لبنان ٢٤:
2024-09-30@17:05:55 GMT

ماذا يبقى من فتح بعد صعود حماس في غزة؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

ماذا يبقى من فتح بعد صعود حماس في غزة؟

كتب وجدي العريضي في"النهار": بعد تنامي حركتي "حماس"و"الجهاد" ودعمهما من إيران و"حزب الله"، بدأ مستوى حضور "الفتحاويين" يتراجع حتى في عين الحلوة، بدليل ان ثمة زيارات متتالية قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى لبنان، ولقاءاته المتكررة مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وصولاً الى جولاته على المخيمات.

وثمة معلومات ومعطيات تشير إلى أن "حماس" صارت القوة الضاربة على الصعيد الفلسطيني في لبنان، من خلال توغلها في معظم المخيمات، ولاسيما عين الحلوة، عتاداً وسلاحاً وتدريبات حصلت في مناطق عدة وتحديداً في البقاعين الشمالي والاوسط والجنوب، وبإشراف من "حزب الله"، ما يطرح السؤال عن حركة "فتح" التي تتبع السلطة الفلسطينية الشرعية، وأين هي اليوم؟ وهل تراجع دورها بعدما باتت الأنظار شاخصة الى "حماس" وخصوصاً بعد حرب غزة؟

يقول القيادي الفلسطيني صلاح صلاح لـ"النهار" إن "وضع فتح صعب اليوم ويتراجع، ليس على الصعيد اللبناني وفي المخيمات فقط، إنما في الداخل الفلسطيني وعلى مستوى الخارج، وهذا ما يظهر بوضوح من خلال التظاهرات التي بدأت تحصل في الضفة ولاسيما في رام الله، أي مناطق تواجد السلطة الفلسطينية، وحيث القوى الأمنية التابعة للسلطة لا تقمعها، لأن هناك حملة تضامن كبيرة مع الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا، وهذا ما أدى إلى ضعف السلطة، والناس دائماً تتبنى خيار المقاومة، لذلك أرى تراجعاً لحركة فتح على كل المستويات". وعن الوضع داخل المخيمات، ولاسيما عين الحلوة، يضيف صلاح: "المخيمات في لبنان هي مع الشعب الفلسطيني في غزة، ومتضامنة معه، وهناك انحسار لقوى السلطة في كل المخيمات، لاسيما أن الناس تعبّر عن موقفها ورأيها بشكل واضح لا يحتاج إلى أي قراءة، وهذا مسار تبدى من أوسلو إلى وادي عربة إلى اليوم، ما يعني ان تراجع حركة فتح في المخيمات ليس بالجديد، لكنه تفاعل وتنامى في الآونة الأخيرة".

أما مَن يحكم المخيمات في لبنان، وهل مازالت حركة "فتح" ممسكة بزمام الأمور أم ماذا؟ يجيب صلاح بان في مخيم عين الحلوة لجانا شعبية تنسق بين بعضها البعض على كل المستويات، ولا أعتقد بوجود إشكالات وسواها، لأن الناس وكل الفصائل في مثل هذه الظروف يلتفون حول بعضهم البعض، وثمة حملة تضامن واسعة، لذلك أستبعد حصول أي خلافات وانقسامات".

وأي فصيل أو تنظيم ينسق مع الدولة اللبنانية؟ يقول إن "التنسيق لايزال جاريا على قدم وساق مع حركة فتح باعتبار هناك سفارة فلسطينية في بيروت، ومن الطبيعي أن يتم التنسيق مع السفير الفلسطيني حول كل شؤون الفلسطينيين إدارياً وسياسياً وعلى غير صعيد".

وهل هناك مَن يخلف "فتح لاند" إلى "لاند جديد" وبأطر إقليمية مغايرة للمراحل السابقة؟ في ظل التحولات والمتغيرات الناتجة عن حرب غزة، يؤكد المواكبون والمتابعون أن من المبكر الخوض في هذا الحديث فالمعركة لاتزال جارية، وثمة من يشير في الأوساط الأوروبية ونقلاً عن مصدر فلسطيني رفيع، الى أن السلطة الفلسطينية هي من سيمسك بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ولكن بالنسبة الى لبنان التنسيق مستمر عبر السفارة الفلسطينية، إنما وضع المخيمات رهن الميدان في غزة وما ستؤول إليه الأوضاع في الداخل والخارج، وفي الحصيلة، يبقى لبنان الحلقة الأضعف ومَن يتلقى التداعيات والارتدادات.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تغتال 4 من القيادات الفلسطينية في لبنان

نعت حركة “حماس”، القائد في صفوفها وعضو قيادة الحركة في الخارج فتح شريف أبو الأمين، الذي قتل صباح اليوم في قصف إسرائيلي استهدف منزله في مخيم البص جنوب لبنان.

بدورها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اثنين من قادتها قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة الكولا في بيروت.

وجاء في بيان الحركة أن القادة المعنيين بالنعي هم: “القائد محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، والقائد  عماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والبطل عبد الرحمن عبد العال”.

وقالت الجبهة في بيان لها: “بمزيد من الفخر والإعتزاز تزف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهدائها الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين فجر اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024، إثر عملية إغتيال غادرة نفذتها الطائرات الإسرائيلية في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت”.

وأضاف البيان: “إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تودع  قادتها الشهداء الأبطال، فإنها تعاهدهم وتعاهد كل شهداء شعبنا وأمتنا، بأنها ستواصل درب الكفاح والمقاومة حتى كنس الإحتلال مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات.

وكانت اسرائيل قصفت للمرة الأولى العاصمة اللبنانية بيروت، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على “حزب الله”، وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أنه “قتل شخصان وعدد من الجرحى بينهم أطفال بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية بمنطقة الكولا في بيروت”.

مقالات مشابهة

  • اغتيال حسن نصر الله.. ماذا يجب أن يبقى من سيد المقاومة بعد رحيله؟
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • إسرائيل تغتال 4 من القيادات الفلسطينية في لبنان
  • عاجل - بيان جديد من "حزب الله".. ماذا يحدث الآن؟
  • طالبات مدارس المخيمات في شباك استغلال الكوادر التعليمية
  • عودة: هل يجوز أن يبقى البلد بلا رأس في هذا الوقت؟
  • حركة حماس ناعية نصر الله: قضى شهيداً وهو داعم ومؤيد للشعب الفلسطيني
  • تطورات مفاجئة .. هل وافقت “حماس” على تسليم غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • النائب علاء عابد يكتب: «حل الدولتين» يبقى الحل الوحيد
  • فوق السلطة ــ حرب الإبادة الإسرائيلية تتمدد نحو لبنان