هل يصمد القادة الأوروبيون في وجه اليمين المتطرف؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تصارع أحزاب الوسط في الغرب للبقاء في وجه التيار اليميني المتشدد الذي يتصاعد ويكسب شعبية هائلة في الأوساط الشعبية، وفق لي هوكستادرفي واشنطن بوست.
تعادي الأحزاب اليمينية المتطرفة القيم السائدة في أمريكا وأوروبا. ويظهر اليمينيون عداءهم ضد الأقليات والمهاجرين والمثليين وحقوق المرأة وعلوم المناخ وضد الديمقراطية التعددية نفسها.
لقد فشل رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز في الفوز لتشكيل حكومة بسبب إصرار الحزب اليميني المتطرف على إلغاء القوانين التي تحمي المرأة من العنف. وهذا دفع سانشيز للتحالف مع "الشياطين" الانفصاليين والعفو عن المساجين السياسيين الفاسدين ليتمكن من الاحتفاظ بمنصبه. مما أثار انقلابا في أوساط حزب اليمين المتطرف، فوكس، الذي يمكن أن يأخذ إسبانيا للمجهول.
أما في ألمانيا فقد أبرم المستشار أولاف شولتز اتفاقا تاريخيا مع الحزب البديل AfD بدلا من حزب الخضر الذي كان داعما للهجرة. وسيقوم هذا الحزب بتخفيض المزايا الاجتماعية للمهاجرين، وسيقوم بتسريع إجراءات الترحيل. والجدير بالذكر أن الحزب البديل هو ثاني أكثر الأحزاب شعبية في ألمانيا.
في فرنسا تظهر استطلاعات الرأي صعود شعبية مارين لوبان القومية المتطرفة بشكل مثير للقلق. وهذا الأمر يدفع ماكرون لاتخاذ قرارات تغير هوية الدولة الفرنسية التي تتغنى بالتسامح؛ حيث منع الفتيات المحجبات من ارتداء الحجاب في المدارس العامة في محاولة منه لتهدئة الناخبين المنجذبين لمارين لوبان.
لاتوجد رصاصات سحرية لتقليص جاذبية الأحزاب اليمينية المتطرفة في أمريكا وأوروبا. وما يقوم به الوسطيون الأوروبيون للحفاظ على مناصبهم لن يفيد الأحزاب التقليدية في أوروبا في البقاء.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي اليمين المتطرف دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عاجل. الانتخابات التشريعية الألمانية: فريدريش ميرتس في طريقه ليصبح المستشار الجديد وصعود اليمين المتطرف
تشير الأرقام الأولية إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) الوسطي اليميني في طريقه للعودة إلى السلطة، حيث عمت الهتافات مقر الحزب المحافظ مع إعلان نتائج استطلاعات الرأي الأولية بعد إغلاق صناديق الاقتراع. وقد مٌنح الحزب 29% من الأصوات
تأتي هذه الانتخابات في أعقاب انهيار الائتلاف الحاكم برئاسة المستشار أولاف شولتس، مما استدعى الدعوة إلى انتخابات جديدة قبل موعدها الرسمي بسبعة أشهر.
ويتنافس أربعة مرشحين على قيادة ألمانيا في هذه الانتخابات وهم: المستشار الحالي أولاف شولتس، وزعيم المعارضة فريدريش ميرتس، ونائب المستشار ومرشح حزب الخضر روبرت هابيك، بالإضافة إلى أليس فايدل، المشاركة في قيادة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وتشير الأرقام الأولية إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) الوسطي اليميني في طريقه للعودة إلى السلطة، حيث عمت الهتافات مقر الحزب المحافظ مع إعلان نتائج استطلاعات الرأي الأولية بعد إغلاق صناديق الاقتراع. وقد منح 29% من الأصوات.
وإذا ثبتت هذه النتائج، فمن المحتمل أن يصبح فريدريش ميرتس، المحافظ التقليدي الذي لم يشغل منصبا حكوميا سابقا، المستشار الجديد لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
وبالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، يبدو أنه أتى في المرحلة الثانية محققا أعلى نتيجة له حتى الآن بنسبة 19% حيث كاد أن يضاعف تأييده مقارنة بانتخابات 2021 الأخيرة، مما يشير إلى زيادة كبيرة في الدعم للحزب، الذي من المرجح أن يصبح الآن أكبر قوة معارضة في ألمانيا.
وفي المقابل، يبدو أن حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي (SPD) الوسطي اليساري سيحل في المركز الثالث، مما يمثل انعكاسا كبيرا للأحداث منذ انتخابات 2021، عندما حصل على 25.7% من الأصوات.
أما تحالف ساره فاجنكنشت (BSW)، فقد فشل بفارق ضئيل في تجاوز عتبة الـ5% المطلوبة لدخول البرلمان، بينما تمكن حزب اليسار من تجاوز هذه العتبة بسهولة، محققا نسبة كبيرة بلغت 8.5%.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟ حزب البديل من أجل ألمانيا: الحرب في أوكرانيا ليست حربنا ظواهر ضوئية غريبة في ألمانيا والعثور في بولندا على حطام قد يعود لصاروخ "فالكون 9" ألمانياانتخابات مبكرةأولاف شولتس