مشاهد مروعة في الأفق.. "لكنها لن توقف إسرائيل"!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
رأت وسائل إعلام دولية في مداهمة الجيش الإسرائيلي الأخيرة لمستشفى الشفاء الأكبر في غزة، بمثابة اللمسات الأخيرة لما يرون أنه استيلاء على القسم الشمالي من القطاع.
إقرأ المزيدشبكة "أي بي سي نيوز" لفتت في هذا السياق إلى أن إسرائيل تصف القسم الشمالي من غزة بأنه، "مقر حركة حماس الحاكمة".
هيئة الإذاعة الأمريكية تلفت إلى تحديات تلوح في الأفق، تصفها بالرئيسة فيما الجيش الإسرائيلي يوجه أنظاره إلى جنوب غزة، وتتمثل في التالي:
الصبر الدولي لغزو طويل الأمد بدأ يتلاشى.
الهجوم العسكري الواسع هناك، مع بقاء ما يقرب من 2 مليون مدني نازح من غزة في ملاجئ مكتظة في الجنوب، يمكن أن يطلق العنان لكارثة إنسانية جديدة خلال الشتاء البارد.
الإسرائيليون في هذه الأثناء باندفاعهم الأعمى يبدو أنهم على عجلة من أمرهم. على سبيل المثال، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يمهد لفكرة احتلال كامل قطاع غزة بالحديث عن ضرورة وجود قوة كبيرة جدا في المستقبل القريب في غزة، لتجنب ما وصفها بـ"عودة حركة حماس إلى السلطة".
الرئيس الشكلي في النظام الإسرائيلي قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: "إذا انسحبنا عقب ذلك من سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا ترك فراغ... لن يرغب أحد في تحويل هذا المكان، غزة، إلى قاعدة إرهابية".
بالمقابل يشكك بعض الخبراء بما تعلنه تل أبيب من تحقيق مكاسب على الأرض معتقدين أن الحرب الحقيقية في غزة لم تبدأ بعد، وأنها ستكون تحت الأرض في القسم الجنوبي المكتظ بالسكان، وأنها ستكون طويلة ودموية.
حتى الآن يمضي الإسرائيليون في حربهم المدمرة في القطاع غير عابئين بالأوضاع الإنسانية في غزة وبتحذيرات المنظمات الدولية عن كوارث ومذابح وشيكة إذا تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية بوتيرتها الحالية وفقا لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نهاية أكتوبر الماضي بـ "تدمير العدو فوق الأرض وتحت الأرض".
الجحيم الذي فتحته إسرائيل على سكان غزة ردا على هجوم 7 أكتوبر، تسبب حتى الآن في مقتل 11470 شخصا في القطاع، بينهم 4707 أطفال، في حين تجاوزت الإصابات 29 ألفا.
إسرائيل لا ترى للفلسطينيين مستقبلا أبعد من الخيام، وهي تؤكد أن المدنيين الفلسطينيين سيكونون في أمان أكبر في جنوب غزة، وفي نفس الوقت تواصل طائراتها شن غارات عنيفة على أهداف في هذه المنطقة يقتل فيها المدنيون.
أمير أفيفي، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والنائب السابق لقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، يشدد على أن تدمير حماس غير ممكن من دون الاستيلاء على كامل قطاع غزة.
هذا الجنرال يفتح هو الآخر الباب أم "النكبة"، الخيار الوحيد الذي يقدم للفلسطينيين، مشيرا إلى أن العديد من الفلسطينيين النازحين قد ينتقلون إلى "منطقة إنسانية" تحاول إسرائيل إقامتها في جنوب غرب غزة، أو الأفضل من ذلك، إلى مصر المجاورة، زاعما على الرغم من سقوط مثل هذا الخيار تماما بالرفض المصري القاطع، بأن "هذا هو المكان الأكثر أمانا بالنسبة لهم".
مهندس هذا المشروع الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ورئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا آيلاند، مطمئن تماما، ويرى أن الضغط الدولي لن يكون له أي تأثير يذكر.
الجنرال الإسرائيلي يتوقع أن يكتمل "الهجوم" الإسرائيلي في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى، معتبرا في نفس الوقت أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع "أمر لا مفر منه"!
جيورا آيلاند يمضي في هذا السبيل قائلا: "لا أعتقد أن هناك طريقة معقولة لمنع حدوث أزمة إنسانية هناك... يمكن للجميع توقع رؤية مشاهد مروعة من هناك. لكنها لن توقف إسرائيل".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الحياة شبه مستحيلة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
أكد الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: "الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري"، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.
وأكد في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية"، أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: "لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء".
وتابع “ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع”.
وأضاف مهنا، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.
وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.