتو".

وأضاف أن "واشنطن سمحت لتركيا بضرب قوات قسد، وعلاقة أنقرة بواشنطن قد تتحسن أكثر في عهد ترامب، ولم يخف ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال إنه سيبحث مع ترامب إكمال الحلقات المفقودة من الحزام الأمني على طول الحدود التركية السورية".


فوضى وسباق
أما محمد صالح الباحث في "معهد أبحاث السياسة الخارجية" فتحدث لموقع "بيزنس إنسايدر" عن عواقب انسحاب أمريكي غير مدروس على غرار ما جرى في أفغانستان.

وقال إن "أي انسحاب أمريكي يتم على عجل سيقلب توازن القوى المتقلقل في المنطقة، وقد يفضي ذلك إلى ظهور "سباق محموم" بين إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا على مناطق سيطرة "قسد" الغنية بالموارد".

وتحتفظ أمريكا بنحو 900 جندي في سوريا، يتوزعون على المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا، وقاعدة "التنف" عند المثلث الحدودي العراقي الأردني.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعرب عن تعازيها في مقتل الحاخام الإسرائيلي - المولدوفي
  • من سيملأ الفراغ شمال شرقي سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟
  • واشنطن: الولايات المتحدة تضغط بكل ما بوسعها للتوصل لحل في لبنان
  • واشنطن تعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صار “قريبا”
  • “يونيفيل” تعرب عن قلقها جراء هجمات الاحتلال على الجيش اللبناني
  • طبيبة إعلامية بأدوار إغاثية.. من هي الأردنية المرشحة لـجراح الولايات المتحدة؟
  • واشنطن تعلن عن تنسيق ثلاثي بعد مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
  • الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي جديدة
  • من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟
  • قوى غربية تعرب عن “قلقها الشديد” إزاء قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة